العودة   شبكة الدفاع عن السنة > منتدى الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم > الدفاع عن الآل والصحب

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-01-08, 02:50 AM   رقم المشاركة : 11
حسينا
موقوف





حسينا غير متصل

حسينا is on a distinguished road


المدعو رافضية فارسية



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رافضية مصرية مشاهدة المشاركة
  
بسم الله - يا على




الحديث الذى أقصده هو فى صحيح مسلم "عن أبي هريرة رضي الله عنه: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فقال: خلق الله عز وجل التربة يوم السبت، وخلق فيها الجبال يوم الأحد، وخلق الشجر يوم الاثنين، وخلق المكروه يوم الثلاثاء، وخلق النور يوم الأربعاء، وبث فيها الدواب يوم الخميس، وخلق آدم عليه السلام بعد العصر من يوم الجمعة، في آخر الخلق، في آخر ساعة من ساعات الجمعة، فيما بين العصر إلى الليل "

و

مرة اخرى يتبين غباءك لان الموضوع تضمن ذكر الحديث مع ذكر رواية ابن خزيمة وفيها ان سيدنا ابوهريرة سمع الرواية من كعب



اقتباس:
كما ترى فقد اتيت لك بنص من التوراة يشابه فى عباراته و أفكاره حديث " سيدك " أبى هريرة ، و هذا يؤكد ان مصدر الحديث هو كتب اهل الكتاب .

واتيت لك ايضا بالراوية من مصدر شيعي و هو كتاب الأمالي للشريف المرتضى

اقتباس:
و ان كانت مشاركتك تلك - بالاضافة الى المشاركات الاخرى - من اجل الدفاع عن " سيدك " ابى هريرة ، فما دخل الكافى و الشيعه فى الموضوع .

لكي تعرفي مقدار البلاوي والخزعبلات و لتعرفي نوعية رواة الشيعة فقد رويتم عن من يشرب الخمر ويسرق خمس المعصوم ومن هو ملعون من اصحاب الائمة مثل زرارة وغيرهم ذكروا في المشاركات السابقة




اقتباس:

اخى الكريم ان اول من اعترض على " سيدك " ابى هريرة هم عمر بن الخطاب ، عائشة ، بالاضافة الى " سيدنا " الامام على علية السلام .


انت لست في مقهى تلقي الكلام بدون دليل


هات اعتراض سيدنا عمر بالنص مع المصدر

وام المؤمنين عائشة رضي الله عنها بالنص والمصدر

وسيدنا علي رضي الله عنه بالنص والمصدر






 
قديم 18-01-08, 09:38 PM   رقم المشاركة : 12
حسينا
موقوف





حسينا غير متصل

حسينا is on a distinguished road


الرد على شبهات حول أبي هريرة / أبوهريرة رضي الله عنه

الرد على الشبهات التالية و مزيد

سيرة أبي هريرة رضي الله عنه

إدعاء الشيعة على أبي هريرة رضي الله عنه أنه يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث موضوعة

كثرة احاديثه وأسبابها

هل يجوز اخفاء الحديث حرصا على بلعوم ابى هريرة

روايات أبي هريرة رضي الله عنه من طرق الشيعة

مطاعن شرف الدين الموسوي ( صاحب المراجعات ) في أبي هريرة رضي الله عنه والرد عليها

طعن الشيعة في أبي هريرة رضي الله عنه لروايته: خلق الله آدم على صورته

رؤية الله يوم القيامة

لا تملأ النار حتي يضع الله رجله فيها

نزول الرب كل ليلة إلى السماء الدنيا

طواف النبي سليمان بمائة إمرأة في ليلة واحدة

لطم موسى عليه السلام عين ملك الموت

فرار الحجر بثياب موسى عليه السلام

طلب الشفاعة من الأنبياء يوم القيامة

تساقط جراد الذهب على نبي الله أيوب عليه السلام

التنديد بموسى إذ قرصته نملة فأحرق قريتها

سهو النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن الركعتين

أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يجلد ويغضب

عروض الشيطان لرسول الله وهو في الصلاة

نوم النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن صلاة الصبح

أن بقرة وذئباً يتكلمان بلسان عربي مبين

تركة النبي صلى الله عليه وآله وسلم صدقة

كون أبي طالب مات مشركا

أمة مسخت فأراً

من أدركة الفجر جنباً فلا يصم

لا عدوى ولا صفر ولا هامة

مولودان يتكلمان بالغيبيات

توكيل أبي هريرة رضي الله عنه زكاة الفطر

إسلام أمه بدعاء النبي ودعائه بأن يحببهما إلى المؤمنين

دخلت امرأة النار في هرة

غفر الله لإمرأة سقت كلبا

سقي رجل الماء لكلب فغفر له

مسرف كافر غفر له

أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان جنباً

تفضيل النبي على موسى عليهما السلام

لن يدخل أحدكم الجنة بعمله

أن النبي صلى الله عليه وآله سلم كان راعياً

ختن نبي الله إبراهيم بالقدوم بعد الثمانين

عمر آدم عليه السلام

احتجاج آدم وموسى عليهما السلام

مشي العلاء الحضرمي على البحر مع جنوده

النهي عن المشي بالخف الواحد

إنما الشؤم في المرأة والدابة .. الحديث

بأنه جلس إلى جنب حجرة عائشة وهو يحدث

إذا استيقظ أحداً من النوم فليغسل يده

من صاحب كلباً انتقض أجره كل يوم قيراط

من اتبع جنازة فله من الأجر قيراط

من حب لقاء الله احب الله لقاءه

قول رجل للنبي : وقعت على امرأتي وأنا صائم

تخفيف الصلاة من خمسين إلى خمس

معلومة هامة عن مرويات أبي هريرة رضي الله عنه

جهالات إبراهيم عيسى عن "أبي هريرة"





http://www.d-sunnah.net/forum/showth...d=1#post565791







 
قديم 19-01-08, 01:28 AM   رقم المشاركة : 13
حسينا
موقوف





حسينا غير متصل

حسينا is on a distinguished road


كتب تستحق المطالعة ذات صلة

======


كتاب إقتباس من مناقب أبي هريرة

تأليف عبدالمنعم صالح العلي العزي


صدر عن دار المنطلق لنشر و توزيع الكتب والقرطاسية
الإمارات العربية المتحدة دبي
مركز تسوق الملا بلازا ص ب 15921

الطبعة الثالثة 1412هـ - 1991



كتاب يستحق ان يتوفر في مكتبتك

و للمؤلف كتاب اخر عنوانه

دفاع عن ابي هريرة رضي الله عنه صدر عن دار الشروق بيروت


======


منهجية جمع السنة وجمع الأناجيل دراسة مقارنة

الدكتورة عزية علي طه

الناشر دار البحوث العلمية ــ الكويت

سنة الطبع 1407هـ
1978ميلادي
========

الكتاب كان دراسة مقدمة لكلية البنات بجامعة الأزهر

تسليط الضوء على محاولات اعداء الاسلام على السنة النبوية الشريفة وطرق جمعها وفيه دراسة عن كتب الحديث

ومقارنتها بطريقة كتابة الاناجيل وقد ذكرت ان اول نجيل كتب بعد 180 عام من ميلاد المسيح

كتاب يستحق الاغتناء

==============
دفاع عن السنة ورد شبه المستشرقين والكتاب المعاصرين

الدكتور محمد بن محمد ابوشهبة

مكتبة السنة ــ القاهرة

===
مشكلات الأحاديث النبوية وبيانها

عبدالله بن علي القصيمي

المجلس العلمي السلفي ــ باكستان



فيه رد وشرح على بعض الاحاديث التي استشكلتها العلوم الحديثة

===========
زوابع في وجه السنة قديما و حديثا صلاح الدين مقبول أحمد

ويتناول فتنة منكري السنة

الناشر مجمع البحوث العلمية الإسلامية نيودلهي الهند







 
قديم 15-02-08, 01:18 AM   رقم المشاركة : 14
معتز
Guest





معتز غير متصل

معتز is on a distinguished road


رد على شبهة قول عمر رضي الله عنه الي ابوهريرة لتتركن الحديث عن رسول الله نهي و منع عمر




http://www.d-sunnah.net/forum/showth...743#post571743







 
قديم 19-02-08, 08:46 PM   رقم المشاركة : 15
حسينا
موقوف





حسينا غير متصل

حسينا is on a distinguished road


الاسرائيليات

علماء المسلمين انتبهوا لذلك منذ وقت ليس بالقصير ؛ فقد قرَّر أهلُ الحديث: أنَّ الصحابيَّ أو التابعي الذي ينظر في كتب أهل الكتاب لا يُعتبر كلامُه من نفسه في أمور الغيب مرفوعاً إلى النبي

rوقالوا: إذا عُرف الصحابيُّ بالنظر في الاسرائيليات، كعبد الله بن سلام وغيره من مسلمي أهل الكتاب، وكعبدالله بن عمرو بن العاص ؛ فإنه حصَّل في اليرموك كثيراً من كتب أهل الكتاب ؛ فكان أصحابه يقولون له حدثنا عن النبيr ولا تحدثنا من الصحيفة. قال السخاوي في فتح المغيث بعدما ذكر ذلك: فمثل هذا لا يكون حكمُ ما يخبرُ به من الأمور الغيبية الرفعُ لقوَّة الاحتمال.

أما أهلُ الأصول فاشترطوا في مسألةِ كونِ شرعِ مَن قبلنا شرعاً لنا ‑على القول به‑ أن يكون ثبت بشرعنا، وإلا فلا يعتد به، وهو أمر مؤيد بقوله تعالى ﴿ لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ﴾. ومع ذلك فقد بقيتْ أخبارُ هؤلاء في كتب التفسير مأخوذةً من كتبهم أو مرويَّة من أحبارهم.

وأحسبُ أنَّ تأثيرها في فروع الشريعة كان ضئيلاً وإن كانت قد أثَّرت إلى حدٍّ ما في الثقافةِ وفي المقولات الكلامية.

=====

النقطة الثالثة: وهي مسألةُ هيمنة القرآن على السنة. وهي مسألة تحتاج إلى توضيح: فالقرآن والسنة من مشكاة واحدة هي مشكاة النبوة ﴿مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ﴾ ، وهذا الإشكال لم يُطرح في الصدر الأول إلا من زاوية الثبوت، فالقرآنُ متواترٌ محفوظٌ، والسنَّة قد تردُ آحاداً، وبالتالي تضعفُ الثقةُ في نسبتها إليه عليه الصلاة والسلام، ومن هنا جاءَ قولُ عمرَ رضي الله عنه في قضيةِ فاطمةَ بنتِ قيس: ”لا نترك كتاب الله لقول امرأة لا ندري أحفظت أم نسيت“، وقول عائشة رضي الله عنها وأرضاها في رد حديث ابن عمر «إن الميت ليعذب ببكاء أهل عليه» إنه عليه الصلاة والسلام لم يقلْ هكذا محتجَّة بقوله تعالى: ﴿ولا تزر وازرةٌ وزرَ أخرى﴾ .

ومن هنا اختلفتْ أنظارُ العلماءِ في التعامل مع خبر الآحاد إذا خالفَ القواعدَ أوِ القياسَ أو عملَ أهل المدينة إلى آخر ما يعلمه فضيلتكم في المباحث الأصولية. وعندما دوَّن الشافعي أصولَ الفقه ووضعَ اللبناتِ الأولى لقواعد الاستنباط وترتيبِ الأدلة ؛ جعلَ القرآنَ والسنَّةَ في مرتبةٍ واحدةٍ ؛ مستدلاً بالآيات التي جعلتْ طاعةَ رسولِ اللهِ r طاعةً للهِ، إلا أنَّه أشارَ إلى أن السنة مبيِّنةٌ للقرآن، وما إخالُ البيانَ يختلفُ كثيراً عن الإنشاء في فهم الأوائل كما سنذكره.

وقد تعاملَ العلماءُ مع نصوصِ السنَّة تعاملَهم مع القرآن إذا ثبتتْ ثبوتاً لا يرتقي إليه شكٌّ بالتواترِ أوِ الاستفاضةِ مع وضوح الدلالة، وبخاصة السنة العملية في الصلاة والصوم والحج، إلا في حالاتٍ ليستْ بالكثيرةِ كموقفِ أحمدَ من عدمِ إمكانِ نسخِ السنَّة للقرآن، ونحوها من القضايا المبثوثة في كتب الفقه والأصول.

وإن كانت قد حصلتْ مواقفُ من بعض الطوائف الإسلامية في موضوعِ السُّنة إلاَّ أنَّ هذا هوَ المنهجُ العام والطريق اللاحب.

هذا من باب الإشارة إلى موضوعٍ لا أشكُّ أنكم أدرَى به.

وفي رأيي أنَّ نصوصَ القرآنِ والسُّنة تتضامنُ وتتكاملُ، وأنَّ كلياتِ القرآنِ هي نفسُها الكلياتُ التي أكدَّتْ عليها السُّنة وزادتها بياناً، ﴿ ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً﴾ فكلُّ ذلك مِن عندِ الله إلاَّ أنَّ بعضَ الكلياتِ يعتريهِ التخصيصُ، وأحياناً تظهر فروعٌ تتجاذبها كلياتُ فتترجَّح بينها وبعض الكليات الأخرى لا يعتريه تخصيصٌ . وقد أشار الشاطبي إلى ذلك في العام حيث يقول: :"المسألة السابعة": العمومات إذا اتَّحد معناها، وانتشرت في أبواب الشريعة، أو تكرَّرت في مواطن بحسب الحاجة من غير تخصيص؛ فهي مُجراة على عمومها على كل حال، وإن قلنا بجواز التخصيص بالمنفصل.

=====

5- فيما يتعلق بمنهجية هيمنة القرآن على السنة فإن هذا يشير إلى افتراض تعارض، والمفروض أنْ تكونَ نقطةُ البداية: أنه لا يوجدُ تعارضٌ بين القرآن والسنة، فكما يقول الشافعي: إنه لا تخالف له سنةٌ أبداً كتاب الله، وإنَّ سنَّته وإن لم يكن فيها نصُّ كتابٍ لازمة([5]).

وقد شرح الشافعي شرحاً طويلاً قضية السنة وبيانها للقرآن تارة واستقلالها تارة([6]). وأثبتَ أنَّ القرآنََ هو الحكَم عندَ اختلافِ السُّنة قائلاً: قلتُ: أنْ يكونَ أحدُ الحديثين أشبهَ بكتاب الله فإذا أشبهَ كتابَ اللهِ كانتْ فيه الحجة([7]).

وقد أشرتُ إلى الهيمنة التي مردُّها إلى الثبوت أو إلى الظروفِ ولها جذورُها في أصولِ الفقهِ . وإني أخشى أن تكونَ الدعوةُ إلى هيمنة القرآن سبيلاً لانفراط سِلك الشريعة، وطريقاً لمن لا يحسن التعاملَ مع الأدلةِ، ولم يرتضْ على الجزئياتِ والكلياتِ ومقاصدِ الشريعة ؛ أنْ يدَّعِى فهماً من القرآن لا يناسب المقام، ولا تساعده القواعدُ اللغويةُ أوِ الأصولُ الكليةُ، أو يحكِّم مصالحَ ملغاةً.

ولهذا فإني حريصٌ على الاستناد على القواعد التي ضبطها العلماءُ، مع توسيعِ أوعيةِ الاستنباطِ ومولِّداتِ الأحكامِ وبخاصةٍ في القضايا المستجدة.


=====


([1]) الشاطبي، الموافقات 4/69-71

([2]) الشاطبي، الموافقات: 3/171-176

([3]) الشاطبي، الموافقات 1/ 498

([4]) قاضى السماوة، جامع الفصولين 2/149

([5]) الشافعي، الرسالة ص198

([6]) نفس المرجع ص79 وما بعدها

([7]) الرسالة ص28


http://www.binbayyah.net/Pages/comme...20alalwani.htm







 
قديم 19-02-08, 09:10 PM   رقم المشاركة : 16
ابوغنام
عضو نشيط






ابوغنام غير متصل

ابوغنام is on a distinguished road


http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=68482

العلم الحديث يثبت صحة مرويات ابي هريرة







التوقيع :
إن الروافض ألأم الأقوامِ=وأضلهم عن ملة الإسلامِ
قذفوا النبي وعرضه وتظاهروا=بالحب والتبجيل والإكرامِ
الوالغون بعرض أشرف مرسلٍ=وأجل من يمشي على أقدامِ
تبا لهم لايستحون وكلهم=أبناء متعة عابدي الآصنام
أحفاد (مزدك)قد أباح فروجهم=وأباح تفخيذا بسن فطام
كيف الهداية والأئمة منهم=قد قسّموا الأخماس في الأقسامِ
أما علي فهو رابع عشرة=هم أعظم الأجيال والأقوامِ
إنا عليهم ظاهرون بحقنا=بالعلم والأعلام والأقلامِ
خالد بن غنام السهلي
من مواضيعي في المنتدى
»» هدية أبي غنام للرافضة
»» هل لاحظتم مالاحظت في فلم العمامة
»» العلم الحديث يثبت صدق عائشة وابوهريرة والبخاري ومسلم / 14 مثالا
»» هل يثبت إحياء الموتى لكل الأنبياء؟دليل دامغ
»» فوائد في العقيدة من دروس ابن عثيمين في الحرمين / الجزء الأول
 
قديم 26-02-08, 09:22 PM   رقم المشاركة : 17
حسينا
موقوف





حسينا غير متصل

حسينا is on a distinguished road


أبو هريرة: أمانة الرواية وصدقها .......محمد عبده يماني

--------------------------------------------------------------------------------

محمد عبده يماني


وزير الاعلام السعودي الاسبق


عفا الله عن رجال يتكلمون في أبي هريرة رضي الله عنه وارضاه وعن روايته للحديث فهم يغمزون ويلمزون ويتكلمون عن كثرة روايته، مع انه صحابي جليل شهد له رسول الله (ص) بالصدق، ودعا له، وكان رجلا قد هاجر الى الله ورسوله وكان من الزم الصحابة له وكان يدور معه حيث دار حرصا على الحديث وروايته، ويأخذ عنه ويروي عنه بكل أمانة وصدق.

والحديث عن صحابة رسول الله (ص) (ومنهم أبو هريرة رضي الله عنه) لا بد ان يكون بأدب وعلى علم واسس صحيحة لا يخدش صحابيا ولا يغمز بأحد منهم، لأن النبي (ص) حذرنا من ذلك عندما قال: «الله الله في اصحابي، فلو انفق احدكم مثل احد ذهبا ما بلغ مد حدهم ولا نصيفه» وقد لاحظت بكل أسف ان هناك احاديث تدور عن روايته للحديث وكثرتها ولو ردها هؤلاء الى علماء الحديث ورجاله لعلموا الحقيقة وعرفوا صدق الصحابة وأمانتهم في الرواية، لأنهم تربوا على يد رسول الله (ص) وسمعوا منه، واخذوا عنه، وتعلموا منه أهمية الصدق، وقد حذرهم من الكذب عليه حين قال: «من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار».

وعلينا ان نعلم ان أبا هريرة صحابي جليل، صحب رسول الله (ص)، وكان قريبا منه، وقد احبه رسول الله (ص)، ودعا له بالحفظ، وكان رضي الله عنه زاهدا في الدنيا، ومن أهل الصفة، وكان حريصا على سماع الحديث من النبي (ص)، وكثيرا ما كان يتحمل آلام الجوع حتى لا يفوته شيء من الحديث النبوي الشريف.

وقد صحب النبي (ص) وحفظ الكثير من احاديثه، وآتاه الله قلبا واعيا، وحفظا دقيقا، وعرف بالصدق والايمان والتقوى، والمروءة، والاخلاق، ولهذا فإنه أمر مؤسف ان نلاحظ بين وقت وآخر تهجم بعض المستشرقين، فقد حذا بعض من لا علم له بالحديث حذو هؤلاء المستشرقين، وصدقوا أقوالهم في الطعن في الصحابة الكرام، والطعن في الحديث الشريف، والتشكيك في روايته، وكثير من هؤلاء الطاعنين من المسلمين الذين لم يدرسوا حياة هذا الصحابي الجليل دراسة صحيحة، ولم يعرفوا حقائق ناصعة عن روايته ودقته، ولهذا فقد أخذوا بكل أسف يغمزون ويلمزون، وهذا أمر خطير لأن رسول الله (ص) قال:

«من آذى اصحابي فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله... الحديث» ومن هنا فإننا نلاحظ ان بعض هؤلاء الطاعنين قد اسرفوا على أنفسهم وعمدوا الى اتهام أبي هريرة رضي الله عنه بالاكثار في رواية الحديث النبوي، وانه قد روى الآلاف من الاحاديث عن رسول الله (ص)، واتهامه بأنه اسرف في الحديث، وهذا أمر غير صحيح، بل هو تزوير وتدليس على هذا الصحابي الجليل الذي خدم الحديث النبوي وأخلص في روايته، وانقطع له، وصحب رسول الله (ص)، وكان يتحمل ألم الجوع حتى لا يفوته شيء من حديث رسول الله (ص)، وقد اخرج البخاري عنه انه قال: «والله الذي لا اله الا هو ان كنت لاعتمد على الأرض بكبدي من الجوع، وأشد الحجر على بطني».

لقد كان رضي الله عنه حريصا على العلم، وشهد له النبي (ص)، فقد روى ابن كثير في البداية والنهاية ان النبي (ص) قال له: «الا تسألني من هذه الغنائم التي سألني أصحابك؟»: فقلت له اسألك ان تعلمني مما علمك الله.

وكان كثير الحفظ لا ينسى، فقد دعا الله فقال: اللهم اني اسألك علما لا ينسى وقد أمن الرسول (ص) على دعائه. وروى البخاري ومسلم، قال أبو هريرة: قلت يا رسول الله اني لأسمع منك حديثا كثيرا أنساه. قال (ص): «ابسط رداءك» فبسطته، ثم قال: ضمه الى صدرك» فضممته، فما نسيت شيئا بعد ذلك.

«وهذه ميزة مهمة لهذا الصحابي الجليل فقد روى ابن حجر في الاصابة: أنه جاء رجل الى زيد بن ثابت رضي الله عنه فسأله، فقال له زيد: عليك بأبي هريرة، فإني بينما أنا وأبو هريرة وفلان في المسجد ندعو الله ونذكره، اذ خرج علينا رسول الله (ص) حتى جلس إلينا فقال: عودوا للذي كنتم فيه، قال زيد: فدعوت أنا وصاحبي فجعل رسول الله (ص) يؤمن على دعائنا، دعا أبو هريرة فقال: اللهم إني أسألك مثل ما سأل صاحباي وأسألك علما لا ينسى، فقال رسول الله (ص): آمين.. فقال زيد وصاحبه: ونحن يا رسول الله نسأل علما لا ينسى... فقال سبقكم بها الغلام الدوسي. (يعني أبا هريرة). فأبو هريرة إذن محفوف بالعناية الإلهية، والدعوات النبوية، فإذا أضفنا الى ذلك ما رواه البخاري عن أبي هريرة في الدلالة على حبه لرسول الله (ص)، وحرصه على نوال شفاعته الخاصة التي لا ينالها إلا الذين سبقت لهم الحسنى من الله فكانوا أسعد الناس بهذه الشفاعة، وهم الذين تكون شفاعته (ص) بهم شفاعة تشريف وتكريم وعلو درجات، وقرب من رسول الله (ص)، وليست شفاعة من ذنوب أو شفاعة من كبيرة أو كبائر وقد كان جواب النبي (ص) شهادة عظيمة منه لأبي هريرة رضي الله عنه.

والسبب في اكثاره من الحديث وعدم نسيانه طول الصحبة، وملازمته لرسول الله (ص) وتأمين الرسول (ص) على دعائه ودعاء الرسول له (ص). فقد روى البخاري ومسلم عن ابي هريرة انه قال: انكم تزعمون ان أبا هريرة يكثر الحديث عن رسول الله (ص) والله الموعد، اني كنت امرءا مسكينا اصحب الرسول على ملء بطني.

«ولو حسبنا عدد أيام صحبته للنبي (ص) لوجدنا أنها تبلغ أكثر من ألف وأربعمائة وستين يوما ولو قسمنا ما روي عنه من الأحاديث الشريفة على هذه الأيام وجدنا أنه يروي كل يوم ما يقارب ثلاثة أحاديث ونصفا، وفي كل مائة يوم 367 حديثا أو أنه كان يحفظ مائة حديث في كل سبعة وعشرين يوما، فهل يستغرب أن يحفظ أبو هريرة رضي الله عنه كل يوم أربعة أحاديث مع ما رأينا من قصة الكساء، وقصة الدعاء، وما رأينا من حرصه على العلم، وحرصه على حفظ الأحاديث الشريفة، ومع ما رأينا من انقطاعه لخدمة النبي (ص) وسماع أقواله، وزهده في الدنيا، وعيشه مع أهل الصفة، وصبره على الجوع في سبيل ذلك.

وعندما قمت بنفسي بالتحقق من هذه المسألة بواسطة فريق مختص في الحاسب الآلي ظهرت لنا حقائق مهمة عن روايات أبي هريرة، فعندما تتبعنا رواياته وجدنا ان هناك ما يزيد عن ثمانمائة صحابي وتابعي رووا عنه الحديث وكلهم ثقات، لكن القضية الاساسية التي افادتنا عند استخدام الحاسب الآلي هي انه عندما ادخلت هذه الاحاديث المروية في كتب الحديث الستة وجدنا ان احاديث ابي هريرة بلغت 5374، ثم وجدنا بعد الدراسة بواسطة الكومبيوتر ان المكرر منها هو 4074 وعلى هذا يبقى العدد غير المكرر 1300 وهذا العدد تتبعناه فوجدنا ان العديد من الصحابة قد رووا نفس هذه الاحاديث من غير طريق ابي هريرة هذا من ناحية، ومن ناحية اخرى وبعد ان قمنا بحذف الاحاديث التي رويت من غير طريق ابي هريرة في كتب الصحاح الستة وجدنا ان ما انفرد به ابو هريرة ولم يروه اي صحابي آخر هو اقل من عشرة احاديث.

ومن هذا يظهر امانته وصدقه في رواية الحديث الشريف، ويبريء ذمته رضي الله عنه مما اتهم به، وقد ساهم في هذه الدراسة رجال خدموا سيرة ابي هريرة ومنهم محمد ضياء الدين الاعطى الذي قام بعمل دراسات دقيقة وبذل جهودا تستحق التقدير وقد ساعدني في هذا الموضوع.

ثم شاء الله ان نطور العمل في احاديث ابي هريرة فانتقلنا من الكتب الستة الى الكتب التسعة وقد لاحظنا ان الاحاديث في الكتب التسعة المنسوبة الى ابي هريرة هي 8960 حديثا، منها 8510 بسند متصل و450 حديثا بسند منقطع وبعد التدقيق انتهينا الى ان الاحاديث التي رواها ابو هريرة في كل هذه الكتب التسعة بعد حذف المكرر هي 1475 حديثا، وقد اشترك في روايتها معه عدد من الصحابة. وعندما حذفت الاحاديث التي رويت عن طريق صحابة آخرين وصلنا الى حقيقة مهمة وهي ان ما اتى به ابو هريرة مع المكررات في كتب الحديث التسعة هي 253 حديثا، ثم ان الاحاديث التي انفرد بها ابو هريرة بدون تكرار ولم يروها احد غيره في الكتب التسعة هي 42 حديثا، وما زلنا نواصل البحث، لكن هذه الامور وهذه الحقائق ازالت كل تلك الشبه والتهم العقيمة والمغرضة التي كانت تلصق بأبي هريرة ويتهمونه فيها بالاكثار ويقولون عنه رضي الله عنه انه روى 8000 حديث بمفرده.. وبعضهم يقول انه روى 5000 حديث بمفرده.. هكذا دون روية او تدقيق او تمحيص.

ولذا فاني استغرب من الذين يطعنون في هذا الصحابي الجليل كيف يطعن بمن وثقه النبي (ص) وشهد له بالحرص على الحديث، ووثقه صحابة النبي (ص)، وقال طلحة بن عبيد الله «أحد العشرة المبشرين بالجنة والملقب: طلحة الخير»: لا اشك بان ابا هريرة سمع من رسول الله (ص) ما لم نسمع، ولا نجد أحدا فيه خير يقول على رسول الله (ص) ما لم يقل.

وشهد له عبد الله بن عمر فيقول: يا أبا هريرة أنت كنت ألزمنا لرسول الله (ص) واحفظنا لحديثه. وحذيفة ابن اليمان يوثقه ويزكيه وينقل تزكية ابن عمر له وقال رجل لابن عمر: ان ابا هريرة يكثر الحديث. فقال ابن عمر: أعيذك بالله ان تكون في شك مما يجيء به، لكنه اجترأ وجبنا.

واعتمده ابو بكر رضي الله عنه بتبليغ الحديث لما كان أميرا على الحج: ان لا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان، ووثقه كثير من الصحابة ورووا عنه وكثير من التابعين رووا عنه كذلك حتى قال البخاري: روى عنه الثمانمائة من كبار اهل العلم من الصحابة والتابعين وكان احفظ من روى الحديث في عصره.

ولا بد ان نعلم انه رضي الله عنه قد حرص على تدوين الحديث وكتابته في آخر ايامه وكان يرجع اليه كلما سأله سائل، وقد روى الحاكم والامام احمد ما يدل ان الحديث كان مكتوبا عند ابي هريرة قال ابن حجر: لا يلزم من وجود الحديث مكتوبا عنده ان يكون بخطه فقد ثبت انه لم يكتب فتعين ان يكون المكتوب عنده بخط غيره، وكان يرجع في آخر ايامه الى ما كتب من الحديث.

وقال الشافعي عنه: ابو هريرة احفظ من روى الحديث في عصره، ومن هنا فاني احذر الذين يطعنون في هذا الصحابي بأن الطعن بأبي هريرة طعن بالنبي (ص) الذي وثقه، وطعن بكبار الصحابة والتابعين الذين رووا عنه ووثقوه، وتطاول على السنة الشريفة.

وقد حرص بعض اعداء الاسلام من الذين اثاروا الشبهة حول كثرة روايات ابي هريرة بقصد الطعن في رواية الحديث وكان هدفهم التشكيك في السنة النبوية الشريفة والتشكيك في الاسلام، فالذي يطعن بأبي هريرة يطعن بثمانمائة من الصحابة وكبار العلماء من التابعين، والامر اكبر من ذلك بكثير عند اهل العلم، لانه يستهدف السنة النبوية.

وقد بين الامام القرطبي رضي الله عنه ان الطاعن في رواية هذا الصحابي طاعن في الدين خارج عن الشريعة مبطل للقرآن، بل قال بعض السلف: اجلال ابي هريرة اجلال للنبي (ص)، واتهام ابي هريرة فيما يرويه عنه زدراء على رسول الله (ص) وعلى ما جاء به.

وختاما فاني اضع هذه المعلومات بين يدي القاريء الكريم حتى يتبين له الحق، ويعلم خطأ الذين يتهمون هذا الصحابي الذي صدقه رسول الله (ص)، وقربه وصحبه ودعا له، ولو لم يعلم فيه خيرا لما فعل كل ذلك.

والقضية ليست قضية عاطفة وانما حقائق نضعها امام القارىء ولا املك الا ان اقول اتقوا الله في صحابة رسول الله (ص) ولا تتجرأوا ولا تتهموا ولا تلقوا القول على عواهنه بغير علم ولا هدى، فان الله عز وجل يقول: «ولا تقف ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا».







 
قديم 27-02-08, 08:54 PM   رقم المشاركة : 18
حسينا
موقوف





حسينا غير متصل

حسينا is on a distinguished road


كتاب للدفاع عن السنة و الرد على ابورية / الأنوار الكاشفة و ابوهريرة

http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=70367

الرد على الطاعن في سيدنا ابوهريرة رضي الله عنه

http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=70319







 
قديم 28-02-08, 07:02 PM   رقم المشاركة : 19
حسينا
موقوف





حسينا غير متصل

حسينا is on a distinguished road


جهالات إبراهيم عيسى عن " أبو هريرة " ــ الشيخ أشرف عبد المقصود


الشيخ أشرف عبد المقصود : بتاريخ 21 - 3 - 2006
الكتابة في الشأن العلمي ، تختلف جوهريا عن الكتابة في الشأن السياسي ، والحديث عن أصحاب لجنة السياسات ، يختلف عن الحديث عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذا ما لم يدركه مع الأسف الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى ، الذي درج في السنوات الأخيرة على الطعن في أصحاب النبي ، وتشويه سمعتهم ووصفهم بأخس الأوصاف وأكثرها وضاعة ، وأصبح ينقل تراث الفرقة والطائفية إلى الصحافة والإعلام المصري ، من خلال نقله لاتهامات الشيعة ضد بعض الصحابة ، كما أنه زرع نفسه في فترة زمنية من التاريخ الإسلامي قصيرة للغاية ، هي الفترة التي اصطلح أهل الإسلام على تسميتها بالفتنة ، ولم يخرج منها ، مما يكشف عن نية واضحة لكي ينال من أشرف الخلق بعد النبي الأكرم ، ولا ندري لحساب من يفعل ذلك إبراهيم عيسى ، هل كان الصحابة أيضا ممن نهبوا البنوك المصرية ، أم أنهم ممن زوروا الانتخابات ، بحيث يخرج إبراهيم عيسى من الهم المصري الراهن ، لكي يصفي حساباته المريضة مع أصحاب النبي الكريم .
وبين الحين والآخر نراه لا هم له إلا نشر المقالات المغرضة عن (( الفتن وما جرى من خلافات بين الصحابة )) وكأنه لم ير في التاريخ إلا هذا الأمر الذي يحاول إبرازه بصورة مظلمة !! والمتابع لصفحة الدِّين في جريدته الدستور التي يرأس تحريرها يرى أنها موجهه لخدمة قضية معينة الغرض منها لا يخفى على العقلاء !! وترتكز على محاور :
منها : تشويه صورة الصحابة رضي الله عنهم . خذ مثلا العناوين التالية وراجع ما تحتها : ( إعادة النظر في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ، وأيضا : ( الجواري في التاريخ الإسلامي من سوق النخاسة إلى كرسي الخلافة .. أولاد الصحابة أولاد الجواري ) . ومنها : الدِّفاع المستميت عن شيعة العراق والحطّ على أهل السُّنة هناك خذ مثلا العناوين التالية وراجع ما تحتها : ( السُّنة يدافعون عن عروبة العراق . أكذوبة تستمد أصولها من تراث صدام ) ( أجهزة الإعلام تحاول أن تخدع الشعوب بالربط بين الشيعة والأمريكان ) ، وعلى الرغم من كثرة كتابة إبراهيم عيسى عن الحرية والتدخل الأجنبي ، إلا أننا لم نقرأ له حرفا واحدا في ذم الاحتلال الأمريكي للعراق ، والعملاء الذين باعوا البلاد والعباد ، بل إن بعض كتاباته تبدو وكأنها تبارك الاحتلال وتحتفي به ، مما يكشف عن هوى متماس مع العصابات الشيعية المتطرفة في العراق . وكان غريبا أن نجد في صفحة الدين بالجريدة مقالا احتفاليا بعنوان ( الدستور العراقي يصون الهوية الإسلامية للسنة والشيعة ) الدستور الذي تمت صياغته بليل على يد المندوب السامي للاحتلال في العراق
كذلك فله برامج تليفزيونية في بعض القنوات الفضائية موجهة أيضًا لنفس الغرض : ففي رمضان ومنذ عامين تقريبًا قدّم برنامجًا بعنوان ( رجال بعد الرسول ) أظهر فيه الصحابة وكأنهم قطاع طريق وعصابات تتقاتل على الدنيا : يكذبون .. يخدعون .. يتآمرون .. يضمرون الحقد والكراهية لبعضهم .. ولا هم لهم إلا الدنيا . وكذلك برامجه الأخرى لا تخلو من استضافات وحوارات لا حديث لها إلا عن الفتن وما جرى بين الصحابة والطعن فيهم .
ولا أنسى الحلقة التي تحدَّث فيها عن أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه مشوهًا صورته ومرددًا أكاذيب المتطرفين من الشيعة ، ولا أنسى طريقته الفجة في وصف مقتله . وكذلك من رأى الحلقة التي تحدَّث فيها عن الصحابي الجليل ، إمام السنة وحافظها ، أبي هريرة ، رضوان الله عليه ، يُدْرك تمامًا الغرض من هذه الحلقات التي تخدم أعداء الصَّحابة فقد صوَّر فيها أبا هريرة بصورة الحافي , المعدم , السَّارق , الخائن لأموال المسلمين وذلك عندما ولاَّه عمر البحرين . ناسيًا هذا المفترى على صحابة رسول الله أن عمر رضي الله عنه طلب منه الولاية مرة ثانية .(الأموال لأبي عبيد ص 269 ). ولو كان عمر جرب منه الخيانة لتركه بتاتًا ولما دَعَاهُ ثانية للولاية .
