سني نيوز : على الرغم من أن الحوادث المؤلمة كالتفجير و العمليات الفدائية و الإشتباكات التي خلقت الفوضى في كثير من أنحاء العالم الا أنها أصبحت أمرا طبيعيا إلى حد ما حيث اعتاد الناس على سماعها أو رؤيتها، و لكن ما يجلب الأنظار ضمن هذه الحوادث الموجعة ما يشهده أهل السنة في إيران و على وجه الخصوص إقليم بلوشستان! حيث إدارة الإقليم هناك تثير الفوضى في الإقليم و تستغل الأجواء الفوضوية. ومن ذلك ما شهدناه العام الماضي عندما قتل اثنان من الشباب البلوشيين من قبل عناصر الحكومة الغاشمة و قاموا بتصوير الحادث بأنفسهم و تم نشره.
و لكن المشهد الذي يجب أن يسجل في أول القائمة لتلك المشاهد المؤلمة على مستوى العالم هو عندما قتل الجناة طفلا برئيا من مدينة شابهار البلوشية حيث وجهه الفضول تجاه دوي الانفجار و قام جنود إمام الزمان الغاضبين بإطلاق النار صوبه و أسقطوه قتيلا -و هو كما ترونه في الصورة- سقط على هيئة السجود.
يقول شهود العيان، بعدما وقع الانفجار في مدينة "شابهار" قام جنود إمام الزمان بإطلاق النار صوب الناس المتواجدين في شوارع المدينة، ثم أعلنت وسائل الإعلام الحكومية بأن جنودهم البواسل قضوا على أشخاص كانوا يريدون التفجير و لكن قبل تمكنهم من تنفيذ العملية تم قتلهم !!
و كما تشاهدون في الصورة فإن الطفل البرئ المقتول ليس في مكان الإنفجار بل سقط شهيداً في جانب إحدى شوارع المدينة وتم إطلاق رصاصة شقت صدره وخرجت من ظهره وسالت دمائه البريئة الطاهرة على أرض بلوشستان و لكن ما يثير الدهشة هو ذلك الصمت المشكوك الغريب المسيطر على مدافعي حقوق الإنسان!!
وفي الواقع إذا حدث مثل هذا الحدث في طهران أو في أي منطقه من العالم - غير بلوشستان، لما سكت هؤلاء الذين يزعمون الدفاع عن حقوق الإنسان!! حتى لو حدث مثل هذا الحادث في فلسطين المظلومة لما تجاهلته وسائل الإعلام العالمي.
إنني متأكد أنه لو حدث هذا الحادث في أي موقع من العالم ما عدا بلوشستان، لم يعط السماح لمرتكبي الجرائم -على الأقل- أن يستفيدوا من جريمتهم النكراء في الممارسات الدعائية لصالحها.
http://www.sunni-news.net/ar/