العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-09-16, 02:30 AM   رقم المشاركة : 1
امـ حمد
عضو ذهبي







امـ حمد غير متصل

امـ حمد is on a distinguished road


إعداد الزاد ليوم الميعاد

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إعداد الزاد ليوم المعاد
يقول الله تعالى(وَأَن لَّيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى،وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى،ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاء الأَوْفَى)النجم،
هذه الدنيا ليست دار مستقر بل هي ممر إلى القبر،
والقبر باب وكل الناس داخله،فالكيّس الفطن هو الذي يبني لقبره وآخرته،هو الذي لا تأخذه بهرجة الدنيا ولا زخارفها ولا تلهيه عن طاعة الله وأداء الواجبات،ولا ينجرف وراء المنهيات المحرمات،
قوله تعالى(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُون)
يخبر الله تعالى،أنه ما خلق الإنس والجن ،إلا ليعبدون ويطيعون فأثيب العابد وأعاقب الجاحد،فهذا هو الحكمة من خلقهم ،
ونحن مأمورون بالعدل والقسط،وأداء حقوق الله علينا،
وليتذكر كل واحد منا،قوله تعالى(وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ
عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا)
الكهف،
إنّ الفائز في الآخرة،هو الذي سبق له في هذه الدنيا وكان من الفالحين العاملين،
وقد سبق له حسن الختام،
واعتبروا بسرعة مرور الليالي والأيام،بالأمس القريب كنا نترقب دخول شهر رمضان والآن تودعونه سائراً بأعمالنا إلى ربنا، شاهدا علينا بما أودعناه ، فمن كان أحسن فيه فليحمد الله وليستمر على إحسانه، ومن كان أساء فيه أوقصر فعليه التوبة والاستغفار والندم على ما حصل منه والله(يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنْ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ)إنها أيام قلائل لكن وزنها عند الله ثقيل وهي صحائف وخزائن أودعتموها أعمالكم وهي شاهدت عند ربكم، كل ينظر ماذا عمل(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ) فانتظروا إلى أعمالكم لا في شهر رمضان فقط وإنما في كل شهوركم،فإن الذي لا ينظر في أعماله ولا يحاسب نفسه يغامر بحياته ويلقى ربه وهو لا يدري، ثم يدفع له كتابه، إما بيمينه إن كان من السعداء، وإما بشماله إن كان من الأشقياء،فالسعيد(يَقُولُ هَاؤُمْ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ) يقول للناس(هَاؤُمْ)يعني خذوا(اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ)يفرح به ويحب أن يطلع عليه الناس،ما فيه من الخير، وما فيه من الحسنات، والأعمال الصالحة والأخبار التي تسر،هذا في الدنيا أيقن أنه ملاق حسابه فستعد لذلك،
أما الغافل والعياذ بالله(وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ)لا يحب أنه يطلع عليه هو، فكيف يطلع عليه الناس، لأنه فضيحة، والعياذ بالله،ليته موت لا بعث بعده، يتمنى أنه لم يبعث حين يقول الكافر(يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا)
،( يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ،وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ،يَا لَيْتَهَا كَانَتْ الْقَاضِيَةَ،مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ) كان في الدنيا له أموال، وله أرصدة، عمارات ضخمة له، وله ما يغنى عنه شيئاً عند الله جل وعلا، إنما الذي يغني عند الله هو العمل الصالح(مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ،هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ)ليس له حجة يواجه به ربه،يقول الله جل وعلا لملائكته(خُذُوهُ فَغُلُّوهُ،ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ،ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاسْلُكُوهُ،إِنَّهُ كَانَ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ)كان في الدنيا (لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ،وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ) لا يخرج الزكاة الواجب في هذا المال الذي يقول(مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ)
ما كان يخرج زكاته(فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ)أي،ليس له صديق يواسيه أو ينصره أو يخلصه من صديد أهل النار،والعياذ بالله،(فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ،وَلا طَعَامٌ إِلاَّ مِنْ غِسْلِينٍ،لا يَأْكُلُهُ إِلاَّ الْخَاطِئُونَ)
فلتفكر من أي الفريقين نحن،إنه الحقيقة وعين اليقين كلام رب العالمين، ولابد أن نلاقيه كلنا،
كان بعض الصحابة يقول لو أني وقفت بين الجنة والنار لا أدري إلى أيهما أصير لتمنيت أن أكون تراباً،
فعلى المسلم أن يتفكر في المصير والعاقبة ولا تحسبوا أنكم إذا غفلتم أنه مغفل عنكم فإن الله جل وعلا يحصي عليكم جميع أعمالكم (أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ)ملائكة حفظه يلزمونكم بالليل والنهار،وأنتم لا تعلمون،
يكتبون ما يصدر عنكم الملائمة الحفظة،
ما دمنا على قيد الحياة لا نضيع منها لحظة أو فترة تكون حسرةً علينا يوم القيامة حين لا ينفع الندم، ولا تعوض الفترة التي تمر عليك وتنقضي لا تعوض بمال ولا بثمن، ولا يمكن أن ترجع إليك ما مضى،
ولا ننشغل بدنينا أو بلهونا عن آخرتنا، فإن الدنيا فانية والآخرة باقية، فنعمل لما يبقى ولا ننشغل بيما يفنى،
فليست العبادة معلقة بالدهور أو بالساعات أو بالشهور، العبادة دائمة مستمرة ما دام عرق الإنسان ينبض بالحياة فإنه مكلف بعبادة الله سبحانه وتعالى،


اللهم أعنا على طاعتك،وأن يجعلنا من العابدين،وأن يرزق قلوبنا الخشية له وحده وأن يعيننا على طاعته برحمته إنه هو السميع العليم،
اللهم استجب لنا دعاءنا واغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وكفّر عنا سيئاتنا وتوفنا وأنت راض عنا يا رب العالمين.
اللهم آمين.








 
قديم 25-09-16, 02:47 AM   رقم المشاركة : 2
محمد السباعى
عضو ماسي






محمد السباعى غير متصل

محمد السباعى is on a distinguished road


جزاك الله خيرا







 
قديم 25-09-16, 06:01 AM   رقم المشاركة : 3
امـ حمد
عضو ذهبي







امـ حمد غير متصل

امـ حمد is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد السباعى مشاهدة المشاركة
   جزاك الله خيرا

وبارك الله فيك وفي ميزان حسناتك اخوي
وجزاك ربي جنة الفردوس






 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:28 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "