تحدث الكثير من العلماء والدعاة عن حدود مخاطبة الفتيات للشباب في المنتديات..
وفي هذا الشأن تم إصدار فتاوى وتنبيهات...
ولعلنا هنا نتوقف قليلاً للتذكير والتنبيه عما سبق طرحه...
فإذا كان هنالك حدود وظوابط هامه في إطار الحوار بين الجنسين في المنتديات...
فإن الخطوره تزداد إذا ماكان هذا الحوار عبر الخاص عن طريق الإيميلات أو الماسن...
وتتضاعف الخطوره إذا ماكانت بين بعض السُنيات مع المخالفين..؟؟؟
ونحن مذهب أهل السنه والجماعه مذهب صريح وواضح ولايوجد لدينا مانخفيه أونكتمه من علم أو تنبيه أودعوه..
فكل ماكان بالخفاء بين الجنسين كان أمراً محضور شرعاً ومشكوك فيه خُلقاً..
فلاتضع الفتاة الصالحه نفسها في موضع شك وريبه مع مخالف أو مع سني لاسيما في منتديات الحوار مع المخالفين...
فلسنا مطالبين بتقديم تضحيات وتنازلات في سبيل هداية المخالفين, أو الضالين من أبناءنا..
وقد قال الرسول الكريم (إن الحلال بين و الحرام بين , وبينهما مشتبهات قد لا يعلمهن كثير من الناس , فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه , ومن وقع في الشبهات فقد وقع في الحرام , كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه , ألا وأن لكل ملك حمى ,ألا وإن حمى الله محارمه , ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله , وإذافسدت فسد الجسد كله , ألا وهي القلب " رواه البخاري ومسلم
يقول ابن عثيمين رحمه الله: من ضمن شرحه لهذا الحديث (أنه ينبغي للإنسان إذا اشتبه عليه الأمر ,أحلال هو أم حرام أن يجتنبه حتى يتبين له أنه حلال)..
وكان كثير من السلف الصالح يترك بعض الحلال خشية الوقوع في الحرام...
لهذا ننبه أخواتنا العفيفات من التجاوز في الخطاب والحوار مع الجنس الآخر وأن لاتجعل من غيرتها على دينها ورغبتها في هداية المخالفين مجالاً لها لتقديم تنازلات في التواصل عبر الخاص لعل الله يهديه فهذا من مداخل الشيطان الذي يجري مع ابن آدم مجرى الدم...
فمن لديها أسلوب وحجه وبينه وعلم فالمنتدى يفتح أبوابه للنقاش الجاد والحوار المثمر وعقيدتنا التي نتشرف بالإنتماء إليها هي ماجاءت في كتاب الله وسنة نبيه فليس لدينا مانخفيه عن أبناءنا أو عن المخالفين لأننا دعاة إلى الله بماثبت لدينا محتسبين الأجر من الله لسنا مطالبين بهدايتهم إنما أُمرنا بتبليغهم ولن يكون هذا التبليغ على حساب الحياء والعفاف بإذن الله تعالى...
.......................................
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما حكم تحدث الشابة مع شاب عبر الماسنجر
وذلك من دون أن يراها أو يسمع صوتها
وتكون بشكل الكتابة طبعا
هل في ذلك حرام..والقصد من العلاقة تكون علاقة أخوة وصداقة وتعاون مشترك
وأشكركم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جاءت الشريعة بقواعد وكليّات تصلح لكل زمان ومكان ، كما قرر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – .
ومن قواعد الشريعة :
قاعدة : سـدّ الذرائع .
وقاعدة : درء المفاسد مُقدّم على جلب المصالح .
وما أفضى إلى مُحرّم فهو مُحرّم .
وفي ضوء هذه القواعد نعلم حُـكم المُحادثة بين الجنسين عبر برنامج المحادثة ( الماسنجر ) ولو كان ذلك عن طريق الكتابة
ومثله غرف الدردشة ، وهو ما يُسمّى بـ " الشات "
فيجب أن يُغلق الباب ، وأن ذلك من باب سدّ الذرائع والوسائل التي تؤدي إلى ارتكاب ما حرّم الله .
ثم إذا تصوّر متصوّر ، أو زيّن له الشيطان هذا العمل بحكم الصداقة أو التعارف بقصد الزواج ، فهذه مصلحة موهومة مُتخَـيّـلة ، ودرء ودفع المفاسد يُقدّم على جلب المصالح ، ولذا حُرّمت الخمر مع ما فيها من منافع ، إلا أن ما فيها من الإثم أكبر من منافعها ، وكذلك الأمر بالنسبة للميسر . قال سبحانه وتعالى : ( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا ) الآية .
وكم أدّت تلك المحادثات إلى الوقوع في الحرام ، وأفضت إليه .
وما أفضى إلى حرام فهو حرام .
والذين يصطادون في الماء العكر أكثر من الصالحين .
ويكفي أن يُلقي الإنسان نظرة على غرفة دردشة ليرى بنفسه ، أن تلك الغرف لا يوجد فيها – غالباً – حديث جـاد أو نافع مُـثمر .
وقد يقول البعض من الشباب أو من الفتيات : إنني أثق بنفسي !
فيُقال له أو لها : إنه لا يجوز للمسلم أن يمتحن إيمانه في مواطن الفتن ؛ لأنها مظنّـة الزيغ .
ولذا قال عليه الصلاة والسلام : من سمع منكم بخروج الدجال فلينأ عنه ما استطاع ، فإن الرجل يأتيه وهو يحسب أنه مؤمن ، فما يزال به حتى يتبعه مما يرى من الشبهات . رواه أبو داود وغيره .
ومعنى ( فلينأ ) أي ليبتعد عن مواطن الفتنة .
ثم إن حسن القصد لا يُبرر العمل أو يجعل ارتكابه سائغا
ولذا فإن من المتعيّن إغلاق هذا الباب لئلا تقع الفتاة أو الشاب في المحذور .
والله تعالى أعلى وأعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم
.................................................. ...........
ما حكم المراسلة بين الشبان والشابات علما بأن هذه المراسلة خالية من
الفسق والعشق والغرام ؟
الجواب:
الشيخ ابن جبرين حفظه الله :
لا يجوز لأي إنسان أن يراسل امرأة أجنبية عنه ؛
لما في ذلك من فتنة
وقد يظن المراسل أنه ليست هناك فتنة ، ولكن لا يزال به الشيطان حتى
يغريه بها ، ويغريها به. وقد أمر صلى الله عليه وسلم من سمع بالدجال
أن يبتعد عنه ، وأخبر أن الرجل قد يأتيه وهو مؤمن ولكن لا يزال به الدجال
حتى يفتنه...
.................................................. .........
.
فضيلة الشيخ بارك الله فيك ونفع بك
ماحكم محادثة المرأة للرجال الأجانب عن
طريق الماسنجر بهدف تعرفيهم بالأسلام
وحقيقته ودعوتهم إلى إعتناقه ؟؟
نرجو منك الإفادة مشكوراً
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك .
هذا باب من أبواب الشيطان
ومدخَل مِن مداخله ، وخُطوة مِن خُطواته
لتتولّى المرأة دعوة النساء ، فإن الشيطان
قد يدخل على الإنسان مِن باب الخير والدعوة إلى
الإسلام ، ثم يُوقعه في حبائله .
فلتكن دعوة الرجال للرجال ، ودعوة النساء للنساء ،
أسلَم وابعد عن الفتنة .
والله تعالى أعلم
الشيخ محمد المنجد..