العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات الخاصة > منتدى مقالات الشيخ سليمان بن صالح الخراشي رحمه الله

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-12-16, 12:01 PM   رقم المشاركة : 1
سليمان الخراشي
حفظه الله







سليمان الخراشي غير متصل

سليمان الخراشي is on a distinguished road


لو كان الشيعة يُبغضون عليًا - رضي الله عنه - .. فماذا سيقولون عنه ؟!

بسم الله الرحمن الرحيم



من المعلوم أن الشيعة غلَو في حب علي – رضي الله عنه – حتى أنزلوه منزلة الله وأشركوه به ، من خلال الصفات التي وصفوه بها ، حتى شابهوا النصارى مع عيسى – عليه السلام - ، الذي سيقول له الله تعالى يوم القيامة :

( يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم ) .



وفي المقابل أبغضوا غيره من الصحابة الكرام ، وعلى رأسهم الخلفاء الراشدون الثلاثة - أبوبكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم - ، حتى كفّروهم ! وجعلوهم من المنافقين !!

بل وصل الحال بهم أن جعلوا فضائلهم معايب !


مثال ذلك : فضيلة أبي بكر في مرافقته النبي صلى الله عليه وسلم في الغار ، وتشريف الله له بقوله تعالى : ( ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا ). جعلوا منها مثلبة لأبي بكر – رضي الله عنه - ! عندما زعموا أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذه معه كي لا يفشي سره للكفار !!


يقول أحد هؤلاء المخذولين : ( إن النبي لم يأخذه معه للأنس به كما توهموه ؛ لأن الله تعالى قد آنسه بالملائكة ووحيه وتصحيح اعتقاده أنه تعالى ينجز له جميع ما وعده ، وإنما أخذه لأنه لقيه في طريقه ، فخاف أن يُظهر أمره من جهته ، فأخذه معه احتياطًا في تمام سره ) !!


وقس على هذا جميع فضائل الخلفاء الراشدين الثلاثة – رضي الله عنهم - .


وسبب ذلك في نظري : أن الشيعة لشدة بغضهم للصحابة أصبحوا مهووسين باتهامهم والظن السيء بهم ، وهي حالة وسواسية نفسية صعبة تستلزم مراجعة المصحات النفسية ، قال عنها الشاعر الحكيم :


نَظروا بعـينِ عـداوةٍ لو أنَّها

عينُ الرِّضا لاستَحسنوا ما استقبحوا


وقال الآخر :

إِذا مَحاسِنِيَ اللاتي أُدِلُّ بِها

كانَت ذُنوبي فَقُل لي كَيفَ أَعتَذِرُ




والآن : لنتخيل أن الشيعة يُبغضون عليًا - رضي الله عنه - ، كما يُبغضون الخلفاء الراشدين الثلاثة - رضي الله عنهم - ، ومعهم أمراضهم الوسواسية النفسية الخطيرة السابقة ، فإليك ما سيقولونه في هذه المواقف الثابتة عن علي - رضي الله عنه – :



1- ذكر أهل السِيـَر الحادثة المعروفة عن عزم كفار قريش على قتل النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم طلبه صلى الله عليه وسلم من علي – رضي الله عنه – أن ينام في فراشه ليلة الهجرة ، كي يتمكن من الرحيل مع صاحبه الحبيب أبي بكر – رضي الله عنه - إلى المدينة وهم لايشعرون .


سيقول الشيعة : هذا دليلٌ على محبته الأكيدة صلى الله عليه وسلم لأبي بكر ؛ لاصطفائه له من دون جميع الصحابة ؛ ليكون رفيقًا له وأنيسًا في هذه الرحلة المباركة .

وفيها دليلٌ أكيد على بغضه صلى الله عليه وسلم لعلي ، وتخوفه منه ؛ ولهذا أراد أن يتخلص منه بهذه الطريقة ؛ لعل المشركين يقتلونه !




2- خطب علي - رضي الله عنه - بنت أبي جهل ، فسمعت بذلك فاطمة - رضي الله عنها - فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يزعم قومك أنك لا تغضب لبناتك ! وهذا عليٌ ناكح بنت أبي جهل .
فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " أما بعد ؛ أنكحت أبا العاص ابن الربيع فحدثني وصدقني، وإن فاطمة بَضعة مني ، فمن أغضبها أغضبني ، والله لا تجتمع بنت رسول الله وبنت عدو الله عند رجل واحد " . فترك عليٌ الخطبة .




سيقول الشيعة :
هذا دليلٌ أكيد عندنا على أن عليًا آذى خير البشر صلى الله عليه وسلم وابنته الكريمة وأغضبهما ، ومن آذاهما فقد آذى الله - والعياذ بالله - ؛ كما جاء في رواياتنا ، وحكم هذا معلوم !



3- جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت فاطمة ، فلم يجد عليًا في البيت ، فقال لفاطمة : " أين ابن عمك ؟ " فقالت : قد كان بيني وبينه شيء فغاظني ، فخرج ولم يقِل عندي ، فقال لإنسان : " اذهب انظر أين هو " .


سيقول الشيعة : هذا دليل آخر على إصرار علي على إغاظة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنها في تعبٍ معه وشقاء . وحكم هذا معلوم !




4- قال علي - رضي الله عنه - : بينما أنا نائم وفاطمة ؛ أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى قام على الباب فقال : " ألا تُصلون ؟ " فقلت مجيبًا له : يا رسول الله إنما نفوسنا بيد الله ، فإذا شاء أن يبعثنا .
فرجع رسول الله ، فسمعته حين ولى يقول وضرب بيده على فخذه ‏: {‏وكان الإنسان أكثر شيء جدلا‏}‏‏.


سيقول الشيعة :
تأملوا ياقوم : كيف يتساهل عليٌ في صلاة الليل ، ثم لا يكفيه هذا ، بل يُجادل رسول الله صلى الله عليه وسلم ! حتى استاء منه صلى الله عليه وسلم .

وحكم هذا معلوم !



5-قال علي - رضي الله عنه - : أُهدِيَتْ لرسول الله حلةٌ سِيراء ، فبعث بها إليَّ ، فخرجت فيها ، فغضب رسول الله حتى رأيت الغضب في وجهه ، فقال : " إني لم أعطكها لتلبسها " .


سيقول الشيعة : لقد أغضب عليٌ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ، بلبسه الثوب المُحرّم ، بدلاً من أن يُعطيه امرأته !! وحكم هذا معلوم !



6- قال علي - رضي الله عنه - : قال لي رسول الله : " لا تُتبع النظرة النظرة ؛ فإن الأولى لك وليست لك الأخيرة‏ " .


سيقول الشيعة : لم يخصّ النبي صلى الله عليه وسلم عليًا بهذا الأمر ؛ إلا لأنه لاحظ تساهله في النظر المحرّم !!

7- روى أبوداود في سننه ( 3671 ) عن علي - رضي الله عنه - : " أن رجلا من الأنصار دعاه وعبد الرحمن بن عوف فسقاهما قبل أن تحرم الخمر ؛ فأمّهم عليٌ في المغرب فقرأ : { قل يا أيها الكافرون } فخلط فيها فنزلت : { لاتقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون } ".

سيقول الشيعة : هذا دليل نقصٍ في منزلة علي عن غيره من الصحابة ؛ حيث كان يشرب الخمر !!


8- أن عليًا - رضي الله عنه - انشغل بتثبيت أمن الدولة الإسلامية داخليًا ، وجرت لأجل ذلك حروبٌ معروفة.


سيقول الشيعة : انظروا إلى علي ، قاتلَ المسلمين ، وترك قتال الكفار !!


9- روى البخاري (4416) أنّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عندما خَرَجَ إلى غزوة تَبُوكَ، اسْتَخْلَفَ عَلِيًّا رضي الله عنه في المدينة ، فَقَالَ عليّ : أتُخَلِّفُنِي في الصِّبْيَانِ والنِّسَاءِ ؟!

سيقول الشيعة : لم يُخلفه صلى الله عليه وسلم إلا لأنه لا يثق به ! وقد يكون ممن قال الله تعالى عنهم : ( لَوْ خَرَجُوا فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ ) !

وحاشاه من هذا ..


10- ثبت في صحيح البخاري (3017) أنّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عنْه حَرَّقَ قَوْمًا، فَبَلَغَ ذلك ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما ؛ فَقالَ: لو كُنْتُ أنَا لَمْ أُحَرِّقْهُمْ؛ لأنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: (لا تُعَذِّبُوا بعَذَابِ اللَّهِ)، ولَقَتَلْتُهُمْ، كما قالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: (مَن بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ).

سيقول الشيعة : انظروا كيف يُخالف عليٌ نهيَ النبي صلى الله عليه وسلم ، ويُعذّب البشر بالنار !!


ختامًا


هذا ما سيقوله الشيعة عن علي - رضي الله عنه - لو كانوا يُبغضونه ، ويظنون به ظن السوء ؛ كما يفعلون الآن مع غيره من الصحابة - رضي الله عنهم - ؛ لأنهم سيقلبون فضائله مساوئًا ، وسيجعلون من الأحداث الطبيعية في حياته العامة ، أو في حياته وحياة زوجته - رضي الله عنهما - أدلةً على ظنونهم السيئة ، وأحقادهم ، وبُغضهم .



بخلاف أهل السنة - رفع الله شأنهم - ، الذين نظروا إلى جميع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم نظرة حب وتقدير ، مُحسنين الظن بهم ؛ لأنه ليس وراء تزكية الله لهم من تزكية ، مُنزلين كلاً منهم منزلته . مستشعرين قوله تعالى :

{مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَئَازَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا}


وللمزيد :



http://waqfeya.com/book.php?bid=2583





فرضي الله عن عليٍ أمير المؤمنين ، وعن جميع الصحابة والقرابة ..وهدى الله الشيعة ، وشفاهم من عُقدهم ووساوسهم النفسية وظنونهم المُردية .










  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:02 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "