بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لقد تابع العالم بأسره و العالم الاسلامي بشكل خاص ما قام به اليهود الصهاينة من سطو مسلح و قرصنة قذرة و إرهاب دولة ضد اسطول الحرية التركي الاسبوع الماضي و الذي كان يحمل عدد من الغيورين مسلمين و كفار منصفين و معهم بعض المواد و المعونات الاساسية الذي كان متجه الى قطاع غزة المحاصر مذ ما يُقارب الاربع سنوات .
و تابعنا جميعاً ما قامت به البحرية الصهيونية من قتل و أسر كل من كان على متن اسطول الحرية و كيف تعامل الصهاينة بكل وحشية و ارهاب معهود مع هؤلاء العُزل حتى اختلاطت دماء الشهداء مع مياه البحر الأبيض المتوسط و زادته بياضاً على بياضه .
و في هذا الاسبوع ايضاً تابعنا سفينة المساعدات الايرلندية و التي كانت متجة الى قطاع غزة الأعزل و تابعنا كيف اقتادت البحرية الصهيونية هذه السفينة (بكل احترام) الى ميناء اسدود الصهيوني و قامت بتأمين و حماية كل ركاب السفينة الايرلندية !!!
و بعد هذا يتضح لنا جلياً الفرق الشاسع بين مصادرة وتعطيل السفينة التركية و السفينة الايرلندية علماً بأن كلا السفينتين كانتا تحملان نفس ما تحمله الاخرى و كان هدفهما واحد و هو ميناء غزة ، و لكن يبدو ان كل ما يحمل صبغة اسلامية له تعامل خاص فهو يُقتل بدم بارد و يُهان و يُأسر كل ذلك لانه مسلم فقط ، أما غير ذلك فله الاحترام و التقدير و ان كان أخطأ ...فسبحان الله كيف أصبح الانسان المسلم رخيص الدم و النفس عند الصهاينة و الغرب و الامم المتحدة و مجلس الارهاب عفواً مجلس الأمن !
و صدق الله تعالى حين قال : (( و لن ترضى عنك اليهود و لا النصارى حتى تتبع ملتهم ))
نسأل الله القوي العزيز ان ينصر دينه و كتابه و سنة نبيه الكريم صلى الله عليه و آله و سلم و عباده الموحدين ، و نسأله سبحانه ان يذل الشرك و المشركين و أن يٌقر أعيننا بقتلهم و تشريدهم كما قاتلونا و شردونا أنه وليّ ذلك و القادر عليه .
اخوكم / جناح ايمن.