أين دفن عثمان رضي الله عنه ؟

[طرابلسي سني]

السلام عليكم ورحمة الله

نقل الشيعة بعض الأقوال من كتب التاريخ أن عثمان بن عفان رضي الله عنه:
1- دفن بعد ثلاثة أيام
2- دفن في مقبرة يهودية
3- دفن في مكان نجس و كذا

ما صحة هذه الأقوال و ما حقيقة الأمر؟ نرجوا التوضيح من فضلكم يا إخوان


و السلام عليكم

[محب جابر الأنصاري]

سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه دفن في مقبرة البقيع و فيها الصحابة الكرام و اهل البيت

[ابويزيد]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،، وبعد:

فأيها الأخ الكريم أقول ابتداء -ونصيحة لك وللمسلمين جميعاً- لا ينبغي للمسلم أن يجعل أذنه ملقاة لأهل البدع والأهواء، وأن يدخل معهم في مجادلات عقيمة، ومناقشات غير نافعة؛ فإن السلف رضوان الله تعالى عليهم متفقون على نبذ أهل البدع بما فيهم الروافض، وعدم مناظرتهم، إلا أن يضطر الإنسان مع وجود الحاكم الذي يفصل في القضية، وقد قال عليه الصلاة والسلام كما في حديث أمنا عائشة رضي الله تعالى عنها: "فإذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سماهم الله؛ فاحذروهم" [أخرجاه في الصحيحين].

وأما (قضية مقتل سيدنا عثمان بن عفان رضي الله كيف وافق الصحابة الكرام على بقائه بلا دفن ثلاثة أيام..) فهذه مسألة لا بد من إثباتها بطريقة صحيحة، وأسانيد موثوقة.

يقول الحافظ ابن كثير رحمه الله وهو في صدد بيان استشهاد عثمان رضي الله تعالى عنه: (ولما وقع هذا الامر العظيم، الفظيع الشنيع، أسقط في أيدي الناس، فأعظموه جدا، وندم أكثر هؤلاء الجهلة الخوارج بما صنعوا، وأشبهوا من تقدمهم ممن قص الله علينا خبرهم في كتابه العزيز، من الذين عبدوا العجل في قوله تعالى: (ولما سقط في أيديهم ورأوا أنهم قد ضلوا قالوا لئن لم يرحمنا ربنا ويغفر لنا لنكونن من الخاسرين) [ الاعراف: 149 ].
ولما بلغ الزبير مقتل عثمان -وكان قد خرج من المدينة- قال: إنا لله وإنا إليه راجعون، ثم ترحم على عثمان، وبلغه أن الذين قتلوه ندموا فقال: تبا لهم، ثم تلا قوله تعالى: (ما ينظرون إلا صيحة واحدة تأخذهم وهم يخصمون* فلا يستطيعون توصية ولا إلى أهلهم يرجعون) [ يس: 49 ].
وبلغ عليا قتله فترحم عليه، وسمع بندم الذين قتلوه فتلا قوله تعالى: (كمثل الشيطان إذ قال للانسان اكفر فلما كفر قال إني برئ منك إني أخاف الله رب العالمين) [الحشر: 16 ].
ولما بلغ سعد ابن أبي وقاص قتل عثمان استغفر له وترحم عليه، وتلا في حق الذين قتلوه: (قل هل ننبئكم بالاخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا) [الكهف: 103 ] ثم قال سعد: اللهم اندمهم ثم خذهم.
وقد أقسم بعض السلف بالله إنه ما مات أحد من قتلة عثمان إلا مقتولا...

ثم كان قتله رضي الله عنه في يوم الجمعة بلا خلاف..وأما موضع قبره فلا خلاف أنه دفن بحش كوكب -شرقي البقيع-..

قال الامام مالك رضي الله عنه: بلغني أن عثمان رضي الله عنه كان يمر بمكان قبره من حش كوكب فيقول: إنه سيدفن ههنا رجل صالح..

وقد ذكر ابن جرير أن عثمان رضي الله عنه بقي بعد أن قتل ثلاثة أيام لا يدفن.

قلت: وكأنه اشتغل الناس عنه بمبايعة علي رضي الله عنه حتى تمت، وقيل إنه مكث ليلتين، وقيل بل دفن من ليلته.
ثم كان دفنه ما بين المغرب والعشاء خيفة من الخوارج، وقيل بل استؤذن في ذلك بعض رؤسائهم.
فخرجوا به في نفر قليل من الصحابة، فيهم حكيم بن حزام، وحويطب بن عبد العزى، وأبو الجهم بن حذيفة، ونيار بن مكرم الاسلمي، وجبير بن مطعم، وزيد بن ثابت، وكعب بن مالك، وطلحة والزبير، وعلي بن أبي طالب وجماعة من أصحابه ونسائه، منهن امرأتاه نائلة وأم البنين بنت عتبة بن حصين، وصبيان.
وهذا مجموع من كلام الواقدي وسيف بن عمر التميمي..)
هذا ما نقله الحافظ ابن كثير رحمه الله، وبين أن الطرق في ذلك دائر على الواقدي وسيف بن عمر وهما لا يجوز الاعتماد على روايتهما البتة؛ كما هو معلوم عند أهل الرواية.

