هناك وقائع لا يمكن المرور بها من غير البحث عن الأسرار التي تنطوي عليها.
ما كان من الممكن أن يكون العراق إيرانيا لولا موافقة أميركية مؤكدة. فإيران لا تقوى على الهيمنة على بلد تحتله القوة العظمى الأولى في العالم ما لم يحدث ذلك بالتنسيق مع تلك القوة.
ليس في إمكان نوري المالكي الذي كان يحلم برؤية الدولار الأميركي أيام تسكعه في دمشق أن يهدر مليارات الدولارات من غير إشراف أميركي مباشر. فمَن احتل العراق كانت له سلطة مطلقة على موارده المالية.
اما الميليشيات التي لم تخف يوما ولاءها لإيران فإنها كانت دائما تحت الرقابة الأميركية. بل أن ميليشيات الحشد الشعبي قاتلت جنبا إلى جنب مع القوات الأميركية في حرب تحرير الموصل.