بسم الله الرحمن الرحيم وبه ثقتي
أما بعد فقد أكثر الإثني عشرية من الوقيعة في أهل السنة في غير ما موضع والطعن فيهم واتهامهم بالتزوير والتحريف في نقل كثير من الروايات
فأحببت أن أطلعهم على شيء من مما فعله وعلى رأسهم خاتمة محدثيهم النوري الطبرسي المشهور
وسترى أيها القاريء المتابع كيف ستبدأ التأويلات المقبولة وغير المقبولة في الدفاع عن النوري !! لأن الأمر يتعلق بواحد من كبراء الإثني عشرية
أما عندما يتعلق الأمر برجل سني فالموازين تنقلب ويستحيلُ الحق باطلا والباطل حقا
1-كتاب الجعفريات صحيح عندي النوري وهذا أمر معروف عنه ،بل عثوره على ذاك الكتاب سبب كتابته للمستدرك
2-ليست نقطة البحث في صحة هذه الرواية عند الإثني عشرية ولا هل هي تقية أم غير تقية ولا هل موافقة لأهل السنة أم لا بلنقطة البحث : حذف النوري للفظ الصديق من الرواية وصحتها عنده فأي شيء غير هذا لن يلتفت إليه
3-النسخة المطبوعة من الجعفريات هي نفس النسخة التي نقل منها النوري فسندهما متحد وقد نقل منها غير النوري نقلا أمينا.
وإليك تفصيل هذ البتر :
قال صاحب الجعفريات ص45:
أخبرنا محمد حدثني موسى حدثنا أبي عن أبيه عن جده جعفر بن محمد عن أبيه عن علي ع قال كان رسول الله ص يكبر في العيدين و الاستسقاء في الأولى سبعا و في الثانية خمسا و يصلي قبل الخطبة و يجهر بالقراءة قال جعفر بن محمد قال أبي فعل ذلك أبو بكر الصديق بعده اهـ
ونقله البروجردي صاحب جامع أحاديث الشيعة فقال:
5113 - ( 15 ) الجعفريات 45 - بإسناده عن علي عليه السلام قال : كان رسول - الله صلى الله عليه وآله يكبر في العيدين والاستسقاء في الأولى سبعا وفى الثانية خمسا ، ويصلي قبل الخطبة ، ويجهر بالقراءة ، قال جعفر بن محمد عليهما السلام : قال أبى فعل ذلك أبو بكر الصديق بعده اهـ
أما النوري فحذف لفظ الصديق من الرواية فقال:
6661 / 1 - الجعفريات : أخبرنا محمد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : ( كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يكبر في العيدين - إلى أن قال - : ويجهر بالقراءة ) قال جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) : ( قال أبي : فعل ذلك أبو بكر )
مستدرك الوسائل - الميرزا النوري - ج 6 - ص 147 -مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث -بيروت لبنان
ثم تأكدت من وقوع هذا التحريف بالرجوع إلى طبعة عتيقة من المستدرك طبعت في حياة النوري وهذه صورتها:
مستدرك الوسائل الجزء الأول ص 433 طبعه ايران سنة 1900 م الموافق ل 1318 هـ،والظاهر أنها طبعة حجرية بإشراف الميرزا محمود الخونساري
فكما ترى قد قام النوري بحذف لفظ الصديق من الرواية الصحيحة عنده ولم يكملها !
ومن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم