التفجير استهدف موكبا للحوثيين في مناسبة دينية (الجزيرة نت)
قالت مصادر محلية يمنية إن عشرين شخصا على الأقل قتلوا صباح اليوم وجرح عشرات آخرون في تفجير سيارة مفخخة في موكب لأنصار جماعة الحوثي أثناء توجههم للاحتفال بإحدى المناسبات الدينية في منطقة الحرشة بمحافظة الجوف شمالي البلاد.
ومن بين القتلى -وفق ما ذكرت المصادر نفسها وأكدته جماعة الحوثي- نجل الشيخ عبد الله بن عبدان الذي يوصف بأنه زعيم الجماعة في المحافظة.
واتهم الناطق باسم جماعة الحوثي محمد عبد السلام الحوثي الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية بالوقوف وراء التفجير، الذي استهدف قافلة من السيارات كانت متجهة للاحتفال بموسم ديني يعرف في المنطقة بعيد الغدير.
واعتاد الحوثيون الاحتفال بهذه المناسبة سنويا في الـ18 من شهر ذي الحجة كل عام، وهو يوم تولي الإمام علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) "الولاية"، حيث يعتقدون بأحقية ما يسمى "البطنين" بالحكم.
طريقة أميركية
وقال الحوثي في حديث لقناة الجزيرة إن المؤشرات الأولى المستفادة من التحقيق "تدل على أن هذا النشاط الإجرامي وراءه النشاط الاستخباراتي الأميركي والإسرائيلي".
وأضاف أن طبيعة الحادث وأسلوبه وطريقته "هي على النمط الأميركي المعروف الداعي إلى إيجاد مشاكل طائفية ومذهبية بين فئات المجتمع الإسلامي".
وأكد أن أميركا وإسرائيل هما المستفيد الأول من "مواجهة المناسبات الدينية التي تنمي الوعي السياسي تجاه المخاطر الكبرى التي تمر بها أمتنا اليوم وتفضح وتكشف المخططات الأميركية والإسرائيلية التي تسعى لاحتلال الشعوب والهيمنة عليها".
وفي السياق نفسه قال محمد عبد السلام الحوثي في حديث لمراسل الجزيرة نت في صنعاء عبده عايش إنها المرة الأولى التي تتم فيها عملية من هذا النوع ضد الحوثيين.
وأضاف "نحن ننظر إلى المستفيد من قتل الناس ومن يسعى لإثارة الفتن، ولا شك أن الأطماع الأميركية الإسرائيلية في اليمن هي المستفيدة من هذا العمل الإجرامي سعيا لخلق مشاكل تحمل أبعاد مذهبية وطائفية".
عادل الأحمدي استبعد تورط تنظيم القاعدة في التفجير (الجزيرة نت-أرشيف)
تبرئة القاعدة
وردا على بعض التفسيرات التي قالت بتورط تنظيم القاعدة في هذا التفجير، قال "نحن لا نعترف بتنظيم القاعدة، فهو تنظيم وهمي يدار من قبل الاستخبارات الأميركية، وقد أنشأته إبان الاحتلال السوفياتي لأفغانستان".
ومن جهته استبعد المحلل السياسي عادل الأحمدي، المتخصص في شؤون جماعة الحوثي، وقوف تنظيم القاعدة وراء الحادث، وقال "ليس من مصلحة القاعدة أن تثير عليها حربا جديدة بينما تخوض حربا ضروسا على القوات اليمنية بدعم من أميركا".
وأكد الأحمدي في حديث للجزيرة نت أن "القاعدة والحوثي يلتقيان في معاداة أميركا والنظام اليمني، ولا توجد أي سوابق خلاف بين الحوثيين والقاعدة".
ويرى أن "الحادث ذو طابع جنائي ولا يحمل دلالات مذهبية، وربما يكون عملية انتقامية، ما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث".
وتابع قائلا "الناظر إلى أعمال الحوثي في صعدة والجوف ضد القبائل والمواطنين الذين لا يوالونه لا يستبعد أن يكون مرتكبو الحادث مواطنين متضررين من جماعة الحوثي".