ويتابع إبراهيم حملته على أبي هريرة هذه الأيام . ففي جريدة ( صوت الأمة ) كتب مقالا فاجرا كال فيه الاتهامات جزافا لأبي هريرة ، ولما لم يشبع ما في نفسه من أحقاد على الصحابي الجليل استعان بصديق له فنشر مقالا آخر متزامنًا مع مقاله في نفس الصحيفة ، لكاتب سطحي وشديد الجهل بتراث أهل الإسلام يدعى خالد منتصر تعرض فيه للطعن في أبي هريرة أيضًا - . وقد رأيت من الواجب عليّ أن أرد على هذه الافتراءات التي يروج لها إبراهيم عيسى وأمثاله على وجه الاختصار انتصارًا لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وحتى يدرك الناس حجم الجهالات والأحقاد التي توجه إلى أصحاب النبي الكريم :
(1) فيبدأ مقاله باحتقار وتشهير بأبي هريرة زاعما : ( أن أبا هريرة التصق بالنبي والمسجد النبوي من أجل قوت يومه وطعام بطنه مع المعدمين والفقراء والعاطلين ) وهذا أسلوب رخيص في الكتابة ونظرة وقحة وإهانة لا تصدر إلا من حاقد !
(2) ومن افتراءته قوله ( أنه لم يكن في يوم من الأيام أو في كتاب من الكتب من أصفياء النبي أو أحبائه ولا وضعه أحد في أي طبقة من طبقات الصحابة ) !! ، وقائل هذا الكلام بدون أدنى شك لم يقرأ شيئا من كتب أهل الإسلام وخاصة أهل السنة ، لأنه لو قرأ لما أخطأ أبدا مناقب أبي هريرة المتكاثرة ومنها نيله شرف دعوة النبي له كما في صحيح مسلم . وتقريظ النبي له بأنه أحرص الناس على أحاديثه , ودعوة النبي له بالحفظ كما في صحيح البخاري . ويكفيه فخرا شهوده : الفتح الأكبر وحنين والطائف وتبوك ومؤتة . ويكفيه فخرا اشتراكه مع الصحابة في قمع المرتدين وشهود اليرموك وغزوات أرمينية وجهات جرجان . وأما قوله ( ولا وضعه أحدٌ في أي طبقة من طبقات الصحابة ) ، فلعله يقصد كتب المتطرفين من الشيعة ، أما أهل العلم في الإسلام فمكانة الصحابي الجيل أبو هريرة لديهم أشهر من أن نشير إليها ، فهو حافظ الصحابة على الإطلاق في باب السنة . ومن الحفاظ القراء للقرآن كما سيأتي وهو من المفتين على عهد الصحابة ( الأحكام لابن حزم 5 / 92 ) . وهذا نصٌّ من كتاب الخراج لأبي يوسف ص 114 يبين أن أبا هريرة كان من أعيان المسلمين وأهل الحل والعقد أيام عمر : وأن عمر بن الخطاب دعا أصحاب رسول الله فقال إذا لم تعينوني فمن يعينني ؟ قالوا نحن نعينك . فقال ياأبا هريرة ائت البحرين وهجر أنت العام . ولكن إبراهيم أبى أن ينظر لأبي هريرة إلا أنه جائع متشرد يريد أن يملأ بطنه على حساب الدين !!
(3) ومن أكاذيب إبراهيم عيسى : قوله ( أنه لم يكن من الحفاظ أو القُرَّاء ) وهذا جهل يصعب وصفه كما أنه كذبٌ مفضوح أيضا : ففي باب السنة هو من هو !! وهذا الذي يغيظ أعداءه ، وهو الحافظ الأشهر على الإطلاق لرواية السنة مع عبد الله بن عباس رضي الله عنه ببركة دعوة النبي له .. وفي باب القرآن : يكفيه فخرا أنه أخذ القرآن عرضا على أبي بن كعب الصحابي الشهير وقرأ عليه أبو جعفر أحد القراء العشرة الأئمة ، وقرأ عليه عبد الرحمن بن هرمز الأعرج , وعن الأعرج أخذ القرآن نافع المدني أشهر القراء السبعة . وبهذا نعلم أن القراءة الأكثر شهرة عند المسلمين اليوم ـ قراءة نافع ـ مدارها على أبي هريرة , وظاهر نص ابن الجزري أنه لا يشاركه أحدٌ فيها إذ يقول ( تنتهى إليه قراءة أبي جعفر ونافع ) غاية النهاية 1 / 370 . وقال الذهبي : ( ذكرته في طبقات القراء .. وذكرته في تذكرة الحفاظ فهو رأسٌ في القرآن وفي السنة وفي الفقه ) السير 2 / 249 . فبماذا يرد إبراهيم عيسى المفترى صاحب الأكاذيب والأحقاد ؟!
(4) ومن طعونه الوقحه : اتهامه لأبي هريرة بأنه كان مغمورًا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يظهر إلا في عهد بني أمية حيث يقول : ( كان من الثابت أنه لم يكن ملء السمع والبصر إلا بعد صعود الدولة الأموية والحاجة ماسة إلى سند ديني ومساندة شرعية للخلاص من أزمة وسمعة قتل آل البيت والدم المسفوك والعرش المغتصب ) !! ، وهذا كلام أشبه بالحواديت ولغة المقاهي ، لأن قائله لم ينل الحد الأدنى من العلم ، إذ كيف يجهل حتى قارئ مبتدئ للتراث الإسلامي مثل إبراهيم عيسى أن أبا هريرة ( ت 57 أو 58 هـ ) قد ودع الدنيا في خلافة معاوية وقبل فتنة مقتل الحسين ( ت 61هـ ) وما جرى فيها في عهد يزيد ، مع العلم أيضا أن أبا هريرة كان من المعتزلين للقتال الذي جري بين علي ومعاوية . ثم إن هذا كلام خطير ينم عن تشيع واضح في صورته المتطرفة وطعن قبيح في صحابي جليل !! وما الذي يقصده إبراهيم عيسى بقوله : ( عرش مغتصب !! وقتل آل البيت !! ) ، عرش إيه يا إبراهيم ، وضح للناس مذهبك الجديد بدون تقية ؟! الذي تجهله أيضا يا إبراهيم فوق جهلك الذي فضحناه آنفا ، أن أبا هريرة هو أكثر الرواة الذين رووا فضائل عليّ وفاطمة والحسن والحسين ، وحبه الفائق لهم مبسوط في كتب السنة ، ورواية زين العابدين ومحمد الباقر وجعفر الصادق عنه تدفع كذب المفترين عليه .
أما علاقته بمروان بن الحكم فقد توطدت وتوثقت بسبب موقفه الصائب الذي وقفه في الفتنة زمن عثمان وأنه كان ممن نصر عثمان يوم الدار . فكان مطيعا لمروان كأمير ومع ذلك كان ينصحه ويأمره بالمعروف وينهاه عن المنكر . ولولا الإطالة لذكرنا الروايات الكثيرة في هذا الباب والتي انتقد فيها مروان . راجع : المستدرك ( 4 / 91 ، 463 ) .
الكتابة يا إبراهيم عن أسيادك الصحابة لا تكون مثل كتابتك للروايات المُسِّفة التي كنت تكتبها فمن يطالع روايتك ( العراة ) التي طبعتها للأسف الهيئة المصرية للكتاب بما فيها من قبائح وألفاظ وضيعة . وكذا وروايتك ( دم على نهد ) وما فيها من فكر ضحل وألفاظ سوقية يعلم حجم المأساة التي نعيشها هذه الأيام من تطاول الأقزام والسوقة على أشرف خلق الله بعد الأنبياء والله المستعان .

http://www.almesryoon.com/ShowDetail...D=14229&Page=7







 
قديم 28-02-08, 07:13 PM   رقم المشاركة : 20
حسينا
موقوف





حسينا غير متصل

حسينا is on a distinguished road


جهالات "الباز" وقصة الهجوم على "أبو هريرة" (1) ـ أشرف عبد المقصود


أشرف عبد المقصود



في جريدة " الفجر " لعادل حمودة : كتب جاهل مستهتر يدعى محمد الباز – وهو أحد المرضى بعناوين الإثارة ونشر الأكاذيب - مقالا حقيرا فاجرًا عن الصحابي الجليل " أبو هريرة " رضوان الله عليه ، تحت عنوان : ( سقوط أكبر راوي لأحاديث الرسول ) جمع فيه كل شيء من الأكاذيب والأباطيل وفاحش القول التي يروج لها أعداء الصحابة ، وما أملاه هواه ودفعه إليه حقده وفكره السقيم وجهله المركَّب !!
فأمثال هذا الجهول وغيره ممن يُنَقِّرون في سفينة ديننا – على حد تعبير أديب العربية الرافعي رحمه الله - ليس عندهم أي فكر ولا يحزنون ، وإنما هم قنطرة من خلالها يُنشر الكذب على الصحابة لتشويه صورتهم ، كما أنهم تجار إثارة ، يبيع واحدهم أي شيئ وكل شيئ من أجل كسب صحفي رخيص أيا كان الثمن وأيا كانت الحرمات المنتهكة . بل زاد الطينة بلة أننا رأينا هذا "الباز" في الفترة الأخيرة وقد نصَّب نفسه مفتيا للمسلمين ليتحدث في الشريعة الإسلامية بجهل عميق ؛ فكتب ثلاث مقالات يدعو فيها المرأة الحائض للصلاة والصوم ويعد ذلك اجتهادًا راجع كتابه " الإسلام المصري " ص ( 149- 167 ) .
وكأن هذا المسكين يُهِمُّه أمر الصلاة والصوم والعبادة أو حتى أمر المرأة المسلمة المتدينة كله ، فيريد منها أن تصوم وتصلي وهي حائض !!
* * * *
وكنا قد تعرَّضنا بمصر منذ عدة شهور لحملة منظمة على أم المؤمنين عائشة وأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومنهم : أبو هريرة والمغيرة بن شعبة وصحيح البخاري , وقمنا بالرد على جهالات بعض الصحفيين آنذاك ، ونشرت بموقع المصريون .. واليوم يتكرر الطعن في أبي هريرة مرة ثانية . أتدرون ما هو السبب ؟ السبب يتضح من عنوان مقال الجاهل المذكور : ( سقوط أكبر راوي لأحاديث الرسول ) فإسقاط أبي هريرة إسقاط لأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم !!
ولذلك جاء في آخر مقالة ذلك الجاهل ما يؤكد ذلك حيث يقول : (( علماء الحديث يحتجون بأنه إذا فسد السند فسد المتن أي إذا فسد راوي الحديث الذي يتحدث عن الرسول فسد الكلام الذي يقوله )) اهـ . هذا هو ما يريدونه بالضبط ، إسقاط السُّنَّة النبوية المطهرة .
وحتى يكون الرد موضوعيا ويستفيد منه من يتشكك من المسلمين ومن يقرأ أمثال هذه المقالات العفنة التي تؤدي بصاحبها لازدراء الصحابة قدوتنا وأسوتنا بعد رسول الله ؛ فقد رأيت أن أقصر ردِّي على ما جاء في مقالة المدعو الباز في حلقتين : الأولى : من أين يستقي هؤلاء هذه الأباطيل عن أبي هريرة , والثانية : رد الأكاذيب التي يرددها هذا الجهول وأمثاله على أبي هريرة , وربما أعود لاحقا لتفنيد الشبهات على سيف الله المسلول خالد بن الوليد رضي الله عنه
* * * *
من أين يستقي هؤلاء هذه الأباطيل عن أبي هريرة ؟
إذا كان الطعن في الصحابة موجودا من قديم ، وحاملو اللواء في هذا الباب معروفون ، فإننا نريد أن نكشف عن قصة تجدد الطعون في عصرنا هذا ، وتحديدًا في الفترة الأخيرة من نهاية القرن الماضي ، فالقارئ الكريم لابد وأن يحيط علما بالخيط من بدايته إلى نهايته ، وحتى يكون الموضوع على بصيرة ونور نتعرف معا على القصة باختصار شديد تتلخص في الآتي :

1- حاول الشيعة أن ينفذوا لمصر من خلال إقامة دور للتقريب بين السُّنَّة والشيعة بمصر . فأنشئوا باحتيال دارًا للتقريب . وكان من بين الداعين لها آيتهم المدعو " عبد الحسين العاملي " والذي كشف مقصده الخبيث الدكتور مصطفى السباعي رحمه الله حيث يقول السباعي : ( في عام 1953 زُرت عبد الحسين شرف الدين في بيته بمدينة صور في جبل عامل وكان عنده بعض علماء الشيعة ، فتحدثنا عن ضرورة جمع الكلمة وإشاعة الوئام بين فريقي الشيعة وأهل السُّنَّة وأن من أكبر العوامل في ذلك أن يزور علماء الفريقين بعضهم بعضا وإصدار الكتب والمؤلفات التي تدعو إلى هذا التقارب . وكان عبد الحسين رحمه الله متحمسا لهذه الفكرة ومؤمنا بها ، وتم الاتفاق على عقد مؤتمر لعلماء السُّنَّة والشيعة لهذا الغرض وخرجت من عنده وأنا فرح بما حصلت عليه من نتيجة ، ثم زُرت في بيروت بعض وجوه الشيعة من سياسين وتجار وأدباء لهذا الغرض ، ولكن الظروف حالت بيني وبين العمل لتحقيق هذه الفكرة ، ثم ما هي إلا فترة من الزمن حتى فوجئت بأن عبد الحسين أصدر كتابا في أبي هريرة مليئا بالسباب والشتائم .. وعلمت بما جاء فيه مما جاء في كتاب أبي رية من نقل بعض محتوياته ومن ثناء الأستاذ عليه لأنه يتفق مع رأيه في هذا الصحابي الجليل) اهـ . " ثم ذكر السباعي أن العاملي انتهى في كتابه إلى القول " بأن أبا هريرة رضي الله عنه كان منافقا كافرا وأن الرسول قد أخبر عنه بأنه من أهل النار " . يقول السباعي (( ولما كان أبو رية قد أثنى على هذا الكتاب ومؤلفه فإنه يكون موافقا لمؤلفه في تلك النهاية التي انتهى إليها رأيه في أبي هريرة .ونعوذ بالله من الخذلان وسوء المصير )) . السُّنَّة ومكانتها في التشريع " ص ( 9 ) .

2- والناظر لمؤلفات هذا العاملي الأخرى يتبين له الخبث الشديد في دعوته ، فهو صاحب كتاب " المراجعات " الذي كذب فيه على شيخ الأزهر السابق سليم البشري ، وادعى زورا وبهتانا عليه أنه أرسل إليه رسائل كثيرة ـ دون أي توثيق أو أي صور خطية لهذه الرسائل ـ مدعيا في نهاية الكتاب أن البشري أقر بصحة مذهب الشيعة وتحول إليه وترك مذهب السُّنَّة . ومما يؤكد إفكه : أن أول طبعة لكتابه هذا نشرت عام 1355هـ بصيدا . أي بعد عشرين سنة من وفاة الشيخ سليم البشري المتوفى سنة 1335هـ ولم تنشر في حياته .
ففي الوقت الذي كان فيه المدعو " عبد الحسين العاملي " وإخوانه الشيعة يلبسون على الناس بدعوى التقريب بين الشيعة والسُّنَّة نشر هذا العاملي كتابه المسمى ( أبو هريرة ) والذي جمع فيه الشيعي كل النقائص والأكاذيب عن أبي هريرة ، ثم تلقف مافيه المدعو محمود أبو رية فصنف كتابه ( أبو هريرة شيخ المضيرة ) ثم أفصح أبو رية عن مقصده من إسقاط السُّنَّة بكتاب آخر سماه ( أضواء على السُّنَّة ) . فراجت هذه الأفكار – لا سيما عند بعض الأدباء الذين لا يعنيهم إلا جمال التعبير دون التوثق من الكلام – فانتشرت بعض هذه الأباطيل هنا وهناك .

3- واليوم في ظل الهجمة الشيعية الشرسة على السُّنَّة راح الشيعة من جديد ينشرون الكتب وينشئون المواقع الالكترونية التي تطعن في أصحاب النبي ، ويستكتبون بعض المرتزقة من أذنابهم ممن تشيعوا . وبالتوازي مع دعوتهم من جديد للتقريب بين المذاهب والتي تفسح المجال لهم في نشرمذهبهم في عقر دارنا . لقد جرب الشيعة تشويه صورة الصحابة فاستكتبوا أذنابهم الكبار بمصر أمثال الورداني والتعيس بل كتب لهم الكثير من المؤلفات ، فلم يفلحوا ولم تنجح دعوتهم . فنشر كل واحد منهما أكثر من عشرين كتابا تطعن في الصحابة وتشوه صورتهم وتنقل أكاذيب أسيادهم ! . واليوم يجربون طريقة أخرى باستكتاب صحف الإثارة والارتزاق : فيستغلون أي مناسبة للانقضاض على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خاصة معاوية وعمرو بن العاص وخالد بن الوليد وأبو هريرة . فأصبح الأمر معتادًا أن ترى بين الحين والآخر الهجوم البذيئ على الصحابة ، ونقل الصفحات الكاملة من المواقع الشيعية على الانترنت لصفحات الجرائد !! .

4- وامتدادا لهذا المخطط الخبيث جاء دور دعاة الشهرة والارتزاق . فقد صرح المدعو " محمد الباز " كاتب مقالة السوء عن أبي هريرة ومفصحا عن مصدره ، فذكر : أن صاحبا له أرسل له كتاب أبي رية فيقول : ( أرسل لي أيمن كتابا يكاد يكون مجهولا لا يعرفه الكثيرون عن ( شيخ المضيرة أبي هريرة ) كتبه محمود أبو رية حاول أن يكشف فيه التاريخ الحقيقي لأبي هريرة لم يستعن فيه بروايات آخرين لكنه أخذ من كلام أبي هريرة نفسه .. ) اهـ .
فالقصة كما ترون تعود من جديد إلى كتاب " عبد الحسين العاملي الشيعي " عن أبي هريرة والذي تلقف ما فيه من أكاذيب أبورية كما تقدم ، وعنه ينقل لنا صعلوك الإثارة ، ولكن يضيف مع نقوله العفنة البذاءة وقلة الأدب في حق الصحابي الجليل !! .
والتي لا يغفل عنها رب الأرض والسماء !

5- وهؤلاء الجهلة الأوباش أمثال هذا الدعي عندهم من االأساليب الماكرة الشيء الكثير ، والتي يستخدمونها لمن يرد باطلهم ؛ فتجد الواحد من هؤلاء إذا وجد من يخرسه أو يسكته سارع بالصياح والضجيج : هؤلاء يكفرونني ! هؤلاء يحرضون على قتلي ! هؤلاء وهَّابيون !
الشيعة الآن أيها السادة ينفذون لمصر من عدة طرق منها صحف الإثارة والارتزاق ، وبأي سبيل مرتزقة الإثارة - بعلم وبغير علم - ينفذون المخطط . فكم استفاد هؤلاء من وراء عمليات العنف التى كانت تقوم بها بعض الجماعات الإسلامية ، فيظهرون للناس بمظهر الرافض للإرهاب والعنف وفي الوقت نفسه يستغلون الأحداث للهجوم على ثوابتنا وعقيدتنا ، ويمررون وينفذون باطلهم ، فإذا ما رد باطلهم أحد صنفوه في خانة الإرهاب والعنف !! مع أن الكثير من كتابات هؤلاء تصب في خانة الخروج على الحكام بالعنف والإرهاب !!

5- وقد ردَّ العلماء رحمهم الله على أكاذيب أبي رية بمؤلفات كثيرة : منها : " ظلمات أبي رية أمام أضواء السُّنَّة المحمدية " للشيخ محمد عبد الرزاق حمزة رحمه الله . و " الأنوار الكاشفة لما في كتاب أضواء على السُّنَّة من الزلل والتضليل والمجازفة " للشيخ العلامة المعلمي اليماني رحمه الله . و( دفاع عن السُّنَّة ) للشيخ محمد محمد أبو شهبة رحمه الله . و " دفاع عن أبي هريرة " لعبد المنعم صالح العزي . و " أبو هريرة راوية الإسلام " لمحمد عجاج الخطيب . و " مختصر البرهان في تبرئة أبي هريرة من البهتان " بقلم عبد الله بن عبد العزيز بن علي الناصر . فليرجع إليها من شاء .

تتمة : بذكر طرف يسير من مناقب أبي هريرة رضي الله عنه
- حفظ القرآن واعتنى به وتعلمه وأخذه عرضا عن أبي بن كعب ( غاية النهاية لابن الجزري 1 / 270 ) بل إن القراءة الأكثر شهرة عند المسلمين وهي قراءة الإمام نافع مدارها على أبي هريرة رضي الله عنه وظاهر كلام الحافظ ابن الجزري أنه لا يشاركه فيها أحد فيقول : (( تنتهي إليه قراءة أبي جعفر ونافع )) اهـ فإسقاط " أبو هريرة " إسقاط لقراءة كلا من نافع وأبي جعفر اللهم احفظنا من الفتن !
- كان متعبدا زاهدا ، بارا بأمه حين تمنى إسلامها وأسلمت وكان سببا في إسلامها ( القصة في صحيح مسلم ) .
- كان كريما اشتهر بعتقه للعبيد وإحسانه لمواليه وكفالته للأيتام . فأعتق الأغر بن سليك أبا مسلم المدني بالاشتراك مع أبي سعيد الخدري ( التاريخ الكبير للبخاري 1 / 44 ) . وكفل اليتيم معاوية بن معتب وكان في حجره وعلمه مما يعلم حتى صار أحد التابعين الرواة ( المسند لأحمد 2 / 307 ، 518 ) .
- كان أبو هريرة طليق الوجه يألف ويؤلف فيه دعابة ، حسن البشر إذا لقي الغير , وقد استعل الطاعنون فيه هذه الدعابة فاتهموه بأنه كان ضعيف العقل مهذارا . فالمزاح لم يكن خلقا معيبا وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمازح أصحابه .
- كان أبو هريرة ممن يتثبتون في الفتوى وأهلا لها . ( الأحكام في أصول الأحكام لابن حزم 5 / 92 ) .
- لقد وثق النبي صلى الله عليه وسلم أبا هريرة حين سأله من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة ؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد أول منك لما رأيت من حرصك على الحديث " رواه البخاري . وأقر له صلى الله عليه وسلم بالخير كما روى الترمذي وقال حسن صحيح غريب : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له ممن أنت ؟ قال : من دوس . قال : ما كنت أرى أن في دوس أحدا فيه خير . ودعا له صلى الله عليه وسلم بالحفظ ( البخاري ) .
- أما الصحابة الكرام فتتابعوا على توثيقه فهذا ابن عمر يقول ( يا أبا هريرة أنت كنت ألزمنا لرسول الله وأحفظنا لحديثه ) ( الترمذي وقال : حديث حسن ) . وهذا ابن عباس يروي عنه كما في صحيح البخاري , وجمع غفير من الصحابة الكبار منهم جابر بن عبد الله وأبو أيوب الأنصاري ، وعبد الله بن الزبير ، وأنس بن مالك يروون عنه .
- وهذه أم المؤمنين عائشة تجلسه في مجلسها ( التاريخ الكبير للبخاري 1 / 21 ) بل هو الذي صلى عليها ( التاريخ الصغير للبخاري ص 52 ) وحمل جنازة حفصة ( المستدرك للحاكم 4 / 15 ) .
- وأثناء فتنة القتال بين علي ومعاوية رضي الله عنهما كان أبو هريرة رضي الله عنه من المعتزلين وكان موقفه حياديًا كما كان موقف رهط من أكابر الصحابة رضي الله عنهم .
- شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم خيبر كما في صحيح البخاري ، كما شهد غزوة ذات الرقاع كما في البخاري ، وشهد إجلاء يهود المدينة ، وشهد الفتح الأكبر وحنين والطائف ،وشهد تبوك ، وشهد غزوة مؤتة ، واشترك في قمع المرتدين وشهد اليرموك وغزوات أرمينية وجهات جرجان .وهذا مبسوط في كتب السيرو وكتب السُّنَّة ومشهور . بينما نرى الكذابين الأفاقين ينفون جهاده فيقو الأفاك المفتري محمد الباز الذي يقول : (( إن أبا هريرة لم يشارك في غزوة أوسرية لم يحمل سيفا كي يحارب به أو يدفع عن الإسلام شرا رجل قضى كل حياته يخدم من حوله مقابل ملء بطنه ، لم يتعفف ولم يحفظ كرامته )) اهـ سبحانك هذا بهتان عظيم . أسأل الله تعالى أن يعيذنا من الفتن ، ما ظهر منها وما بطن , وأن ينصر الإسلام ويعلي كلمة الحق آمين .
- وإلى الحلقة التالية بإذن الله .

أشرف عبد المقصود

http://www.almesryoon.com/ShowDetails.asp?NewID=32786







 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:31 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "