رواة الدجل عند الرافضة لم يعجبهم الامام الحسن رضي الله عنه مع إنّه معصوم و يصفونه بمذلّ المؤمنين لانّه حقن دماء المسلمين حسب بشارة رسول الله بالصلح بين الفئتين العظيمتين.
178- روى عن علي بن الحسن الطويل، عن علي بن النعمان، عن عبد الله بن مسكان، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : جاء رجل من أصحاب الحسن (عليه السلام) يقال له سفيان بن ليلى و هو على راحة له، فدخل على الحسن (عليه السلام) و هو محتب في فناء داره، قال، فقال له السلام عليك يا مذل المؤمنين فقال له الحسن (عليه السلام) انزل و لا تعجل، فنزل فعقل راحلته في الدار و أقبل يمشي حتى انتهى إليه، قال، فقال له الحسن (عليه السلام) ما قلت قال : قلت [112]
السلام عليك يا مذل المؤمنين، قال و ما علمك بذلك قال عمدت إلى أمر الأمة فخلعته من عنقك و قلدته هذه الطاغية يحكم بغير ما أنزل الله، قال، فقال له الحسن (عليه السلام) سأخبرك لم فعلت ذلك، قال : سمعت أبي يقول، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لن تذهب الأيام و الليالي حتى يلي أمر الأمة رجل واسع البلعوم رحب الصدر يأكل و لا يشبع و هو معاوية، فلذلك فعلت، ما جاء بك قال حبك قال الله قال الله قال، فقال الحسن (عليه السلام) و الله لا يحبنا عبد أبدا و لو كان أسيرا في الديلم إلا نفعه الله بحبنا و إن حبنا ليساقط الذنوب من بني آدم كما تساقط الريح الورق من الشجر.
http://www.al-shia.org/html/ara/book...i2/2.html#ch24