العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 09-06-10, 10:53 AM   رقم المشاركة : 31
بالتي هي أحسن
عضو نشيط






بالتي هي أحسن غير متصل

بالتي هي أحسن is on a distinguished road


أخي (محبّ الولاية)

أرجو أن تتابع معي ما أُورِده هنا، لعلّ الله يوفّقنا لحسم هذا الموضوع بالرّجوع إلى أهل البيت (رضوان الله عليهم):


أولا: أعلام أهل البيت لم يفهموا من حديث الغدير أكثر من ولاء الدّين. لم يفهموا منه أبدا ولاء الملك الذي يصرّ عليه الشّيعة لا لشيء إلا لإسقاط الصّحابة، وادّعاء الخلاف بينهم وبين أهل البيت (رضي الله عن الجميع):
قال (جلّ وعلا): { وَإِن يُرِيدُواْ أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللّهُ هُوَ الَّذِيَ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ{62} وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ{63} يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ{64} } ( الأنفال):

وها هو الإمام موسى الكاظم يفهم من حديث الغدير ولاء الدّين وينفي ولاء الملك:
في (بحار الأنوار) للمجلسيّ أنّ الخليفة العبّاسيّ هارون الرّشيد استدعى الإمام موسى الكاظم ليسأله في بعض المسائل، وكان ممّا قال هارون: قد بقي مسألة تخبرني بها ولا تضجر. فقال له: سل، فقال: خبروني أنكم تقولون إنّ جميع المسلمين عبيدنا، وجوارينا، وأنكم تقولون من يكون لنا عليه حق ولا يوصله إلينا فليس بمسلم؟ فقال له موسى (عليه السلام): "كذب الذين زعموا أننا نقول ذلك، وإذا كان الأمر كذلك ، فكيف يصح البيع والشراء عليهم، ونحن نشتري عبيدا وجواري ونعتقهم، ونقعد معهم، ونأكل معهم، ونشتري المملوك، ونقول له: يابني وللجارية يا بنتي، ونقعدهم يأكلون معنا تقربا إلى الله سبحانه فلو أنهم عبيدنا وجوارينا، ما صح البيع والشراء وقد قال النبي (صلى الله عليه وآله) لما حضرته الوفاة: الله الله في الصلاة وما ملكت أيمانكم، يعني: صلوا وأكرموا مماليككم، وجواريكم، ونحن نعتقهم، وهذا الذي سمعته غلط من قائله، ودعوى باطلة، ولكن نحن ندّعي أن ولاء جميع الخلائق لنا، يعني ولاء الدين، وهؤلاء الجهّال يظنونه ولاء الملك، حملوا دعواهم على ذلك، ونحن ندّعي ذلك لقول النبي (صلى الله عليه وآله) يوم غدير خم: ( من كنت مولاه فعلي مولاه)، وما كان يطلب بذلك إلا ولاء الدين، والذي يوصلونه إلينا من الزكاة والصدقة، فهو حرام علينا مثل الميتة والدم ولحم الخنزير". (بحار الأنوار: 48/146-147. باب 6: مناظراته عليه السلام مع خلفاء الجور، وما جرى بينه وبينهم، وفيه بعض أحوال علي بن يقطين).

ثانيا: وقبل شهادة الإمام (موسى بن جعفر): هل استشهد الإمام عليّ بن أبي طالب (رضي الله عنه) بحديث الغدير على أحقيته بالخلافة بعد النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلّم)؟.
لقد وجدناه يستشهد بالحديث في موضع احتاج فيه إلى نصرة المؤمنين وولائهم له حينما رأى من بعض القوم تثاقلا في نصرته بعد بيعته (رضي الله عنه)، ولم يستشهد بحديث الغدير قطّ على أحقيته بالخلافة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم).

فإذا كان المعنيّ الأوّل بالأمر لم يفهم من حديث الغدير أكثر من ولاء الدّين المستلزم للمحبّة والنّصرة، فلماذا لا يكفيكم ما كفاه؟.

ثالثا: تزعمون أنّ الصّحابة (رضي الله عنهم) جحدوا وصيّة النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلّم) في غدير خمّ، وأخذوا الخلافة من عليّ (رضي الله عنه) وأحدثوا ما أحدثوا.
ولكنّنا نجد أنّ هؤلاء الذين تزعمون فيهم كلّ هذا قال عنهم أمير المؤمنين عليّ (رضي الله عنه):
"... وذرية نبيكم (صلى الله عليه وآله) لا يظلمون بين أظهركم وأنتم تقدرون على الدفع عنهم، وأوصيكم بأصحاب نبيّكم، لا تسبّوهم وهم الذين لم يُحدثوا بعده حدثا، ولم يأتوا محدثاً، فإنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) أوصى بهم". (الأمالي: 02/100)..

تأمّل جيّدا أنّه قال: " وهم الذين لم يحدثوا بعده حدثا" ولم يكتف بقوله: " الذين لم يحدثوا بعد".

وقال عن عمر بن الخطّاب (رضي الله عنه) الذي تزعمون أنّه من هندس للانقلاب عليه، قال عنه عليّ (رضي الله عنه):

"لله بلاء فلان، فلقد قوّم الأود وداوى العَمَد وأقام السّنّة، وخلّف الفتنة (يعني تركها خلفًا لا هو أدركها ولا هي أدركته)، ذهب نقي الثّوب قليل العيب، أصاب خيرها وسبق شرّها، أدّى إلى الله طاعته واتّقاه بحقّه، رحل وتركهم في طرق متشعّبة لا يهتدي فيها الضالّ، ولا يستيقن المهتدي". (نهج البلاغة: ص328).

قال الشّيعيّ محمّد جواد مغنية في كتابه (في ظلال نهج البلاغة): "( للّه بلاء أو بلاد فلان الخ ).. قيل: المراد بفلان أبو بكر. وقيل: عمر، وهو الأشهر" (في ظلال نهج البلاغة: 03/330).

وقال عليّ (رضي الله عنه) ناصحا لعمر بن الخطّاب (رضي الله عنه) وقد استشاره في الخروج لغزو الرّوم بنفسه، قال: "وقد توكّل الله لأهل هذا الدين بإعزاز الحوزة (ما يحوزه المالك ويتولى حفظه)، وستر العورة. والذي نصرهم وهم قليل لا ينتصرون، ومنعهم وهم قليل لا يمتنعون. إنك متى تسر إلى هذا العدو بنفسك فتلقهم بشخصك فتنكب لا تكن للمسلمين كانفة دون أقصى بلادهم (عاصمة يلجؤون إليها ). ليس بعدك مرجع يرجعون إليه. فابعث إليهم رجلا محربا، واحفز معه أهل البلاء والنصيحة، فإن أظهر الله فذاك ما تحب، وإن تكن الأخرى كنت ردءا للناس (درعا وملجأ) ومثابة للمسلمين". (نهج البلاغة: خطبة رقم 134: ومن كلام له عليه السلام وقد شاوره عمر بن الخطاب في الخروج إلى غزو الروم بنفسه).

قال الشّيعيّ محمّد جواد مغنية: " ( إنّك متى تسرْ الخ ).. الخطاب للخليفة عمر، والكلام واضح، وملخّصه: لا تذهب بنفسك إلى العدوّ، لأنك الرأس والقائد، فإن قتلت أو هزمت عمّت المصيبة جميع المسلمين، والرأي أن تبقى في مكانك، وترسل جيشا مخلصا ومدربا بقيادة كفؤ تختاره، فإن كان النصر فهو المطلوب وإلا بقي المسلمون على مكانتهم في حصن حصين بوجودك، ورأيت رأيك فيما ينبغي . (في ظلال نهج البلاغة: 02/284).

ألم يأن لكم أن تفيئوا إلى منهج أهل البيت الحقّ يا شيعة؟.

1. عليّ (رضي الله عنه) لم يفهم من حديث الغدير الخلافة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم)، ولم يستشهد به على أحقيته بالأمر بعد النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلّم).

2. عليّ بن أبي طالب (رضي الله عنه) يشهد أنّ الصّحابة لم يحدثوا بعد النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلّم) حدثا ولم يأتوا محدَثا.

3. عليّ بن أبي طالب (رضي الله عنه) يشهد بأنّ عمر بن الخطّاب (رضي الله عنه) قد قوّم الاعوجاج، وداوى العلّة، وأقام السنّة، وخلّف الفتنة، وذهب نقيّ الثّوب قليل العيب.

4. الإمام (موسى الكاظم) يقول أنّ المقصود بحديث الغدير ولاء الدّين لا ولاء الملك.

ماذا تريدون أكثر من هذا يا شيعة؟.
عليّ بن أبي طالب (رضي الله عنه) هو مولانا ومولى كلّ مؤمن، ومن لم يكن مولاه فليس بمؤمن، نحبّه ونواليه ونتّبعه.
وإذا أردت أن تعرف كيف نتّبعه فارجع إلى مشاركتي رقم ( ) لتجد أدلّة اتّباعنا له من كتبكم.






 
 

الكلمات الدلالية (Tags)
حديث،الغدير،الإمامية،الشيعةسؤال, شيعة, www.hikm4.com


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:38 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "