الحمد لله معز الإسلام بنصره ,, ومذل الشرك بقهره ,, ومصرف الأمور بأمره ,, ومستدرج الكافرين بمكره ,, مقدر الأيام دولاً بعدله ,, وجاعل العاقبة للمتقين بفضله ,, والصلاة والسلام على من أعلى الله منار الإسلام بسيفه ,, سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ...
أما بعد ..
فمتابعة لما يجري على أرض الأنبار ومحافظات أهل السنة من تسارع للأحداث ومحاولات خسيسة دنيئة يقوم بها بعض الخونة الذين باعوا دينهم بدنيا غيرهم من خونة أهل السنة لتخدير جماهير أهل السنة وتهدئتهم وإعادتهم الى ما كانوا عليه قبل هذا التحرك الذي نأمل أن يستمر ويتطور ليصبح ثورة عارمة تجتاح مناطق أهل السنة لتقتلع السلطة الرافضية وأذنابها من خونة أهل السنة المتسلطين على البلاد والمتحكمين برقاب العباد ...
ولأن الإخوة الأعضاء لا يزالون يوجهون النصائح ويصححون بعض المسارات لتلك الجماهير بتوجيه النداءات والصرخات لأهلنا على الأرض وحتى لا نكرر الكلام ونعيد المقالات فالوقت ضيق والأحداث تتسارع فهذا نداء أتوجه لأبناء الفصائل والجماعات المسلحة السنية ...
فإلى الجماعات التي القت سلاحها بوجه الرافضة والتي لا تدع ولا تحرض على قتالهم مع أن تاريخها المشرق يتلئلأ نوراً بغزوات مباركة زلزلت أركان الصليبيين وإخوانهم في جيش الرافضة في سنوات مضت ...
إليكم يامن تركتم قتال الرافضة بحجج أنتم أعلم الناس ببطلانها وأنتم أعلم الناس بواقع الرافضة ومشروعهم الخبيث ....
فالوقت ليس وقت عتب ولا وقت كلام ولا وقت إثارة لفتن ( تعلمون ونعلم ) كان سببها بعض الخونة من المحسوبين على أهل السنة من قادة الحزب الإسلامي ومشاريعه المشبوهة ...
أترك كل هذا اليوم لأخاطب فيكم ماضيكم المشرق و نفوسكم التي تشتاق لأيام عز أهل السنة وقلوبكم التي تحترق على أعراضكم المغتصبة وحرماتكم المنتهكة في سجون الرافضة ...
أناديكم اليوم بقلب ولسان أهل السنة الذي سئموا الذل والهوان وتسلط الرافضة ..
أناديكم بصرخات أخواتكم في سجون المجوس وصيحات إخوانكم في زنازين القهر الرافضية ..
أما آن أوان الرجوع لحمل السلاح بوجه من ظلم أهلكم وإغتصب أعراضكم وإنتهك حرماتكم ؟؟؟
أما جاء الوقت الذي تستبدلون به أصوات الحناجر وحبر الأقلام بأزيز الرصاص ودماء المجوس ؟؟؟
ألم تشتاق نفوسكم لعزة أهل السنة التي ملئت نفوسكم ونفوسهم في 2003 و 2004 و 2005 و 2006 ؟؟؟
ألم يأت الوقت لتقولوا فيه لدعاة الفتنة الذين نزغوا بينكم وبين إخوانكم جاء اليوم الذي ستشرق فيه شمس عزة وكرامة أهل السنة والجماعة من جديد ...
إعلموا رحمكم الله أن أهل السنة اليوم لا ينتظرون منكم الكلام والبيانات ولا تنقصهم الخطب والمحاظرات فساحات الأنبار تعج بأصوات الخطباء ولا تخلوا الساحة اليوم إلا من سلاحكم ....
فبالله عليكم لا تخذلوا أهل السنة اليوم بلاد الرافدين ...
ونداء آخر إلى الجماعات التي رفعت السلاح بوجه الرافضة ومن أعانهم :
أما أنتم يا ليوث الإسلام وأسود الشرى في جماعات السلفية الجهادية التي ثبتت على المنهج الذي أعلنته في يومها الأول من تصدي واضح ومعلن للمشروع الرافضي في العراق فتبنوا مشروع المواجهة العسكرية لمشروع الرافضة وقتالهم علناً أمام العالم بأسره وحذروا أهل السنة والجماعة منذ سنوات الإحتلال الأولى من الخطر والتمدد الرافضي الذي لن يكتفي بجنوب العراق بل سيبتلع العراق بأكمله ويمتد الى ما جاوره من ديار المسلمين إن لم يواجه بقوة السلاح التي لا يفهم الرافضة غيرها ...
وأخص من هذه الجماعات :
دولة العراق الإسلامية (وعذراً عن وصف الجماعة) و جماعة أنصار الإسلام وجيش أبو بكر الصديق السلفي وكتائب درع الإسلام وغيرهم من الجماعات التي لا زلنا نرى أعمالها وغزواتها معلنة جهاراً نهاراً أمام أنظار العالم تهز أركان الرافضة ودولتهم وتقتل حمير جيشهم وشرطتهم ... أقول لكم يا أسود التوحيد في بلاد الرافدين
أما آن أوان الوحدة والجماعة يا أعز الناس ؟؟؟
فها هم الرافضة الذي إغتصبوا أعراضنا و قتلوا شبابنا وأهانوا شيوخنا وأحرقوا مساجدنا وتطاولوا على سادتنا ورموزنا من الصحابة وأمهات المؤمنين وأنتم أعلم بجرائمهم مني ومن غيري ..
لم يكتفوا بكل هذا فجائوا اليوم ليعلنوا إغتصابهم لأعراضنا جهاراً نهاراً في خطوة جريئة لتحدي وإذلال كل أهل السنة .. ففي السنوات السابقة لم يكونوا ينشرون أخبار إغتصابهم لأعراضنا خوفاً من ردة الفعل السنية وكانت جرائم الإغتصاب المنظم لأعراضنا تتم في سجونهم السرية بعيدة عن أنظار العالم ولكنهم لما رؤوا الخور والجبن يدب في صفوف الجماهير والتفرق والتشرذم يدب في صفوفكم يا أسود التوحيد تجرئوا على إعلان جرائمهم ليقولوا بلسان الحال والمقال :
ها هي أعراضكم صارت متعة لجنودنا علناً أمام أنظار كبيركم وصغيركم ...
وخابوا وخسروا والله فليسوا أهل السنة من يرضون بهذا الذل وفيهم أمثالكم يا أسود الشرى وليوث الميدان ...
يا جماعات توحيد والجهاد :
إن منعتكم بعض الخلافات عن لم الشمل وتوحيد الكلمة فيما مضى من أيام فهذه فرصة والله لا تعوض وربما لن تعود إلا بعد سنوات طويلة وها قد جائتكم الفرصة وقدر الله عز وجل أن تصل الى أيديكم من دون تدبير ولا تخطيط من أحد ... فها هي الجماهير السنية أدركت الخطر الرافضي الذي طالما حذرتموها منه فخرجت موحدة الى الشارع تنتظر نزولكم موحدين تجمعكم راية واحدة وتقاتلون بصف واحد فنسألكم بمن تركتم الأهل الأوطان والأحباب نصرة لدينه لا تضيعوا هذه الفرصة ولا تفوتوا هذه المنحة الربانية التي ربما لن تتكرر إلا بعد سنوات فاليوم كل أهل السنة وعوا الخطر الرافضي وأحسوا بمرارة مصالحتهم وسلامهم مع الرافضة ..
وحدوا صفوفكم وإجمعوا كلمتكم وإنزلوا موحدين بين أهليكم وأبناء مناطقكم لتصححوا مسارهم وتقيموا إنحرافهم وتقودوهم بالحق وللحق... ومدوا أيديكم الطاهرة الى من خالفكم من بقية الفصائل التي ترون أنها زلت بها القدم وإنحرف بها المسار فحادت عن طريقها الأول وكونوا عوناً لهم على العودة للحق ولا تكونوا عوناً للشيطان عليهم ...
فإليكم يا كل الفصائل هذا النداء عله يجد آذان صاغية لتستغلوا هذه الفرصة فتتقدموا الصفوف وتقودوا الجموع الثائرة التي لا تزال تبحث عن القائد الرباني وسط هذا التخبط والتضليل و تناقضات الخطابات والشعارات التي نراها ونسمعها من الذين يتصدرون لقيادة هذه الجماهير في غفلة منكم وأنتم أولى بالقيادة والتوجيه من غيركم فدمائكم هي التي سالت على هذه الأرض وأشلائكم هي التي تناثرت على هذه البقاع بينما كان خونة السنة المنافقين ينعمون بقصور المنطقة الخضراء بمشاركة إخوانهم الروافض ...
عودوا اليوم لأخذ دوركم الحقيقي وقولوا لهؤلاء الخونة والمنافقين الذين ركبوا الموجة وبدئوا يتقاطرون على ساحات الإعتصامات قولوا لهم كما قال الصحابة رضي الله عنهم لأبن سلول بعد أن حاول أن يثير الفتن ويثبط المسلمين عن الجهاد بعد غزوة أحد :
إجلس أي عدو الله لست لذلك أهلاً وقد صنعت ما صنعت
حفظ الله أهل السنة والجماعة
مكن الله لأهل السنة والجماعة
نصر الله أهل السنة والجماعة
أخوكم المحب
أبو سفيان العراقي