العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات العلمية > منتدى الفقه وأصوله

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-01-11, 04:58 PM   رقم المشاركة : 11
مجيدي
عضو ماسي







مجيدي غير متصل

مجيدي is on a distinguished road






الكذب والخداع في الحرب





مع التزام المسلم بالقيم الأخلاقية في الحرب ،
أجاز الإسلام – للضرورةالكذب في الحرب ،
وإن كان الصدق هو الأصل في التعامل في السلم والحرب .


ولكن للحرب ضرورتها ،
التي تقتضي أحياناً استعمال المعاريض .

والمراد بها :
ذكر لفظ محتمل يفهم منه السامع خلاف
ما يريد المتكلم ،


وقد نقل عن السلف :
إن في المعاريض لمندوحة عن الكذب .


وقد يقتضي أحياناً الكذب الصريح كما في حديث
أم كلثوم بنت عقبة قالت : ولم أسمعه
( أي الرسول صلى الله عليه وسلم )
يرخص في شئ مما يقول الناس كذب إلا في ثلاث :
" الحرب ، والإصلاح بين الناس ،
وحديث الرجل امرأته وحديث المرأة زوجها
"
[ رواه مسلم ، رقم (2605) ]



وقال ابن العربي :
" الكذب في الحرب من المستثنى ، جائز بالنص ،
رفقاً بالمسلمين لحاجتهم إليه وليس للعقل فيه مجال ،
ولو كان تحريم الكذب بالعقل ما انقلب حلالاً
" .

بل إن الكذب في الحرب يكون أحياناً واجباً ، لا مجرد جائز ،
مثل أن يؤسر مسلم أو يعتقله عدوه ،
وهو يحمل أسراراً للمسلمين يؤدي كشفها للعدو خطراً
على الجماعة
، فهنا لا يسع المسلم إلا الكذب والتمويه .



وقد قال العلماء :
إن الكذب واجب ، فيما إذا طلب المسلمَ البريئ ظالمٌ متجبرٌ ليقتله ،
وسئل عنه وهو يعرف مكانه
،
فلا يجوز له أن يخبره به ويمكنه أن يقول غير الحقيقة
تضليلاً له ، حتى لا يؤدي إلى قتله بغير حق
،
فإذا كان الكذب واجباً لإنقاذ فرد
فكيف بالكذب لإنقاذ وطن وأمة ؟!





ومثل الكذب في الحرب :
استخدام الكيد والمكر مع الأعداء .
ففي حديث أبي هريرة في الصحيحين :
سمَّى النبي صلى الله عليه وسلم :
" الحرب خدعة " .

وفيهما عن جابر بن عبد الله قال :
قال النبي صلى الله عليه وسلم : "الحرب خدعة " .
و(خَدْعة) بفتح الخاء – وهي أفصح – وبضمها,
مع اسكان الدال : (خُدْعة) , وبضم الخاء مع فتح الدال : (خُدَعة)
مثل هُمَزَة ولُمَزَة .

(وأصل الخدع : إظهار أمر , وإضمار خلافه .
وفيه التحريض على الحذر في الحرب
,
والندب إلى خداع الكفار ,
وأن مَن لم يستيقظ لذلك لم يامن
أن ينعكس الأمر عليه
.



قال الإمام النووي :
" اتفقوا على جواز الخداع في الحرب كيفما أمكن ,
إلا أن يكون فيه نقض عهد أو أمان , فلا يجوز" .


وقال ابن العربي :
" الخِداع في الحرب يكون بالتعريض , وبالكمين ونحو ذلك .


وفي الحديث ما يُشير إلى ذلك بقوله :
" الحرب خدعة " ,
كأنه يقول : الحرب هي الرأي والكيد ,
وليست مجرد العدد والعدة
,
وهو كـقوله :
" الحج عرفة " .

قال ابنُ المُنير: معنى " الحرب خدعة "
أي الحرب الجيِّدة لصاحبها ,
الكاملة في مقصودها , إنما هي المُخادعة لا المواجهة ,
وحصول الظفر مع المخادعة لا المواجهة ,
وحصول الظفر مع المخادعة بغير خطر
.


وعندما أسلم نُعيْم بن مسعود ,
والمسلمون مُحاصرون في غزوة الخَندق,
وقد غدرَ بهم بنو قريظة ,
قال له الرسول الكريم :" إنما أنتَ رجلٌ واحد ,
فخذِّل عنَّا ما استطعت
" .

فقام الرجل بدور جيِّد في تخذيل المشركين واليهود ,
وضرب بعضهمآ ببعض


يتبع .







من مواضيعي في المنتدى
»» الكفاح المسلح في دولة الاحواز الشقيقة
»» منهج الخوارج لفضيلة الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني (رحمه الله)
»» خطبة الشيخ العريفي التي زلزلت دين الروافض
»» الأمام علي بن ابي طالب يأدب ويحقر ويعذب ياسر الخبيث
»» الرافضة ويهود اصفهان وجهان لايفترقان
 
قديم 22-01-11, 05:06 PM   رقم المشاركة : 12
مجيدي
عضو ماسي







مجيدي غير متصل

مجيدي is on a distinguished road




عوامل ثبات المرابطين

عرَّف العلماء الرباط بأنه :
الإقامة في الثغر لإعزاز الدين ودفع خطر
الأعداء عن المسلمين
0
والمراد بالثغر :
مكان ليس وراءه إسلام .




وقال ابن حجر في ( فتح الباري ) :
" الرباط : ملازمة المكان الذي بين المسلمين والكفار
لحراسة المسلمين منهم

فالمرابطون بمثابة الحُرَّاس لحدود البلاد الإسلامية
من هجوم الأعداء
0
وكلما كان الثغر أشد خوفاً واحتمال الخطر ،
كانت المرابطة فيه أفضل وأعظم أجراً .

وقد ذهب شيخ الإسلام ابن تيمية :
إلى أن المقام في ثغور المسلمين أفضل من المجاورة
في المساجد الثلاثة 0
وقال : وما أعلم في هذا نزاعاً بين أهل العلم .



ويؤيد كلامه هذا ما نقله سعيد ابن منصور في سننه
قول أبي هريرة رضي الله عنه :
" لأن أرابط ليلة في سبيل الله أحب إليَّ من أوافق
ليلة القدر عند الحجر الأسود
.



وقد أخرج البخاري في صحيحه عن
سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها
وموضع سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما عليها والروحة
يروحها العبد في سبيل الله أو الغدوة خير من الدنيا وما عليها
).



وقد أخرج الترمذي في جامعه بإسناد حسن
أن سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ مرَّ بِشُرَحْبِيلَ بْنِ السِّمْطِ
وَهُوَ فِي مُرَابَطٍ لَهُ وَقَدْ شَقَّ عَلَيْهِ وَعَلَى أَصْحَابِهِ
قَالَ أَلَا أُحَدِّثُكَ يَا ابْنَ السِّمْطِ بِحَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ بَلَى قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ
:
( رِبَاطُ يَوْمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَفْضَلُ وَرُبَّمَا قَالَ خَيْرٌ
مِنْ صِيَامِ شَهْرٍ وَقِيَامِهِ وَمَنْ مَاتَ فِيهِ وُقِيَ فِتْنَةَ الْقَبْرِ
وَنُمِّيَ لَهُ عَمَلُهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
) .



وأخرج الترمذي أيضاً
أن عُثْمَانَ بن عفان رضي الله عنه قال وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ :
إِنِّي كَتَمْتُكُمْ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ كَرَاهِيَةَ تَفَرُّقِكُمْ عَنِّي ثُمَّ بَدَا لِي
أَنْ أُحَدِّثَكُمُوهُ لِيَخْتَارَ امْرُؤٌ لِنَفْسِهِ مَا بَدَا لَهُ سَمِعْتُ
رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ
)
رِبَاطُ يَوْمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ يَوْمٍ فِيمَا سِوَاهُ مِنْ الْمَنَازِلِ ).




فيا أخي المرابط في سبيل الله حفظك الله ورعاك :
أحسب أن ما تقدم من أحاديث تبرز مكانة الرباط والمرابطين
هي خير زاد وعون للمرابطين و في سردنا لهذه الأحاديث
نقتدي بسلفنا الصالح رضوان الله عليهم ،

فقد أخرج الإمام الطبراني في (معجمه الكبير ) :
عن كعب بن عُجرة أن سلمان الفارسي مرَّ به وهو مرابط بأرض فارس فقال ألا أخبرك بأمر يكون لك عوناً على رباطك قال بلى قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول رباط يوم في سبيل الله خير من صيام شهر وقيامه ).



ومما لا شك فيه أن الأجر على قدر المشقة ،
والرباط والحراسة في سبيل الله في مواجهة العدو ثقيل على النفوس ،
كيف لا والمرابط من أكثر الناس عرضة للخطر لأنه تحت مرمى العدو ،
وأحسب أن المرابطين في فلسطين هم أعظم الناس في هذا الزمان ،
ولا غرو في ذلك ، بل لا أبالغ إذا قلت إنهم أعظم المرابطين
في تاريخ الأمة ، كيف لا وهم يواجهون أقوى ترسانة عسكرية في المنطقة ،
ويرابطون على أرض مكشوفة ترصد تحركاتهم طائرات
الاستطلاع من حين لآخر ، وفي لحظة يكونوا
عرضة لصواريخ الاحتلال .




لذا أخي المرابط :
تذكر دائماً عظم المهمة التي تقوم بها ، كما تذكر عظم الثواب ،
ولا تنس أن تخلص نيتك لله سبحانه وتعالى ،
فإنما يتقبل الله من الأعمال ما كان خالصاً لوجه الكريم ،

واحذر من العجب فإنه محبط للعمل ، واحذر من الفراغ ،
فإن الفراغ للرجال غفلة ، كما أنه من أكثر الأبواب التي ينفذ منها الشيطان ،


ولا يخفى أن الشيطان يزين للمجاهد قوة العدو
مما يكون سبباً في جبنه وركونه للدنيا وللزوجة والأولاد ،

وهذه كله من أسباب الهزيمة ، ويصدق ما نقول ،
قول الله تعالى : َ﴿وإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ
لاَ غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ فَلَمَّا تَرَاءتِ
الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكُمْ إِنِّي
أَرَى مَا لاَ تَرَوْنَ إِنِّيَ أَخَافُ اللّهَ وَاللّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ

[ الأنفال : 48] .



واعلم أن من أكثر الأشياء التي تعين على ثبات المرابطين
هو ذكر الله تعالي ، لقوله تعالى :

﴿ ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ
اللّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ
﴾ 0

كما أن الذكر يضفي على القلوب الطمئنينة والسكينة ،
التي أكثر ما يحتاج إليها المرابطون ، لقوله تعالى :
﴿ الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ .



فالثبات الثبات أيها المرابطون ،
فأنتم على ثغر من أعظم الثغور ، فاحذروا
أن يؤتى الإسلام من قبلكم ،
ثبتكم الله ورعاكم وسدد خطاكم
وجعل النصر مأواكم .


يتبع






من مواضيعي في المنتدى
»» حرب على الوهابية ؟ أم السلفية ؟ أم الإسلام ؟
»» زمــلائنــا الكــرام .شيعية حتى الوريد ومحمد الكعــبي يامن تملكون مفاتيح الحق بصروني
»» هام الأحواز يرفضون تسمية الخليج العربي بالخليج الفارسي
»» إشتباكات بين رجال أمن الدولة الفارسية وأهالي قرية قلعة طرفي
»» رداً على تصريح الناطق باسم محاكم الاحتلال الايراني في الاحواز
 
قديم 22-01-11, 05:15 PM   رقم المشاركة : 13
مجيدي
عضو ماسي







مجيدي غير متصل

مجيدي is on a distinguished road





أجر القيام في الصف

أيعد القيام في الصف في مواجهة الأعداء
والثبات على ذلك من أعظم الأعمال عند الله تعالى لذلك ،
يقول تعالى :
( إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ
صَفّاً كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ
)



وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم"
( قيام ساعة في الصف للقتال
في سبيل الله خير من قيام ستين سنة
) .


نعم قيام ساعة في الصف ،
وخاصة إذا تعين الجهاد والقتال في سبيل الله
خير من تهجد ستين سنة !! .



وعن أبي هريرة قال :
مر رجل من أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم
بِشعب فيه عُيينة من ماء عذبة فأعجبته لطيبها فقال
لو اعتزلت الناس فأقمت في هذا الشعب
ولن أفعل حتى أستأذن
رسول الله صلي الله عليه وسلم
فذكر ذلك لرسول الله صلي الله عليه وسلم فقال :

( لا تفعل فإن مقام أحدكم في سبيل الله أفضل من
صلاته في بيته سبعين عاماً ألا تحبون أن يغفر لكم
ويدخلكم الجنة ؟ اغزوا في سبيل الله من قاتل في
سبيل الله فواق ناقة وجبت له الجنة
) .



وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله :
" موقف ساعة في سبيل الله خير من قيام ليلة القدر عند الحجر الأسود " .


وعن عمران بن حصين رضي الله عنه قال :
قال رسول الله
" لقيام رجل في الصف في سبيل الله ساعة أفضل من عبادة ستين سنة .



وعن عمران بن حصين قال :
قال رسول " مقام الرجل في الصف في
سبيل الله أفضل من عبادة ستين سنة
" .
[ صحيح الجامع ، رقم 5886]



وما ورد من الاختلاف في الراويات من كون المقام
في الصيف أفضل من ستين وفي غيرها أفضل من سبعين

قال الإمام البيهقي :
" القصد به تضعيف أجر الغزو على غيره وذلك
يختلف باختلاف الناس في نياتهم وإخلاصهم ويختلف باختلاف
الأوقات ويحتمل أن يعبر عن التضعيف والتكثير مرة
بأربعين مرة ومرة بستين وأخرى بما دونها وأخر بما
دونها وأخرى بما فوقها
" .
[ فيض القدير 5/528]




وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :"
ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون
وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره ثم إنها تخلف
من بعدهم خُلُوف يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون
فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه
فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء
ذلك من الإيمان حبه خردل
" .
[ رواه أحمد مسلم ]





عن عمرو بن عبسة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله : "
أيما مسلم رمى بسهم في سبيل الله فبلغ مخطئاً
أو مصيباً فله من الأجر كرقبة أعتقها من ولد إسماعيل
وأيما رجل شاب في سبيل الله فهو نور وأيما رجل أعتق رجلاً مسلماً
فكل عضو من المعتق بعضو من المعتق فداء له من النار
وأيما رجل قام وهو يريد الصلاة فأفضى الوضوء إلي
أماكنه سلم من كل ذنب وخطيئة هي له فإن قام إلي
الصلاة رفعه الله تعالي بها درجة وإن رقد رقد سالماً
" .
[ صحيح الجامع ، رقم (2739) ]




قال المناوي :
( أيما مسلم رمي بسهم في سبيل الله "
أي في الجهاد لإعلاء كلمة الله فبلغ إلي العدو مخطئاً
أو مصيباً من الأجر كرقبة "
أي مثل أجر نسمة أعتقها من ولد إسماعيل بن إبراهيم الخليل ,

وأيما رجل شاب في سبيل الله أي في الجهاد أو في الرباط يعني
من هول ذلك ويحتمل أن المراد دوام
على الجهاد حتى أسن
" .
[ فيض القدير 3/156]



وعن عمرو بن عبسة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( من رمى العدو بسهم في سبيل الله فبلغ سهمه العدو
أصاب أو أخطأ يعدل رقبة
) .
[ صحيح الجامع رقم (6267)]



وعن أبي نجيح قال :
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
( من رمى بسهم في سبيل الله فهو له عدل محرر ) .
[ صحيح الجامع رقم (6268)]



" والمعنى من رمى بسهم بنيه جهاد الكفا
ر كان له ثواب تحرير رقبة أي عتقها
.
[ فيض القدير 6/138] 0



وهكذا تكشف لنا هذه نصوص ضخامة الأجر
لهؤلاء الضاغطين على الزناد الثابتين في الصفوف
،
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظهم وأن يسدد خطاهم على الحق
0


يتبع








من مواضيعي في المنتدى
»» 6 قنوات دينية إيرانية تستهدف تشويه المذهب السني تبث من الكيان الصهيوني
»» إلى أبناء قبائل الجزيرة العربية
»» حديث العترة
»» الخميني فضح الله سره
»» ياترى هل آل البيت وهابية ؟
 
قديم 22-01-11, 05:20 PM   رقم المشاركة : 14
مجيدي
عضو ماسي







مجيدي غير متصل

مجيدي is on a distinguished road




دعـــاء
المرابطين وأهل الثغــور




الحمد لله القوي المتين القاهر الظاهر الملك الحق المبين ، ذل لكبريائه جبابرةُ السلاطين وقضى القضاء بحكمته وهو أحكم الحاكمين ، يا من لا تراه العيون ، ولا تخالطه الظنون ، ولا يصفه الواصفون ولا تُغيره الحوادث ولا يخشى الدوائر ، يعلم مثاقيل الجبال ومكاييل البحار وعدَدَ قطر الأمطار وعدد ورق الأشجار وعدد ما أظلمَ عليه الليلُ وأشرق عليه النهار ، ما تُواري منه سماءٌ سماءً ولا أرض أرضاً ولا بحرٌ ما في قَعره ولا جَبلٌ ما في وَعره .

اللهم لك الحمد كُله، لا قابض لما بَسطت ولا باسطَ لما قَبضتَ ، ولا هادي لمن أضللت، ولا مضل لما هديت ، ولا مُعطي لما منعت ولا مانع لما أعطيت ، ولا مُقرِّب لما باعدت ولا مُباعدَ لما قرَّبت .

اللهم صل على محمد في الأوليين والآخرين
وصل عليه يا مولانا في الملأ الأعلى إلى يوم الدين


اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونُثني عليك ولا نَكفُرك، ونؤمن بك ونخلعُ ونترك من يفجرك، اللهم إياك نعبد ولك نُصلي ونسجد، وإليك نَسعى ونَحفِِد ، نرجو رحمتك ونخاف عذابك، إن عذابك الجِدَ بالكافرين ملحق،اللهُمَّ قَاتِل الكَفَرَةَ الذِينَ يُكَذِّبُونَ رُسُلَكَ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِكَ ، ولا يؤمنون بوعدك ، وَاجعَلْ عَلَيهِمْ رِجزَكَ وَعَذَابَكَ وخالف بين كلمتهم وألق الرعب في قلوبهم



اللهم احفظ المجاهدين في سبيلك ، واحرسهم بعينك التي لا تنام وبركنك الذي لا يرام ، اللهم سدِّد رأيهم وصوِّب رميهم واهلك عدوهم ، واجبر كسرهم ، وداوي جُرحهم وحصِّن ثُغورهم ، وكثِّر عِدتهم واشحذ أسلحتهم ، وأصلح قلوبهم ، واجعل الجنة نَصبَ أعينهم ، اللهم من كان عيناً عليهم ففقأ عينه ومن كان يداً عليهم فَشُلَّ يده وزلزل بنيانه وهَدِّم أركانه

اللهم أَعِنِّهم وَلَا تُعِن عَلَيهم، وَانْصُرْهم وَلَا تَنْصُرْ عَلَينهم ، وَامْكُرْ لهم وَلَا تَمكُرعَلَيهم ، وَاهْدِهم وَيَسِّرْ الْهُدَى إلِيهم ، وَانْصُرْهم عَلَى مَنْ بَغَى عَلَينهم .

اللهم إنا نسألك باسمك الأعظم أن تهلك اليهود والأمريكان ، أعدائك ، أعداء الدين ، اللهم أرنا فيهم يوماً أسوداً كيوم ثمودٍ وعاد وفرعون ذي الأوتاد ، اللهم إنهم قد طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد فَصُبَ

عليهم يا مولانا سوط عذاب ، ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم ، اللهم اسقط طائراتهم ، ودمِّر دباباتهم ، واجعل الدائرة تدور عليهم

اللهم عليك بأعدائك اليهود أعداء الدين اللهم أنزل عليهم بأسك الذي لا يُردُ عن القوم المجرمين ، اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم .


اللهم مُنزلَ الكتاب ومُجريَ السحاب وسريع الحساب وهازم الأحزاب اهزم اليهود المحاربين للإسلام والمسلمين وزلزلهم , وأقذف الرعب في قلوبهم ، يا رب العالمين

اللهم احصهم عدداً واقتلهم بِِدداً ولا تُغادر منهم أحداً ، اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك ، اللهم اجعلهم عبرة للمعتبرين وحصيداً خامدين وشماتة للشاميتين ، فإنهم لا يعجزونك يا رب العالمين

اللهم غَيَّاث المستغيثين ، وظهير اللاجئين ونصير المستضعفين ، فَرِّج كُربَتهم وأيِّد قضيتهم ، واخذل أعداءهم واشدد الوطأة على من ناوأهم ، واجعلها عليهم كسني يوسف .

اللهم عليك بأعدائك أعداء الدين اللهم عليك بمن والاهم وبمن ساعدهم وناصرهم وظاهرهم. ، اللهم افضح أمرهم واكشف سرهم ومكن المجاهدين من رقابهم..!!

اللهم فَرِّق جمعهم ، وشَتِّت شملهم , و خالف بين آرائهم اللهم اجعلهم كأصحاب الفيل واجعل كيدهم في تضليل وأرسل عليهم طيراً أبابيل , ترميهم بحجارة من سجيل

اللهم وأنزل عليهم كسفاً من السماء ، اللهم اقلب البحر عليهم ناراً ، والجو شهباً وإعصاراً

يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث اللهم قد نزل بالمجاهدين من الجَهد والضنك والضيق والظلم مالا نشكوه إلا إليك ، اللهم أفرغ عليهم صبراً وثبت أقدامهم وانصرهم على القوم الكافرين المعتدين

لا اله إلا الله العظيم الحليم , لا إله إلا الله رب العرش الكريم لا اله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش العظيم اللهم إنا ندرأ بك في نحور اليهود ونعوذ بك اللهم من شرورهم، اللهم اكفناهم بما شئت وكيف شئت يا قوي يا متين يا قيوم السماوات والأرضين


يا من له القدرةُ والكمال ، يا كبيرُ يا مُتَعال ، اللهم عَزَّ النصير إليك نشكو ظلم الظالمين وقسوة الفاجرين
وتَسلطَ الخونةِ المجرمين ، طالَ ليلُ الظالمين ، وامتد عَداءُ المُلحدين ، فَسلِط عليهم يا ربنا يداً من الحق حاصدة رفع بها ذُلنا وتُعيدُ لنا عزنا وتسقطُ بها عدونا اللهم اجعل بلدنا آمناً مطمئناً سخاءً رخاءً وسائر بلاد المسلمين

اللهم احفظ بلدنا وقادتنا ومجاهدينا من كيد الكائدين وعدوان المعتدين ودعوات الهدامين ، فأنت عليهم يا ربنا قدير وبالإجابة جدير اللهم آمين ..... اللهم آمين .... اللهم آمين

وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين


يتبع






من مواضيعي في المنتدى
»» فتتاح عدد من معابد النار المجوسية في الأحواز ونشر كتب تهين العرب والإسلام
»» حديث العترة
»» أهــــداء آخــر ,,وكلمـــة حـــــــــــقــــ
»» سؤال يوزوز براسي كل ماشفت هالجملة !!!
»» يجب اتباع آل البيت لحديث كتاب الله وعترتي
 
قديم 22-01-11, 06:01 PM   رقم المشاركة : 15
مجيدي
عضو ماسي







مجيدي غير متصل

مجيدي is on a distinguished road


الجهــاد بالمال

الجهاد بالمال في سبيل الله له معنيان :
معنى عام ,ومعنى خاص ..

المعنى العام :
هو بذل المال في وجوه الخير المختلفة الموصلة إلى
مرضاة الله عز وجل
؛ من مساعدة الفقراء والمساكين ,
وبناء المستشفيات , والمساجد والمدارس والمعاهد والجامعات
وتعبيد الطرق وكفالة الأيتام وطلاب العلم وتوفير أساليب
العمل للعاطلين عنه , ودعم الجمعيات الخيرية ولجان الزكاة ..
وكل عمل ينفق فيه مال يعود على عموم المسلمين , أو بعضهم ,
أو واحد منهم بالخير والعون ,
وحتى ما عاد على غير
المسلمين ينفع مشروع ؛
من ؟
إطعام جائع , أو مساعدة مريض .. إذا ما استحضر
باذله نية القربة لله عز وجل ؛ لأن الأعمال بالنيات .




وأما المعنى الخاص :
فهو بذل المال في أبواب الجهاد القتالي ؛
مثل شراء الأسلحة , والعتاد واللباس وتطوير الوسائل
وإعداد مصانع السلاح وكفالة أسر المجاهدين
وذويهم ؛ ليأمن المجاهدون على من خلفهم
,وكل بذل يصب في تقوية شوكة المسلمين في ميادين القتال
, وأبواب الجهاد القتالي التي يراد بها قتال الأعداء على أي وجه من الوجوه .


وقد عرف الإمام الصنعاني الجهاد بالمال بقوله
: " بذله لما يقوم به النفقة في الجهاد والسلاح , نحوه " .

هذا والنصوص التي حثت على الجهاد بالمال بمعناه
العام كثيرة
؛ منها قوله تعالى :
( الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ
مَا أَنفَقُواُ مَنّاً وَلاَ أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ
)

ولا يقل عنها ما ورد في الجهاد بالمال بمعناه الخاص ,
قال تعالى إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ
وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ
وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ
)


وما تجدر الإشارة إليه , أن كل نص عام في الإنفاق ,
يشمل المعنى الخاص للجهاد بالمال
, وليس العكس .


ومقصدنا هنا أن نسلط الضوء على
الجهاد المالي بمعناه الخاص .

إن الجهاد بالمال واجب وجوب الجهاد بالنفس؛
لأن الثاني لا يتم إلا به، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ،
والمسلم مدعو للقيام بهذا الواجب
، كما هو مدعو للجهاد بالنفس
؛ قال رسول الله _صلي الله عليه وسلم _ :
(جاهدوا المشركين بأموالكم ، وأنفسكم ، وألسنتكم )

قال الصنعاني :
" الحديث دليل علي وجوب الجهاد بالنفس ،
وهو بالخروج والمباشرة للكفار ، وبالمال ،
وهو : بذله لما يقوم به من النفقة في الجهاد والسلاح ونحوه
" .




وقال ابن القيم :
"وجوب الجهاد بالمال كما يجب بالنفس ،
وهذا إحدي الروايتين عن أحمد ،
وهي الصواب الذي لا ريب فيه ؛
فإن الأمر بالجهاد بالمال شقيق الأمر بالجهاد بالنفس في القرآن وقرينه ،
بل جاء مقدماً على الجهاد بالنفس في كل موضع
إلا موضعاً واحداً ، وهذا يدل على أن الجهاد بالنفس ،
ولا ريب أنه أحد الجهادين ،
كما قال النبي - صلي الله عليه وسلم - :
( من جهز غازياً في سبيل الله فقد غزا ) .


فيجب علي القادر عليه ، كما يجب على القادر بالبدن
، ولا يتم الجهاد بالبدن إلا ببذله ،
ولا ينتصر إلا بالعدد والعدة ، فإن لم يقدر أن يكثر العدد ،
وجب عليه أن يمد بالعدة والمال .



وقد استدل الإمام الجويني _ رحمه الله _
بوجوب الجهاد بالنفس وتعيينه عند مفاجأة العدو ،
علي وجوب الجهاد بالمال ،
وأنه في مثل هذه الحال يكون الجهاد بالمال أولى ؛
لأن النفس أغلي ، فإذا وجب الجود بها كان الجود بالمال أولي
،
فقال :

" إذا وطئ الكفار ديار الإسلام ، فقد اتفق حملة الشريعة قاطبة ،
علي أنه يتعين علي المسلمين أن يخفوا ويطيروا إلي مدافعتهم ؛
زرافات ووحدانا .. وإذا كان هذا دين الأمة ، ومذهب الأئمة ،
فأي مقدار للأموال في هجوم أمثال هذه الأهوال ،
لو مست إليها الحاجة .؟ وأموال الدنيا لو قوبلت بقطرة دم ،
لم تعدلها ولم توازنها
.



فإذا .. وجب تعريض المهج للتَّوى – الهلاك -
وتعين في محاولة المدافعة التهاوي على ورطات الردى ،
ومصادمة العد ا ، ومن أبدى في ذلك تمردا ،
فقد ظلم واعتدي ، فإذا كانت الدماء تسيل علي حدود
الظُّبات فالأموال في هذا المقام من المستحقرات "
[ غياث الأمم ، للجويني ص369]




وبالتالي فإن المسلم عندما يجاهد بماله ،
يكون قد لبى نداء الله _ عز وجل _ للقيام بهذا الواجب ،
وإذا أحجم وبخل ، فإنه يكون قد تجاوز ما فرضه الله _ سبحانه وتعالي _
وقصر في أداء ما فرضه الله عليه ،
كمن قصر في أداء أي فريضة من الفرائض .




فيا أصحاب الأموال ،
بل يا أيها الأغنياء والفقراء علي حد سواء:

إن الجهاد بالمال واجب على الكل بقدر
طاقته وكل بحسب إمكانه وطَوله ..


وإن الجهاد بالنفس قد تعين بعدوان الأعداء
علي بلاد المسلمين ؛ فلسطين والعراق وأفغانستان والشيشان ،

وإن الجهاد بالمال تبع له في حكمه ، فهو فرض عين علي كل مسلم 0

والفقر ، وان كان عذراً عن بذل الكثير ، فهو ليس عذراً عن مطلق البذل ، وإن كان الأغنياء هم أصحاب التكليف الأوسع ، فإن ذلك لا يعني سقوط التكليف عن الفقير بالكلية ، بل هو واجب علي نحو وجوب نفقة الزوجة والولد والأقارب علي كل حسب وسعه ، بل هو واجب على نحو قوله تعالي : ( لينفق ذو سعة من سعته ) .


وأما مقدار الواجب بذله بالجهاد بالمال ، فإن الواجب علي المسلمين أن يخرجوا من الأموال ما يكفي للجهاد ، وخلافة المجاهدين ، وإلا كانوا آثمين ، ولو اقتضى ذلك على دفع زيادة عن الزكاة ، كما ذهب إلى ذلك عامة العلماء ؛ إذ في المال حق سوى الزكاة ، وذلك عندما تدعو حاجة الأمة إلى ذلك وقد دعت .



وأما من حيث الواقع العملي فإن الناس
في القيام بهذا الواجب على أقسام :

قسم ينخلع من ماله كله ، أو جله ؛ قياماً بهذا الواجب ،
وهؤلاء امتلأت قلوبهم ثقة بمعية الله _عز وجل
_ ورعايته ،
وكلهم يقين أن الأمر لا يعدو كونه امتحانا لنا ،
فثقتهم كاملة ، كما فعل أبو بكر وعمر وغيرهما _رضي الله عنهم _ .


وقسم ينفقون علي ما يقدرون حاجة ، ولو زاد عن الزكاة ،
فهم يضعون من أموالهم قسطاً مهماً في تحقيق حاجة المسلمين ؛
ومن أجل بناء كرامتهم وإحقاق الحق .

وهذا الصنف دون الأول في إيمانه وبذله وهم أهل فضل ؛
لأنهم يؤدون حق الأمة من أموالهم .




وثالث :
يدفع زكاة ماله ، ولا ينظر بعد ذلك ما يجري حوله ،
ولربما لا يعلم ما يجري حوله ، وهؤلاء في أوقات السعة ،
وانعدام الحاجة منصفون مؤمنون عاملون ،

أما إذا دعت حاجة الأمة إلي بذل المزيد ،
كما هو واقعنا اليوم ، فقد ذهب عامة العلماء
إلي أنه يجب عليهم إنفاق أكثر من الزكاة ؛ لدفع الحرج والاضطرار
عن الأمة ، وسد عوزها وحاجتها
.



وقسم يتخلي عن الواجب بكل حال ،
فهو لا يدفع الزكاة حسب ما شرع الله _ عز وجل_
فهو من باب أولى لا يتحسس مواقع حاجة الأمة وعزتها؟
بل هو مشغول بلذته ، وتحقيق هواه..


وهؤلاء قطعاً يشملهم وعيد الله عز وجل لمن بخل عن الإنفاق
بقوله تعالي ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه) .

يتبع






من مواضيعي في المنتدى
»» عملية الاستيطان الفارسي المحتل في جنوب الأحواز العربية
»» يجب اتباع آل البيت لحديث كتاب الله وعترتي
»» عيميــة اشرف من شيعة الخليج العرب
»» ياشيعي أوتعرف من عاون اليهود على احتلال فلسطين !!!!!
»» معنى حديث ((أخرجوا المشركين من جزيرة العرب))
 
قديم 22-01-11, 06:16 PM   رقم المشاركة : 16
مجيدي
عضو ماسي







مجيدي غير متصل

مجيدي is on a distinguished road


الأمر بالمعروف والنهي
عن المنكر
وضوابطه الشرعية





من الفرائض الأساسية في الإسلام –
والتي هي صورة من صور الجهاد
- فريضة الأمر بالمعروف ،
والنهي عن المنكر ، وهي الفريضة التي بسببها حازت
الأمة على الأفضلية
، قال تعالى : }
كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ
عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً
لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ

{ [آل عمران :110 ]

ومن الصفات الأساسية للمؤمنين في نظر القرآن }
التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدونَ
الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ
وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ
{ [التوبة :112]


وكما مدح القرآن الآمرين الناهين ،
ذم الذين لا يأمرون بالمعروف ، ولا يتناهون عن المنكر
كما قال تعالى : } لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ { [المائدة :78 ] .


والمسلم بهذا ليس مجرد إنسان صالح في نفسه ، يفعل الخير ،
ويدع الشر ، ويعيش في دائرته الخاصة ، لا يُبالي بالخير ،
وهو يراه ينزوي ويتحطم أمامه ،
ولا بالشر وهو يراه يعشش ويفرخ من حوله.
بل المسلم – كل مسلم –
إنسان صالح في نفسه ، حريص على أن يُصلح غيره ،
وهو الذي صورته تلك السورة الموجزة من القرآن ، سورة العصر
: }
وَالْعَصْر * ِإِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ
آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
{ .



فلا نجاة للمسلم من خسران الدنيا والآخرة ،
إلا بهذا التواصي بالحق والصبر ،
الذي قد يُعبرُ عنه بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ،
فهو حارس من حراس الحق والخير في الأمة .




فكل منكر يقع في المجتمع المسلم ، لا يقع إلا في غفلة من
المجتمع المسلم أو ضعف وتفكك منه ، ولهذا لا يستقر
ولا يستمر ، ولا يشعر بالأمان ، ولا يتمتع بالشرعية بحال .




**الحديث الصحيح في تغيير المنكر ومراتبه :

ومن هنا جاء الحديث الذي أخرجه ا
لإمام مسلم عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله :
( مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ
فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ
) .



والحديث واضح الدلالة في أن تغيير المنكر
من حق كل من رآه من المسلمين ، بل من واجبه
.


ودليل ذلك أن " من " في الحديث " من رأى " من ألفاظ العموم ،
كما يقول الأصوليون ، فهي عامة تشمل كل من رأى المنكر ،
حاكماً كان أو محكوماً ،
وقد خاطب الرسول الكريم بها المسلمين كافة
" من رأى منكم " لم يستثن منهم أحداً ،
ابتداء من الصحابة فمن بعدهم
من أجيال الأمة إلى يوم القيامة
.



وقد كان هو الإمام والرئيس والحاكم للأمة ،
ومع هذا أمر من رأى منهم – وهم المحكمون
منكراً أن يُغيروه بأيديهم ، متى استطاعوا ،
حين قال : " من رأى منكم منكراً " .



شروط تغيير المنكر :

كل ما هو مطلوب من الفرد – أو الفئة المسلمة –
عند التغيير : أن يُراعي الشروط التي لا بد منها ،
والتي تدل عليها ألفاظ الحديث
.

الشرط الأول :
أن يكون محرماً مجمعاً عليه :

أي أن يكون " منكراً " حقاً ، ونعني هنا :
المنكر الذي يُطلب تغييره باليد أولا ، ثم باللسان ،
ثم بالقلب عند العجز
، ولا يطلق " المنكر "
إلا على " الحرام "الذي طلب الشارعُ تركه طلباً جازماً ،
بحيث يستحق عقاب الله من ارتكبه ،
وسواء أكان هذا الحرام فعل محظورٍ ،
أم ترك مأمور. وسواء أكان الحرام من الصغائر أم من الكبائر ،
وإن كانت الصغائر قد يُتساهل فيها ما لا يُتساهل في الكبائر ،
ولاسيما إذا لم يُواظب عليها ،
وقد قال تعالى : }
إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ
عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيماً
{
[النساء :31 ]



فلا يدخل في المنكر إذن المكروهات ،
أوترك السنن والمستحبات . لابد إذن أن يكون المنكر في درجة
" الحرام "
وأن يكون منكراً شرعيا حقيقياً ،
أي ثبت إنكاره بنصوص الشرع المحكمة ، أو قواعده القاطعة ،
التي دل عليها استقراء جزئيات الشريعة
.


وليس إنكاره بمجرد رأي أو اجتهاد ،
قد يصيب ويخطئ ، وقد يتغير بتغير
الزمان والمكان والعرف والحال



وكذلك يجب أن يكون مُجمعاً على أنه منكر ،
فأما ما اختلف فيه العلماء المجتهدون قديماً أو حديثاً ،
بين مجيز ومانع ، فلا يدخل في دائرة
" المنكر "
الذي يجب تغييره باليد وخصوصا للأفراد .




الشرط الثاني :
ظهور المنكر :


أي أن يكون المنكر ظاهراً مرئيا، فأما
ما استخفى به صاحبه عن أعين الناس وأغلق عليه بابه ،
فلا يجوز لأحد التجسس عليه ، بوضع أجهزة التصنت عليه
أو كاميرات التصوير الخفية ،أو اقتحام داره عليه لضبطه متلبسا بالمنكر
.


وهذا ما يدل عليه لفظ الحديث :
" من " رأى " منكم منكر فليغيره ...
" فقد ناط التغيير برؤية المنكر ومشاهدته ،
ولم ينطه بالسماع عن المنكر من غيره .


وهذا لأن الإسلام يدع عقوبة من استتر بفعل المنكر
ولم يتبجح به ، إلى الله تعالى يحاسبه في الآخرة ،
ولم يجعل لأحد عليه سبيلا في الدنيا ،
حتى يبدى صفحته ويكشف ستره
.


حتى إن العقاب الإلهي ليخفف كثيراً
على من استتر بستر الله ، ولم يظهر المعصية كما

في الحديث الصحيح: ( كل أمتي معافى إلا المجاهرين ) .


لهذا لم يكن لأحد سلطان على المنكرات الخفية ،
وفي مقدمتها معاصي القلوب من الرياء
والنفاق والكبر والحسد والشح والغرور ونحوها ...
وإن اعتبرها الدين من أكبر الكبائر ،
ما لم تتجسد في عمل ظاهر ،
وذلك لأننا أمرنا أن نحكم بالظواهر ،ونكل إلى الله تعالى السرائر
.



والشرط الثالث :
القدرة الفعلية على التغيير :


أي أن يكون مريد التغيير قادراً ـ بنفسه أو بمن معه من أعوان
ـ على التغيير بالقوة ـ بمعنى أن يكون لديه قوة مادية
أو معنوية تُمكنه من إزالة المنكر بسهولة .

وهذا الشرطُ مأخوذٌ من حديث أبي سعيد أيضاً ،
( فمن لم يستطع فبلسانه )
أي : فمن لم يستطع التغيير باليد ، فليدع ذلك لأهل القدرة ،
وليكتف هو بالتغيير باللسان والبيان ، إن كان في استطاعته
.

وهذا في الغالب إنما يكون لكل ذي سلطان
في دائرة سلطانه ، كالزوج مع زوجته ، والأب مع أبنائه وبناته


الذين يعولهم ويلي عليهم ، وصاحب المؤسسة في داخل مؤسسته
والأمير المطاع في حدود إمارته أو سلطته ،
وحدود استطاعته , وهكذا .



وإنما قلنا : : القوة المادية أو المعنوية ،
لأن سلطة الزوج على زوجته أو الأب على أولاده
ـ ليست بما يملك من قوة مادية ،
بل بما له من احترام وهيبة يجعلان كلمته نافذة ، وأمره مطاعاً .




الشرط الرابع :
عدم خشية منكر أكبر :


أي ألا يخشى من أن يترتب على إزالة المنكر بالقوة منكر أكبر منه ،
كأن يكون سبباً لفتنة تُسفكُ فيها دماء الأبرياء ،
وتُنتهك الحرمات ، وتُنتهبُ الأموال ،
وتكون العاقبة أن يزدادَ المنكر تمكناً ،
ويزداد المتجبرون تجبراً وفساداً في الأرض .




ولهذا قرر العلماء مشروعية السكوت على المنكر
مخافة ما هو أنكر منه وأعظم ، ارتكاباً لأخف الضررين،
واحتمالاً لأهون الشرين
.

وفي هذا جاء الحديث الصحيح ،
أن النبي قال لعائشة
:
( لولا أن قَومكَ حدِيثو عهدٍ بشرك ، لَبنيتُ الكعبة على قواعدَ إبراهيم ) .



وفي القرآن الكريم ما يؤيد ذلك ،
في قصة موسى عليه السلام مع بني إسرائيل ،
حين ذهب إلى موعده مع ربه، الذي بلغ أربعين ليلة ،
وفي هذه الغيبة فتنهم السامري بعجله الذهبي ،حتى عبده القوم ،
ونصحهم أخوه هارون ، فلم ينتصحوا وقالو
ا : }
لَن نَّبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى { [طه :91]



وبعد رجوع موسى ورؤيته لهذا المنكر البشع – عبادة العجل –
اشتد على أخيه في الإنكار ،
وأخذ بلحيته يجره إليه من شدة الغضب
}
قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا * ألا تَتَبِعن إعَصيتَ أمري
{ [طه :93-92 ].



ومعنى هذا :
أن هارون قَدَّم الحفاظ على وحدة الجماعة في غيبة أخيه
الأكبر حتى يحضر ، ويتفاهما معاً كيف يواجهان
الموقف الخطير بما يتطلبه من حزم وحكمة .

هذا والله اعلم وصل اللهم على محمد
وعلى آله الطيبين الطاهرين
ورضا اللهم عن صحبه الغر المحجلين
ابي بكر وعمر وعثمان وعلي
ومن تبعهم بأحسان الى يوم الدين







من مواضيعي في المنتدى
»» هل تعلم ياذنب ايران ويامعجبا بحسن نصر الشيطان ...
»» ماجدات الاحواز
»» أحذروا من قنوات شيعية للاطفال...تحذييييير!!!
»» صورة اعدام اصغر طفلة بالعالم اعدام حقيقي
»» مسلم أحوازي يهين تاريخ الفرس المجوس ويأتي بفضائل الخليفة عمر ابن الخطاب
 
قديم 28-05-11, 06:12 PM   رقم المشاركة : 17
مطلق السني
موقوف






مطلق السني غير متصل

مطلق السني is on a distinguished road


جزاك الله خير يامجيدي ولكن هل قرأت مانقلته ؟







 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:06 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "