العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-03-03, 09:26 PM   رقم المشاركة : 1
الغضنفر
عضو فعال






الغضنفر غير متصل

الغضنفر is on a distinguished road


من هو (الوحيد الخراساني) ملهم التمساح الكوراني) لعنة الله على الأول والثاني..

أخوتي

السلام عليكم, لنر من أين يستقي تمساح الرافضة المغالي (المعفن) علي الكوراني دينه وملته, وقد وجدت بحث في موقع:
http://www.kitabat.com
يتحدث بإسهاب وموضوعية عن المرجع الذي يقلده علي الكوراني ودينه المودلاني:


من هو المرجع: وحيد الخراساني - للكاتب : قيصر الركابي

1

السلام عليكم اخوتي ... في خضم الجدل الدائر حول المرجعية وبالخصوص حول بعض المراجع الذين برزوا في الايام الاخيرة كان اسم آية الله الوحيد الخراساني والذي كتب علي الكوراني المقدمة السيئة الصيت لكتابه الحق المبين ... فمن هو الوحيد الخراساني .. وما هو دوره في الساحة الشيعية وماذا قدم للامة ... سؤال ساحاول الاجابة عنه في حلقات راجيا من الاخوة أن يدلوا بدلوهم فيه ... فمن حقنا ان نعرف من هم قادتنا وهل هم من الذين ينطبق عليهم القول بان مدادهم افضل من دماء الشهداء وانهم كأنبياء بني اسرائيل ام هم من الذين قال عنهم رسول الله : يأتي زمان على أمتي، علماؤه أسوأ العلماء، وفقهاؤه أسوأ الفقهاء... قيل: ومن هم يا رسول اللَّه؟ قال: أولئك الذين يُزهّدون الناس في الدنيا ولا يزهدون، ويُرغّبونهم في ‏الآخرة ولا يرغبون، يقرّبون الأغنياء ويُبعدون الفقراء.

مختصر ترجمة حياة الشيخ الخراساني اقتبسناها من كتاب مقتطفات ولائية( ص 156) لمترجمه (عباس بن نخي) ....

الشيخ محمد حسين بن الشيخ حسن بن الشيخ اسماعيل بن الحاج ملا جواد بن الحاج ملا صالح الخراساني

مواليد مشهد عام 1339 هـ 1921 م .

بدأ دراسته في سن مبكرة ... وذكر انه لم يخلد للنوم ليلا لمدة عام كامل كان يقضيها في الدراسة والعبادة !!

درس المقدمات ومعظم علوم اللغة العربية والادب والرسائل و

المكاسب والكفاية والمنظومة والاسفار والشواهد الربوبية وعلم الهيئة

والنجوم والهندسة والسلوك والاذكار والمجاهدات و..... الخ

بعد احداث مسجد (كوهر شاد) التي وقعت عام 1354 هـ اضطر الشيخ الوحيد ـ بسبب موقفه من الاحداث ! ـ الى مغادرة المدينة متخفيا بين الجبال متنكرا على غير هيئته وملابسه حتى وصل طهران ودخلها بشكل غير قانوني بعد أربعين يوما ثم غادرها الى كرمانشاه ثم الى العراق !!

بقي 12 عاما في النجف حصل فيها على الاجتهاد ... ونظرا (لاحتياطه) في الصرف من الحقوق الشرعية ... فقد اخذ ارتقاء المنبر والخطابة خصوصا في الكويت ليساهم في الوعظ والارشاد ... وتزوج هناك من احدى الكويتيات ...ثم عاد الى النجف فبقي فيها سنوات ثم رجع الى مشهد ونظرا لنشاطه السياسي ضد الشاه اضطر للهجرة مرة اخرى الى النجف ومنها الى طهران ...

مجرد سؤال نتمنى ان يتحفنا عباس بن نخي او غيره بالجواب عليه ...

اذا كان الشيخ من مواليد 1339 هجري ....

وترك الشيخ مشهد سنة 1354 هجري ...

يعني ان عمر الشيخ كان لا يزيد عن 15 عاما ...

فكيف استطاع سماحته (مهما كان ذكائه ومهما بلغ عدد السنوات التي لم ينام ليلها) ان يدرس هذه السلسلة الطويلة العريضة من الدروس خصوصا ان طلبة الحوزة يحتاجون على الاقل ثماني سنوات للوصول الى درس الكفاية وحده اما الاسفار والشواهد الربوبية لملا صدرا فهي من الكتب الفلسفية المعقدة .. فلو بدأ الشيخ في درسه الحوزوي منذ سن السابعة ... واخذ بمطالعة تلك الكتب (مطالعة فقط) لاحتاج الى ضعف هذه المدة لتمامها ,,,

ويا ترى ما هو دور الشيخ في الاحداث السياسية آنذاك وعمره 15 سنة على اكثر تقدير ... وكيف استطاع الهروب (متخفيا بين الجبال) الى طهران سيرا على الاقدام ليصلها بعد اربعين يوما علما ان المسافة بين طهران ومشهد تزيد على الالف كيلومتر ...

مجرد اسئلة ... وارجو ان لا تفسر (بنية سوء) لان (قصدى شريف) من هذه الاسئلة ... والسؤال مو عيب مثل ما يكولون .!!

