[QUOTE=آملة البغدادية;1874684][SIZE="5"]
|
اقتباس: |
|
|
|
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الخزرجي8 |
|
|
|
|
|
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم
أقول:
أولاً: قولك [أولاً أحاورك بمنهجية البحث المهزوز حيث تبين أنك تعرض القرآن على علم الكلام والفلسفة وتحديداً بمنهج الدور الذي يسقط حجية الاستدلال بالقرآن نفسه
ولعمري كيف تستخلص الدليل العقلي من تفسير الزمخشري لآية ( { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا ٱلذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } ) باختيار مسألة واحدة من مجموع أربع مسائل تناقضها ؟ أين المنطق وبأي حساب تحسب ؟].
قلت: لم نختر مسألة دون المسائل, إنما ألزمناكم بتعدد التفاسير, بالتالي ظنيّة الاستدلالات.
فنحن لم ننتخب رأياً و لم نقل أن هذا الرأي هو مُختارنا, و لكن أوردنا هذا التعدد لإبطال استدلالكم من جهة الاختلاف.
سرعان ما تراجعت يا أثني عشري ، بل أنت بمدحك الرازي وبكلامه وتطابق اعتراضه على القاضي بإشكالات الإمامية مع تبني رأيك في إثبات التحريف الذي هو غاية موضوعك الذي تعتقد أنه ملزم عقلاً .
أما أن تدعي أن هناك عدة تفسيرات لآية الحفظ فهذا تدليس لأن جميع مفسري السنة لم يدعوا وجود أحتمال لعدم حفظ القرآن بل غاية الأمر انهم أرجعوا التفاسير لقواعد اللغة نسبة للهاء ، ولو راجعنا باقي الآيات لتحصل لدينا ثبوت عدم التبديل
وصيانة القرآن من المتلاعبين ، فكيف يتوعد الله أحب خلقه إليه ويتجاهل ما عداه ؟
راجع أوائل آيات القرآن كيف أثبت الله حجية الكتاب
( { ذَلِكَ ٱلْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ } البقرة الآية 2
يقول الطبرسي عالمكم الشيعي في تفسيره وهو يعترف بأن القرآن لا يقربه شك :
ومن قال إن المراد بالكتاب التوراة والإنجيل فقولـه فاسد لأنه وصف الكتاب بأنه لا ريب فيه وأنه هدى ووصف ما في أيدي اليهود والنصارى بأنه محرّف بقولـه:
{ يحرفون الكلم عن مواضعه }
ومعنى قولـه لا ريب فيه أي أنه بيان وهدى وحق ومعجز فمن ههنا استحق الوصف بأنه لا شك فيه لا على جهة الإخبار بنفي الشاكين وقيل إنه على الحذف كأنه قال لا سبب شك فيه لأن الأسباب التي توجب الشك في الكلام هي التلبيس والتعقيد والتناقض والدعاوى العارية من البرهان وهذه كلها منفية عن كتاب الله تعالى وقيل إن معناه النهي وإن كان لفظه الخبر أي لا ترتابوا أو لا تشكوا فيه ) أنتهى
صاحب إسقاط القرآن بالدور اُسقط منه الفهم !
عندما تقول لا مانع أن يكون القرآن الناقص حُجّةً وأُمرنا بالتمسك به فقولك هذا غير مقبول عقلاً ولا يُقبل قائله أيضاً
لماذا ؟ لأن الحجة لا تحتمل الريب واحتمال الأمرين ، فمن أين نأمن أن لا يأتي قائل يعترض على أي من الآيات بأنها خضعت للتحريف ؟
وشر البلية ما يضحك حال الشيعة الإمامية عندما يُحرجوا من روايات المعصومين التي توافق أهل السنة وتناقض عقائدهم يهرعوا إلى ( التقية ) فيقولوا : من قال أنها ليست من باب التقية ؟
مرة أخرى راجع ما تكتبه فعندما تكون الحلقة مستمرة بين الكتاب المرتاب فيه والروايات التي تفتقر إلى التوثيق في صحتها كمرجع أحدهم للآخر فهذا يعني الوقوع في الدور .
أما مسالة سند الروايات عن غير المعصومين فطامة كبرى لا أحد منكم يود الخوض فيها .
هذا الكلام لا يقبله من يحترم عقله فالعقيدة ليست بالآراء وما تهوى الأتفس بل المحكم من القرآن الكريم لأنه كلام الله ودستور الأمة أما السنة النبوية فهي تبيان ولم يأتي النبي بأصل من أصول الدين لم يأتي ذكره في القرآن .
ثم أقول سبحان الله ألست من فتحت موضوع إسقاط حجية القرآن وتحاول جاهداً أن تلزمنا به ؟
عندما قلت لك : [ألم يخطر في بالك وعقلك أن الله تعالى كما أنزل عيسى عليه السلام لبني إسرائيل أن يصحح لهم ما تم تحريفه كما أنزل الرسالة والوحي على محمد بكتاب لا ريب فيه وحفظه طوال 1348 عام ليصحح ما حرفته الأيادي في التوراة والأنجيل أن يأتي برسول آخر ( على فرض أنه ليس بخاتم الرسل وفق منهجك المتشكك !
وبما أن لا رسول إذن فالكتاب محفوظ من التبديل والتحريف وغيره كما تزعمون].
مرة أخرى تتراجع يا الخزرجي ، ألست من فتحت الموضوع بمنهجية المنطق والتحكم للعقل .
ما أيسر الرد بالحجة عليكم بأن نلزمكم بما تريدون لأن تلزمونا به .
هذا استدلال أعداء الأسلام الملاحدة وعالمكم الذي كفر بالله وبكتابه وكله استدلال بتأويل فاسد لأن ببساطة لا يوجد شيء أسمه تحريف القرآن عند الصحابة وأهل السنة قاطبة بل هو متعارف عندكم بالنقصان والزيادة .
بمعنى أنتم من تنطبق عليكم سنن اليهود والنصارى خاصة أن مهديكم الغائب له صفات عبرانية يأتي بكتاب جديد لا يعترف بالقرآن الذي بين أيدينا
|
|
|
|
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم:
أقول:
أولاً: قولكِ [راجع أوائل آيات القرآن كيف أثبت الله حجية الكتاب {ذَلِكَ ٱلْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ} البقرة الآية 2].
قلت: جيّد هذا اعتراف منكِ على أن الآية تدل على (الحُجيّة), و لا تدل على نفي التحريف.
ثانياً: بخصوص كلام الطبرسي و غيره, فهو ليس حُجّة على اعتبار أنه ليس قولاً منسوباً لمعصوم, و بالتالي يحتمل الخطأ, أو لا أقل هو ظني على أحس الأحوال.
ثالثاً: قولكِ [لأن الحجة لا تحتمل الريب واحتمال الأمرين ، فمن أين نأمن أن لا يأتي قائل يعترض على أي من الآيات بأنها خضعت للتحريف ؟].
قلت: بل تحتمل الريب, نعم لا يوجد دليل حاسم على أن كُل آية في القرآن هي على تمامها كما أُنزلت, و لكن أُمرنا بالتمسك بالقرآن الموجود رغم هذه الاحتمالات, فثبت الحُجيّة لا نفي التحريف.
رابعاً: قولكِ [مرة أخرى راجع ما تكتبه فعندما تكون الحلقة مستمرة بين الكتاب المرتاب فيه والروايات التي تفتقر إلى التوثيق في صحتها كمرجع أحدهم للآخر فهذا يعني الوقوع في الدور].
قلت: لا ارتياب في حُجيّة القرآن –عندي شخصيّاً- و لكن الارتياب في أنه هل أُنقص منه شيء؟!, و على كُل حال طالما أُمرنا بالتمسّك به, فلا مانع من الاحتجاج به و اعتباره معياراً لاعتبار الروايات من عدمه.
خامساً: قولكِ [أما مسالة سند الروايات عن غير المعصومين فطامة كبرى لا أحد منكم يود الخوض فيها].
قلت: لا مانع عندنا في الخوض بهذه المسألة, و لكنّها خارج محل البحث, و لكن نُشير إشارة رغم أنها خارج البحث, و لكن لما رأيناكم تُصرّون على هذه النُقطة رأينا أنه لا مانع لنقل قول أحد كبار أئمتكم في الحديث, و هو الحاكم النيسابوري صاحب المُستدرك على الصحيحين حينما قال في مُقدّمة كتابه:
[و قد سألني جماعة من أعيان أهل العلم بهذه المدينة وغيرها أن أجمع كتاباً يشتمل على الأحاديث المروية بأسانيد يحتج محمد بن إسماعيل، و مسلم بن الحجّاج بمثلها، إذ لا سبيل إلى إخراج ما لا علة له، فإنهما - رحمهما الله - لم يدعيا ذلك لأنفسهما]. راجع مُقدّمة مُستدرك الحاكم على الصحيحين.
http://library.islamweb.net/newlibra...=8670&bk_no=74
قلت: هذا اعتراف صارخ منه أنه (لا سبيل لإخراج ما لا علة له), فبمفهوم المُخالفة نفهم أن كُل أحاديثكم معلولة باعتراف أحد مؤسسي (مصطلح الحديث) عندكم.
هذا رد على استدلالكم المُتكرّر بقول الحُر العاملي في خاتمة الوسائل عندما ادعى أن تطبيق منهج الأصوليّة على الأسانيد يقتضي ضعف جُل الأحاديث.
فهذا إمامكم الحاكم يقول بنفس القول (إذ لا سبيل إلى إخراج ما لا علة له)= بمفهوم المُخالفة (أن كُل الأحاديث معلولة).
ثم إنّا قبل سنوات طرحنا موضوع له علاقة بتراثكم الحديثي, و هو [هديّة للمُتشدقين بعلوم الحديث –ضبط الصحابة-], و أثبتنا فيه أنه لا يوجد دليل تام على ضبط الصحابة, و لا يُمكن تحصيل هذا الشرط فيهم, بالتالي يسقط شرط من الشروط الخمسة المُصطلح عليها عندكم في الحديث الصحيح, بالتالي تسقط كُل أحاديثكم بنفس منهج الحُر العاملي, فراجعي الموضوع, فإن فكرته جميلة جداً و جاء بالصميم!
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=151854
سادساً: قولكِ [ثم أقول سبحان الله ألست من فتحت موضوع إسقاط حجية القرآن وتحاول جاهداً أن تلزمنا به ؟].
قلت: من قال أن هدفنا من الموضوع (إسقاط حُجيّة القرآن)؟ متى قُلنا ذلك؟!
سابعاً: قولكِ [مرة أخرى تتراجع يا الخزرجي ، ألست من فتحت الموضوع بمنهجية المنطق والتحكم للعقل].
قلت: نعم من حقنا أن نستدل عليكم بعلم المنطق و مُقررات العقل, و لكن ليس من حقّكم أن تستدلوا بذلك, لأنكم في منهجكم لا ترون أن العقل حُجّة في تحصيل مسائل الشريعة.
ثامناً: قولكِ [هذا استدلال أعداء الأسلام الملاحدة وعالمكم الذي كفر بالله وبكتابه وكله استدلال بتأويل فاسد لأن ببساطة لا يوجد شيء أسمه تحريف القرآن عند الصحابة وأهل السنة قاطبة بل هو متعارف عندكم بالنقصان والزيادة .
بمعنى أنتم من تنطبق عليكم سنن اليهود والنصارى خاصة أن مهديكم الغائب له صفات عبرانية يأتي بكتاب جديد لا يعترف بالقرآن الذي بين أيدينا].
قلت: أليست هذه الأحاديث النبويّة دليلٌ على اتباع سُنن اليهود و النصارى؟ أليست من سُنن اليهود و النصارى تحريف كتبهم؟! فلماذا لا يكون هذا الحديث دليلاً على وقوع التحريف عند المُسلمين؟! أليست هذه الأحاديث تدل على شدة الاتباع شبراً بشبر و ذراعاً بذراع؟! أليست هذه تدل على الاتباع الحرفي لهم؟!
ذلك, و الحمد لله رب العالمين...