طائفتي علي ومعاوية رضي الله عنهما لا توجد بينهما فئة باغية

[الهاوي]

===================
أقول:
===================

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله ( صحبه و اتباعه أجمعين )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته







طائفتي علي و معاوية رضي الله عنهما لا توجد بينهما فئة باغية


سؤال طرح و ما زال يطرح كثيرا من قبل الإثنى عشرية

و هذا هو رأيي الشخصي و جوابي عليه

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ****      ثانياً : انت اشرت ان كلتا الطائفتين ( علي عليه السلام ومعاوية ) مؤمنين واخوة ، نرجو ان تبين لنا من وجهة نظرك على اي من الفريقين ينطبق قوله تعالى في الاية نفسها ( فان بغت احداهما على الاخرى ) فمن هي الباغية ؟ هل هي علي وطائفته ؟ ام هي معاوية وطائفته ؟

أنا " الهاوي " أمثل نفسي فقط و لا أمثل غيري

فبعد قراءة الكثير حول قتال علي و معاوية رضي الله عنهما

أقول - بأن الطرفين لم يكن بينهما طائفة باغية على الإطلاق

بل هناك طائفة كانت أحق أو أقرب للصواب من الطائفة الأخرى


لا توجد فئة باغية من الأصل !؟!؟

و عليه

فإن حكم قتال الفئة الباغية لا تنطبق على الطائفتين


ملاحظة // لن أناقش رواية عمار رضي الله عنه إلا بعد الإنتهاء من النقطة أعلاها


/////////////////////////////////////////////////

[محب الإمام علي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
تسجيل متابعه ياشيخنا الكريم ،، كي استفيد واتعلم .

[ابو البيداء]

متابع ............جزاك الله خيرا
حتى وإن كانت هناك فئة باغية فالله لم يخرجهم من مسمى الايمان .

[الهاوي]

===================
أقول:
===================

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله ( صحبه و اتباعه أجمعين )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته








اخوي الحبيبين " محب الامام علي " و " ابو البيداء " جزاكما الله خيرا كثيرا على المتابعة

و إن شاء الله - أنا و الجميع سيستفيد من هذا الموضوع


-(( وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا

فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا

فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى

فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ

فَإِنْ فَاءَتْ

فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9)

إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ

فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ))- [الحجرات : 9 ، 10]



الترتيب القرآني :

1- حصول - إندلاع إقتتال بين طائفتين من المؤمنين

2- الإصلاح بين هاتين الطائفتين

3- إن بغت إحدى الطائفتين على الأخرى و لم ترضى بالحكم و الصلح فقتالها واجب و فرض

4- إن فاءت الطائفة الباغية إلي أمر الله و ورضيت بالحكم فالإصلاح الصلح العادل

الشاهد يا إخوان

حسب الآية القرآنية و حسب القراءة المشهورة فإن الطائفة الباغية

لا توصف بالغي إلا بعد الإحتكام إلي طائفة ثالثة ليست طرفا في القتال

و لا توصف بالبغي إلا بعد صدور الحكم بحقها و رفضها لهذا الحكم


و حسب قراءة ( اقتتلتا ) أو ( اقتتلا ) بدلا من ( إقتتلوا )

فإن الطائفيتن باغيتان أصلا لإقتتالهما ثم يبقى وصف البغي على التي ترفض الصلح

هذه مقتطفات لبعض التفاسير :

تفسير الطبري - (22 / 292)
وإن طائفتان من أهل الإيمان اقتتلوا، فأصلحوا أيها المؤمنون بينهما بالدعاء إلى حكم كتاب الله، والرضا بما فيه لهما وعليهما، وذلك هو الإصلاح بينهما بالعدل( فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأخْرَى ) يقول: فإن أبَت إحدى هاتين الطائفتين الإجابة إلى حكم كتاب الله له، وعليه وتعدّت ما جعل الله عدلا بين خلقه، وأجابت الأخرى منهما( فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي ) يقول: فقاتلوا التي تعتدي، وتأبى الإجابة إلى حكم الله( حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ ) يقول: حتى ترجع إلى حكم الله الذي حكم في كتابه بين خلقه( فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ ) يقول: فإن رجعت الباغية بعد قتالكم إياهم إلى الرضا بحكم الله في كتابه، فأصلحوا بينها وبين الطائفة الأخرى التي قاتلتها بالعدل: يعني بالإنصاف بينهما، وذلك حكم الله في كتابه الذي جعله عدلا بين خلقه.


تفسير ابن كثير - (7 / 374)
وقوله: { فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ } أي: حتى ترجع إلى أمر الله (3) وتسمع للحق وتطيعه، كما ثبت في الصحيح عن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "انصر أخاك ظالما أو مظلوما". قلت: يا رسول الله، هذا نصرته مظلوما فكيف أنصره ظالما؟ قال: "تمنعه من الظلم، فذاك نصرك إياه" (4) .



تفسير البغوي - (7 / 340)
{ فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا } تعدت إحداهما، { عَلَى الأخْرَى } وأبت الإجابة إلى حكم كتاب الله، { فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ } ترجع، { إِلَى أَمْرِ اللَّهِ } في كتابه، { فَإِنْ فَاءَتْ } رجعت إلى الحق

تفسير الألوسي - (19 / 272)
{ بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا } تعدت وطلبت العلو بغير الحق { على الاخرى } ولم تتأثر بالنصيحة { فقاتلوا التى * تَبْغِى حتى تَفِىء } أي ترجع { إلى أَمْرِ الله }


تفسير البحر المحيط - (10 / 110)
وقرأ الجمهور : { اقتتلوا } جمعاً ، حملاً على المعنى ، لأن الطائفتين في معنى القوم والناس . وقرأ ابن أبي عبلة : اقتتلتا ، على لفظ التثنية؛ وزيد بن عليّ ، وعبيد بن عمير : اقتتلتا على التثنية ، مراعى بالطائفتين . الفريقان اقتتلوا ، وكل واحد من الطائفتين باغ؛ فالواجب السعي بينهما بالصلح ، فإن لم تصطلحا وأقامتا على البغي قوتلتا ، أو لشبهة دخلت عليهما ، وكل منهما يعتقد أنه على الحق؛ فالواجب إزالة الشبه بالحجج النيرة والبراهين القاطعة ، فإن لجا ، فكالباغيتين؛ { فإن بغت إحداهما } ، فالواجب أن تقاتل حتى تكف عن البغي . ولم تتعرض الآية من أحكام التي تبغي لشيء إلا لقتالها ، وإلى الإصلاح إن فاءت . والبغي هنا : طلب العلو بغير الحق ، والأمر في فأصلحوا وقاتلوا هو لمن له الأمر من الملوك وولاتهم .


فتح القدير - (7 / 14)
وله : { وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ المؤمنين اقتتلوا } قرأ الجمهور { اقتتلوا } باعتبار كل فرد من أفراد الطائفتين كقوله : { هذان خَصْمَانِ اختصموا } [ الحج : 19 ] والضمير في قوله : { بَيْنَهُمَا } عائد إلى الطائفتين باعتبار اللفظ . وقرأ ابن أبي عبلة : ( اقتتلتا ) اعتباراً بلفظ طائفتان ، وقرأ زيد بن عليّ ، وعبيد بن عمير : ( اقتتلا ) وتذكير الفعل في هذه القراءة باعتبار الفريقين ، أو الرهطين . والبغي : التعدّي بغير حق ، والامتناع من الصلح الموافق للصواب ، والفيء : الرجوع . والمعنى : أنه إذا تقاتل فريقان من المسلمين ، فعلى المسلمين أن يسعوا بالصلح بينهم ، ويدعوهم إلى حكم الله ، فإن حصل بعد ذلك التعدّي من إحدى الطائفتين على الأخرى ، ولم تقبل الصلح ، ولا دخلت فيه كان على المسلمين أن يقاتلوا هذه الطائفة الباغية حتى ترجع إلى أمر الله وحكمه ، فإن رجعت تلك الطائفة الباغية عن بغيها ، وأجابت الدعوة إلى كتاب الله وحكمه ، فعلى المسلمين أن يعدلوا بين الطائفتين في الحكم ، ويتحرّوا الصواب المطابق لحكم الله ، ويأخذوا على يد الطائفة الظالمة حتى تخرج من الظلم ، وتؤدّي ما يجب عليها للأخرى


زاد المسير - (5 / 400)
وقرأ أُبيُّ بن كعب ، وابن مسعود ، وأبو عمران الجوني : « اقتتلا » على فعل اثنين مذكَّرين . وقرأ أبو المتوكل الناجي ، وأبو الجون ، وابن أبي عبلة { اقتتلتا } بتاء وألف بعد اللام على فعل اثنين مؤنثتين . وقال الحسن وقتادة والسدي { فأصلِحوا بينهما } بالدعاء إِلى حكم كتاب الله عز وجل والرضى بما فيه لهما وعليها { فإن بغت إِحداهما } طلبت ما ليس لها ، ولم ترجع إَلى الصلح ، { فقاتِلوا التي تبغي حتى تفيءَ } أي : تَرْجِع { إِلى أمر الله } أي : إِلى طاعته في الصلح الذي أمر به .

و عليه

في ظل المناخ التي تم به الإقتتال بين علي و معاوية رضي الله عنهما

أتسائل

*- هل كان هناك طائفة ثالثة ليست طرفا في القتال حاولت الصلح بينهما !؟

*- هل حكمت الطائفة الثالثة لصالح أحد الطائفتين !؟

*- هل ثبت أن طائفة معاوية رضي الله عنه رفضت حكم الطائفة الثالثة !؟!


بالإجابة على تسائلاتي

نستطيع أن نستخلص إذا ما كانت لفظ " الطائفة الباغية "

يصح أن تطلق على جيش معاوية رضي الله عنه من خلال الآية القرآنية



ملاحظة // سأتطرق لرواية " ويح عمار " بعد الإنتهاء من الآية القرآنية

فأنا الآن بصدد تعريف الطائفة الباغية حسب الآية القرآنية



/////////////////////////////////////////////////

[كاوا محمد]

السلام عليكم أخي الهاوي،وأنا أرى أن في المسألة اختلاف معتبر،فالذي يرى أن فئة معاوية هي الفئة الباغية له دليل قوي ومعتبر وصحيح من السنة،والذي يرى أن فئة معاوية ليست فئة باغية له دليل قوي ومعتبر وصحيح من الكتاب والسنة،وأرى أن القولين صحيحين ،لكن قول أنها ليست هي الفئة الباغية أقوى من حيث الدليل.
وللاستئناس نضع التالي،الذي يبين أن قبول الصلح يسبق الوصف بالفئة الباغية وهذا ما كان كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح عن الحسن رضي الله عنه:"ان ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين":


باب كره الحسن رضي الله عنه للقتال بين الفئتين[الفتنة] منذ أول وهلة واختياره للصلح:

1- قال علي رضي الله عنه يوم الجمل لم رأى القتلى و الرؤوس تندر : يا حسن أي خير يرجى بعد هذا؟ قال -الحسن- : تنهيتك عن هذا قبل أن تدخل فيه . الحاكم في المستدرك ، ج3ص: 420 وعبد الله بن أحمد في السنة : ج 2 ص: 566 .و ابن كثير : البداية ، ج7 ص: 247 .و ابن عبد البر : الاستيعاب ، ج 3 ص: 1371 .

2-جعل علي على مقدمة أهل العراق قيس بن سعد بن عبادة وكانوا أربعين ألفا بايعوه على الموت فقتل علي فبايعوا الحسن بن علي بالخلافة وكان لا يحب القتال ولكن كان يريد أن يشترط على معاوية لنفسه فعرف ان قيس بن سعد لا يطاوعه على الصلح فنزعه وأمر عبد الله بن عباس فاشترط لنفسه كما اشترط الحسن.[فتح الباري ج13/ص67-68] وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني :أخرجه الطبري بسند صحيح.

3-أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ بَكْرٍ[ثقة]، حَدَّثَنَا حَاتِمُ بنُ أَبِي صَغِيْرَةَ[ثقة]، عَنْ عَمْرِو بنِ دِيْنَارٍ[ثقة]:أَنَّ مُعَاوِيَةَ كَانَ يَعلَمُ أَنَّ الحَسَنَ أَكْرَهُ النَّاسِ لِلْفِتْنَةِ، فَلَمَّا تُوُفِّيَ عَلِيٌّ بَعثَ إِلَى الحَسَنِ، فَأَصْلَحَ مَا بَينَهُ وَبَينَهُ سِرّاً، وَأَعْطَاهُ مُعَاوِيَةُ عَهداً إِنْ حَدَثَ بِهِ حَدَثٌ وَالحَسَنُ حَيٌّ لَيُسَمِّيَنَّهُ، وَلَيَجْعَلَنَّ الأَمْرَ إِلَيْهِ.فلما توثق من الحسن،قَالَ ابْنُ جَعْفَرٍ: وَاللهِ إِنِّيْ لَجَالِسٌ عِنْدَ الحَسَنِ، إِذْ أَخذْتُ لأَقُوْمَ، فَجَذَبَ بِثَوْبِي، وَقَالَ: اقعد يَا هنَاهُ اجلِسْ!
فَجلَسْتُ، فَقَالَ: إِنِّيْ قَدْ رَأَيْتُ رَأْياً، وَإِنِّي أُحبُّ أَنْ تُتَابِعَنِي عَلَيْهِ!
قُلْتُ: مَا هُوَ؟
قَالَ: قَدْ رَأَيْتُ أَنْ أَعمَدَ إِلَى المَدِيْنَةِ، فَأَنْزِلَهَا، وَأُخَلِّيَ بَيْنَ مُعَاوِيَةَ وَبَيْنَ هَذَا الحَدِيْثِ، فَقَدْ طَالتِ الفِتْنَةُ، وَسقطت فيها الدِّمَاءُ، وَقُطعَتِ فيها الأَرْحَامُ وَ قطعت السُّبُلُ، وَعُطِّلَتِ الفُرُوْجُ-يعني الثغور-،قَالَ ابْنُ جَعْفَرٍ: جَزَاكَ اللهُ خَيراً عَنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ، فَأَنَا مَعَكَ على هذا الحديث.
فَقَالَ الحسن: ادْعُ لِي الحُسَيْنَ،فبعث الى حسين فأتاه، فَقَالَ: أَيْ أَخِي!اني قَدْ رَأَيْتُ رأيا واني أحب أن تتابعني عليه .قال:ما هو؟قال:فقص عليه الذي قال لابن جعفر،قَالَ الحسين: أُعِيذُكَ بِاللهِ أَنْ تُكذِّبَ عَلِيّاً في قبره، وَتُصَدِّقَ مُعَاوِيَةَ.
فَقَالَ الحَسَنُ: وَاللهِ مَا أَردْتُ أَمراً قَطُّ إِلاَّ خَالَفْتَنِي الى غيره، وَاللهِ لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَقذِفَكَ فِي بَيْتٍ، فَأُطَيِّنَهُ عَلَيْكَ، حَتَّى أَقْضِيَ أَمْرِي.
فَلَمَّا رَأَى الحُسَيْنُ غَضَبَهُ، قَالَ: أَنْتَ أَكْبَرُ وَلَدِ عَلِيٍّ، وَأَنْتَ خَلِيفَتُهُ، وَأَمْرُنَا لأَمْرِكَ تَبَعٌ،فافعل ما بدا لك.
فَقَامَ الحَسَنُ، فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ! إِنِّيْ كُنْتُ أَكْرَهُ النَّاسِ لأَوِّلِ هَذَا الحديث، وَأَنَا أَصلَحْتُ آخِرَهُ لذي حق أديت اليه حقه أحق به مني،أو حق جدت به لصلاح أمة محمد،إِنَّ اللهَ قَدْ وَلاَّكَ يَا مُعَاوِيَةُ هَذَا الحَدِيْثَ لِخيرٍ يَعْلَمُهُ عِنْدَكَ، أَوْ لِشَرٍّ يَعْلَمُهُ فِيكَ: {وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِيْنٍ} [الأَنْبِيَاءُ: 111].ثُمَّ نَزَلَ.
طبقات ابن سعد[ج 6ص384-385] واسناده صحيح وعنه الذهبي في سير أعلام النبلاء (ج3 ص264-265) والمزي في تهذيب الكمال [ج6ص247]

[al_sadri]

شيخنا الجليل الهاوي حياك الله

اقتباس: أقول - بأن الطرفين لم يكن بينهما طائفة باغية على الإطلاق بل هناك طائفة كانت أحق أو أقرب للصواب من الطائفة الأخرى لا توجد فئة باغية من الأصل !؟!؟

شيخي الفاضل .....لدي استفسارات وارجو ان يتسع لها صدرك الرحب .....
اول هذه الاستفسارات
انت تقول ان كلا الطرفين هما على صواب ولكن احدهما اقرب من الثاني للصواب ( هكذا فهمت موضوعك )

سؤالي هو ما وجه الصواب ( ولو قليل) في موقف معاوية ؟؟؟

ولدي استفسار ثاني ولكن بعد الانتهاء من هذا الاول

تحياتي لكم

[الهاشميه]

قال تعالى (( يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط )).

وقال جل من قائل (( ولا يجرمنكم شنآن قومٍ على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى)).

يعني إذا عدلتم مع أعدائكم قربتموهم من الله وكنتوا لله اقرب .

وانكار الحق من أهل الحق مضعفه حتى وان كان هذا الحق فيه نوع من التأييد لما يروجه مخالفينا فنحن لنا رأينا الذي

نؤمن به ونطمأن اليه نوضحه ونبينه حتى وان خالف هوانا... فمن قبل الحق فلنفسه ومن رده فعليها .

حقيقة احيانا لاأفهم لماذا يصر بعض الأخوه على اظهارنا بمظهر نحن في غتى عنه يضعف جانبنا حتى وان كان

بحسن نيه.... نحسبهم كذلك والله حسيبهم !!

فأعيذكم بالله أخواني واعيذ نفسي من التنطع والتكلف المنهي عنه وهو الغار في الفهم والتعمق قولا و فعلا و

التكلف فيه و تحميل الأقوال أو الكلمات فوق ما تحتمل... و التنطع بهذا المعنى يساوي الغلو.

يقول ابن مسعود رضي الله عنه: و الذي لا إله إلا هو ما رأيت أحدا كان اشد على المتنطعين من رسول الله صلى الله

عليه و سلم و ما رأيت أحدا كان اشد عليهم من أبي بكر و إني لأرى عمر كان اشد خوفا عليهم ، أولهم .

وقال رضي الله عنه عليكم بالعلم و إياكم و التبدع و إياكم و التنطع و إياكم و التعمق و عليكم بالعتيق .

* أخرجه الدارمي في السنن باب : ( من هاب الفنية و كره التنطع و التبدع) .

أنما هي كلمة حق أردت أن اقولها يغفر الله لنا ولكم .

نسأل الله السداد .

[الهاشميه]

***
موقف أهل السنه والجماعه واضح وصريح في هذا الشأن .... والمسأله بين الصحابه كانت أجتهاديه .. فعلي رضي

الله عنه كان يرى ان يبايعه معاويه اولا ثم يقتص من القتله عندما يستكين له الأمر ويتمكن من ذلك وله

أجتهاده ورأيه ... كذلك معاويه رضي الله عنه كان متوقف في البيعه ليس أنكارا لحق علي رضي الله عنه ولكن

حتى يتم القصاص من قتلة عثمان رضي الله عنه وله في ذلك رأيه وأجتهاده ودليله في قوله تعالى (( وَمَنْ قُتِلَ

مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا )) .

نعم لقد كان معاويه رضي الله عنه ومن معه هم الفئه الباغيه المقصوده في الحديث وعندما ننكر هذا للرافضه سيرجعوا لرأي علمائنا

وسيجدوا ذلك ... عندها كيف سنرد عليهم !!!

اذا بدلا من أنكاره لماذا لانوضح المعنى المقصود في الآيه والحديث الشريف !!!

اليس ذلك أفضل !!

ليس لدينا شئ نخفيه او نخافه ولله الحمد.

نعم كان الحق مع علي رضي الله عنه لاخلاف لدى أهل السنه والجماعه في ذلك وحديث عمار رضي الله عنه

يبين أن الحق مع علي وذلك لا يتنافى مع ما تقرر من أن الصحابة هم خيار المؤمنين وأفضلهم بعد رسول الله صلى الله

عليه وسلم وتسمية الرسول صلى الله عليه وسلم لقتلة عمار بالبغاة لا يرفع عنهم الإيمان كما وضحت الآيه

في قوله تعالى(( وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا)).

فجعلهم مع وجود الاقتتال والبغي مؤمنين فليس كل بغي وعدوان يخرج عن الأيمان والدعوه الى النار الظاهره في

الحديث خاصه بعموم البغي الناتج عن كبر في غير أجتهاد او تأويل وهو المنفي أن شاء الله عن معاويه رضي الله عنه ومن معه .


يقول الحافظ ابن حجر: فإن قيل كان قتله( يعني عمار) بصفين وهو مع علي والذين قتلوه مع معاوية وكان معه جماعة من الصحابة، فكيف يجوز عليهم الدعاء إلى النار؟ فالجواب أنهم كانوا ظانين أنهم يدعون إلى الجنة، وهم مجتهدون لا لوم عليهم في اتباع ظنونهم، فالمراد بالدعاء إلى الجنة الدعاء إلى سببها وهو طاعة الإمام، وكذلك كان عمار يدعوهم إلى طاعة علي وهو الإمام الواجب الطاعة إذ ذاك، وكانوا هم يدعون إلى خلاف ذلك، لكنهم معذورون للتأويل الذي ظهر لهم.
الفتح 1/543.

قصدي هو عندما نخالف رأي علمائنا من أهل السنه والجماعه في مسأله معلومه لها تفسيرها المقبول بقصد أثارة

مخالفينا من أهل الضلال والبدع سيحتجون علينا بقول علمائنا وعندها سنكابر ونخالف رأيهم ونجتهد هكذا من عندنا

وهو ماقديجعلنا ننجر الى مواطن الضعف ونوضع في مواقف لاتصح و اللبيبُ بالإشارةِ يفهمُ.

فتنبهوا حفظكم الله .

[ابوالوليد المهاجر]

تسجيل متابعه ياشيخنا الكريم ،،

[الهاوي]

===================
أقول:
===================

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله ( صحبه و اتباعه أجمعين )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته








جزاك الله خيرا كثيرا يا أخي الحبيب " ابو الوليد المهاجر " على المتابعة


الأخت الكريمة الفاضلة " الهاشمية "

جزاك الله خيرا كثيرا على نصيحتك الثمينة و التي إن شاء الله سآخذها بعين الإعتبار

أختي الكريمة ثقي و آمني بالله

أن أخوك " الهاوي " لا يكتب من باب ( ردة الفعل ) أو النكاية في مخالفينا

فعقيدتهم لا تهمني على الإطلاق - لأنني أرى أنها من الأساس قد بنيت على باطل

و موضوعي هذا أو غيره - ما هو إلا إجتهاد مع حرصي الشديد

على إتباع الأدلة الصريحة و القطعية من قال الله سبحانه و تعالى و قال الرسول عليه الصلاة و السلام

و لم أحيد عن قال الله سبحانه و تعالى و قال الرسول عليه الصلاة و السلام

أما قال العلماء - فلي الحق كله - إذا وجدت أن رأيهم لم يجانبه الصواب

فلهذا - ردي على مخالفينا عند إستشهادهم بكلام عمائنا ما يخالف إجتهادي هو :

" علمائنا ليسوا معصومين - إجتهدوا - أصابوا أو أخطئوا فهم مأجورين "

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ****      نعم لقد كان معاويه رضي الله عنه ومن معه هم الفئه الباغيه المقصوده في الحديث وعندما ننكر هذا للرافضه سيرجعوا لرأي علمائنا وسيجدوا ذلك ... عندها كيف سنرد عليهم !!!

هذا ما سيتضح في نهاية الموضوع بإذن الله تعالى

و عند الإنتهاء من القرآن الكريم - سأنتقل لشرح رواية " ويح عمار "

أما الآن

فأرجو أن تعقبي على الآية القرآنية

هل تجدي أن صفات الفئة الباغية التي في القرآن الكريم

تنطبق على صفات فئة أهل الشام أم لا !؟!؟


سأضع مقتطفات من حواري في منتدى " أنصار آل محمد "

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ****      جزاك الله خير اخي الغالي الهاوي ومتابع لك اخي الغالي وأتمنى ان لا تهمل كلمت (( تقتله ))

و فيك بارك يا أخي الحبيب " ابو الين "

و أبشر - فإن شاء الله لن أنسى و لن أهمل أي كلمة في الرواية

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ****      من وجهة نظري القاصرة الآية تتكلم عن صنف من أصناف البغي لا كل الأصناف . والأمر كما وصفتم فالآية الكريمة التي تتكلم عن البغي لا تنطبق على حالة حرب معاوية وعلي رضي الله عنهما والاستدلال بها في هذا الموضوع بعيد .

بارك الله فيك أخي الحبيب " ابو حاتم الظاهري "

و كلامك أعلاه يدل على أن الطائفة الباغية التي في القرآن لا تنطبق على طائفة الشام

و الأهم عندي - هو أن صفات الطائفة الباغية التي امر القرآن بقتالها

لا تنطبق على طائفة معاوية رضي الله عنه

لأن الطائفة الباغية التي في القرآن هي التي إحتكمت و لكنها فرضت الإذعان و السلم

و آثرت على أن تستمر في بغيها على الطائفة الأخرى

و هنا - و خلال هذه المرحلة

الحمدلله على تفنيد شبهة من شبهات الإثنى عشرية

فهم دائما يسألون عن سبب تقاعس الصحابة الذين إعتزلوا القتال

متهمينهم بعدم قتال الطائفة الباغية مخالفين النص القرآني

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ****      إنما يُستَدل بها في كون القتال الواقع بين المؤمنين لا يسلب منهم صفة الإيمان والأخوة.

هو كذلك فصدقت يا أخي الحبيب

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ****      والبغي بغيان : 1- اقتتال طائفتين من المؤمنين تصلح بينهم طائفة ثالثة فإن لم تقبل إحداهن بالصلح فقاتلت الأخرى فهي الباغية، وهذا ما تشير إليه الآية الكريمة

هذه النقطة لا خلاف حولها بإذن الله تعالى

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ****      2- بغي طائفة من المؤمنين على جماعة المسلمين وخليفتهم، كما حدث بين علي ومعاوية. فعلي رضي الله عنه هو صاحب الحق والخليفة على المسلمين ولم يرفض بيعته أحد. وبغي معاوية عليه لتأوله لقوله تعالى (وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا [الإسراء : 33]). وهذه الحالة هي التي وصفها النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حديث عمار. والعذر على ارتباك العبارات فلم أحرر الكلام إنما كتبته سردا والله أعلم أبو حاتم الجزائري

أما هذه النقطة - فسأناقشها بإذن الله تعالى عند مناقشة رواية " ويح عمار "

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ****      السلام عليكم أخي الهاوي،وأنا أرى أن في المسألة اختلاف معتبر،فالذي يرى أن فئة معاوية هي الفئة الباغية له دليل قوي ومعتبر وصحيح من السنة،والذي يرى أن فئة معاوية ليست فئة باغية له دليل قوي ومعتبر وصحيح من الكتاب والسنة،وأرى أن القولين صحيحين ،لكن قول أنها ليست هي الفئة الباغية أقوى من حيث الدليل.

بارك الله فيك أخي الحبيب " كاوا محمد "

فـ سيكون لك دورا هاما في إستخلاص زبدة و نتيجة هذا الموضوع

و خصوصا من موضوعك الرائع المثبت في هذا المنتدي :

الصحابة المعتزلون للفتنة بين علي ومعاوية،والخائضون فيها.من كان على حق ومن على خطأ؟

http://www.ansaaar.net/vb/showthread.php?t=65343


و بارك الله فيك على هذه الإضافة ( الروايات ) الهامة

و عليه نتسائل

كيف للحسن مصالحة ثم مبايعة الطائفة الباغية معاوية رضي الله عنهما

الا يعتبر هذا

مخالفة للنص القرآني الذي يطالب بمقاتلة الطائفة الباغية حتى تفيء إلي أمر الله تعالى !؟!


ألا تدل رواية << ان ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين >>

على عدم وجود طائفة باغية !؟

فلا أفهم من هذا الوصف << فئتين عظيمتين من المسلمين >> إلا تكافئهما و تساويهما


ثم كيف يثنى النبي عليه الصلاة و السلام على الحسن رضي الله عنه

لمصالحته و مباعيتة المخالف لـ الامر القرآني بدلا من قتال الطائفة الباغية !؟!



قال الأخ الفاضل " ابو طلحة السكندري " من منتدى حوارناالإسلامي

في تعقيبه على موضوعي هذا بـ :

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو طلحة السنكدري     بارك الله فيك هاوى احب ان اضع ملحوظة صغيرة ان الرسول قال عن طائفة على رضى الله عنه اقرب الفريقين الى الحق عند الاشارة لقتل الخوارج من هنا يبان ان الفريق الحق هم اللى اعتزلوا الفتنة

بارك الله فيكم و جزاكم الله خيرا كثيرا على إثراء هذا الموضوع


/////////////////////////////////////////////////