بالتأكيد أخي الفاضل , قارن بي هذا الإندفاع في التزلف أعلاه و بين موقف الإمام أحمد إزاء المتوكل الذي أحيا السنة حيث رفض التردد عليه أو قبول أعطياته أو العمل عنده في القضاء أو غيره , فقد كان منهج علماء السنة إزاء السلاطين هو التوازن تغليباً للمصلحة العامة و لم يكن للعامل الطائفي دور كبير في تحديد هذا الموقف و لذلك رفضوا الخروج على من أظهر البدعة منهم و لو آذوهم طالما أنهم ملتزمون بالنهج العام للإسلام ,,,,
أما الغلاة من المبتعدة فموقفهم اهوائي لا صلة له بالمصلحة العامة , فإن وافقهم السلطان في ضلالهم تحالفوا معه و ناصروه رغماً و لو كان ظالماً بل حتى و لو كان كافراً , كما نرى من موقف مراجع الرافضة من المحتل الامريكي و عملائه المحتلين و كما كان موقفهم من الدولة الصفوية الطاغية , اما إن خالفهم وصفوه بأسوأ الأوصاف و لو كان عادلاً كما فعلوا مع صلاح الدين الأيوبي !