الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
أما بعد
تكفل الله سبحانه وتعالى بحفظ كتابه وذلك يستلزم حفظ مايفسره وهو الحديث النبوي ولأجل هذا هيأ الله لهذه الأمه رواة عدولا نقلوا هذا الدين جيلا بعد جيل فحفظوا على الناس دينهم وقد قاموا بجهود كبيرة في نقله وتمحيص مروياته منذ عصر الصحابة رضي الله عنهم فمن بعدهم حتى تكامل تدوين حديث الرسول بطرقه الذي روي بها كما دون مصطلحه على أدق منهج يمكن أن يوجد للتثبت من النصوص المروية وتمحيصها
وقد نبه الأئمة على أهمية السند منذ صدر الإسلام لأنه عن طريقه نقلت مصادر الشريعة فقد قال الإمام محمد بن سيرين رحمه الله أحد أئمة التابعين يقول { إن هذا العلم دين فانظروا عمن تاخذون دينكم }
وقال سليمان بن موسى قلت لطاوس رحمه الله وهو أحد أئمة التابعين إن فلانا حدثني بكذا وكذا قال " إِنَّ فُلَانًا حَدَّثَنِي بِكَذَا وَكَذَا ، قَالَ : إِنْ كَانَ صَاحِبُكَ مَلِيًّا ، فَخُذْ عَنْهُ"
وقال عبد الله بن المبارك رحمه الله {الإسناد من الدين، ولولا الإسناد لقال من شاء ماشاء}
والإسناد من خصائص هذه الأمة الإسلامية قال أبوحاتم الرازي رحمه الله "لم يكن في أمة من الأمم منذ خلق الله آدم أمة يحفظون آثار نبيهم غير هذه الأمة"
والحمد لله رب العالمين