من هو الخميني ؟
بالنظر إلى الصورة التي يبدوا فيها الخميني بدون لحية يظهر كأنه بريطاني، وهو كذلك.
خلفية الخميني ووالده البريطاني
عندما عجز الإصلاحيين في ضرب المتشددين من خلال لعبة غير متوازنة عمدوا إلى شن هجوم واسع ضد حلفائهم من رجال الدين . ويستمد القادة الحاليين شرعيتهم في الحكم من حجر الزاوية والقائد المؤسس لجمهورية إيران الإسلامية الخميني ونظامه الذي وضع له مكانه . وعلى كل حال، فهناك أدلة دامغة تشير إلى أن روح الله الخميني لم يكن أبداً إيرانياً وعليه فهو لا يملك الحق بفرض سيطرته على الشعب الإيراني . ولم يُمنح لقب آية الله عن استحقاق بل كان فقط لإنقاذه من حكم الإعدام الذي صدر بحقه بتهمة الخيانة. وقد كان لحادثة اختفاء سماحة السيد آية الله العظمى الصدر الغامضة في ليبيا والذي لم يعثر على جثته إلى الآن فرصة لفتح الطريق أمام الخميني " لغزو " إيران وبوسعنا أن نصفه بالمستعمر الأجنبي للبلاد حيث أنه لم يكن فارسي المولد ولا حتى ذا دم فارسي سواء من جهة أمه أو من جهة أبية. وقد بُذلت جهود جبارة في عام 1979 لإتلاف أي دليل موثق سواء يشير إلى أصول الخميني الغير إيرانية أو مصدره في استخدام لقب آية الله وكان من أولى الإجراءات التي اتخذها الخميني إبان عودته إلى إيران و في غضون ساعاته الأولى بعد رحيل الشاة منها هو إعدام رجلان بارزان كان وجودهما من أحد الأدلة التي تشير إلى أصله ومصدر منزلته المزيفة التي أُطلق عليها آية الله . وقد كان أحد هذين الرجلين الجنرال حسن باكرفان رئيس ( السافاك ) منظمة المخابرات والأمن القومي في إيران. ولم يتمكن علماء الدين من إيجاد أساساً للقب ( آية الله ) الذي منحه علي خامنئي لنفسه و استخدام رفسنجاني لهذا اللقب ، وكذلك الخميني الذي تم منحه لقب ( آية الله ) لإنقاذ حياته . وتشير الدلائل إلى أن والد الخميني الحقيقي والذي يُدعي ويليام ريتشارد وليامسون وُلد في بريستول بانجلترا عام 1827 من أبوين بريطانيين النسب . أدلى بهذه التفاصيل موظف إيراني في شركة النفط الإيرانية والذي كان يلعب دوراً في هذه القصة البطولية. و تأكدت هذه الحقيقة في عام 1979 عندما التزم الصمت الضابط ارتشي تشيشولم السياسي في شركة بيبي والذي عمل كذلك كمحرر سابق لجريدة فاينانشيال تايمز حيال هذه القضية. وقد أكد شيشولم الذي يبلغ من العمر 78 هذا بقوله " أعرف الحاج متأخراً باسم ويليامسون [ جيداً وقد كان يعمل لدي وهو بالتأكيد بريطاني الأًصل - لكن لا يمكنني القول ما إذا كان فعلاً والد الخميني أم لا ". القصة وما فيها أن صبيا من بريستول ممتلئ الجسم وسيم ذات شعر داكن يُدعي ريتشارد ويليامسون هرب بعيداً عن طريق البحر على متن سفينة إلى استراليا وهو في الثالثة عشرة من عمره ، فقفز من السفينة قبل أن تصل إلى هناك . ولم يكن معروف عنه إلا القليل حتى ظهوره في عمر العشرين بمدينة عدن الواقعة شمال اليمن حين انضم إلى قوات الشرطة المحلية.ومن حظه الجيد أن السلطان فضل بن علي حاكم لاحج أقنعه بترك قوات الشرطة ليعيش معه وبعد ذلك تركه ريتشارد إلى شيخ آخر يُدعى يوسف إبراهيم الذي تربطه صلة قرابة بأسرة الصباح التي تحكم دولة الكويت حالياً.وكانت الكويت التي تقع على الجانب الآخر من الخليج الفارسي لا تمثل دولة في ذلك الوقت . وحينها كانت بريطانياً تلعب دوراً جوهرياً في صناعة نفط الشرق الأوسط من خلال قوة نفوذها وفرض سيطرتها عن طريق برنامجها السياسي وموظفي النفط التابعين لها. وفي عام 1924 أصبح الحاج عبد الله ويليامسون من هؤلاء عندما التحق بشرطة البترول البريطانية بصفته مسئول سياسي. وتقاعد تحت نفس الاسم السابق في عام 1937 عن عمر يناهز 65 عاماً. وفي الكويت تحول ريتشار وليامسون إلى الإسلام بسرعة كبيرة واعتمد الاسم الأول عبد الله.ولم تكن أسماء العائلات مستخدمة آنذاك فلم يكون معروفاً باسم عائلته. ولمدة 14 عاماً عاش الحاج عبد الله بين قبائل البدو في الجزيرة العربية وفي عامي 1895 و1898 ذهب إلى مكة لأداء فريضة الحج وكان يلقب بالحاج وجعل اسمه الأول فضل مضيفاً لقب الزبيري لأسمه الجديد . وهكذا أصبح ويليام ريتشارد وليامسون (حاجي عبد الله فضل الزبيري). وخلال خدمته في شركة البترول البريطانية في الخليج الفارسي ،كان يقضي حاجي عبد الله إجازته في كشمير الهندية وأثناء ذلك تزوج سبع مرات على الأقل من نساء هنديات وعربيات وكان زواجه يتم في ظل جميع طقوس الزواج الإسلامي. وأنجب 13 طفلاً منهم 7 ذكور والبقية من الإناث توفين جميعهن في مرحلة مبكرة من حياتهن. إن رحلاته الكشميرية المتكررة وزوجاته الهنديات واستخدامه لاسم عبد الله فضل الزبيري حتما أنه سيعطى انطباعاً مزيفاً عن الأب " الهندي الكشميري". و حاجي عبد الله بشعره الأسود وبشخصية المسلم المتشدد المتعصب كان يمارس دوره مع أطفاله، وهذا الحماس الديني المتطرف والاسم العربي المستعار ليس من الطبيعي أن يكون من سمات شخص أجنبي فضلا عن شخص بريطاني. وقد أصر على أبناءه الأربعة الباقين على قيد الحياة أن يلتحقوا بالمدرسة الدينية في النجف بالعراق تحت رعاية آياتي الله يزيدي ( من مدينة يزد) والشيرازي ( من مدينة شيراز) وكلاهما هنديي المولد وهما مجتهدان ويعتبران من آيات الله العظمى. وعندما فشل الابن الثالث وهو في إكمال دراسته بالنجف ذهب إلى مدينة قُم في إيران و درس على يد آية الله بروجردي . وحينما أصبحت أسماء العائلات مطلوبةً قانونياً تحت حكم الشاه ، اختار هذا الشاب اسم المدينة التي كان يقيم بها والتي تدعي ---- خمين ----ليشتق منها اسمه الخميني ( يعني من خمين ).أما الابن الرابع والذي كان يكره الدين فرحل عبر الخليج الفارسي إلى دولة الكويت وافتتح محطتي بترول ( بنزين) باستخدام اسم عائلة والده حاجي علي ويليامسون. وهذا بحد ذاته يربط الخميني من خلال ذلك الأخ بالحاج ويليامسون . وإلا لماذا يستخدم أخ الخميني اسم عائلة ويليامسون؟؟ . وقد طُرد مؤسس هذه العائلة العم حاجي عبد الله فضل الزبيري من إيران من قبل الشاه مع ثلاثة ضباط بريطانيين لنشاطهم السياسي المعادي لإيران ، فالتحق بابنه في الكويت. وحينها أخذ على عاتقه توزيع بترول شركة النفط البريطانية الإيرانية من هناك. ونظراً لتدني مستواه التعليمي عمدت شركة النفط البريطانية لإرسال رئيس حزب التحرير ارتش تشيشولم المسئول التنفيذي لإبرام صفقة ابو ظبي وبفضلهما وفضل النفوذ السياسي للحاجي عبد الله تمكنا من التغلب على منافسيهم فرانك هولمز والشيخ حسين ومحمد ياتين والحصول على العقد الحصري بنجاح . وكانت تلك فرصة كما يقول تشيشولم للتعرف على والد الخميني جيداً. وعندما عاد الخميني مرة أخرى إلى إيران رأى في عودته فرصة مناسبة للانتقام لوالده الذي طُرد خارج إيران وذلك بفرض فلسفته الإسلامية الأصولية لمواجهة مشاكل الميزانية التي كانت تعاني منها إيران آنذاك بسبب استغلال الشركات الأجنبية لنفط البلاد. واستغل الخميني تاريخ عائلته الديني فبدأ في إثارة تمرده ضد الحكم من خلال المساجد والتي اسفرت في عام 1964 في صدور حكم عسكري لمهاجمته وتم القبض عليه أخيراً وحكم عليه بالإعدام شنقاً وبناء على ذلك تم منحه لقب آية الله الذي لا يستحقه في الحقيقة ولكن ليتم إنقاذه من الحكم الصادر بحقه . وقد ارتحل أخيراً إلى العراق بعد انتهاء مدة نفيه إلى تركيا رسمياً و هناك كتب عدة أطروحات فلسفية وسلوكيات اجتماعية وقد كانت غريبة جداً وفق المنظور الديني المعروف آنذاك .و عندما ذهب إلى إيران عام 1979 تم شراء تلك الدفاتر الدينية وإتلافها من قبل الحكومة الإيرانية. وقد كانت أغرب تلك الكتابات وأكثرها إدانة ما كان مطبوع باللغة العربية ولكن بعد ذلك ظهرت نصوص " أنظف " كنسخٍ معدلة في الترجمة الفارسية. وحينما قام بعض اللغويين بدارسة خطبه العامة التي ألقاها في عامي 1979 و 1980 توصلوا على أن ألفاظه الفارسية لا تتعدى الـ 200 كلمة ولذلك فليس فقط دمه الغير فارسي، بل انه لا يجيد اللغة الفارسية كذلك. وقد بلغ عدد الإيرانيين الذين قُتلوا بسببه و أتباعه لمدة 25 سنة أكثر من مئات الألوف ، هذا إذا لم يكن أكثر من مليون شخص هو عدد القتلى لمدة ثماني سنوات من الحرب بين إيران والعراق . وهذا البريطاني الهندي لم يكن يتعاطف أبداً مع الدول العربية الإسلامية السنية ولا مع عقائدهم ولم يكن يحمل للإيرانيين أي مشاعر ولاء كذلك. وعند عودته على متن الطائرة الإيرانية إلى مطار طهران قادماً من فرنسا في بداية عام 1979 وأمام عدسات الكاميرا سأله أحد الصحفيين " ما هو شعورك تجاه عودتك مرة أخرى إلى إيران" كان جوابه " لا شيء" وقد تكرر عليه السؤال مرة أخرى فأجاب ثانية بـ" لاشيء!"
الخلاصة:
في عام 1979 تولى الخميني الحكم في إيران
وفي عام 1797 تم اختفاء آية الله العظمى السيد خلال زيارة له إلى ليبيا
وقد كان آية الله العظمى السيد موسى الصدر قائد شيعة لبنان إيراني المولد كان يحظى باحترام وتبجيل كافة الشيعة في أنحاء العالم،
وكما ورد أن الخميني لم يكن إيرانياً
لم يكن فارسي المولد ولا حتى ذا دم فارسي لا من جهة أمه ولا من جهة أبيه
1) في عام 1964 منح آيتي الله العظمي شريعت مدار والكلبكاني الخميني لقب ( آية الله)
ويُقال أنهما منحا الخميني هذا اللقب من أجل إنقاذ حياته حيث حكم عليه بالإعدام بجريمة الخيانة التي ارتكبها الخميني ضد الشاه.
2) كان شريعة مداري أعلى رتبة من الخميني في التسلسل الهرمي لرجال الدين، وفي عام 1979 وُضع شريعت مداري تحت الإقامة الجبرية.
3) كانت أم الخميني هندية من كشمير ، وقد كان السيناتور الموسوي، يعرف والد الخميني ،ومن المعلوم أن الخميني هو الذي قتل الموسوي و أن هناك قصة مفبركة تشير إلى أن والد الخميني من كشمير الهندية ويعود إلى أصول إيرانية.
4) وقد ثبت أن والد الخميني الحقيقي كان ريتشارد ويليامسون الذي وُلد في مدينة يرستول بإنجلترا عام 1872م وكان أبويه بريطانيين من أصول بريطانية . والذي أدلى بهذه المعلومة موظف سابق في شركة البترول الهندية البريطانية التي عُرفت مؤخراً باسم البي بي ويقول أنه كان يعرف عائلة الخميني جيداً.
وعندما سُئل الكولونيل ارتشي تشيشولم الضابط السياسي بشركة البي بي والمحرر السابق لصحيفة فاينانشال تايمز عن هذا الموضوع اتخذ موقفاً حيادياً فلم ينكره أو يعارضه .وقد قام الصحفي والكاتب البريطاني ستانتون بكتابة سيرة ذاتية للمدعو ريتشارد ويليامسون عندما التقى به في منزله قريباً من مدينة البصرة في العراق حولً عام 1950 وقد عنون لهذا الكتاب بعنوان المغامر العربي ريشارد ويليامسون.
5) وورد كذلك أن ريشارد ويليلمسون في سن الـ20 كان يعمل في اليمن مع قوات الأمن المحلية ومن حظه الجيد أن السلطان فضل بن علي حاكم لاحاج أقنعه بترك قوات الشرطة ليعيش معه وبعد ذلك تركه ريتشارد إلى شيخ آخر يُدعى يوسف إبراهيم الذي تربطه صلة قرابة بأسرة الصباح التي تحكم دولة الكويت حالي".
6) وبينما هو في إيران في الوقت الذي كانت بريطانيا تستغل النفط كان وليامسون مسلماً وكان ملتحقاً بشركة النفط البريطانية بوصفه مسئولاً سياسياً في الشركة وسمى نفسه الحاجي عبد الله فضل الزبيري.
7) وكان ويليامسون أثناء إجازاته من الشركة يذهب بشكل متكرر إلى كشمير الهندية وقد تزوج سبع مرات من هنديات وعربيات . والتحق أبناءه بمدارس دينية . وذُكر كذلك أن أحد أبناءه الأربعة رحل إلى مدينة قم الإيرانية المقدسة وسمى نفسه الخميني .
8) وقد بدأ الخميني مؤامرته الخبيثة ضد الشاه في أوائل الستينات حول عام 1960 وقد تم القبض عليه من قبل حكومة الشاه وتم إصدار الحكم عليه بالإعدام ولكن تم إنقاذه من الموت بمنحه لقب آية الله.
9) نُقل الخميني من فرنسا إلى طهران عام 1979 بمساعدة من المخابرات البريطانية .
هل كانت وكالة المخابرات المركزية و المخابرات البريطانية خلف سقوط الشاه؟
لقد جعلتنا وسائل الإعلام نعتقد أن سلطة الشعب كانت خلف سقوط الشاه ولم يأتي دور المخابرات البريطانية والمخابرات السرية إلا مؤخراً وبشكل مفاجئ.
لكن هناك أدلة تؤكد ضلوع وكالة المخابرات المركزية والمخابرات البريطانية والاستخبارات الخارجية البريطانية في مؤامرة إسقاط الشاه وذلك لكونه أصبح من أكبر القوميين في المنطقة كجمال عبد الناصر ولم يكن يخضع للتعليمات الخاصة بالنفط وحتى الأفيون.
ولم تكن المخابرات البريطانية ترغب في جعل الديمقراطيين اليساريين هم من يسقطون الشاه ويتولون الحكم مخافة خروجهم عن سيطرتها لاحقاً ولذلك اختلقت قاعدة لجعل الحكم في أيدي آيات الله العظمى.
كما ادعت إذاعة إيران الحرة حينما كانت في قم أن الخميني كان يتسلم راتباً شهرياً من بريطانيا وأنه على علاقة مستمرة مع أسياده البريطانيين .
وقد ذُكر في جريدة تربيون هيرالد المحلية الصادرة 19 يناير 1980 أن الشاه قد صرح قبل إسقاطه من الحكم بسنتين أنه سمع من مصدرين مختلفين لهما علاقة بشركة النفط أن نظام الحكم في إيران سوف يتغير.
صرح الشاه ذات مرة بقوله " نعتقد أن هناك خطة لتقليل كميات النفط المصدرة إلى الأسواق العالمية بغرض خفض الأسعار " و" وكان يجب أن تكون ضحية هذه الخطة أحد الدول ويبدوا أن الدولة التي تم اختيارها لخفض إنتاجها من النفط كانت دولتي"
كما صرحت شبكة ( جاردين) بقول الشاه " شركات النفط ساعدت في الإطاحة بي "
وكانت سياسة الشاة القومية جعلت منه أكثر شعبية في إيران وجعلت بلاده أكثر استقلالية وأقوى نفوذا وقد كان ذلك يزعج وكالة المخابرات المركزية والمخابرات البريطانية إلى حدٍ كبير.
1) قام الشاه بشراء الأراضي من العائلات الثرية وكذلك أراضي الذرة وأعاد بيعها على المزارعين المستأجرين، فأصبح أكثر من نصف مليون شخص من ملاك الأراضي وبذلك أننهى النظام الإقطاعي القديم
2) أعطى الشاه للمرأة الحق في التصويت ، ووضع حداً لارتداء الحجاب
3) طور الشاه برنامج الطاقة النووية بتكلفة 90 مليار دولار
4) وقع الشاه عدة اتفاقيات مع شركة النفط الإيطالية ENI
5) كما بدأ بإغلاق مصانع الأفيون التي تم إنشائها خلال النفوذ البريطاني على البلاد
ويرى ضابط الاستخبارات السابق الدكتور جون كولمان أن الأفيون كان أحد أسباب إسقاط الشاه
( طبقات المتآمرون - قصة اللجنة من 300 – 6) كما يصفها الدكتور كولمان أحياناً باعتبارها نظرية المؤامرة. الذي يعتقد أن سبب سقوط الشاه هي الحكومة الأمريكية.
( للإستزادة يمكن الرجوع إلى روابط الموضوع باللغة الإنجليزية )
روابط المقال باللغة الإنجليزية
الموضوع قام بترجمتة الأخت محبة الخير مشرفة قسم الحوار السني الشيعي في عالم المعرفة
29-09-10, 08:39 AM
العرض العادي
