زعم الرافضة بوجود الوصية من النبي صلى الله عليه وسلم على من يكونُ خلفهُ وهذا من ضلالاتهم , إذ أنهُ لا دليل على الوصية , ولو كان هناك وصية من النبي صلى الله عليه وسلم على من سيكون بعدهُ خليفتهُ لما إختلف المهاجرين والأنصار في السقيفة على من يكون الإمام وفي النهاية ذهب المهاجرين والأنصار على أن يكون الصديق هو أحقُ بها , فقد ثبت عن الصديق رضي الله عنهُ موقوفاً أنهُ قال ( أنا أولى بها ألست أول من أسلم ) , لم يوصي أو لم يستخلف النبي صلى الله عليه وسلم بعدهُ احداً , بل كان منه بأبي هو وأمي إشارات على من يكون أولى بالخلافة من بعدهِ , وكانت هذه الإشارات الجلية في حق الصديق رضي الله عنهُ , ثم عمر رضوان الله عنهما .
أما الإمامة فالرافضة تزعم كذباً على الله أنه لا بد أن يكون إمام منصب من الله تبارك وتعالى , وهذا كذب إذ أن الله تبارك وتعالى نصب الأنبياء , فكيف لا يستطيع أن ينصب الأئمة , وقد جاءت ايات بعث الأنبياء إلي أقوامهم بنصوص صريحة من القرآن الكريم , ويقولون أن الإمامة هي أصلهم الأصيل في الدين , ولا تتم أركان الإسلام الخمس إلا بها , فحذفوا الشهادتين , وجعلوا شرط قبول العمل هي الإمامة , وهم يقولون أن الله نصب علياً خليفة بعد النبي صلى الله عليه وسلم , وشيوخهم يقولون أن الله والعياذ بالله أخطأ بأن أنزل الوحي على علي رضي الله عنهُ , وهذا كفرٌ صريح , فالإمامة هي أصل الرافضة الأصيل , والأصل يجب أن يكون له في القرآن الكريم دلائل فلا دليل على إمامتهم المزعومة , والإمامة هي عندنا من الفروع لا من الأصول , ويستدلون بأياتٍ على الإمامة , إلا أن هذه الأيات عليهم , ففيها كلام على أن الإمامة هي إمامة الإقتداء والإتباع , وهناك وفق دينهم جعلنا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أئمة واجبوا الإتباع , بإختصار دينهم يقع فوق رؤوسهم إذ أنه كله متناقضات , وهش أكثرُ هشاشة من بيت العنكبوت والله تبارك وتعالى يقول ( وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون ) . والله تعالى أعلم .
وهذا بإختصار شديد .