العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-12-10, 09:14 PM   رقم المشاركة : 1
mmq
وفقه الله






mmq غير متصل

mmq is on a distinguished road


مناظرة العلامة تقي الدين الهلالي للروافض !

قال العلامة تقي الدين الهلالي المغربي رحمه الله:

سافر معي غلام حسين إلى المحمرة و هي على الجانب الشرقي من شط العرب,

و قد انتزعتها الدولة الفارسية التي تسمى في هذا الزمان إيران من الأمير الشيخ خزعل الذي كان يحكم تلك الناحية و سكانها عرب من بني تميم و ألحقتهابمملكتها فقلت لغلام حسين: اختر لي عالما من علماءكم أزوره لا يكون متعصبا

فقال لي: أفضل علماءنا في هذا البلد هو الشيخ عبد المحسن الكاظمي فقصدناه في الحسينية, و الحسينية مبنى لشيعة يجتمعون فيه لقراءة قصة مقتل الحسين رضي الله عنه

و قصة حرب علي مع عائشة و طلحة و الزبير في وقعة الجمل, و كان ذلك اليوم يوم جمعة و هذا الشيخ من الإثنا عشرية الأخباريين فإن الإثنا عشريةفرقتان فرقة أخبارية و فرقة أصولية,

فالأخبارية يعتمدون على ما روي من الأخبار و إن كان مخالفا للقياس و الأصول, و الأخباريون يصلون الجمعة و الجماعةخلاف الأصوليين فإنهم لا يصلون جمعة و لا جماعة,

فلما دخلت على الشيخ عبدالمحسن قام لي و صافحني و أجلسني بقربه و كان الحاضرون كثيرا يقدر عددهم بثلاث مائةفقال أحدهم للروضخون ـ و هم ينطقون بالضاد زايا ـ و الروضخون هو الذي يقرأ لهم قصةالحسين و قصة عائشة مع علي,

قال له: عجل بقراءة القصتين نريد أن نسمع كلام العالمين لأنهم من عادتهم أن يقرأوا القصتين في ضحى يوم الجمعة و حثه على أن لايطول و سيتبين لك مقصوده بذلك فصعد الروضخون المنبر و بدأ يقرأ في قصة الحسين فلمابلغ مقتله و ما صنع به أعداءه

و ضعوا طياليسهم على وجوههم و أخذوا يبكون ويتباكون رافعين أصواتهم: وا حسيناه و أبا عبد الله.
و الظاهر أن بكاءهم كان كاذبا و إنما هو تصنع لأن هذه القصة يسمعونها في كل أسبوع مرارا فقلما تؤثر فيهم ولما فرغ من قصة الحسين شرع في قصة عائشة و ذكر أنها بعثت رسولها إلى البصرة إلى علي و قالت له: إنه سيعرض عليك طعامه و شرابه فإياك أن تأكل من طعامه أو تشرب من شرابه فإن فيه السم

فلما سمع ذلك الحاضرون
قالوا بصوت عال و نغمة تدل على الحقد(لا يا ملعونة) و أخذوا يكررونها في كل فقرة يسمعونها, فاستعجل بعض الحاضرين الروضخون و قال له: اختتم نريد أن نسمع كلام العالمين فغضب الروضخون و قال: قداختصرت القصتين و ما ذكرت إلا ربعهما.

و لما فرغ القاص أخذت أتحدث مع الشيخ بالحديث التالي حسبما بقي في ذاكرتي فقد مر على هذه القصة زهاء 48 سنة فإنها كانت سنة 1343هـ

سألت الشيخ: ما أهم كتب الحديث عندكم؟ فذكر لي أربعة كتب لاأذكر الآن منها إلا كتاب الكليني و أثنى عليه و قال: كل أحاديثه صحيحة فهو عندنابمنزلة... ثم سكت و أخذ يفكر فقلت: لعلك تقصد البخاري عندنا فقال: نعم هو عندنابمنزلة البخاري عندكم

و البحث في صحة الحديث و ضعفه في هذا الزمان عبث, لأن الأحاديث الصحيحة معلومة يقينا فقلت له: و كيف تعرف صحتها يقينا؟ فقال لي: تعرف بنص الأئمة المعصومين على صحتها ثم قال: دونك حديثا متواترا عندنا و عندكم فقلت له: قل,

فقال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أنا مدينة العلم و علي بابها) فقلت له: أما عندنا فليس هذا الحديث صحيحا و لا حسنا عند المحققين فضلا عن أن يكون متواترا و إنما هو حيث ضعيف,

هكذا قلت له من حفظي و الآن أثبت ما قاله الأئمة في هذا الحديث:

قال السخاوي في المقاصد الحسنة ص97 ما نصه باختصار: (أنا مدينة العلم و علي بابها). رواه الحاكم في المناقب من مستدركه و الطبراني في معجمه الكبير و أبو الشيخ في السنة و غيرهم كلهم من حديث أبي معاوية الضرير عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعا به بزيادة (فمن أتى العلم فليأت الباب),

و رواه الترمذي في (المناقب) من جامعه, و أبو نعيم في الحلية وغيرهما من حديث علي أن النبي صلى الله عليه و سلم قالأنا دار الحكمة و علي بابها),
قال الدارقطني في العلل عقب ثانيهما (يعني حيث الترمذي):إنه حديث مضطرب غير ثابت. و قال الترمذي: إنه منكر. و كذا قال شيخه البخاري و قال: إنه ليس
له وجه صحيح و قال ابن معين فيما حكاه الخطيب في تاريخ بغداد إنه كذب لا أصل له, و قال الحاكم عقب أولهما: إنه صحيح الإسناد و أورده ابن الجوزي من هذين الوجهين في الموضوعات و وافقه الذهبي و غيره على ذلك و أشار إلى هذا ابن دقيق العيد بقوله: هذاالحديث لم يثبتوه, و قيل: إنه باطل.
ثم قلت له: و على فرض ثبوته فإن أريد أن هذه المدينة لها أبواب كثيرة و علي من أفضل أبوابها فهذا صحيح, و إن أريد أن هذه المدينة ليس لها إلا باب واحد و هو علي فهذا باطل
يكذبه القرآن و الواقع و لايختلف فيه العقلاء, لأن النبي صلى الله عليه و سلم حين بعث كان علي صغيرا دون البلوغ فلو كان هو الباب الوحيد لهذه المدينة ما استطاع النبي صلى الله عليه و سلمأن يبلغ شيئا و لا أن يؤدي رسالة و كان يقول لكل من سأله عن مسألة: اذهب إلى علي وخذ منه الجواب و هذا لا يقوله أحد يحترم نفسه
و قد قال الله تعالى:{يا أيهاالرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك و إن لم تفعل فما بلغت رسالته} المائدة:67 حذف المعمول هنا يدل على العموم أي بلغه جميع الناس كما قال تعالى في سورة الأعرافالآية158{قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا}.
و لما وصلت إلى هذه المسألة اشترك مع الشيخ في المناظرة نحو عشرة أشخاص !!
فقال لي أحدهم قوله تعالى:{بلغ ما أنزل إليك من ربك} معناه بلغه عليا, فقلت له: هذه زيادة في القرآن فلو قلت لك أنا: معناه بلغه أبا بكر لكان القولان متساويين فبأي دليل ترجح أحدهماعلى الآخر و كلاهما دعوى بلا دليل؟


فغضب الشيخ و قال: أبو بكر(يأكل خراه) ـ وهذا شتم قبيح مستعمل في تلك البلاد و العراق و نجد, و معناه يأكل العذرة التي تخرج منه ـ كيف تقارن بينه و بين أمير المؤمنين عليه السلام و هو جاهل لا يعرف(الأب) المذكور في سورة عبس, و العرب كلها تعرف الأب و هو العشب؟!

