آية الله أبو الفضل البرقعي الذي تسنن ..
أنظر ماذا يقول لكي ترى كيف من يتأمل ويستخدم عقله بحيادية يعرف أين الحق ...
هذا جزء من كتابه كسر الصنم حيث حطم رواة الكافي كلهم وفضحهم بين الخلق ..
نعم ، إنها مجزرة !!
ولكنها لكذابي الإمامية ....
باب : [ مولد الحسين بن علي رضي الله عنهما ]
هنا بعد ذكر تاريخ ولادة الإمام الحسين ، ووفاته وشهادته ، روى تسعة أحاديث وأكثرها مجهولة وضعيفة ومرسلة ومرفوعة .
وأما متونها : جاء في الخبر الثاني : أنه بين ولادة الإمام الحسن والإمام الحسين كانت المدة هي طهراً واحداً ، يظهر أن السيدة فاطمة كانت لها حالة الطهر وغير الطهر فيكون هذا خلافاً للخبر الذي روي عن مولد فاطمة أنها رضي الله عنها لا تحيض .
في الخبر الثالث : يقول إن الآية 51 من سورة الأحقاف : { ووصينا الإنسان بوالديه إحساناً حملته أمه كرهاً ووضعته كرهاً وحمله وفصاله ثلاثون شهراً } . يقولون إن هذه الآية نزلت في الإمام الحسين . وكأن الراوي لم يعرف أن هذه السورة مكية ، ولم يكن سيدنا الحسين قد ولد كي تنزل الآية بشأنه ، بالإضافة إلى ذلك لا يمكن أن تنزل الآية القرآنية لشخص واحد ، لأن كل أم تشعر بصعوبة الحمل ووضع الحمل ولا يختص ذلك بأم الإمام . بالإضافة إلى ذلك يقول في هذا الخبر والخبر الرابع إن السيدة الزهراء كانت غير راضية من ولادة الحسين ولم يفرحها ذلك .
أما أنا فلا أظن أن السيدة فاطمة يمكن أن تكون كذلك ، لأنها حتماً كانت راضية بكل ما أعطاها الله ، وهذا الرضا هو من مميزات الإيمان ، ولا يمكن القول إنها كانت غير راضية .
وزاد في الخبر الرابع : عندما قال الإمام الحسين ( أصلح لي في ذريتي ) أصبح كل أولاده أئمة ، ولو لم يقلها لما كانوا كلهم أئمة .
فإذا صح هذا الحديث تكون تلك الروايات التي تقول إن الله عين الخلفاء والأوصياء والأئمة بعد رسول الله باسمهم وشخصهم سواء قبل الخلقة أو بعد بعثته صلى الله عليه وسلم كلها مختلقة وكذب . لأن هذا الحديث الرابع جعل إمامة الأئمة موقوفة بمشيئة الإمام الحسين حيث قال : ( أصلح لي في ذريتي ) .
انظروا إلى هؤلاء الرواة كيف غابت عنهم حافظتهم ، وغفلوا عن أخبارهم المتناقضة ومن أعجب العجب أن يكون ألوف العلماء التابعين لهم واللاحقين قد خدعوا بهذه الروايات ، ثمّ بناءً على أخبار هؤلاء أوجدوا مذهباً .
يقول في تتمة الخبر الرابع إن الإمام الحسين لم يرضع من أنثى ، بل كان يؤتى به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فيلقمه لسانه ويتغذى به ، وهذا كذب واضح لأنه تغذى من حليب أمه كما هو ثابت .
وفي الخبر الخامس : ولا يظهر ما اسم راويه لأنه لم يذكر اسمه ، قال عن قول الله عزوجل في سورة الصافات الآيتين 88 ـ 98 بشأن إبراهيم حيث قال : { فنظر نظرة في النجوم فقال إني سقيم } كي لا يذهب مع الناس إلى النزهة ، ويبقى وحده ليكسر أصنامهم . قال هذا الراوي إن سيدنا إبراهيم نظر في النجوم وأجرى حساباته فعرف ما سيحدث لسيدنا الحسين فقال إني سقيم ... وبناءً على ذلك فلعل أبا الحسين وَجَدَّه العظيمين كانا في مرض دائم لأنهما كانا عارفين بمقتل الإمام الحسين رضي الله عنه !!..
روى في الخبر السادس : عندما لاحظت الملائكة مصيبة الإمام الحسين ضجت بالبكاء ، فأقام الله لهم ظل القائم وقال : بهذا أنتقم لهذا .
والسؤال هو : ترى عندما يأتي الإمام القائم ، هل سيكون قتلة الإمام الحسين موجودون وأحياء لينتقم منهم ؟! وإن كنت تقول بالرجعة وتربط هذا بها فيجب أن تعلم أن الرجعة مخالفة لكثير من آيات القرآن كما قال الله تعالى : { ثم إنكم بعد ذلك لميتون . ثم إنكم يوم القيامة تبعثون } ... { حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون . لعلي أعمل صالحاً فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون } ... { لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى } .
وآيات كثيرة ترد الرجعة ، ولا ندري ألم يحسب هؤلاء الرواة حساباً لمقولاتهم وموضوعاتهم ؟ وهل هم حقاً لم يفهموا ما الذي يختلقونه ؟ أم أن ذلك الإمام الذي نقل عنه هذه المختلقات ، كان قليل الفهم والملاحظة إلى هذه الدرجة ؟!.
وهل هذه الأشياء من علوم الأئمة رضي الله عنهم ؟، والعجيب هو أنه يقول إن الملائكة ضجوا لمصيبة الحسين وناحوا .
ويقول في الخبر التالي إن الإمام الحسين اختار القتل ولقاء الله ويقول الشيعة إن الإمام الحسين كان يعشق لقاء الله ولهذا قاتلوه وقدموا له خدمة وألحقوه بمحبوبه ، وعلى الإمام القائم أن لا يغض الطرف عن هذه الخدمة وينتقم منهم .
ويقول في الخبر الثامن ( بل هو تتمة السابع ) عندما أراد جيش كربلاء أن يطأ جسد الحسين بخيله فهمت ذلك فضة من الغيب ، وذهبت إلى جزيرة في البحر ، وأخبرت الأسد وجاء ذلك الأسد ، ووضع يديه على جسد الإمام وعندما رأى الجيش أن الأسد مانعهم دونه غضوا الطرف عن أن يطأوه .
في هذا الخبر عدة جمل مخالفة للقرآن والحس :
الأولى : أن السيدة فضة علمت الغيب وإرادة الجيش وقصده . ومعلوم أنّ العلم بما في الصدور خاص لله .
الثانية : أنها ذهبت إلى جزيرة في البحر مع أنه في كربلاء لا توجد جزيرة ولا بحر وحتى الآن لا يوجد شيء كهذا .
الثالثة : يقال هل الجيش الذي لم يخف من الإمام خاف من الأسد ؟
الرابعة : لا يعلم أحد أصلاً صحة وجود فضة في كربلاء .
وفي الخبر التاسع : نقلوا أخباراً لا تفيــد بشيء ، ورواها عـــدد من المجهولين والمهملين ، ولا يعلــم أحــد ماذا كانت صفتهم ومذهبهم . ولا أحد يعلم هدفهم من ذكر هذه الأخبار .
رحم الله أبي الفضل البرقعي سليل الحسن رضي الله عنه ،والذي رد الخمس الحرام بعدما تسنن ، ولهذا حاول الملالي قتله ، لأنه خرب بيوتهم وفضحهم ..