2
البعض كالكوراني وغيره بان الشيخ الوحيد يمثل التشيع الحقيقي في هذا العصر ... وهو (الوحيد) الذي يعرف حقيقة الامامة ... لذا فقد عرّف الكوراني كتابه الجديد الموسوم (الحق المبين في‏معرفة الأئمة المعصومين) : بأنه بحوث مستفادة من محاضرات المرجع الديني‏ الوحيد الخراساني ، وعرّفه صاحب (دار السيرة) التي يملكها جعفر مرتضى العاملي ( أي الناشر) وعلى‏ ظهرغلافه كما يلي:

يوجد اتجاهان في معرفة النبي والأئمة الاتجاه الرسمي للحكومات ‏القرشية، السائد في المسلمين، واتجاه أهل البيت النبوي وشيعتهم، القائلين‏بالعصمة المطلقة للنبي وآله، وإنهم أفضل الخلق، وانهم مشروع رباني لهداية العالم بالاسلام، ثم لإنقاذ أمته من الضلال وإقامة دولة العدل الالهي العالمية بيدالمهدي الموعود عليه السلام .

ويضيف الناشر أو المؤلف على‏ ظهر الكتاب أيضاً وبخط عريض:

هذا الكتاب يؤصّل لهذا الاتجاه - أي اتجاه أهل البيت النبوي وشيعتهم -في فهمهم ومعرفتهم ويردّ على‏ الاتجاه الرسمي وعلى‏ الاتجاه الشيعي‏ الالتقاطي (الذي اعتبره الكوراني في مقدمته للكتاب بانه خط الشهيد الصدر الاول قدس سره .

ويشرح الكوراني في الكتاب ...

كيف انه تعرّف على‏ المرجع الشيخ آية اللَّه العظمى‏ الوحيدالخراساني في الكويت قبل ثلاثين سنة وكيف وجد فيه ضالته - حسب تعبيره -وكيف صار من الغباء الأكبر أنْ ننظر بسطحية (أو سذاجة) الى‏ مشروع النبي‏والأئمة الذي هو أعمق من فيزياء الطبيعة بكثير لأنهم حجج اللَّه تعالى‏ على‏ خلقه، بعلمهم ومعجزاتهم وهم نوره في أرضه.. وهم ‏وسطاء عطاء اللَّه وفيضه، وهم الذين خلق اللَّه تعالى‏ نورهم قبل خلق العالَم.. وهم الرابط بينه (سبحانه) وبين خلقه..

إلى‏ أن يقول مستطرداً:

يس كل من ادّعى‏ الفهم فاهماً، ولا كل من ادّعى‏ العلم عالماً، ولا كل من‏تعاطى‏ الطب طبيباً، ولا كل من ورَدَ بَحْر فَهْم الأنبياء والمعصومين سباحاً، فان‏بحوث معرفة شخصياتهم المقدسة بحرٌ، النجاة فيه في اللجة، والغرق في‏الشاطى‏ء، وهو بحرٌ يحتاج إلى‏ فهم الفقيه وعمق الفيلسوف، وفهم المعصومين من‏كلام المعصوم، ويحتاج بعد ذلك الى‏ نبض قلب وإشراقة روح.. وتلك ميزات‏وهب اللَّه منها الكثير إلى‏ المرجع الاستاذ (أي الشيخ الوحيد) .

ورأي الكوراني هذا يختلف مع رأي (الوحيد) في نفس الكتاب (ص 440) والذي يرى :

(ان معرفة شخصية الامام المعصوم‏ عليه السلام وما خصّه به اللَّه تعالى‏ لا تتيسّر إلا لمن وصل إلى‏ مقام العصمة، فلا الفلاسفة عن طريق فلسفاتهم ونظرياتهم، ولا علماء الطبيعة عن طريق قواعدهم ووسائلهم، ولا العرفاء عن طريق عرفانهم ‏وأدلتهم الذوقية قادرين على‏ ذلك ... فقط، من وصل الى‏ مقام العصمة وعاشه هو الذي يعرف المعصوم ويعرّفنا عليه.

ولا نعرف : هل الوحيد الخراساني معصوم على رأي الكوراني لانه الوحيد الذي استطاع فهم المعصومين عليهم السلام

ويقول الوحيد الخراساني كذلك في هذا الكتاب وفي تفسيره للآية القرآنية الكريمة (ص‏57) مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ.. :

فأنا وأنت زجاجة المصباح، وذلك هو مصنع الكهرباء، ونحن في باطن الرمل‏والصخور، فلا بد أن نخرج منها، وأن ننصهر بدرجة حرارة عالية فنذوب، ثم‏ ننفصل عن بقية موادنا الزائدة، ثم ندخل الى‏ المصنع، ليصنعْ صاحبه منا زجاجة مصباح)

ويضيف:

أما صاحب ذلك المصنع، فهو الحجة بن الحسن‏ فهو الذي يملك أن ‏ينفخ فينا بإذن ربه، لا غيره!!

أما في كتاب (مقتطفات ولائية) لمترجمه عباس بن نخي فيقول الوحيد الخراساني :

إن إمام العصر عليه السلام صار عبداً، وعند ما صار عبداً صار رباً،لأن العبودية جوهرة كنهها الربوبية.

أو النص الآخر:

ان الحديث حول إمام العصر عليه السلام إنما هو على‏ نحو تبصبص الكلب حول ‏سيده..

ويؤكد ذلك في صفحه أخرى‏ شارحاً ومعلقاً على‏ هذا (التبصبص) ومستغفراً منه لأنه جرأة على‏ المعصوم حسب فهمه، قائلاً:

فصاحب الكلب قد يقذف كلبه بألف حجر ولكنك تجد الكلب يعود إليه ‏ويتبصبص عند رجليه...

مضيفاً:

وعملنا هذا، أعني دخول البحث والحديث حول إمام العصر، إنما هو على‏ نحو تبصبص الكلب حول سيده، ولعمري فإن هذه الدعوى‏ أيضاً، أي كون‏عملنا نحو تبصبص الكلب - لابد من الاستغفار منها!

أي - والكلام للمرجع الوحيد :

وحتى‏ تعبيري المتقدم عن هذا الحديث‏ والبحث ب تبصبص الكلب، لا يمكن أن يتحقق هنا ويصدق! حيث اننا لم نجتاز الامتحان بعد..، فصاحب الكلب قد يقذف كلبه بألف حجر، ولكنك تجد الكلب ‏يعود إليه ويتبصبص عند رجليه، ولم نُقذف نحن بحجر واحد (من هذا البيت)بعد، حتى‏ يتبيّن، هل سنعود إلى‏ هذا الباب من جديد ونصرّ على‏ لثم أعتابه؟!

الى‏أن يقول :

... اللهم إلّا أن يتلطّف علينا ببركة جده الحسين عليه السلام ... وإلّا فلسنا حتى‏ في‏ مقام كلب مَدّ على‏ أعتاب دارهم ذراعيه وهزّ أمامهم ذَنَبه، فنحن أقل من كلب‏ وأسوأ..

ملاحظة قبل أن نتهم : قد يقول البعض بان هذا من سلوك العارفين ... وبما ان الوحيد الخراساني (سيد العرفاء) كما يقول الكوراني ... اذن فنحن لا نفهم ما يقول ... فرجائي من (اليفتهمون) بالعرفان ان يوضحوا لنا كيف : إن إمام العصر عليه السلام صار عبداً، وعند ما صار عبداً صار رباً، لأن العبودية جوهرة كنهها الربوبية ..

علما بان مثل هذه الاقوال لم نجدها عن علماء الشيعة الكبار الذين عرفوا بالعرفان مثل صدر المتألهين في كتابيه الاسفار الاربعة والشواهد الربوبية وكذلك العلامة المرحوم محمد حسين الطباطبائي صاحب تفسير الميزان وكذا عند سيد العارفين الامام الخميني في كتابيه الاداب المعنوية للصلاة وشرح دعاء السحر

3

ويستمر آية اللَّه الشيخ الوحيد في عرضه لفهم‏ الأئمة المعصومين بالطريقة التي ذكرت الى‏ أن يقول، والعهدة على‏ الكوراني طبعاً:

ان بحر معرفتهم يغرق فيه جبرئيل وميكائيل واسرافيل(1.

و يقول كذلك ..

وان فهم‏ كلام المعصوم لا يعرفه الا المعصوم الذى نراه بإشارة واحدة في كلامه يذرّي ‏مليار عقل كعقل ابن سينا فى مهبّ الريح(2)

و يضيف ...

ان الشمس في المنظومة الشمسية هي المحور، وهي مشعل الحياة، وعملها أنها تُنمّي بأشعّتها الطاقات الكامنة في الموجودات الأرضية وتوصلها الى‏ كمالها المناسب.

أما منظومة العالم الكبير - والكلام بلا فاصلة للشيخ الوحيد - فهي‏منظومة محيّرة، لم يفهمها إلّا الخواص من أولي الألباب، ولها لبّ ولها قشر، أي‏ انها تنقسم الى‏ عالم ظاهري وعالم باطني.. وباطن العالم له منظومة أيضاً، فمنظومة الملكوت توازي منظومة الملك، وشمس هذه المنظومة ومحورها ذات‏نبينا الأعظم محمد (ص) بحكم برهان العقل والنقل، فمقام خاتمية الأنبياء هو مقام ‏الانسان الأول الذي لا ثاني له، وثانيه إنما هو وجود تنزيلي، أما الوجود الحقيقي‏فهو منحصر بفرد لا يتثنى‏ ولا يتكرر وهو نبينا محمد (ص) وهو آية الإسم الواحد و الأحد عزّ وجل لم يكن له ثانٍ ولا يكون، وهو قوله تعالى: )وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا* وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاَهَا((3)

وبعد هذه المقتطفات من (المقتطفات الولائية) ومن كتاب (الحق المبين)

نكتفي بهذه المقاطع حول منهج ‏الكتاب وصاحبه ...

وسيكون موضوعنا القادم ان شاء الله حول ظاهرة الغلو في العصر الحديث مع ذكر نبذة مختصرة عن تاريخ الغلو عن المسلمين وسنذكر فقرات اخرى من آراء الوحيد الخراساني مع ذكر فقرات مختارة من كتب اخرى يعتبر أصحابها من الموالين للمرجع الوحيد تاركين الحكم في النهاية للقاريء الكريم راجين من الاحبة المساهمة في هذا الموضوع

1) كتاب الحق المبين ص‏331.

2) المصدر السابق نفسه ص 441.

3) المصدر نفسه ص 539.

4

قبل الحديث عن مواقف المرجع الوحيد السياسية وعلاقته بالامة ودوره في الفتنة التي عصفت بابناء الطائفة الشيعية في الاونة الاخيرة ... نحاول ان تلقي نظرة سريعة على موضع الغلو والغلاة وانتشاره بقوة خلال السنوات الاخيرة بين ابناء الطائفة ونحاول ان نحاكم في النهاية اراء المرجع الوحيد (العرفانية) وعلاقتها بظاهرة الغلو

الغلوّ : لغةً هو الإرتفاع ومجاوزة القدر في كل شي‏ء... وغلا في الدين،أي جاوز حدّه، قال تعالى : (لا تغلو في دينكم)... وقال بعضهم غلوتُ‏في الأمر غلوّاً وغلانيةً وغلانياً، أي جاوزت فيه الحدّ وأفرطتُ فيه.

أما الغلاة في تأريخ التشيّع فهم جماعة (من المتظاهرين بالإسلام، وهم ‏الذين نسبوا أمير المؤمنين علي والأئمة من ذريته عليهم السلام إلى‏ الألوهية والنبوّة، وأضافوا لهم من الفضل في الدين والدنيا إلى‏ ما تجاوزوا فيه الحدّ وخرجوا عن القصد، وهم ضلاّل كفار حكم عليهم أمير المؤمنين عليه السلام بالقتل والتحريق في النار، وقضى‏ الأئمة عليهم السلام عليهم بالكفر والخروج عن الإسلام .

ويقال: غلا ويغلو في القول إذا ارتفع عن الحدّ وجاوزه، فقال عزّ وجلّ:

(يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على اللَّه الاّ الحقّ،إنما المسيح عيسى‏ بن مريم رسولُ اللَّه وكلمته ألقاها إلى‏ مريم وروحٌ‏منه).

والغلوّ نوعان:

الأول : غلوّ ساذج وبري‏ء وغير هادف ويترشّح عن انبهار فائر أو اندفاع عاطفي تفرضه حالات آنية وطارئة يترشح عنها إعجاب‏ زائد أو كراهية مفرطة ينتهيان إلى آراء ومواقف متطرفة لا تتناسب مع ما يقتضيه الحال والمآل.

والثاني: غلوّ واع هادف يأتي نتيجة تأملات ومعاناة فكرية عميقة في‏قضية دينيّة أو فكريّة يستهدف أصحابه من خلاله الوصول إلى‏ أغراض‏معيّنة وتحقيق أهداف خاصة مبيّتة.

ولعلّ أهم دوافع الغلوّ أو أسباب نشوئة في العصور المتأخّرة هو تشبث‏ بعض المحتالين والماكرين من الصنف الثاني وبزعم التصاقهم بالأئمة وهيامهم فيهم والدعوة لهم، بقصد كسب الأنصار والمؤيدين من الأبرياء والبسطاء من عوام الصنف الأول.

وهكذا انقسم الغلاة في تأريخ التشيّع الى‏ أكثر من مائة وخمسين فرقةوكل فرقة تفسّر )حبّها وولاءها) للأئمة على‏ طريقتها الخاصة وتتهم‏صاحبتها بالتقصير في هذا الحب أو ذاك الولاء .

وقد بلغ بعضهم أنْ وضعوا الأئمة في موضع الربوبية وقالوا بحلول ‏الجوهر الإلهي أو النوراني فيهم، وحلّ اللاهوت في الناسوت تماماً كما قال الغلاة من اليهود والنصاري في أحبارهم ورهبانهم.

ومن هؤلاء الغلاة، المفوّضة الذين قالوا إن اللَّه خلق الأئمة ثم اعتزل‏ تاركاً لهم خلق العالم وتدبير شؤونه، ومنهم من يُدين (بثالوث مقدّس)مكوّن من الأب وهو علي والإبن وهو محمد، وروح القدس وهو سلمان‏ الفارسي، ومن طريف أقوال بعضهم إن يوم الأحد معناه علي، وإن يوم ‏الأثنين هو الحسن والحسين.

ومنهم من يفسر قوله تعالى‏ (فالمدبّرات أمراً) أن محمداً (ص) هو المدبّر الأول، وإنّ علياً عليه السلام هو المدبّر الثاني !!

ومن الفرق التي غالتْ في(علي) حتى‏ عدّته نبياً أو إلهاً هي فرقة (الخناقية) الذين كانوا يخنقون‏من يُخالفهم ويعتبرون هذا العمل جهاداً خفياً.

وهكذا فرقة (البشارية) الذين قالوا إن علياً هربَ من الربوبية واتّخذ له مكاناً في الأسرة العلويةالهاشمية .

وهناك فرقة (الشريعية) الذين زعموا ان اللَّه تعالى‏ حلّ في‏خمسة أشخاص هم النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين، وهؤلاء هم‏خمسة آلهة لهم خمسة أضداد اختلفوا في تسميتهم.(9)

وأشهر هذه الفرق‏الغالية: الغرابية وهي الفرقة التي تقول ان محمداً (ص) كان أشبه بعلي من‏ الغراب بالغراب، وان اللَّه عز وجل بعث جبريل بالوحي الى علي فغلط بمحمد ولا لوم على جبريل في ذلك لأنه غلط.

و قال النوبختي في كتابه فرق الشيعة:

الغلاة هم الذين غلو في حق ‏أئمتهم حتى‏ أخرجوهم عن حدود الخليقة، وحكموا فيهم بأحكام‏الآلهة، وقال بعضهم لو شاء علي عليه السلام لأحيا عاداً وثموداً وقروناً بين‏ذلك .

وأضاف : اتفق الغلاة على نفي الربوبية عن الجليل الخالق تبارك‏وتعالى، واثباتها في بدن مخلوق، وذهبو ا الى ان البدن مسكن للَّه، وان اللَّه ‏نور وروح ينتقل في هذه الأبدان .

وقال أحد زعماء هذه الفرق: (إن الباري تعالى‏ إنما خَلق الإنسان على‏شكل اسم أحمد، فالقامة مثل الألف، واليدان مثل الحاء والبطن مثل‏الميم والرجلان مثل الدال).

ويمكن أن نثبّت عدّة قوائم لعشرات الأسماء التي ظهرت في التأريخ ‏الشيعي وحُسبت عليه، إلاّ ان الشيعة والتشيّع منها براء، ومنها المنصورية والزرارية والنميرية والنصيرية والبيانية والشيطانية والشميطيّة والسبعية والجناحية والذبابية والغرابية والرزامية والكثير غيرها من هذه‏ الفرق والطوائف بل وحتى الحركات السياسية والعوائل (العلمائية).

أسباب الغلوّ

يمكن حصر أهم أسباب الغلوّ بما يلي:

1 - انشداد العديد من الأقوام أو تعلقّهم بتقاليدهم الدينية، ومن بينهم‏ الشيعة وخاصة ما ورثوه من بيئاتهم المختلفة كالمجسمة من اليهود والمؤلّهة من النصارى‏ الذين مزجوا بين اللاهوت والناسوت، أو الذين‏ آمنوا بالتناسخ والحلول.

2 - الظلم الذي حلّ بآل البيت عليهم السلام والذي دفع جماعات منهم للمغالاة بحقهم، وتضخيم مشاعر التعاطف معهم للحد الذي أخرجوهم عن‏حدودهم البشرية. وخاصة أولئك المتقاعسين الذين لم ينصروا أئمتهم‏في حياتهم فغلو بهم بعد مماتهم.

3 - الأمن من ظلم الحكام ، حيث يبتعد الغلاة عن مواجهة هؤلاء الحكام، وينأوون بعيداً عن عالم السياسة، ويروحون منشغلين‏بسفاسف الغلوّ وترّهاته، الأمر الذي يشجعه الحكام أنفسهم طبعاً، حيث‏ينصرف الناس بعيداً عن التفكير بأمورهم الحياتية والمعاشية تاركين‏الحكام غارقين في ملذاتهم وشهواتهم، وهذا مافعله فعلاً حكام الدولتين ‏الأموية والعباسية وتركوا الوعاظ يقصّون الأقاصيص والحكايات في‏ المجالس وتجمعات الذكر.

4 - الهروب من العبادات والركون الى اللهو والدعة وطلب العافية بايجاد بدائل باهتة من أقاصيص وحكايات لا قيمة لها في الواقع ولا علاقة لها مع هموم الناس وآلامهم وآمالهم، وبحجة ان هذا الامام أو ذاك فوق ‏البشر وان له كيان ذاتي خاص لا يمكن ان يرتقي إليه أحد في سلوكه، فيُكتفى‏ (بحبّه) فقط دون (معرفته) أو الاقتداء بسيرته. وخاصة في‏مسائل البذل والتضحية، أو الاستشهاد في سبيل القيم والمبادى‏ء.

وهذا ما نلاحظه في الرواية التي يكررها أصحاب هذا التيار وهي(حب علي بن ابي طالب حسنة لا تضر معها سيئة) ناسين ان هذا الحب لا ينفع الا بالشروط التي وضعها علي عليه السلام لشيعته .

5- فرض الهيمنة والوجاهة والشأنية بافتعال علاقة وهمية مع هؤلاء الأئمة وإضفاء الكرامات والمعجزات عليهم، وانهم يفيضون على محبيهم من‏هذه الفيوضات والاشراقات، فيصبح هذا الدعيّ (باب) هذا الامام، وذاك(بهاءه) وثالث وكيله وهكذا .

ولعلّ أخطر ما في منهج الغلوّ هو تبرير الغلاة للمعاصي والذنوب بحجة أنهم لا يستطيعون الارتقاء إلى‏ رتبة الأئمة المعصومين، وان عصمتهم ذاتية، أي من عند اللَّه وانهم فوق‏ مستوى‏ البشر. وحين يسلب الغلاة بشرية الأئمة سلام اللَّه عليهم أو كما يقول أحدهم ان السيف لا يمضّ في جسد الإمام في محاولة فارغة لاختراع كرامة أو معجزة مجعولة، فإنه ومن حيث لايدري لا يُبقي لهذا الإمام كرامة باعتباره لا يستطيع أن يذنب بالطبع وان قوّته خارقة وبالتالي فإنه ليس شجاعة وقد يكون الجدار في نهاية التحليل اتقى‏ من‏ الإمام عليه السلام وأشجع،

أعاذنا اللَّه من هذا الإسفاف أو هذا الهراء، وأعاذ أئمتنا عليهم السلام الذي حُزّ وريد عظيم منهم، وكلهم عظماء، وداست الخيل‏ صدره، ولم يجد لنفسه ولعياله نفعاً ولا ضراً دون ارادة اللَّه...

5
في أمالي الطوسي(ص 54) بإسناد عن فضيل بن يسار قال: قال الصادق عليه السلام :

احذروا على شبابكم ‏الغلاة لا يفسدوهم، فان الغلاة شرّ خلق اللَّه يصغّرون عظمة اللَّه ويدّعون الربوبية لعباد للَّه،واللَّه ان الغلاة لشرّ من اليهود والنصارى‏ والمجوس والذين أشركوا... ثم قال عليه السلام: إلينا يرجع الغالي فلا نقبله، وبنا يلحق المقصّر فنقبله، فقيل له، كيف ذلك يا ابن رسول اللَّه؟قال: الغالي قد اعتاد الصلاة والزكاة والصيام والحج فلا يقدر على ترك عادته وعلى الرجوع‏ الى طاعة اللَّه أبداً، وان المقصّر اذا عرف عملَ وأطاعَ. )

في القسم الخامس من موضوعنا حول (المرجع الوحيد الخراساني) سنتحدث بصورة مختصرة عن أهم الفرق (الشيعية) المغالية في العصر الحديث .. تاركين القاريء الكريم مراجعة تاريخ الفرق المغالية القديمة الى الكتب والمصادر التاريخية ... لان الفرق المعاصرة لا زالت خيوطها تمتد في الفكر‏ الشيعي الحديث بل أخذ نشاطها في الفترة الاخيرة ياخذ طابعا جديدا لحرف الشيعة عن فكرهم الاصيل .... وأهم هذه الفِرق هي:

الشيخية

وهي فرقة معاصرة من فرق الشيعة اشتقت اسمها من الشيخ أحمد بن‏زين الدين بن ابراهيم الإحسائي المولود عام 1157 هـ وعُرف بالبحراني نسبةً الى‏ البحرين التي نشأ فيها وتلقّى‏ فيها مبادى‏ءالعلم قبل ان ينتقل الى‏ العراق لاستكمال دراسته الدينيّة، ومن العراق الى‏ايران متنقلاً بين يزد وقزوين وأصفهان وطهران. وعُرفت الشيخية باسم(الكشفية) أيضاً نسبةً الى‏ مزاعم مؤسسها في كشف الأسرار ورفع ‏الغشاوة بما ينير البصائر.

حقق الشيخ الاحسائي مكاسب هامّة خلال إقامته بمدينة يزد التي يكثر فيها أصحاب الديانة الزرادشتية، وتمكّن من كسب مودّة الشاه فتح ‏علي‏ القاجاري الذي كان ملكاً ساذجاً بسيطاً يؤمن بالأساطير والخرافات‏والتنجيم، فأفاض عليه الحدب والعناية السلطانية، الأمر الذي وفّر له‏ مزيداً من الطمأنينة والراحة والاستقرار حتى‏ خاطبه يوماً قائلاً بعد البسملة والحمد:

...أما بعد، يقول العبد المسكين أحمد زين الدين، وردتْ عليّ من‏الناحية الرفيعة والجهة المنيعة الى‏ ناحية الجناب المكين حامي الملّةوالدين طالب الحقّ واليقين، وجامع كل زين، سلطان البرّين وخاقان‏ البحرين، حافظ الأمان وحارس أهل الإيمان عالي القدر والشأن،وسامي الرقية والمكان، السلطان بن السلطان بن السلطان، والخاقان بن‏الخاقان بن الخاقان... وبعد محطة يزد هذه، انتقل الشيخ الى‏ كرمنشاه التي تقع في مفترق جميع‏الطرق البرية حيث يمرّ سكان فارس والقوقاس وأفغانستان وآسياالوسطى‏ لزيارة العتبات المقدسة الشيعية في العراق.

ومنها انتقل الى‏ كربلاء لعلّه يحقق نجاحاً أكبر هناك ولكنه اصطدم‏ بتصدي الشيخ تقي القزويني له، ففنّد مزاعمه ودعاواه، وهكذا علماءالشيعة في كربلاء، فاضطر الى‏ الفرار من هذه المدينة بعد أن زرع بذرة (البابيّة) فيها عبر تلميذه الشيخ كاظم الرشتي.

ويرى‏ الشيخية إن الأئمة الإثنى‏ عشر هم العلّة المؤثرة في وجود المخلوقات، وهم مظهر الإرادة الإلهية والمعبّرون عن مشيئة اللَّه ولولاهم‏لما خلق اللَّه شيئاً، ولذلك فهم الغاية من الخلق، وكلّ ما يفعله اللَّه فهو يفعله بواسطتهم، ولكن ليس من ذاتهم، وهم مجرد وسائط.

يروي الشيخ كاظم الرشتي في كتابه (دليل المتحيّرين) عن أستاذه‏ الإحسائي ما نصّه:

إن مولانا رأى‏ الإمام الحسن عليه السلام ذات ليلة فوضع لسانه المقدّس في فمه، فمن ريقه المقدّس ومعونة اللَّه تعلم العلوم،فكان في فمه كطعم السكّر وأحلى‏ من العسل وأطيب من رائحة المسك، ولما استيقظ الصبح في خاصته محاطاً بأنوار معرفة اللَّه، طافحاً بأفضاله، منفصلاً عن كل ما هو مغاير للَّه، وزاد في اعتقاده في اللَّه في نفس الوقت‏الذي ظهر في استسلامه لإرادة العلي...

ويضيف الشيخ الإحسائي متحدثاً عن نفسه:

ومنذ ذلك الحين أصبحتُ ‏أرى‏ في النوم أشياء غريبة في السماوات والأرض. أصبحتُ أرى‏ الجنان‏والنار، وأصبحتُ أرى‏ العوالم المرئية واللامرئية. أصبحتُ أرى‏ أشياءتصدم العقل، وكنتُ ألتقي في معظم الليالي مع الأئمة، فكنتُ أسألهم‏ويجيبوني، ولو استفقتُ أثناء الرؤيا فإنه يكفي لأنام من جديد لكي‏تُستأنف الرؤية من حيث توقفت

ومن معتقداتهم إنهم يُفسرون آيات القرآن الكريم تفسيراً باطنيّاً لتأييد وجهة نظرهم، كتفسيرهم لقوله تعالى‏: (وننزل من القرآن ما هو شفاءورحمة للمؤمنين، ولا يزيد الظالمين الاّ خُسارا) بأن ‏المقصود من القرآن هو محمد (ص)، وما هو شفاء ورحمة، انه علي بن‏ابي طالب (ع).

ويرى‏ المؤرخون إن الإحسائي قد بالغ في تهويماته وأطلق جملة من‏ العبارات والمعميات لا يفهمها غيره، كما أدّعى‏ الكشف والإلهام، ومثال‏ذلك ما ورد في كتابه (الكواكب الدرية) نقلاً عن كتاب ‏الرشتي الشهير (شرح القصيدة) التي جاء فيها:

الحمد للَّه الذي طرّز ديباج الكينونة بسرّ البينونة بطراز النقطة البارزةعند الهاء، بلا إشباع ولا انشقاق...

البابيّـة

وهو مذهب باطني تأسس في إيران عام 1844 على‏ يد الميرزا علي‏محمد رضا الشيرازي الذي زعم في البين انه (الباب) للامام المهدي‏المنتظر.

ولُقّب بالميرزا علي محمد الباب. توفي والده وهو صغير فكفله خاله ‏الميرزا علي الشيرازي وعهد به الى‏ الشيخ عابد أحد تلامذة السيد كاظم‏ الرشتي باذر بذور الشيخية المارّة الذكر.

يُعتبر (البيان) كتاب البابية المقدس، ويزعم الميرزا إن هذا الكتاب نزل‏عليه من سماء المشيئة الإلهية فنسخ به القرآن الكريم وصار فرضاً على‏كل مسلم أن يؤمن به.

العارف باللغة العربية والمتفحّص لهذا الكتاب يكتشف من أول وهلة، انه ‏كتاب بائس متهافت مشحون بالأخطاء اللغوية والنحوية والبلاغية بحيث‏لا تخلو صفحة من صفحاته من هذه الأخطاء الفاحشة، والكتاب‏محفوظ بخط الميرزا نفسه.

في ما يلي بعضٌ من نصوص هذا الكتاب:

قل اللهم إنك أنت فردان السماوات والأرض وما بينهما، تخلق ما تشاء بأمرك، إنك أنت أفرد الأفردين. قل اللهم انك أنت فردان الفرادين لتؤتين‏ الفرد من تشاء ولتنزعن الفرد عمن تشاء ولتقدرن ما تشاء كيف تشاء لماتشاء بما تشاء انك كنت على ما تشاء مقتدرا... انه كان فراداً فارداً فريداً وللَّه فرادين السماوات والأرض وما بينهما... واللَّه فردان مفترد متفارد.

ومن كلامه في الأحكام والتشريعات في نفس الكتاب يقول مخاطباً النساء والرجال:

... لتلطفن أبدانكم، ولتنظرن في المرآة بالليل والنهارلعلكم تشكرون. ثم السابع أنتم فلتصلين في العباء وهن في لباسهن ولإّّجناح عليهن في ظهور شعراتهن وأبدانهم عند أزواجهن . ثم‏ العاشر أنتم بالخلال والمسواك بعدما تفرغون من رزقكم أفواهكم‏ تلطفون ثم لترقدون، ثم وجوهكم وأيديكم من حدّ الكف تغسلون إن‏تريدون أن تصلون... ولا تركبن الحيوان الاّ وأنتم باللجام والركاب‏ لتركبون. ولا تركبن ما لا تستطيعن أن تحفظن أنفسكم، فإن اللَّه قد أنهاكم‏عن ذلك نهياً عظيماً

وفي نص آخر يقول :

إنا قد جعلناك نوراً نوراناً نويراً للناورين. وأنا قدجعلناك رحماناً رحيماً للراحمين. وانا قد جعلناك تماماً تميماً للتّامين.قل أنا قد جعلناك كمالاً كميلاً للكاملين. قل أنا جعلناك كبراناً كبيراً للكابرين، قل إنا جعلناك حباباً حبيباً للحابين، قل إنا جعلناك شرفاناًشريفاً للشارفين

ومن أفكارهم أنهم ألغوا العديد من الشرائع كالصلاة والصيام وأحكام الزواج والطلاق والإرث. وتفنّنوا في اختلاق الرؤى‏والأحلام. وألغوا فكرة الجهاد، ودعوا الى مقارعة الخصوم عبر الدعوةبالموعظة الحسنة والكلمة الطيبة فقط، الأمر الذي استحسنته الماسونية العالمية ودوائر الاستعمار التي هيمنت على‏ مقدرات المسلمين آنذاك.

كما دعوا الى‏ تحريم الحجاب على‏ المرأة وإطلاق زواج المتعة بلا حدود، والترويج لما يُسمى‏ حساب الجُمل واختلاق أرقام لكل حرف من‏حروف الكلمات وتطويع هذه الجمل والكلمات لما يخدم أهدافهم‏السياسيّة والمذهبيّة في استغفال البسطاء والسذج واستهبالهم.

البهائية

أما البهائية فهي عقيدة باطنية أخرى‏ أسسها الميرزا حسين علي النوري‏الملقّب بالبهاء أو بهاء اللَّه 1892 - 1817 وجاءت امتداداً لعقيدة البابية المارّة الذكر.

ويعتقد البهائيون إن اللَّه تعالى‏ عبّر عن نفسه خلال ابراهما وبوذا وكونفشيوس وابراهيم وموسى‏ وعيسى‏ ومحمد، وأخيراً البهاء الذي‏يشبه المهدي المنتظر. ولا يختلفون عن البابيين الّا في بعض الفروع‏ والاجتهادات.

الرقم (19) لديهم مقدس، كما هو في البابية، وتتكون سنتهم من تسعةعشر شهراً وكل شهر من تسعة عشر يوماً، والصوم لديهم في الشهر التاسع عشر الذي ينتهي عادة عند الاعتدال الربيعي. موضوع الزواج‏ يرتبط بهذا الرقم فالمهر لديهم في مجتمع المدينة مثلاً 95 مثقال ذهب‏أي 19 * 5. وفي الريف 19 فقط، والصلاة عندهم 19 ركعة والزكاة19% من صافي الربح ويُدفع الى‏ (بيوت العدل) التي تعادل بيت المال أو خزانة الدول وهكذا في أمور كثيرة ابتدعوها حول هذا الرقم.

ملاحظات ...

يرى المراقبون في دائرة المعارف الشيعية الى أن هذه الفرق ‏والحركات وآخرها الحركة الإخبارية إنما هي إفراز للصراع الدفين بين ‏المؤسسة الدينية من جهة والسلطة الصفوية من جهة أخرى‏، والسياق‏التأريخي يشير الى أن الشاه عباس الصفوي كان مستفيداً من دعم هذه ‏الحركة لإضعاف نفوذ الفقهاء السياسيين والمؤسسات التي بُنيت على‏أكتافهم منذ عهد المحقّق الكركي المتوفى‏ سنة 940 هـ .

ويقدّم مراقبون أو باحثون آخرون قراءة أخرى‏ مشابهة لهذه الفتن‏خلاصتها ان الإستعمار يعمل دائماً على اصطناع فرق ومذاهب داخل‏البلدان الإسلامية بصورة فرقة شيعية متطرفة في العراق مثلاً، والثانية بصورة فرقة سنّية في الحجاز، يُطلق على الأولى‏ اسم الشيخية بزعامة الشيخ أحمد الإحسائي وتلميذه كاظم الرشتي وتقوم على أساس رفع‏ الأئمة الى حدّ التأليه، فيما تُسمّى‏ الثانية (الوهابية) وتقوم على أساس‏توجيه الإتّهامات الى الشيعة وتكفيرهم في قوالب جافة ومتعصّبة ومتحجّرة اذ تصمهم بالشرك وتكفّر كبار علماءهم مثل الملاّ صدرا والملامحسن فيض الكاشاني. متجاوزة عليهم الى حد الشتائم،

واللافت ان الفرقة الشيخية ترعرعت في العراق، والعراق جزء تابع ‏للدولة العثمانية السنيّة المذهب التي حدّدت نشاط علماء الشيعة ولكنها أطلقت العنان لعلماء الشيخية لمواصلة دورهم في مهاجمة الوهابية وتسعير الفتن المذهبية بين مكّة وكربلاء، أو بين أهل العراق وأهل‏الحجاز... وهذا ما حصلت ذروته في غزو الوهابيين لمدينة كربلاء واستباحتها وقتل الالاف من أهلها وتهديم المراقد المقدسة .

وليس من باب الصدفة مثلاً أن ينبري أحد دعاة (الجهاد) من أجل تحريرفدك (بدل تحرير فلسطين) في مدينة سبزوار الإيرانية فيرفع دعوى‏قضائية مستخدماً الاستمارة التي توزعها المحاكم لأصحاب الشكاوى‏وذلك ضد أبي بكر مطالباً باسترجاء جميع بساتين فدك وبالكليشةالتالية:

المدّعي: السيد حسين علي الواعظي‏

المدّعى‏ عليه: أبو بكر بن أبي قحافة

موضوع الدعوى‏: مزرعة فدك

وللحديث صلة .....







التوقيع :
الحمد لله
من مواضيعي في المنتدى
»» ما تدوني خمسة تانيين كده.. وتتجوزوني بيها متعة!!
»» أيها الناصبي مهما عبدت وفعلت الخير.. ستدخل النار..
»» السيد مهدي لا يسب ولا يشتم ..
»» في إطار تحدي الرافضي (التلميذ) المشروط.. لشيخنا السقاف عليه السلام
»» الاخ الكريم أبو محمد البغدادي-عاجل وهام جدا
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:50 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "