عذرا للتأخير اختي الفاضلة فقد اوضحت مسبقا ان دخولي للشبكة متقطع بعض الشيء وسؤالك واضح جدا وسنبينه لك باذن الله :
|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
التصديق والإقرار هذا لاخلاف فية ،العمل هل هو جزء من الايمان عندهم؟! حيث أن هناك أقوال لبعض العلماء أن العمل هو جزء من الايمان فتارك العمل خارج عن الايمان ، ثم اختلفوا في ذلك فمنهم من أخرجوة عن الايمان وادخلوه في دائره الكفر وقول المعتزله :أنهم لم يخرجوة عن الايمان بل يكون بين المنزلتين
أما المرجئـــــــــيه وهنا الاشكال فيقولون:لآ حاجه للعمل ويكتفي بالتصديق فقط.!!!!!! فكيف يطابق هذا الكلآم مع بداية الموضوع.
لان أهل السنة يقولون من ترك العمل فهو مفسق وليس كافر. |
|
|
|
|
|
تارك العمل عند اهل السنة كافر وليس بفاسق إذ ان العمل داخلٌ في مسمى الايمان عند اهل السنة
الا انه ينقسم الى مراتب :
أصل ، وكمال واجب ، وكمال مستحب ، والعمل يدخل في المراتب الثلاث.
فما كان من العمل تركه كفر فهو من أصل الإيمان.
وما كان من العمل تركه فسق فهو من الإيمان الواجب، كأداء الواجب وترك الحرام.
وما كان من العمل لايُذم تاركه ولايعاقب فهو من الإيمان المستحب، كالنوافل.
ومن قال ان العمل جزء من الايمان او انه شرط كمال فقد وافق المرجئة في قوله
وهؤلاء المرجئة ينقسمون الى ثلاثة اقسام في مسألة الايمان :
1-مرجئة الفقهاء والاشاعرة
2- الجهمية من المرجئة
3-غلاة المرجئة
فقالت المرجئة من الفقهاء والأشاعرة:
من قال أو فعل ماهو كُفْر، كَفَر ظاهراً وباطناً، لابنفس القول أو الفعل ولكن لأنهما علامة على أنه كافر مكذب بقلبه
وذلك لأن الإيمان عندهم تصديق القلب وليس العمل الظاهر منه، ولابد أن يكون عكسه وهو الكفر ـ عندهم ـ هو تكذيب القلب ـ بجحد أو استحلال ـ ولا يكفر أحدٌُ بالعمل الظاهر، قالوا: فإذا ثبت بالدليل كُفْر من أتى عملاً ظاهراً، فيكون هذا العمل علامة على تكذيب القلب. فقال اهل السنة: أن هذا اللازم ليس بلازم وأن الله تعالى أثبت ـ في كتابه ـ تصديقاً لمن قضى بكفرهم.
انظر (مجموع الفتاوى لابن تيمية) 7/ 147 و 509 ، و (الصارم المسلول) لابن تيمية صـ 518، و (الفصل) لابن حزم 3/ 239 و 259.
وقالت الجهمية من المرجئة:
من قال أو فعل ماهو كُفْر، كَفَر ظاهراً في أحكام الدنيا، ويجوز أن يكون مؤمنا في الباطن، فأكفرهم السلف بهذا، لأن من ثبت كُفْره بالدليل لابد أن يكون كافراً ظاهراً وباطناً معذباً في الآخرة لأن خبر الله لايكون إلا على الحقيقة، لاعلى الظاهر فقط، فمن أكفره في الظاهر دون الباطن فقد كذَّب بالنص ومن هنا أكفرهم السلف، انظر (مجموع الفتاوى) 7/ 401 ــ 403 و 558، (الصارم المسلول) صـ 517 و 523.
ولكن نقل ابن تيمية عن الجهمية أيضا أنهم التزموا بكفر من قال أو فعل الكفر ظاهراً وباطناً، وتعليلهم لذلك هو كتعليل مرجئة الفقهاء والأشاعرة أن الكفر الظاهر علامة على الكفر الباطن، انظر (مجموع الفتاوى) 7/ 188 ــ 189
وعلى هذا فالجهمية لهم قولان في التكفير بالذنوب المكفرة
أحدهماأن فاعلها يكفر ظاهراً فقط، والآخر: يكفر ظاهراً وباطناً
وفي كلا القولين هم متفقون مع أهل السنة ومرجئة الفققهاء والمتكلمين على التكفير في أحكام الدنيا بمجرد فعل الذنوب المكفرة، وفي هذا خالف غلاة المرجئة.
فقال غــلاة المرجئـة:
من قال أو فعـل ماهـو كُفْر، لم يكفـر بذلك إلا أن يصـدر منه مايدل على أنه كافر بقلبه كالجحد والاستحلال، وهؤلاء أكفرهم السلف لأن قولهم تكذيب بالنصوص الدالة على كفر من أتى المكفرات دون القيود التي اشترطوها
وقد نقل تكفير السلف لهم ابنُ تيمية في (مجموع الفتاوى) 7/ 205 و 209.
وبقول غلاة المرجئة هذا يقول بعض المعاصرين حيث يجعلون كفر القلب شرطاً مستقلاً للتكفير بالذنوب المكفرة الظاهرة في حين أن مرجئة الفقهاء والمتكلمين والجهمية جعلوا كفر القلب لازماً للتكفير بالذنوب المكفرة الظاهرة
وتأمل الفرق بين الشرط المستقل وبين اللازم الذي لاينفك.
اما أهـل السـنة:
فقالوا من قال أو فعل ماهو كُفْر، كَفَر ظاهراً وباطناً بقوله أو بفعله هذا (بنفس الفعل) سواءٌ جحد او لم يجحد والترك فعلٌ على الصحيح
فمن ترك ما هو في اصل الايمان فقد كفر
انظر (الصارم المسلول) لابن تيمية، 177 و 178 و 512.
والله اعلم
ارجو ان يكون في هذه الاجابة شيءٌ من التوضيح
فإن لم يكن فيها توضيح فسوف نبسطها اكثر ان شاء الله