السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جاء في بحار أنوارهم مايلي :
- ع : ماجيلويه ، عن محمد العطار ، عن سهل ، عن محمد بن الوليد الصيرفي عن أبان بن عثمان ، عن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن جده عليهم السلام قال : لما حضرت رسول الله صلى الله عليه وآله الوفاة دعا العباس بن عبدالمطلب وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فقال للعباس : يا عم محمد تأخذ تراث محمد وتقضي دينه وتنجز عداته ؟ فرد عليه وقال : يا رسول الله أنا شيخ كبير ، كثير العيال ، قليل المال ، من يطيقك وأنت تباري الريح ؟ قال : فأطرق عليه السلام هنيئة ثم قال : يا عباس أتأخذ تراث ( 2 ) رسول الله ، وتنجز عداته ، وتؤدي دينه ؟ فقال : بأبي أنت وامي أنا شيخ كبير كثير العيال ، قليل المال ، من يطيقك وأنت تباري الريح ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : أما أنا ( 3 ) ساعطيها من يأخذ بحقها ، ثم قال : يا علي يا أخا محمد أتنجز عداة محمد وتقضي دينه ، وتأخذ تراثه ؟ قال : نعم بأبي أنت وامي ( 4 ) .....إلى آخر الرواية .
وجاء أيضا :
- ع : ابن المتوكل ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن محمد بن خالد ، عن إبراهيم بن إسحاق الازدي ، عن أبيه قال : أتيت الاعمش سليمان بن مهران أسأله عن وصية رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقال : ائت محمد بن عبدالله فاسأله ، قال : فأتيته فحدثني عن زيد بن علي عليه السلام قال : لما حضرت رسول الله صلى الله عليه وآله الوفاة ورأسه في حجر علي عليه السلام والبيت غاص بمن فيه من المهاجرين والانصار ، والعباس قاعد قدامه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا عباس أتقبل وصيتي وتقضي ديني وتنجز موعدي ( 2 ) ؟ فقال : إني امرؤ كبير السن ، كثير العيال ، لا مال لي ، فأعادها عليه ثلاثا كل ذلك يردها عليه ، فقال رسول الله : ساعطيها رجلا يأخذها بحقها لا يقول مثل ما تقول ثم قال : يا علي أتقبل وصيتي ، وتقضي ديني ، وتنجز موعدي ؟ قال : فخنقته العبرة ، ولم يستطع أن يجيبه ، ولقد رأى رأس رسول الله صلى الله عليه وآله يذهب ويجئ في حجره ، ثم أعاد عليه فقال له علي عليه السلام : نعم بأبي أنت وامي يا رسول الله.......إلى آخر الرواية .
والسؤال هنا :
لماذا عرض النبي صلى الله عليه وسلم أمر الوصية على عمه العباس وكرر ذلك ثلاث مرات !
ألم يكن الأمر محسوما من قبل !
وأين حديث الغدير والكساء والعصمة !
ولماذا لم يقل العباس رضي الله عنه لرسول الله عليه الصلاة والسلام أن الوصية لعلي وهو الأحق بها !
ثم لماذا عرض رسول الله عليه الصلاة والسلام أمر الوصية على علي بن أبي طالب رضي الله كما عرضها على عمه العباس رضي الله عنه !
ألم تكن موجودة من قبل حتى يصبح الأمر تذكيرا بها لادعوة لمن يقدر على أخذها !