الأصول الواهية للشيعة الرافضة
تعتمد بدعة التشيع والرفض في أصولها على كثير من المرويات التاريخية الواهية والموضوعة التي يبنى عليها دهاقين التشيع مذهبهم وبدعتهم وأصلوا لها أصولاً, ووالوا عليها وعادوا, وكفروا وضللوا كل من يخالفهم فيها وهذا دأب أهل البدع. ومن الأصول التي يعادي عليها أهل الرفص ويوالون بدعة الإمامة التي حصروها في أثنا عشر إماماً , ابتداءً بالإمام علي رضي الله عنه وأبناءه من بعده, بل وصل الغلو إلى حد أن جعلوا الإمامة شرط في صحة الإيمان يقول صاحب (منهاج الكرامة في معرفة الإمامة )عن الإمامة: هي أهم المطالب في أحكام الدين وأشرف مسائل المسلمين التي بسبب إدراكها نيل درجة الكرامة وهي أحد أركان الإيمان المستحق بسببه الخلود في الجنات والتخلف عن غضب الرحمن . ويترتب على هذا إذا كان ركناً من أركان الإيمان تكفير كل من لم يتولى الأئمة الاثنى عشر. ولو سألت أي رافضي على ظهر البسيطة أن يأتيك بدليل قطعي الدلالة وقطعي الثبوت على ذلك لن يستطيع, فكيف يكون تكفير المخالف في مسائل ظنية بل وهمية, ثم هل الإمامة من أصول الدين ؟ يقول شيخ الإسلام من قال هي أهم المطالب , وأشرف المسائل كاذب بإجماع المسلمين سنيهم وشيعيهم بل هو كفر فإن الإيمان بالله ورسوله أهم من مسالة الإمامة وهذا معلوم بالإضرار من الدين الإسلام والكافر لا يصير مؤمناً حتى يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله , وهذا الذي قاتل عليه الرسول صلى الله عليه وسلم . ثم أنه من الممكن لأي شخص عاقل أن يسأل ما حكم الناس وخاصة والأمام مستتر؟ فهل يكون الإيمان به شرط في صحة الأيمان وهم لا ينتفعون به في دينهم ودنياهم ؟ وقد أشترط أهل العلم للأمام شروطاً؛ منها أن لا يكون صغيرا غير مكلف, وان لا يكون في حواسه خلل يقتضي نقص التدبير وغيرها, فما بالك بالمجهول الغائب وان يكون الإيمان به شرط في صحة الإيمان. وكيف يكون الحال أيضاً وعندنا أكثر من عشرة أئمة مستترين, لكل فرقة من الشيعة إمام مستمر, فالإسماعيلية عندهم إسماعيل بن جعفر الصادق, وعند النزارية من الفاطمية نزار بن المعتز, والدروز عندهم الحاكم بأمر الله , والعبيدية عندهم سعد الجبابي , والاثنا عشرية عندهم محمد بن العسكري. فكل فرقة عندهم الإيمان بالأمام المستتر شرط في صحة الإيمان ؟ ثم ما هي فكرت استشار الأئمة التي لا تجدها إلا عند الفرق الشيعية ؟ هذا التساؤلات لا يمكن أن تمر على ذي فطرة سليمة , ولكنه التعصب الذي أعماهم وصدهم عن الحق, والذي يجب أن يعلم أن مرجع هذه السرية وهو غنوسية فارس القديمة وغنوسية الصابئة والفلسفة اليونانية والمانوية , فالقوم خلطوا هذه الغنوسية مع شيء من الإسلام وخرجوا لنا بعقيدة باطنية تعتمد على تأويل شرائع الدين التي هي في نظر هؤلاء حجاباً ساتراً لمعنى باطني لا يدرك إلا بالتأويل , فحرفوا شرائع الدين عن حقيقتها. ثم انك تجد هولاء الذين يخضعون المريد والتابع لسيطرة الإمام المستتر المتمثلة في ممثليه ,الذين يستبيحون الأموال والفروج وكل شيء تحت مسمى الإمام المستتر الذي من خلاله يحققون أغراضهم ومآربهم السياسية وغيرها على حساب المغفلين من الأتباع.
أنموذج من الأصول الواهية للشيعة الروافض
من أهم المصادر الواهية التي أعتمد عليها دهاقين الشيعة في تأصيل هذا الأصل هو كتاب (السقيفة) لسليم بن قيس الهلالي, وهو من الاخباربين الغاليين في التشيع, ولأخباري هو الذي يروي الحكايات والقصص والنوادر, فقد روى في هذا الكتاب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي رضي الله عنه أنت واثنا عشر من ولدك أئمة الحق "والسؤال هو من هو سليم بن قيس ؟ وما صحة نسبة الكتاب إليه ؟ يجيب عن هذا السؤال الدكتور عبد العزيز نور ولي في رسالته أثر التشيع على الروايات التاريخية صفحة 68 يقول:" سليم بن قيس لم أجد في مصادر السنة من ذكره ولكن المصادر الشيعية ترجمت له ووثقته وذكروا أنه من أصحاب أمير المؤمنين علي رضي الله عنه وكان من شرطة الخميس وهرب من الحجاج بن يوسف الثقفي لأنه طلبه ليقتله والتجأ إلى أبان بن عياش حتى توفي عنده في حدود خمسة وثمانين من الهجرة وقد ذكر في كتابه أنه شهد صفين وعمره أربعين سنة وهذا يعني أنه ولد قبل الهجرة بثلاث سنين, لان موقعة صفين كانت سنة 37 هـ ومع ذلك لم يذكر في الصحابة ولا في التابعين, وهذا مما يشكك في شخصيته وأنها مجرد شخصية خيالية." وأما كتابه السقيفة يقول الدكتور عبد العزيز نور ولي: " فقد أشتهر بكتاب (سليم بن قيس) وهو أصل من أصول الشيعة وهذا الكتاب هو أحد أهم مصادر المؤرخ الشيعي المسعودي التي نقل عنها . وقد ورد في مقدمة الكتاب قائمة بأسماء مصنفي الشيعة الذين نقلوا عنه , وقد بلغت عدد النصوص فيه أربعاً وستين نصاً في صفحات طويلة وقد ورد في كتابه ذكر الرجعة والوصية وإمامة أحد عشر من ولد علي , وأفضلية علي وأحقيته بالخلافة على الأمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم , والعمل بالتقية و وسب الصحابة وطعن فيهم إلا من حارب مع علي والقول بعصمة آل البيت . وقد طبع على غلاف الكتاب مقالة الأمام جعفر الصادق أنه قال : من لم يكن عنده من شيعتنا ومحبينا كتاب سليم بن قيس الهلالي فليس عنده من أمرنا شيء ولا يعلم من أسبابنا شيئاً وهو أبجد الشيعة, وهو سر من أسرار آل محمد صلى الله عليه وسلم وقد تضمن الكتاب أموراً عظاما تدل دلالة صريحة على غلو واضعه في التشيع حيث أن أسانيد الكتاب كلها تعتمد على سلسلة من رواة الشيعة كما أنه يجب الإشارة إلى أن المصادر السنية لم تنقل عن هذا الكتاب إطلاقاً , بل لم تورد أي ذكر لمؤلفه في أصحاب علي رضي الله عنه" .
رواية أبان ابن أبي عياش:
أبو إسماعيل بن أبي عياش فيروز مولى عبد القيس العبدي البصري متروك مات في حدود سنة 140ه. ومما ذكر الدكتور عبدا لعزيز نور ولي أن سليم بن قيس التجاء إلى أبان بن عياش ومات عنده وان أبان روي عنه هذا الكتاب ولم يروي عنه غيره, وان أبان لما أحس أن هذا الكتاب إذا كان حقا فأن فيه هلاك أمة محمد صلى الله عليه وسلم إلا من حارب مع علي ونصره فقط ولما أراد أبان أن يتأكد من صحة ما أملاه عليه سليم بن قيس التقي بآل البيت وسألهم عن صحة ما ذكره له سليم فأكدوا له حجة كل ما إملاءه عليه سليم, ومع ذلك ولم تنقل المصادر أن أبان كان متشيعاً أو رمي بالتشيع وقد وصل إليه مثل هذا العلم وكان عمره أربع عشر سنة عندما تلقى الكتاب من سليم .
على أهمية هذا المصدر عند الشيعة الرافضة ورغم ركاكة نسبته وجهالة صاحبه , الإ انه قد وردت فيه جميع أصول الشيعة مثل الوصية والإمامة والرجعة والتقية والعصمة وغيرها من الأصول التي خالفوا بها الحق وفارقوا أهل الصواب, وأيضاً اعتمد عليه اغلب مصنفي الشيعة, وهذا يدلً على ركاكة بضاعة القوم في تحقيق الروايات التاريخية وهم لا يميزون بين ما هو صحيح وموضوع يقول شيخ الإسلام: كما أنهم من أجهل الناس بالمنقولات والأحاديث والآثار والتمييز بين صحيحها وضعيفها وإنما عمدتهم في المنقولات هو علم التواريخ منقطعة الإسناد وكثير منها من وضع المعروفين بالكذب والإلحاد .
فإذا أردت أن تكون شيعيا فلابد من أن تلغي عقلك, تلك الآلة العظيمة التي أنعم الله بها على الإنسان ليميز بها بين ما هو معقول وجائز وبين ما هو سخيف لا يمكن قبوله, ولكن الهوى يعمي ويصم. ومما يروى عن علي رضي الله عنه أنه قال: أخاف عليكم اثنتين : أتباع الهوى, وطول الأمل, فإن إتباع الهوى يصد عن الحق وطول الأمل ينسي الآخرة.
سالم بن أحمد باوادي
27-05-10, 05:37 AM
العرض العادي
