بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
قال تعالى(( قد بد ت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر))
أعلنت إحدى الكنائس النصرانية في فلوريدا عن نيتها إحراق القرآن الكريم في ذكرى أحداث الحادي عشر من سبتمبر, وهدفها هو تحويل هذا اليوم إلى يوم عالمي ل(إحراق القرآن), أي إنهم ينوون تعميم هذا الفعل في هذا التاريخ من كل عام في أنحاء العالم...
وهذا ليس أول تطاول على رموز الإسلام والمسلمين فقد تطاولت قبلا صحف دانمركية وأوروبية على شخص الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بنشر كاركتيرات مسيئة لشخصه الكريم, وقد أُنْتِجَ فيلم هولندي مسيئ لزوجات الرسول صلى الله عليه وسلم بعنوان "فتنة", ولم يسلم كتاب الله فقد مزق القرآن الكريم في معتقلات الصليبيين وقد كان جنود الإحتلال الصليبي في العراق يرسمون الصليب على نسخ من كتاب الله...
هذه التعديات الخطيرة على مقدسات المسملين تستدعي من الأمة ككل الوقوف في وجهها والمسألة ما عادت ولي أمر أو عالم بل أضحت واجبا على جميع المسلمين نصرة مقدساتهم فكيف نسمح لهؤلاء الحثالات البشرية أولاد القمامة والقذارة والسفاح بأن يتطاولوا على مقدساتنا بهذا الشكل ونحن نتفرج؟!
لذا يتوجب على المسلمين أن يأخذوا هذه التعديات على محمل الجد بدءا بالحكام مرورا بالعلماء أنتهاءا بالفرد العادي..
لذا لدي بعض الاقتراحات في هذا الشأن..
أولا/ أن تخصص القنوات الاسلامية ذاك اليوم يوما لفضح مساوئ الكتاب المقدس المليء بالخرافات المضحكة والكلام الإباحي والحث على القتل والتدمير وغيرها من الطوام..
حيث تُخصص برامج في ذاك اليوم بكامله حول العقيدة النصرانيةومعتقداتها والرد عليها, والتركيز بالذات على ما في مزاميرهم وأناجيلهم من طوام وبلاوي... وهذا كرد على أي تطاول على كتاب الله..
ويتم استضافة علماء مسلمين متخصصين في العقيدة النصرانية ويتم أيضا إعادتها بعد ترجمتها إلى عدة لغات ويتم أيضا استضافة علماء مسلمين عجم بمختلف جنسايتهم...
المطلوب هو أن نُرِيَ هؤلاء أن القنوات الإسلامية في حالة استنفار ردا على هذا التصرف الخبيث ونريهم أن المسألة لن تمر بمجرد إدانة أو صياح دون طائل..
أقترح أن يكون البث مشتركا بين القنوات الإسلامية في عمل وبث هذه البرامج, مثلما تشترك في نقل الحج مثلا..
تخيلوا لو أن هذا تم في الواقع, فكم من النصارى في الشام ومصر سيتأثرون بهذه البرامج, بل كم من أهل العجم ممن تتواجد هذه القنوات على أقمارهم, كم من هؤلاء جميعا قد يدخل في الإسلام؟
سيقول البعض هذا صعب على أرض الواقع, ولكن أذكركم مرة أخرى هل ترضون أن يخصص يوما عالميا لإحراق كتاب القرآن الكريم؟
اليوم في فلوريدا , بكرة في عشر كنائس, بعده في مئات وآلاف الكنائس وبعد عدة سنوات يصبح يوما عالميا لإحراق القرآن ونحن المسلمين نتفرج!
ألا ترون أن المسألة تستحق ذلك؟
حاربوهم حاربهم الله, افضحوا معتقداتهم, فلنجاهدهم بقنواتنا فوالله لو تم ما اقتُرِح لفكَّر هؤلاء ألف مرة قبل أن يحرقوا صفحة واحدة من كتاب الله عز وجل, ولخافوا من انفضاح عفن عقيدتهم وكتبهم وبالتالي ترك آلاف النصارى في بلاد العرب والعجم لها ودخولهم في الإسلام...
الآن أضع هذا الاقتراح في يد أصحاب القنوات الاسلامية جميعا بلا استثناء أملا أن نرى منها نصرة لكتاب ربها..