العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 15-02-12, 11:28 PM   رقم المشاركة : 1
رجل الحسبة
مشترك جديد






رجل الحسبة غير متصل

رجل الحسبة is on a distinguished road


[[يا أمة محمدr ... المسجد الأقصى المبارك يُهان]]

[[يا أمة محمدr ... المسجد الأقصى المبارك يُهان]]
الحمد لله معز الإسلام بنصره , ومذل الشرك بقهره , ومصرف الأمور بأمره , ومستدرج الكافرين بمكره ، الذي قدر الأيام دولا بعدله , وجعل العاقبة للمتقين بفضله , والصلاة والسلام على من أعلى الله منار الإسلام بسيفه , وعلى من سار على دربه واقتفى أثره , واهتدى بهديه واستن بسنته , إلى يوم الدين .
[سبب المقال]
غزة الان| القدس المحتلة | 29 جنديا و44 شرطيا صهيونيا استباحوا اليوم المسجد الاقصى المبارك وتجولوا في مصلياته وباحاته ومرافقه بحراسات معززة ومشددة.
[هي سياسة العدوان من اليهود على مر الزمان]
الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك وأهله , تمثل سياسة العدوان على الإسلام وأهله من اليهود على مر الأزمان ...
قال الله تعالى:
{... وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (217)}[البقرة]
وتأملوا في قوله تعالى: { إِنِ اسْتَطَاعُوا } وهنا أقول:
إن أمة الإسلام صخرة صماء ستتحطم عليها كل الشرور , كل الأطماع , كل المكائد التي تحاك ضد الملة والأمة ...
قال الله تعالى:

{ يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9)}[الصف]
فقد تكفل الله بنصر دينه ، وإتمام الحق الذي أرسل به رسله ، وإشاعة نوره على سائر الأقطار ، ولو كره الكافرون ، وبذلوا بسبب كراهتهم كل سبب يتوصلون به إلى إطفاء نور الله ؛ فإنهم مغلوبون.
[هي سياسة الإفساد والفساد التي ينتهجها اليهود ولا يزالون]
الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك وأهله , تمثل سياسة الإفساد والفساد , التي ينتهجها اليهود ولا يزالون , على الإسلام وأهله ...
قال الله تعالى:
{ وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (64)}[المائدة]
ولي وقفة عند قوله تعالى: { وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (64)}:
ففي هذه الآية بشرى لنا , فاليهود مفسدون , والله لا يحب المفسدين , والله إذا أبغض أهلك , وأزال , واستأصل شأفة أولئك الذين يسعون في الأرض فسادا وإفسادا.
[الاعتداءات جاءت لتذكرنا بواجباتنا نحو الأقصى إن نسينا]
الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك وأهله , جاءت لتذكرنا بواجباتنا نحو الأقصى المبارك إن نسينا ...
كان صلاح الدين لا يُرى مبتسما , فقيل له: لماذا لا تبتسم؟ فقال:
<< وكيف أبتسم والمسجد الأقصى المبارك بين براثن الصليبيين >>
وقد أُرسلت إلى الأمير الصالح رسالة فحواها:
يا أيها الملك الذي * لمعالم الصلبان نكس
جاءت إليك شكاية * تسعى من البيت المقدس
كل المساجد طهرت * وأنا على شرفي أدنس
ودعوني هنا أسألكم وأسأل نفسي وبكل صراحة:
ماذا فعلنا للمسجد الأقصى المبارك؟
متى كانت آخر مرة دعوت فيها للمسجد الأقصى المبارك؟
اسألوا أنفسكم هذه الأسئلة وأجيبوا عنها , قبل أن تُسألوا ممن لا يغفل ولا ينام , فلا تجدوا للسؤال جوابا.
[الاعتداءات جاءت لتكشف عن المعدن النفيس لأهل المقدس]
الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك وأهله , كشفت عن المعدن النفيس لأهل القدس , والذين يتصدون لاعتداءات اليهود بأجسادهم العارية , غير آبهين بشيء في سبيل الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك , مبتغين بذلك الأجر من الله , ممتثلين قوله تعالى:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (200)}[آل عمران]
إن المسجد الأقصى المبارك أمانة في عنق كل واحد منا , وإن الأجداد ما رضوا أن يظل القدس والأقصى تحت سلطة الكافرين , فحررها الفاروق عمر t من الروم , ثم حررها صلاح الدين الأيوبي – رحمه الله – من الصليبيين , وها هي بين أنياب اليهود , فأين نحن من تحريرها؟
قال الله تعالى:
{ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72) لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (73)}[الأحزاب]
[الاعتداءات فرصة للتذكير بالطريق الصحيح لتحرير المسجد الأقصى المبارك]
الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك وأهله , فرصة للتذكير بالطريق الصحيح لتحرير المسجد الأقصى المبارك , وتحرير المسجد الأقصى لا يتم إلا بنوعين من الإعداد:
النوع الأول:الإعداد الإيماني , والالتزام الحديدي بنصوص الكتاب والسنة , والذي يجليه قوله تعالى:
{ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55)}[النور]
قال الفاروق عمر t لسعد بن أبي وقاص t حينما بعثه لقتال الفرس:
<< لا يغرنك أنك خال رسول الله r , فإنما ننتصر على عدونا بطاعتنا لله , ومعصية عدونا له , فإذا استوينا في المعصية , كانت الغلبة للأقوى >>
النوع الثاني:الإعداد العسكري , والذي يتمثل في قوله تعالى:
{ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (60)}[بالأنفال]
والآية تبين بجلاء معادلة النصر الإلهي , وهي كما يلي:
التزام حديدي بمنهج الله + إعداد المستطاع من العدة , ولو كان المستطاع من العدة عصيا =النصر المؤزر من الله.
قال الله تعالى:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7) وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ (8) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ (9) أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا (10) ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ (11)}[محمد]
نعم:
إن المساجد لا تصان إلا بالقوة التي تردع المعتدين عن اعتدائهم ...
قال الله تعالى:
{... وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40)}[الحج]
[الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك مهما طال الزمان إلى انتهاء]
أبشروا أيها المسلمون:
إن الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك , مهما طال الزمان , إلى انتهاء , فالله قد وعدنا , ولا يخلف الله وعده , أن المسجد الأقصى محرر لا محالة ...
قال الله تعالى:
{ وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4) فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا (5) ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا (6) إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا (7)}[الإسراء]
وليعلم الجميع:
أن الثورات التي عمت عددا من بلاد الإسلام , ما هي إلا إرهاص من إرهاصات تحرير المسجد الأقصى المبارك – إن شاء الله تعالى -.
[نداء إلى الثوار من المسجد الأقصى المبارك]
أيها الثوار الأحرار ... أنا المسجد الأقصى المبارك , أخاطبكم قائلا:
لا بد أن تكون لثورتكم أهدافا على رأسها:
1ـ تحكيم شرع الله في عباده.
2ـ تحرير المسجد الأقصى المبارك, والإعلان عن الخلافة الإسلامية , التي يكون المسجد الأقصى المبارك مركزا لها.
فالثورة وسيلة وليست غاية , وإنما تعظم الوسيلة بقدر عِظم الغاية , ولا غاية أعظم من سيادة الكتاب والسنة في المجتمع المسلم , وتحرير المسجد الأقصى المبارك.
والسلام ختام...
والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات
ولا حول ولا قوة إلا بالله.






 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:27 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "