حزب الله .. تكريس للفتن والانقسامات !
حزب الله .. تكريس للفتن والانقسامات !
السبت 02, أبريل 2011
د. سعد بن عبد القادر القويعي
لجينيات ـ لن نفاجأ بعد اليوم , ونحن نرى إيران : كيف وضعت كل ثقلها - المادي والمعنوي - ؛ لدعم , وحماية حزب الله في لبنان . فالحزب يعتبر صنيعة إيرانية , باعتباره قوة عسكرية منظمة في جنوب لبنان , تابعة لنظام الفقيه في إيران ؛ من أجل تصدير الثورة الخمينية في البلاد الإسلامية , - خاصة - تلك التي تضم مجموعات شيعية , والسيطرة على منافذ القوة فيه , وتهيئة موطىء قدم لإيران ؛ للتدخل في المنطقة متى تشاء ؛ لتحقيق مصالحها , وأهدافها التوسعية - القومية والدينية - . هذه السياسة أكدها - الشيخ - خالد بن أحمد آل خليفة - وزير خارجية البحرين - ، في لقاءه مع برنامج " أستوديو بيروت " , الذي عرضته قناة "العربية" - قبل أيام - , أن لدى البحرين وثائق , تؤكد تورط عناصر لبنانية في دعم , وتدريب بعض عناصر المعارضة البحرينية ، مضيفا : " أن خطاب حسن نصر الله - أمين عام حزب الله - , والذي يؤكد فيه التزامه بدعم المعارضة البحرينية , هو أكبر دليل على ذلك " .
جاء تصريح - رئيس حزب الله - , عن التطورات الأخيرة الحاصلة في البحرين ؛ ليكشف عن غباء شديد , حين عرى عن هيكلته الطائفية , والسياسية التابعة للمشروع الصفوي الإيراني . وعن ولاءه إلى دولة إقليمية , تسعى إلى زعزعة الاستقرار داخل دول منطقة الخليج العربي . فهو يسعى إلى تنفيذ مخططات إيران في المنطقة , كون حزبه ذراع إيران التوسعية ؛ من أجل إقامة دول الهلال الشيعي , حسب ما يخططون , ويسعون له . بل كان التحامل الأكبر من جانب حسن نصر الله , على دخول قوات درع الجزيرة إلى الأراضي البحرينية , والذي كان بطلب من الحكومة البحرينية .
حكاية حزب الله في البحرين , باتت عارية من آخر أوراق التوت . فهي حكاية معقدة , ومتخاذلة , عندما لعبت بالنار , وقامرت بدماء البحرينيين . فأرادت تشكيل درع وقائي لسياسات إيران التوسعية , - من خلال - خطة تحرك المظاهرات , وتنظيم العمل السياسي , بهدف توسيع النفوذ الإيراني في البحرين . وتعهد حسن نصر الله بدعم القوى الشيعية بالبحرين ؛ لمواصلة المشروع . - وذلك - عندما تم تأسيس الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين , ومقرها طهران ؛ ليكون من أهدافها : إسقاط النظام الحاكم , وإقامة نظام رافضي موافق للنظام الثوري الخميني في إيران , وتحقيق استقلال البلد عن مجلس التعاون الخليجي , وربطه بالجمهورية الإيرانية .
على أي حال , فإن موقف دول الخليج العربي الحاسم , والذي جاء في ضوء المسؤولية الجماعية المشتركة ؛ للمحافظة على الأمن , والاستقرار في منطقة الخليج , وبناءاً على مبدأ الأمن الجماعي المتكامل , والمتكافل . واعتبار أمن , واستقرار دول المجلس كل لا يتجزأ ، من منطلق الالتزام بالعهود , والاتفاقيات الأمنية , والدفاعية المشتركة , شكل مفاجأة لإيران , وأربك حساباتها ؛ لصد الخطر الصفوي المتربص بها , بعد أن دخل مرحلة التنفيذ الفعلي على أرض الواقع . - لاسيما - وأن إيران - لا زالت - تحتل الجزر الإماراتية الثلاث , وعينها المفتوحة كانت على البحرين , إذ لم ننس بعد المقال الشهير , الذي نشره حسين شريعتمداري , في - صحيفة - كيهان الإيرانية الرسمية , في شباط 2009 م , واعتبر فيه : " أنّ للبحرين موقع مختلف بالنسبة لإيران , مقارنة بباقي دول مجلس التعاون في الخليج ، لأنها جزء من إيران . وأنّ المطلب الأساسي للشعب البحرينى حاليا ، هو إعادة هذه المحافظة إلى الوطن الأم " . كما لم ننس تصريحا , أدلى به " علي أكبر ناطق نوري " ، وهو مستشار آخر لمرشد الثورة ، عندما تحدث فيه عن تبعية البحرين لإيران تاريخياً , والتي تعتبر - المحافظة - الرابعة عشرة .
د . سعد القويعي
[email protected]