# تفريغ المكتوب في الصورة :
قال الأستاذ العلامة الإثني عشري مدير شانجي ما نصه : طيب، عندما نشاهد بعض كتب القدماء نجدها تشتمل على بعض هذه الفروع. أول من صنّف كتاباً في علم الدراية (مصطلح الحديث) هو القاضي أبو محمد رامهرمزي (ت 360هـ) الذي ألّف كتاب "المحدّث الفاصل بين الراوي والواعي". ومن بعده، صنّف الحاكم النيشابوري (ت 405هـ) كتاب "علوم الحديث" الذي أضاف إليه أبو نعيم الإصفهاني موضوعات أخرى. ومن بعدهم ألّف الخطيب البغدادي كتاب "الكفاية في علم الرواية" في مصطلح الحديث. أهل السنة واصلوا هذا العمل (مثل كتاب صبحي الصالح "علوم الحديث ومصطلحه") وبحثوا كلاً من القسمين علوم الحديث ومصطلح الحديث.
وأما علماء الشيعة، فقد تناول ابن طاووس والعلامة الحلي اصطلاحات الحديث وصنّف الشهيد الثاني أول كتاب في الموضوع، أي "البداية". ثم صنّف في هذا المجال تلميذه حسين بن عبد الصمد أب الشيخ البهائي كتاب "وصول الأخيار إلى أصول الأخبار"، وللشيخ البهائي شروح على هذه الكتب وكذلك له "وجيزة" في اصطلاحات الحديث. وللأسف لا أعرف كتاباً لعلماء الشيعة في المجالات الأخرى من علوم الحديث مثل تاريخ الحديث.
واليوم نرى أنهم يكتبون نبذة تاريخية لكل علم من العلوم. مثلاً كتبنا نبذة تاريخية عن علم المنطق أصبحت مقدمة لـ "منظومة" السبزواري. ومن العلوم التي ينبغي كتابة تاريخ لها هو علم الحديث. والمؤسف أن هذه الكتب التي استعرضتها لا تفي بالغرض من هذه الناحية. أهـ
أقول : لا تعليق ــــــــــــــــــــــــــــ ,