ثم لو قيل إنه بقي ثلاثة أيام لا يدفن فَلِمَا ذكره من العلة، وقد مات النبي صلى الله عليه وسلم، وانشغل الصحابة بالبيعة وجمع الكلمة، وهذا متصور لو وقع.

وأما منع صلاة الجنازة عليه؛ فإن ذلك بسبب كثرة الخوارج الموجودين وشوكتهم، وقلة الصحابة، خصوصاً أن أكثرهم كانوا في الثغور، ومن كان في المدينة كان قد ذهب إلى الحج؛ فلم يبق إلا النذر اليسير الذي لا يستطيع أن يفعل شيئاً مع الجموع الكاثرة من الخوارج القادمين من مصر، والكوفة، والبصرة.

وأما كونه دفن في مقرة اليهود؛ فهذا لا يثبت، وما كان اليهود إلا بعيدين عن البقيع؛ فإن بني قينقاع والنضير وقريظة لم يكونوا قريبين من موقع مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا قريبين من البقيع، حتى تكون لهم مقابر قربها.

ودفن عثمان رضي الله تعالى عنه كما مر في شرقي البقيع، قرب نخلات، وهي الآن داخل البقيع، وإنما لم يدفنوه في البقيع حتى لا ينبش القبر من قبل الخوارج، ولهذا صلوا عليه ليلاً، ودفنوه ليلاً حتى لا يعلم قبره، وهذا فقه عظيم من الصحابة الموجودين رضوان الله تعالى عليهم.

ثم لو كان هذا مذمة لكانت في حق علي رضي الله تعالى فإنه لما قتل دفن ليلاً ولا يعلم أين قبره، وذلك لأن الحسن والحسين أعميا قبره حتى لا ينبش الخوارج القبر؛ فهذا فقه الصحابة الأكابر ومن دونهم؛ وليس في ذلك مذمة.

ولم يثبت في طريق صحيح أنه كان في القتلة أحد الصحابة رضوان الله تعالى عليهم؛ فضلا عن أن يكون أحد العشرة فيهم؛ وما قيل من أن محمد بن أبي بكر كان معهم؛ فهذا منقول ولكنه ليس مباشراً للقتل، والأمر بحاجة إلى التثبت.



قتله

‏[‏الطبري، تاريخ الأمم والملوك ج 2/ص 689، ابن الأثير، الكامل في التاريخ ج 3/ص 58، وفي الطبري، تاريخ الأمم والملوك ج 2/ص 690ـ 691‏:‏ ‏(‏قتل وهو ابن اثنتين وثمانين سنة‏)‏، ‏(‏خمس وسبعين سنة‏)‏، ‏(‏وثلاث وستين سنة‏)‏‏.‏
قتل عثمان يوم الجمعة 18 ذي الحجة سنة 35 من الهجرة ‏(‏يونيه سنة 656 م‏)‏ بعد العصر، وكان يومئذٍ صائمًا‏.‏ قال ابن إسحاق‏:‏ قتل عثمان على رأس إحدى عشرة سنة وأحد عشر شهرًا، واثنين وعشرين يومًا من مقتل عمر بن الخطاب، وعلى رأس خمس وعشرين من متوفى رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ‏.‏
دفنه


‏[‏الطبري، تاريخ الأمم والملوك ج 2/ص 688، ابن الأثير، الكامل في التاريخ ج 3/ص 69‏]‏‏.‏

دفن في حش كوكب وقد كان اشتراه ووسع به البقيع، ليلة السبت بين المغرب والعشاء فصلَّى عليه جبير بن مطعم ‏[‏هو جبير بن مُطعم بن عديَّ بن نوفل بت عبد مناف، أبو سعيد، القرشي، المتوفى سنة 58 هـ‏.‏ للاستزادة راجع‏:‏ تهذيب الكمال ج 1/ص 184، تهذيب التهذيب ج 2/ص 63، تقريب التهذيب ج 1/ص 125، خلاصة تهذيب الكمال ج 1/ص 161، الكاشف ج 1/ص 180، تاريخ البخاري الكبير ج 2/ص 225، تاريخ البخاري الصغير ج 1/ص 6، الجرح والتعديل ج 2/ص 2113، تجريد أسماء الصحابة ج 1/ص 78، أُسد الغابة ج 1/ص 322، الإصابة ج 1/ص 462، الاستيعاب ج 1/ص 432، شذرات الذهب ج 1/ص 59، الوافي بالوفيات ج 11/ص 58، البداية والنهاية ج 8/ص 46، سير أعلام النبلاء ج 3/ص 95، الثقات ج 3/ص 50، أسماء الصحابة الرواة ترجمة 57، نقعة الصديان ترجمة 283‏]‏ وخلفه حكيم بن حِزام ‏[‏حكيم بن حِزام بن خويلد بن أسد بن عبد العُزَّى، أبو خالد، صحابي، قرشي، وهو ابن أخي خديجة أم المؤمنين، مولده بمكة في الكعبة، شهد حرب الفجار، كان صديقًا للنبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ قبل البعثة وبعدها، عمَّر طويلًا، قيل‏:‏ 120 سنة، توفي سنة 54 هـ بالمدينة، وفي وفاته خلاف قيل‏:‏ سنة 50 و 54 و 58 و 60، كان من سادات قريش في الجاهلية والإسلام، عالمًا بالنسب، أسلم يوم الفتح، وهو من قال الرسول ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ فيه يومئذٍ‏:‏ ‏"‏من دخل دار أبو سفيان فهو آمن، ومن دخل دار حكيم بن حِزام فهو آمن‏"‏‏.‏ للاستزادة راجع‏:‏ تهذيب الكمال ج 1/ص 317، تهذيب التهذيب ج 2/ص 447، تقريب التهذيب ج 1/ص 194، خلاصة تهذيب الكمال ج 1/ص 248، تاريخ البخاري الكبير ج 3/ص 11، تاريخ البخاري الصغير ج 1/ص 102، الجرح والتعديل ج 3/ص 786، صفة الصفوة ج 1/ص 304، شذرات الذهب ج 1/ص 60‏]‏، وأبو جهم بن ‏[‏ص 36‏]‏ حذيفة ‏[‏هو عامر أو عمير، أبو عبيد بن حذيفة بن غانم، أبو جَهم، من قريش من بني عدي بن كعب، أحد المعمّرين، أسلم يوم فتح مكة، اشترك في بناء الكعبة مرتين، الأولى‏:‏ في الجاهلية، والثانية‏:‏ حين بناها ابن الزبير سنة 64 هـ، ومات في تلك الفينة سنة 70 هـ، وهو أحد الأربعة الذين دفنوا عثمان‏.‏ للاستزادة راجع‏:‏ نسب قريش ص 369، سمط اللآلى ص 539 والإصابة، الكنى، ترجمة 206‏]‏، وسيأتي تفصيل قتله ودفنه في آخر هذا الكتاب إن شاء اللَّه‏.‏

وهذا الرابط فيه تكملت الموضوع عن سيرة عثمان بن عفان رضي الله عنه كامله

http://www.al-eman.com/Islamlib/view...=269&CID=4#s16

والله تعالى اعلم

[المطمئن بالرحمن]

رضي الله عن شهيد الدار المظلوم وارضاه من تستحي منه الملائكه سيدنا عثمان ابن عفان

[طرابلسي سني]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محب جابر الأنصاري     سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه دفن في مقبرة البقيع و فيها الصحابة الكرام و اهل البيت

اسلام عليكم

أنت إثنى عشري؟ أول مرة بشوف إثنى عشري يحترم الصحابة فبارك الله فيك

ولكن ما صحة الأقوال التي ينقلها باقي الشيعة من كتب التاريخ ليشوهوا صورة الخليفة؟ يعني هي ضعيفة أو موضوعة أو صحيحة؟

أنا بصراحة لا أستطيع أن اتخيل أن الصحابة و فيهم الزبير و علي و طلحة و إبن عمر رضي الله عنهم أن يقبلوا بأن يدفن خليفتهم في مكان غير لائق

نرجوا التفصيل اكثر من فضلكم

طيب، بارك الله بالإخوان الذين جاوبوا بتفصيل

[محب جابر الأنصاري]

الروايات التي تنقل هي مكذوبة فعثمان معروف قضيته نقلها الزميل ابو يزيد انه بعد ثلاثة أيام دفن في البقيع في مقبرة طاهرة عظيمة فيها الصحابة رضوان الله عليهم و أهل البيت عليهم السلام وهذا هو المكان الذي يستحقه سيدنا عثمان لانه صحابي طاهر جليل و يدفن في مكان طاهر و عظيم و مقبرة تاريخية كبيرة .

الصحابة كما ذكرت أخي طرابسلي سني لا يقبلون ان يدفن سيدنا عثمان في مكان ليس لائق له فلذلك اختاروا ان يدفن في البقيع مع بقية شهداء غزوة بدر

[شمري طي]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محب جابر الأنصاري     مع بقية شهداء غزوة بدر

طيب ماتقول بمن
1 - حضر بدر .
2 - ودفن مع الرسول صلى الله عليه وسلم .
3 - ويتعبر نموذج متكامل لخروج ( عج ) .

كما أكد ذلك أعظم وأوثق وأفضل علماء الرافضة بشهادة ( عج ) نفسه

7
7
7

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=106393

[دخيل التميمي]

رحمك الله ياذا النورين خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحد العشرة المبشرين بالجنة يامجهز جيش العسرة
نسأل الله تعالى أن يجمعنا بكم في جنات النعيم مع رسولنا وحبيبنا وشفيعنا وصحبه الكرام وأمهاتنا أمهات المؤمنين آمين آمين آمين

[محب العباس أبو الفضل]

رضي الله عن زوج ابنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله

[مرابط من تونس]

مصير قتلة عثمان رضي الله عنه

http://www.islamweb.net/ver2/fatwa/S...Option=FatwaId