الاحبة
بعيد المسافات + نحب الصحابة
متبع لامبتدع
اهلا وسهلاً بكم وشكر الله تواجدكم الكريم
قطر عرضت التدخل والسعودية رفضت وأنهت مهمتها دون خسائر
"إيلاف" تكشف أسرار عملية تحرير الدبلوماسي السعودي
وصلت "إيلاف" لمعلومات مهمة سبقت الساعات الأخيرة لتحرير الدبلوماسي السعودي المختطف في اليمن منذ ثلاث سنوات.
الرياض: قالت مصادر سعودية وثيقة الصلة لـ"إيلاف" إن فرقتين سعوديتين دخلتا اليمن، إحداهما عسكرية والأخرى مدنية، واستطاعتا بجهد خاطف استعادة نائب القنصل السعودي عبدالله الخالدي، من يد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن مقراً له.
وقال المصدر بأن العملية تمت داخل صنعاء، بعد أن رفضت السعودية وساطة قطرية للتدخل في الموضوع سابقاً، إذ عرض القطريون التدخل بعد أن طلبت القاعدة مبلغ ثلاثة ملايين ريال سعودي، إلا أن السعوديين رفضوا هذا الأمر وواصلت خطتها لتحريره، وهو ما يفسر لجوء قناة الجزيرة للقول عن العملية بأنها إطلاق سراح ولم تسمها تحريرًاً.
ولم تتكبد السعودية أي خسائر بشرية أو مادية في هذه العملية المفاجئة، إذ تم التحرير في وقت باكر، لكن مصلحة نجاح العملية كاملة اتقضت تأخير الإعلان حتى دخوله الأجواء السعودية بطائرة
وهذه هي العملية الأهم المعلن عنها منذ تعيين رئيس الاستخبارات الجديد خالد الحميدان، الذي صدر قرار تعيينه بأمر ملكي من الملك سلمان بن عبدالعزيز في نهاية يناير الماضي.
ووصل الخالدي إلى الرياض اليوم الاثنين وحظي باستقبال كبير، إذ تقدم مستقبليه على أرض المطار ولي ولي العهد ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف ، ونائب وزير الخارجية الأمير عبدالعزيز بن عبدالله، ووزير الدفاع رئيس الديوان الملكي الأمير محمد بن سلمان.
وقال نائب وزير الخارجية الأمير عبدالعزيز بن عبدالله في تصريحات صحافية أن عملية التحرير تمت بجهود سعودية بشكل تام، من تدخل أي أطراف أخرى.
وفي وقت لاحق استقبله أيضاً ولي العهد السعودي الأمير مقرن بن عبدالعزيز الذي كان أيضا رئيس للاستخبارات قبل الحميدان وقبل الأمير خالد بن بندر.
وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية أن الإفراج عن الخالدي هو نتيجة "جهود بذلتها أجهزة الاستخبارات السعودية".
وكان عبد الله الخالدي القنصل السعودي في عدن خطف في هذه المدينة جنوب اليمن في 28 آذار (مارس) 2012، وظهر في عدة أشرطة فيديو بثها تنظيم القاعدة طالبًا من الرياض التفاوض مع الخاطفين من أجل إطلاق سراحه.
واختطف الخالدي من أمام منزله بحي المنصورة في عدن وهو في طريقه إلى مكتبه صباح الأربعاء 28 مارس 2012، ليتم تسليمه بعد ذلك في صفقة إلى تنظيم القاعدة، وقال بيان الداخلية السعودية "أن القاعدة احتجزته قسراً في مخالفة صارخة للمبادئ والأخلاق الإسلامية والعربية، فضلاً عن أحكام العهود والمواثيق الإنسانية التي تحكم وتصون حقوقه كدبلوماسي، عمله ينحصر في تيسير أمور مواطني الدولة المضيفة للحصول على تأشيرات دخول المملكة للحج والعمرة والعمل وزيارة الأهل والأقارب وغيرها، وسوف يخضع للفحوص الطبية، ويجمع شمله بأسرته".
وعرض تنظيم القاعدة خمسة مقاطع فيديو تطالب من خلالها بعدة مطالب من بينها إطلاق سراح معتقلين ةتابعين للتنظيم وخصوصاً من النساء، وأكدت ذلك وزارة الخارجية السعودية في حينه بأن القاعدة تطالب الرياض بإطلاق سراح اسلاميين، بينهم نساء، مسجونين في السعودية، وفدية مالية لم تحدد قيمتها، وذلك مقابل الإفراج عن الخالدي، وهو ما رفضته السعودية.