رض الرشيد وبلاد الحضارات والتي كانت حلم المشتاقين وجنة المتنزهين
بعد أن غابت عن سماها يد الحكم السني وتعلت يد الرفض الخبيثة
لم يسلم من رجال السنة الا القلة القليل
عجت شوارعها بروائح الموت الجماعي
فقتلوا كل سني على المذهب الصحيح بأبشع صور القتل
وأعتدوا على أعراض النساء فيها بعد أن غيبوا عنهن حماتهن
وكل هذا على مرأى أمة الإسلام
حولوا بلاد الرافدين ذات القطوف الدانية والظلال الوارفة والأشجار والأنهار
إلى مقبرة تعج بروائح الموت
دمروا البيوت وهدموا المساجد وقطعوا الأشجار وأحرقوا الأحراش
ولم يعد يغرد فيها طائر ولا يرى للحياة فيها رؤية
هكذا تحولت مهد الحضارات وأرض التأريخ والروايات
في عهد بني رويفضة لا أبقى الله لهم باقية
جوع وظمأ وعري وشتات
فقر يعاني منه سكان المناطق السنية
وشح في الرجال فلم تعد ترى على الأبواب
سوى الصبايا اليتم
لكل صبية رواية تفت الكبود وتحز في النفوس
فهذه
قتلوا أباها ..
وتلك
نحروا أخاها ..
والأخرى
صلبوا محرمها ..
ذكريات مؤلمة مرسومة ومحفورة على تلك الوجوه الحزينة
فلكم الله يا أهل السنة في العراق على مالاقيتموه وما تلاقونه حتى يومنا هذا
كنا نترقب متى تكون الإنتخابات ليسقط عن كتف الحكم في العراق هذا المارد الرافضي
لم نكن نعلم بأنه ضرب أطنابه في أرض الرشيد بدعم صفوي خفي
وتتعاقب السنوات عليه وهو باقي لم يتغير
ونكون نحن من شهداء هذا العصر البائس على سقوط أرض الرشيد في يد الفرس الملاعين وأعوانهم
فمتى نصر الله في أرض الرافدين لأهل السنة الغراء
نسأل الله أن يكون قريب
وما ذلك على الله ببعيد