نقلته للفائده ...
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمن ِالرَّحِيمِ
الْسَّلام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الْلَّه وَبَرَكَاتُه
عُيُوبـِي أريدُ أنْ أعْرفـَهــَــا
هيَ كثيرة ٌ في أعماقِي لا أستطِيعُ أن أحْصِيها، خاصّة ً بالمُنتـَدَى اكتـَشفـْتُ بعْضَ نبَضاتِهـَا، وَوَقـَفـْتُ على هـَوْل المُصابِ فانـْزَعَجْتُ لِوُجُودِهـَا، أرَانِي شخصية ً ضعيفة ً تـَقـُودُهـَا النفسُ
عَلى هـَوَاهـَا، وتـَجْري بـِهـَا وَرَاءَ (تـَفاهاتٍ) لا تـُشبـِعُهـَا ولا تـُغـْنِيهـَا، مَدَدْتُ أكفي للرحمن ِ تـَضـَرّعاً ليُنـْجـِينـِي مِنـْهـَا، ويَرْزُقَ نفسِي إيمَانـَهـَا وَتـَقـْوَاهـَا.
يَوْمَ كنتُ ولا تسَلْ كيْفَ كنتُ، أتـَهـَافـَتُ وَرَاءَ كثرةِ المُشارَكاتِ حِينَ انبَهرْتُ بـِهـَا،يَمُرّ ُعُضـْوٌ أمَامَ عيْنِـَايَ ضـَلِيعٌ بـِهـَا، فـَأظـُنـّـُهُ شـَخصِيّـَة ً مُثقفة ً أو...أو...مَا تـُوحِي لِي نفسِي حِينـَهـَا، فـَأقِفُ مُنـْبَهـِرا ً مُنـْحَنِيا ً أضْعِفُ حُرُوفِي أمَامَهُ أوْ أفِرّ ُ مِنْ سَاحَتِهِ وَقـْتـَهـَا، وأتـَمَنى لوْ حَصَلـْتُ عَلـَى مَا أكـْتـَسَبَهُ لأشـْيَاءَ سَوَّلـَتْ لي نـَفْسِي بـِهـَا.
حِين تـَمَرَّسْتُ شـَيْئا فشـَيْئا ً بالمنتدى، وَأصْبَحْتُ قادِرا ً على أنْ آخـذ فـُرْصَتِي فِي التعبـِير، وَأواجـِهَ بالحُرُوفِ، وَأ ُدَافِعَ عنْ أفـْكـَاري، وَلَمَسْتُ فِي قلمِي حِبْرا ً ساطِعا نـَزْغـَة ً مِنـِّي، أخذنِي الغـُرُورُ فـَصِرْتُ أحْسِبُ نفسي خيْرٌ مِنَ الكثيرينَ، وَبَخِلتُ بأحْرُفِي أنْ أذرفـَهـَا في مَوَاضِيعَ غـَيْري، وحتى إن أذرفتـُهـَا لِقِلـّـَةٍ كان إحساسا ً بالفـَخـْر وأنتظِرُ حينـَهـَا تمْجيدا ً عَليْهـَـا.
أنـشـَأتُ عُضـْويَاتٍ أخرى للتـَحايُل بـِهـَا، وَزرْع (النعراتِ والفِتـَن ِ) والتضْيـِيق ِ بـِهـَا عَلى مَنْ تـَسَمّـَمَ قـَلـْبـِي نحوَهُ، أوْ مَنْ عليْهِ أسْخـَط ُ، أوْ رَغـْبَة ً مِنـّـِي مُعانـَدَتـَهُ، أعِي لنـَفـْسِي أنـّـِي أكتـُبُ فِي بعْض الأحيان ما لا أفعلُ، وألمَسُ في نـَبَضَاتِي الغيرة َ والحسدَ والغضبَ و... وتـَهـْوَى نفـْسِي مِنَ الشهرَةِ والأوْصافِ وإلى اعتِلاءِ أعلى المرَاتِبِ غرورا مني على أني الأفضلُ.
وَحِينَ اعتـَلـَيْتُ مَنـْصِبَ الشُهرَة، قـَادَتـْنِي نـَفـْسِي إلى أقسَى الغرُور، ويا وَيْلَ مَن لمْ يُجامِلنِي أو يُبدِيَ إعجابا ً أو اهتِماما ً بي، وسَاقَ أجملَ التعابـِير حفاوة ً بـِي، لأن لـِي مفاتيحَ سَتـُذيقـُهُ الأسْوَأ َ طِيلة َ وُجُودِهِ، فأنـَا مَنْ يَمْلِكُ زرَّ حياتِهِ.
أنـا هكذا أتـَيْتُ إلى هـَا هـُنـَا، فــَتعلمْتُ مِن هـَا هـُنـَا، فعَلِمْتُ أني مُثقـَلٌ بالعُيُوبِ مِن ها هـُنـَا... والعيْبُ الأكبرُ أنْ أ ُنـْكِرَ جمِيلَ المُنتـَدَى ومـَا مِنهُ تعلمتُ مِنْ هـَـا هـُنـَـا.
عُيُوبـِي... تـَقْريباً هـَا قَدْ عَرفْتـَهـَا... مَنْ فِيكُمْ يُريدُ أنْ يَعْتـَرفَ بـِهَا ؟
مَنْ مِنـّـَا لا يَستـَشعِرُ بالنبض السَّيّـِئ في خاطِرهِ وسِيَمَا ذاك الذي نستشعرُهُ هـَا هـُنـَا.
أيُمْكِنُ أنْ تكونَ صريحا ً وتذكرُ لنـَا بعضهُ؟ وسَأقـْبَلـُهُ حتى وَلوْ سُقتَ لِي شعـُورَ غيْرك.
ولأقلامكم مساحة حرة للتعبير والنقد .
دمتم برعاية الله