السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه الخليفة الأول للمسلمين بعد وفاة رسول الله وقد بدأ أعماله بتجهيز جيش أسامة رضي الله عنه ثم واجه في بداية خلافته المحنة الكبرى التي تمثلت في ردة بعض قبائل العرب ومنعهم دفع الزكاة .
والسؤال هنا :
هل كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه موجودا في المدينة عند وفاة فاطمة رضي الله عنها !!
بمعنى هل كان كان قريبا من مقر الخلافة أم كان بعيدا مشغولا بحروب الردة بحيث يصعب الوصول إليه وقتا أو مكانا بعد وفاة فاطمة رضي الله عنها مباشرة !
خاصة عندما نعلم أن أسماء بنت عميس زوجة الصديق رضي الله عنهما كانت من أقرب الناس إلى فاطمة رضي الله عنها في مرضها وعند موتها بل وشاركت في غسلها أيضا !!
فهل من المعقول أن الصديق رضي الله عنه كان لن يعلم بخبر الوفاة من زوجته لو كان موجودا في منزله عند وفاة فاطمة رضي الله عنها !!
بمعنى هل علم عن وفاتها فخرج لجنازتها ومنع من حضورها !
أم أنه لم يعلم فلم يخرج لعدم وجوده حينها في مكان قريب !!
ثم هل كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه عاجزا في لحظة غضبه لوفاة فاطمة رضي الله عنه عاجزا أن يمنع من يشاء ويسمح لمن يشاء بحضور الجنازة لأن ذلك من حقه لو أراد أن يفعل وسيقدر الناس حينها اللحظة والظرف لو كان في الأمر مايعتقدون !!
وأيضا :
هل أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنته فاطمة رضي الله عنها باخفاء قبرها ودفنها ليلا عندما أخبرها بأنها أول اللاحقين به بعد وفاته !!
أم أن أمر الدفن ليلا وإخفاء القبر كان اجتهادا من علي بن أبي طالب رضي الله عنه !
ثم هل ساهم حديث رسول الله وإخباره لابنته فاطمة رضي الله عنها أنها أول اللاحقين به في تهيئة المسلمين وتقبلهم للأمر دون أن يكون ذلك مفأجأة لهم !
وأيضا هل يعقل أن تدفن فاطمة رضي الله عنها ليلا أو نهارا دون أن يعلم أهل المدينة الموجودين فيها والقريبين منها سكنا بوفاتها ودفنها !!
وأيضا وقياسا على الزمن الذي توفيت فيه فاطمة رضي الله عنها وحروب الردة حينها وحراسة المدينة من كل الجهات بالإضافة إلى سهولة سماع الأصوات نظرا لطبيعة السكن حينها وعدم وجود مؤثرات صوتية حينها تمنع الناس من سماع ماحولهم !!
إضافة إلى أن وفاة فاطمة رضي الله عنها في شهر رمضان المبارك شهر القرآن حيث لانوم في الليل كله بل تهجد وعبادة وحينها يصبح الليل كالنهار !
وقد يكون عدم دفنها نهارا بسبب شهر رمضان المبارك وانشغال الناس بالصيام حينها !
أقول وأمام ذلك كله هل يعقل أن يغفل أهل المدينة كلهم عن جنازة فاطمة رضي الله عنها حتى ولو كان دفنها ليلا !!
وأيضا :
هل عاتب الناس علي بن أبي طالب رضي الله عنه في عدم دعوته لهم لحضور الجنازة !!
أوسألوه عن السبب ليجيبهم فيزول استغرابهم !