ماذا لو طبقنا هذه الآية على عائشة و أبابكر و عمر و عثمان رضى الله عنهم أجمعين ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على رسول الله و آله و صحبه و سلم و بعد
يقول المولى عز و جل " الزَّانِي لَا يَنكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ " [ الآية 3 من سورة النور ]
ما هى الفوائد التى نستفيدها من هذه الآية الكريمة
1- الزانى لا ينكح إلا زانية أو مشركة
2- الزانية لا ينكحها إلا زانى أو مشرك
3- المشرك لا ينكح إلا مشركة او زانية
4- المشركة لا ينكحها إلا مشرك أو زانى
5- أن الله حرم على المؤمنين رجالاً و نساءً نكاح الزناة و أهل الشرك من الرجال و النساء
و لدى سؤال طبقاً لهذه الآية الكريمة
ما رأى الشيعة لو قمنا بتطبيق هذه الآية على كل من
عائشة رضى الله عنها
أبوبكر الصديق رضى الله عنه
عمر الفاروق رضى الله عنه
و عثمان ذو النورين رضى الله عنه
أولاً : عائشة رضى الله عنها
فعائشة كانت زوجة سيد ولد آدم و إمام الموحدين و المؤمنين محمد بن عبدالله صلى الله عليه و سلم
و قد وضحت لنا الآية أن الرجل المؤمن لا ينكح إلا إمراءة مؤمنة , وبلا أدنى شك فرسول الله من المؤمنين بل سيد المؤمنين اليس كذلك أيهاالرافضة!!!!!!؟
فما دام رسول الله مؤمن فلا بد أن تكون عائشة مؤمنة لان هذا من اللازم الذى نطقت به الآية فما رأى الرافضة فى ذلك ؟ الإجابة متروكة للرافضة
فلو حكم الرافضة بان عائشة مشركة أو زانية ( و حاشاها و ربى ) فلا بد أن يحكموا على رسول الله بنفس الحكم و لو حكموا على رسول الله بنفس الحكم على عائشة كفروا
نقطة هامة
أنا لم أذكر إلا عائشة فقط من زوجات الرسول صلى الله عليه و سلم إلا لانها أبغض زوجات الرسول الى قلوب الرافضة قبحهم الله و إلا فالآية تنطبق على كل زوجات النبى صلى الله عليه و سلم
ثانياً : أبوبكر الصديق رضى الله عنه
من المعروف ان أبو بكر كان متزوجاً من أسماء بنت عميس رضى الله عنها بعد موت جعفر بن أبىطالب رضى الله عنها و قد أنجب منها ولده محمد بن أبىبكر رضى الله عنه و أسماء بنت عميس من المؤمنات عند الرافضة
ففى تنقيح المقال للمامقانى عند الكلام عن محمد بن أبىبكر " جليل القدر عظيم المنزلة من خواص على (ع) و حوارييه اتته النجابة من قبل أمه أسماء بنت عميس ......" 2/57-58
و أسماء هى التى كانت تمرض فاطمة فى مرضها " و كان على يمرضها ( يعنى فاطمة ) بنفسه و تعينه أسماء بنت عميس رحمها الله ....." الأمالى للطوسى 1/107
و كذلك فان أسماء تزوجت على بن أبىطالب بعد موت أبابكر و بلا شك و تطبيقاً للآية فان على لا يتزوج إلا المؤمنات
و كما قلنا فان الرافضة يقولون بإيمان أسماء رضى الله عنها و تطبيقاً للآية
ألا يعد الحكم على أسماء بأنها مؤمنة يعد بالضرورة حكماً على أبابكر أنه مؤمن لأن هذا لازم الحكم الذى وضحته الآية ؟ الإجابة متروكة للرافضة
كذلك لو حكم الرافضة على أسماء بأنها مشركة أو زانية ( وحاشاها و ربى ) فلا بد أن يحكموا على على رضى الله عنه بنفس الحكم لأن على كان زوجاً لأسماء بعد موت أبابكر رضى الله عنه
ثالثاً : عمر الفاروق رضى الله عنه
من المسلم به شاء الرافضة أو أبوا فأن عمر كان زوجاً لأم كلثوم بنت على رضى الله عنهما و الأخبار من كتب الرافضة كثيرة فى إثبات و حدوث ذلك الزواج
ففى وسائل الشيعة للحر العاملى باب جواز مناكحة الناصب عند الضرورة و التقية ( 14/433 )
إن الامام الصادق لما سئل عن زواج عمر من أم كلثوم رضى الله عنهما قال الصادق (( ذلك فرجا غصبناه )) صفحة 433
و من الكافى فى الفروع ,, كتاب الطلاق باب المتوفى عنها زوجها ج 6 ص 115/ 116 ( عن سليمان بن خالد انه قال سالت أبى عبد الله ( الصادق ) عن امرأة توفى زوجها أين تعتد ؟ فى بيت زوجها أو حيث شاءت ؟ قال : ان علياً لما مات عمر أتى أم كلثوم فأخذ بيدها فأنطلق بها إلى بيته )
و من كتاب تهذيب الاحكام للطوسى كتاب الميراث باب ميراث الغرقى و المهدوم , ج 9 ص 262 ( عن الباقر انه قال : ماتت أم كلثوم بنت على و ابنها زيد بن عمر بن الخطاب فى ساعة واحدة لا يدرى أيهما هلك قبل , فلم يورث أحدهما الآخر و صلى عليهما جميعا ) و الأخبار فى حدوث هذا الزواج المبارك كثيرة فى كتب الرافضة و لكننا سنكتفى بما سبق ففيه الكفاية
و الذى لا نشك فيه أن الرافضة يقولون بإيمان أم كلثوم بنت على
و السؤل المعتاد ألا يُعد الحكم على أم كلثوم بالإيمان حكماً بالإيمان على عمر لأن هذا من لازم الحكم الذى وضحته الآية ؟ الإجابة متروكة للرافضة
رابعاً : عثمان ذو النورين رضى الله عنه
من المسلم به أن عثمان كان زوجاً لكل من أم كلثوم و رقية بنات النبى صلى الله عليه و سلم و قد تزوج رقية فلما ماتت تزوج بعدها أم كلثوم رضى الله عنهما
و من كتب الرافضة فى إثبات صحة هذا الزواج ما يلى من أخبار
من كتاب مجالس المؤمنين للشوشترى ص 85 ( إن النبى أعطى ابنته لعثمان , و إن الولى زوج ابنته من عمر )
" وما كان عثمان دون الشيخين صحبة و لا سابقة فهو من المسلمين الموقرين و هو صهر الرسول مرتين تزوج ابنة الرسول رقية و ولد له منها ولد عبدالله توفى و عمره ست سنين و كانت امه توفيت قبل وفاته و زوجه النبى بنته الثانية ام كلثوم فلم تلبث ام كلثوم معه طويلاًً و توفيت فى أيام أبيها " كتاب امير المؤمنين للشيعى المعاصر محمد جواد مغنية تحت عنوان على فى عهد عثمان
و فى مروج الذهب للمسعودى " و كل اولاده ( يعنى النبى صلى الله عليه و سلم ) من خديجة خلا إبراهيم و ولد له صلى الله عليه و آله القاسم و به يكنى و كان أكبر بنيه سناً و رقية و أم كلثوم و كانتا تحت عتبة و عتيبة ابنى ابى لهب (عمه ) فطلقهما لخبر يطول ذكره فتزوجهما عثمان و احدة بعد واحد " مروج الذهب 2/298
و الذى لا نشك فيه فأن الرافضة تقول بإيمان بنات النبى صلى الله عليه و سلم
و سؤالنا الإعتيادى ألا يُعد الحكم على بنات النبى رقية و ام كلثوم بانهن مؤمنات حكماً على عثمان بأنه من المؤمنين لأن هذا لازم الحكم الذى وضحته الآية ؟ الإجابة متروكة للرافضة
ملحوظة هامة هامة
الآية الكريم تحتمل إما
أمر شرعى
أو أمر كونى
و فى كلتا الحالتين فانها حجة على الرافضة
فلو كانت الآية تحتمل الأمر الشرعى فلا بد من رسول الله أن يطيع الله و لا يتزوج المشركات أو الزانيات و ذلك لأن النبى من اسرع الناس و أولى الناس بطاعة الله سبحانه و تعالى و كذلك كان ينبغى عليه أن يطبق ذلك على بناته و بنات بناته
و لو كانت الآية تحتمل الأمر الكونى فمن أمحل المحال أن يقدر الله على نبيه و الصالحين و الصالحات من الأمة الزواج من اهل الزنا و الشرك لأن الآية الكريمة نفت ذلك
و صلى الله و بارك على محمد و آله و صحبه و سلم