فقلت له: أيهاالشيخ: إن علماء المناظرات يقولون: إن الشتم سلاح العاجز لأن القادر على المناظرةبالدليل و البرهان لا يلجأ إلى الشتم, أبو بكر لم يكن يجهل الأب لأنه كان من شيوخ العرب و حكمائهم إنما قال ذلك تورعا و خوفا من الله تعالى و تعظيما لكتابه و عملابقول النبي صلى الله عليه و سلممن قال في القرآن برأيه فقد كفر)[قال الناشر: الحديث لم أجده بهذا اللفظ, لكنه عند الترمذي(2951) و غيره بلفظ: من قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار. و هو ضعيف, انظر ضعيف الترمذي(570)]

و قد خاف أبو بكر رضي الله عنه أن يراد بالأب معنى خاص يجيء فيه تفسير عن النبي صلى الله عليه و سلم فتوقف و هذه من فضائله و مناقبه, ثم قلت له: إذا أراد الله أن تبليغ النبي صلى الله عليه و سلم إنما هو لعلي فلماذا لم يسمه كما سما زيدا في سورةالأحزاب؟

فقال لي: إن قريشا حذفت كثيرا من القرآن فقلت له: قال تعالى في سورة الحجر آية9:{إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون} و لاشك أن الله تعالى لايخلف الميعاد
و قد حفظ هذا القرآن الكريم من بين سائر الكتب السماوية و قد أجمع المسلمون و غير المسلمين إلا من شذ من أعداء الإسلام على هذا, فأنت تجد القرآن في جميع أنحاء العالم على اختلاف أديان أهل تلك البلدان لا يستطيع أحد أن يزيد حرفا ولا نقطة و لا أن يغير منه حركة, و حتى صفات الحروف كالتفخيم و الترقيق مثلامحفوظة.

و إذا سلمنا أن القرآن قد حذفت منه قريش كثيرا فلا بد أن تكون قدزادت فيه أيضا.
فقال لي: أما الزيادة فلم تقع
فقلت: و كيف عرفت ذلك؟
قال: عرفناه من أقوال الأئمة المعصومين فإنهم أخبروا بأن الزيادة لم تقع و إنماو قع الحذف,
فقلت: هذا مخالف لنص القرآن الذي ذكرته آنفا و مخالف للعقل و الله المستعان.
ثم قلت له: فهل عندكم قرآن سالم من النقص؟
فقال لي: لما رأى أميرالمؤمنين علي عليه السلام قريشا تحذف أشياء من القرآن و تكتبه على غير الوجه المتفقمع تاريخ النزول دخل بيته و عكف فيه أربعين يوما فكتب القرآن من أوله إلى آخره علىترتيب نزوله من أول آية إلى آخر آية,
فقلت: و أين هذا المصحف,
فقال: بقي عندالأئمة يتوارثونه آخرهم عن أولهم حتى وصل إلى الإمام المنتظر محمد بن الحسن العسكري عجل الله بخروجه فلما غاب في سرداب سامراء أخذه معه !!
فقلت له: و لماذا لم يكتب علي رضي الله عنه إلا مصحفا واحدا ثم لم ينسخ أحد منه في تلك الأزمنة المتطاولة ولا نسخة واحدة و قد كان لعلي كما تعلمون من الأنصار و آل البيت الحريصين على الخيرو حفظ العلم و لا سيما كتاب الله و خصوصا قبل خلافته كثير,
أما بعد خلافته فكان ينبغي أن يكون أول شيء يبدأ به هو إظهار هذا القرآن الصحيح و إحراق ما سواه من المصاحف فإن لم يفعل ذلك على سبيل التسليم الجدلي فلا بد أن يفعله شيعته و أنصاره

و قد جمع أبو بكر الناس على هذا المصحف ثم جمعه عثمان طبقا لمصحف أبي بكر وأحرق جميع المصاحف المشتملة على القراءة الشاذة, و علي رضي الله عنه ليس دونهما في العلم و القدرة على إحقاق الحق فكيف أهمل هذا الواجب العظيم؟
فقال لي: تأدب فإن الأئمة لا يفعلون شيئا إلا بأمر الله و قد كان أمير المؤمنين عليه السلام مشغولابأمور أخرى من حروب المرتدين و تدبير شؤون المسلمين
فقلت له: هذا الاعتذار لم يقنعني و لم أراه يقنع أحدا من خصومكم, ثم لماذا أخذ الإمام المنتظر محمد بن الحسن العسكري المصحف الوحيد السالم من التغيير معه حينما أدخل في السرداب و أنتم تعتقدون أنه معصوم و أنه يحفظ القرآن و لا يحتاج إلى مصحف فكيف يترك شيعته على مصحف ناقص غير مرتب و يأخذ النسخة الوحيدة المشتملة على القرآن الصحيح معه إلى عالم الغيب؟
فقال لي: قلت لك: تأدب فإن الأئمة معصومون و لا يفعلون إلا ما أمرهم الله به,
ثم قال لي أحدهم: سأورد عليك آية من القرآن تحجك و تسكتك فقلت: هات, فقال: قال الله تعالى:{و كل شيء أحصيناه في إمام مبين}يس:12من هو الإمام المبين؟ أليس عليبن أبي طالب عيه السلام؟!

فقلت: ذلك قولك أما أنا فأقول: إن الإمام المبين هو اللوح المحفوظ المكتوب عند الله تعالى و هذا القرآن الذي بأيدينا مطابقله

فقال لي: كيف يكون الكتاب إماما و كيف يكون مبينا
فقلت له: قال الله تعالى في سورة الأحقاف الآيتان11,12:{و إذ لم يهتدوا به فسيقولون هذا إفك قديم و من قبله كتاب موسى إماما و رحمة و هذا كتاب مصدق لسانا عربيا لينذر الذين ظلموا و بشرىللمحسنين} فوقف حماره في العقبة و لم يستطع جوابا.

فقال لي شيخهم: أليس علي نفس النبي بنص القرآن؟!
فقلت: وضح لي ما تقول كيف يكون علي نفس النبي؟ فأخذيتعتع و يكرر أنفسنا و أنفسكم, و لم يعرف أحد منهم آية المباهلة لا الشيخ و لا غيره فعلمت أنه لا يحفظ القرآن أحد منهم
فقلت لهم: أنا أذكر لكم الآية التي تريدون قال الله تعالى في سورة آل عمران:{ فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا و أبناءكم و نساءنا و نساءكم و أنفسنا و أنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين}
فقالوا جميعا: هذه الآية التي نريد و هي حجة عليكم فإن قوله تعالى{و أنفسنا} المراد به علي بن أبي طالب

فقلت لهم: إن نفس النبي صلى الله عليه و سلم هي النبي و لا تتحمل الدلالة اللغوية غير ذلك فما هو دليلكم من جهةالنقل أو اللغة على أن عليا هو نفس النبي صلى الله عليه و سلم؟
فقالوا: هذا ثابت في التفاسير فقلت: أنا لا أسلمه إلا إذا ثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم بسندصحيح.

هكذا قلت لهم مع أني أعلم أنه روي بسند ضعيف أن معنى أنفسنا هو النبي صلى الله عليه و سلم و علي, و معنى نساءنا فاطمة, و معنى أبناءنا الحسن و الحسين, ثم راجعت الآن و أنا أكتب هذا تفسير ابن كثير فوجدت الخبر قد رواه بن مردويه والحاكم في المستدرك و قال: صحيح على شرط مسلم و لم يخرجاه قال ابن كثير: (هكذا قال الحاكم و قد رواه أبو داود الطيالسي عن شعبة عن المغيرة عن الشعبي مرسلا و هذاأصح)اهـ.
قال محمد تقي الدين: و من المعلوم أن المرسل من قسم الضعيف و لو كان القوم أهل إنصاف لذكرت لهم هذا الخبر و اعترفت به و بينت ضعفه و أنه لا حجة لهم فيذلك,
لأن فضل علي و قربه من رسول الله صلى الله عليه و سلم لا ينكره إلا ضال وذلك لا يدل على أنه هو الإمام بعد النبي صلى الله عليه و سلم و لا يدل البتة علىبطلان خلافة الخلفاء الثلاثة قبله و لا يحط من قدرهم شيئا فإن الأئمة الثقات روواأحاديث كثيرة صحيحة كالشمس تدل على صحة خلافتهم و فضلهم و لكن لكل مقام مقال.

ثم قال الشيخ: ما تقول في أحاديث صحيح البخاري أصحيحة عندكم أم لا؟فقلت: هي صحيحة لا نتوقف في قبول شيء منها
فقال: الآن أورد لك حديثا من صحيح البخاري يثبت صحة اعتقادنا و فساد اعتقادكم فقلت: ما هو؟ فقال: روى البخاري عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها) و أبو بكرآذاها فقد آذى النبي صلى الله عليه و سلم و من آذى النبي صلى الله عليه و سلم فهوكافر فكيف يكون الكافر خليفة؟!
فقلت له: هذا الحديث صحيح و لكن لمعرفة معناه على التحقيق يجب أن تذكره كاملا حتى لا تكون مثل ذلك النصراني الذي احتج على المسلمين بقوله تعالى:{يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة}النساء43 فقال: هذاكتابكم ينهاكم عن الصلاة.
قال: فاذكر أنت الحديث كاملا فقلت له: إن علي بن أبي طالب أراد أن يتزوج بابنة أبي جهل على فاطمة فقام النبي صلى الله عليه و سلم خطيبافي الناس فقال: {إن ابن أبي طالب يريد أن يتزوج بابنة أبي جهل فليطلق ابنتي فإن فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها} هذا معنى الحديث.

فلما سمع القوم هذاالحديث ثاروا ثورة عظيمة و كثر ضجيجهم فقال لي شيخهم رافعا صوته كفرتم كفرتم كفرتم, أنتم كفرتم كل واحد حتى محمد بن عبد الله) و سمعت من كان بقربي من الحاضرين يقولون بصوت ملؤه الحنق لا يا ملاعين الوالدين اشلون يكذبون على أميرالمؤمنين)!!

و معنى ذلك: اخسؤوا يا ملاعين الوالدين كيف يكذبون على أميرالمؤمنين يعنون عليا.

فقلت له: كيف تكفروننا و نحن نشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله و نؤمن بكل ما جاء به الرسول صلى الله عليه و سلم؟! و علي رضي الله عنه لسعة علمه و فضله لم يكفر الخوارج الذين كفروه و قاتلوه فقد روى ابن أبي شيبة بسنده إلى علي أنه سئل عن الخوارج: أكفار هم؟ فقال: لا. من الكفر فروا. فإن لم تقبلوا على عادتكم في رد أحاديث أهل السنة ـ فدونكم برهانا نظريا لا تستطيعون ردهأبدا

قالوا: ما هو؟ فقلت: إن عليا رضي الله عنه قاتل الخوارج و لم يغنم أموالهم و لا سبى ذريتهم كما فعل هو و سائر أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم في قتال المرتدين من أبي حنيفة, و أم ولده محمد سبية من بني حنيفة و اسمها خولة و أنتم تعلمون ذلك.

فقال: أنا لا أكفرك أنت,
فقلت: لو كفرتني أنا و تركت البخاري و رجاله لكان ذلك أهون علي لأن كل ما نعتقده و نعلمه من أمور الدين فهو إما من القرآن أو من رواية هؤلاء الرواة

فقال لي: و أنا لا أكفر البخاري أيضا فقدكان رجلا صالحا و لكن معاوية كان يبذل الأموال للوضاعين فيضعون الأحاديث في تنقص علي و يكذبون عليه و قد توهم البخاري !! فأدخل في كتابه هذا الحديث

فقلت له: إن رجال هذا الحديث كلهم أئمة ثقاة و قد رواه البخاري و مسلم و الترمذي و ابن ماجه.

هذا ما قلته له و الآن أسوق هذا الحديث بألفاظه ليعرفه القارئ علىوجهه. أخرج البخاري بسنده عن المسور بن مخرمة ـ في باب الخمس ـ أن علي بن أبي طالب خطب ابنة أبي جهل على فاطمة عليها السلام فسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يخطب الناس على ذلك في منبره ـ هذا و أنا يومئذ محتلم ـ فقال إن فاطمة مني و أنا أتخوفأن تفتن في دينها) ثم ذكر صهرا له من بني عبد شمس فأثنى عليه في مصاهرته إياه قال)حدثني فصدقني و وعدني فوفى لي و إني لست أحرم حلالا و لا أحل حراما و لكن والله لا تجتمع بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم و بنت عدو الله أبدا).
و رواهالبخاري في كتاب النكاح في باب ذب الرجل عن ابنته في الغيرة(إن بني هاشم بن المغيرةاستأذنوا في أن ينكحوا ابنتهم علي ابن أبي طالب فلا آذن ثم لا آذن ثم لا آذن إلا أن يريد بن أبي طالب أن يطلق ابنتي و ينكح ابنتهم فإنما هي بضعة مني يربني ما أرابها ويؤذيني ما آذاها).
و في إحدى الروايات إن فاطمة عليها السلام ذهبت إلى النبي صلىالله عليه و سلم فقالت له: إن الناس يقولون: إنك لا تغضب لبناتك و أخبرته الخبرفخرج إلى المسجد و خطب الناس.


ثم قلت: و أبو بكر الصديق لم يؤذ فاطمة وإنما نفذ ما أمر به النبي صلى الله عليه و سلم في قوله نحن معاشر الأنبياء لا نورثما تركناه صدقة) و فاطمة غير معصومة من الخطأ. فإن كان هذا هو سبب تكفيركم لأبي بكرالصديق فإنه سبب واه, و قد تبين بطلانه فلماذا كفرتم عمر مع أنه حين جاءه علي والعباس بعد وفاة فاطمة يطالبان بأرض فدك التي طالبت بها فاطمة أحضر عشرة من الصحابةفشهدوا كلهم أن النبي صلى الله عليه و سلم قالنحن معاشر الأنبياء لا نورث) ثم قال لعلي و العباس: إن التزمتما أن تعملا في هذه الأرض بما كان يعمل به رسول الله صلىالله عليه و سلم سلمتها لكما فالتزما بذلك فسلمها لهما. ثم اختلف علي و العباس فجاءالعباس عمر يشتكي عليا فأبى عمر أن يغير ما حكم به.
و مما ذكرته لهم في تلك المناظرة ـ و إنما أمليها من حفظي ـإن مما يدل على أن أهل بيت علي رضي الله عنه لم يكونوا يعتقدون عصمته أن عبد الله بن عباس أنكر عليه إحراق الغلاة الذين اعتقدواألوهية علي فأحرقهم بالنار فخطأه بن عباس وقاللا يعذب بالنار إلا رب النار) فقال الشيخ: هذا من وقاحته و قلة حيائه كيف يعترض على إمامه.

و لما اخذوايناظروني ـ و هم جماعة كما ذكرت ـ أراد رفيقي أن يظهر دفاعه عني و قال: أيها القومإن كانت هذه مناظرة بين عالمين فدعوهما يتناظران و أنصتوا, و إن كانت حمية و عصبية فأنا أيضا أدافع عن صاحبي. و لما رجعنا إلى الدورة قال لأهل السنة: أشهد بالله أن عالمكم غلب عالمنا.


الدعوة إلى الله في أقطار مختلفة للعلامة تقي الدين الهلالي رحمه الله
ص 219






التوقيع :

سئل العلامة محمد بن إبراهيم (مفتي الديار السعودية سابقاً): ذبح بحارنة القطيف هل هو حلال أم لا؟ فأجاب: يخسون. (فتاواه 207/12).

مدونتي


من مواضيعي في المنتدى
»» ردودكم على المنافق حسن الصفار
»» الصوفيه السياسيه وحصاد العلقم
»» هذا ما كتبه لي استاذي الـ full professor قبل 17 سنه " دعوه للتحليل"
»» هكذا أثبت الرافضه إمامة الأئمه
»» قتلة الامام الحسين حصرياً لشبكة الدفاع بالاعترافات والصور
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:26 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "