العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 11-04-04, 11:30 AM   رقم المشاركة : 1
رهين الغربتين
عضو فضي





رهين الغربتين غير متصل

رهين الغربتين is on a distinguished road


قصة الأمــرنةِ ( مقالٌ ينشر لأول مرة )

[ALIGN=CENTER][/ALIGN]


هذا مقالٌ رائع للكاتب محمد بن الحسن الحسني ، نقله لنا الشيخ عبدالله زقيل في الساحات العربية ، وقمتُ بنقله هنا في شبكة الدفاع عن السنة .






[ALIGN=CENTER]قصَّـةُ الأمـــرنـةِ [/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]أو[/ALIGN]

[ALIGN=CENTER]تاريخ ثلث قرن من التصدير الأميركي للتشيع الإيراني إلى بلدان العالم الإسـلامي [/ALIGN]




[ALIGN=CENTER]الفصلُ الأولُ[/ALIGN]


توطئةٌ :


لا يخفى على باحث في التاريخ المعاصر ما كان للنفوذ البريطاني في بلدان العالم الإسلامي من تأثير في صياغة تاريخ المنطقة الحديث ، و قد استطاعت وزارة المستعمرات البريطانية الإفادة من جهود دوائرها الاستشراقية الحثيثة في تقييم مفاتح اللعب السياسي في المنطقة.

ـ تلك الدوائر الاستشراقية والاستخباراتية البريطانية التي استطاعت بالتحالف مع مريديها من جحافل الباطنية و أعداء الإسلام تقويض الخلافة العثمانية ، واستخدمت لذلك مع الأسف كثيراً من الأدوات الهدَّامة من أبناء العالم الإسلامي ، ومن أولئك السيد جمال الدين الأفغاني بل الإيراني الرافضي ، ثمَّ عبدالرحمن الكواكبي ، واللذان أسهما بشكل كبير في ظهور حركات مناوئة للخلافة ، ومن ثمَّ إضعاف الخلافة العثمانية .

ـ وقد أنشأت بريطانيا أيضاً المحافل الماسونية في عواصم العالم الإسلامي ، و كان وِزرَ افتتاح أول المحافل الماسونية في مصر يقع على الأمير عبدالقادر الجزائري الصوفي الاتحادي [ صاحب كتاب "المواقف" في مذهب الاتحادية ] ، و قد قام ابنه الأمير سعيد بعد ذلك بافتتاح المحفل الماسوني السوري .

ـ و استطاعت تلك الدوائر الاستشراقية والاستخباراتية البريطانية الإسهام في طرح مناهج التغريب في المنطقة ، و كذلك أسهمت بشكل مباشر في ظهور كثير من المذاهب الهدامة كالبابية والبهائية والقاديانية و البريلوية وغيرها .

ـ وبعد الحرب العالمية الثانية ونظراً لتزايد النفوذ الأمريكي في منطقة "الشرق الأوسط" انحسر الاستعمار البريطاني في المنطقة تمهيداً لظهور قوة كبرى تهيمن على مفاتح اللعب العالميَّة ، ممَّا كوَّن بالضرورة حلفٌ استعماري برغماتي بين أداتي الاستعمار السابقة و اللاحقة .




أمريكا والتَّرِكَة البريطانية :


ـ ولا شك أن المتابع الدقيق لمناهج السياسة الإمريكية في الشرق الأوسط ليعجب أشد العجب من هذا التطابق الأميركي الواضح مع مراحل الانتشار السياسي و الثقافي الإيراني في المنطقة العربية و بلدان العالم الإسلامي ، ولكن يزول هذا العَجَب إذا علمنا أن أمريكا قد ورثت ورقة العمل البريطانية في بلدان العالم الإسلامي، و استطاعت الإفادة من ذلك الجهد المتراكم الهائل الذي أعدَّته وزارة المستعمرات البريطانية من خلال دوائر الاستشراق البريطانية و أجهزتها الاستخباراتية خلال حقبة الاستعمار البريطاني للمنطقة .

ـ إن مراحل تكون الدولة الثورة أو الثورة الدولة الإيرانية " الإسلامية " تمُرُّ بقنوات أمريكية معروفة بدءا من سرقة الثورة من "مجاهدي خلق" و ما عرف بـ " الثورة النسائية" في مقتبل تكوُّن الثورة الإيرانية : حين خرج آلاف النساء إلى شوارع طهران حاسراتِ الرؤوس يدعون إلى الثورة على كل ما هو بهلوي و داعياتٍ إلى دولة ليبرالية علمانية .

ثم تمَّت السرقة الأميركية للثورة ، و تمَّ تغليفها إعلاميا باسم " ثورة الشريط الإسلامي " ، و مِن ثَمَّ تسليمها في طبق من ذهب إلى الآيات و الملالي تحت زعامة روح الله الخميني ، و الذي كان قبل ذلك يدرِّسُ الفلسفة الشرقية في جامعات فرنسا "حليق الذقن" ؟.، ليظهر بعد ذلك ـ في نقل مباشر ؟ ـ على شاشات التلفزيون العالمية ينزل من الطائرة الفرنسية ؟ متكئاً على كتف كابتن الطائرة الفرنسي ؟




الإشكالية التي كانت تمنع من قيام حكومة شيعـية :


كانت هناك قبل قيام الثورة الإسلامية الإيرانية معضلة "إمامية" كبرى تعوق قيام حكومة شيعية قُمِّية في إيران ، وهذه المعضلة هي غياب الإمام المهدي المنتظر ، و بالتالي فإنه لا يحق لأحد أن ينوب عنه في قيادة الدولة "الإسلامية" ، لأن وجه اعتراض الاثني عشرية على الحكومات الإسلامية السُنية هي كون الإمام لا بد أن يكون معصوماً ، و إلاَّ لساغَ لعلي رضي الله عنه و بنُوه مِن بعده أن يعيشوا في ظِلِّ خلفاء غير معصومين و قضي الأمر و استوت على الجودي .

لكن في القرن الثالث الهجري تم علاج هذه الإشكالية جزئيا ، و ذلك في إطار تحصيل الخموس و المكوس و النذور ياسم الإمام ، حيث ادَّعى سدنة التشيع ـ بعد الغياب المزعوم للمهدي ـ : البابيَّة ، بمعنى أن الإمام الغائب " غيبةً صغرى" قد جعل أحدَهم نائبا عنه و باباً له في تحصيل تلك الأموال ، ـ وهذه الفكرة تمت سرقتها من مخترعها محمد بن نصير مولى آل البيت ت260هـ ، و الذي انتقل أحفاده من سامراء إلى سورية فيما بعد و استوطنوا جبال الكلبيين ( جبال النصيرية) و نشروا نحلة النصيرية هنالك ـ ولا أدري ما الذي جعل الإمام الذي ترك الناس في حيص بيص لا يهتمّ ، و لا يلتفتُ وراءه إلاَّ لهذه الأموال و من أجلها ، ـ ثم لماذا لا يخرج هذا الإمام مجانا ؟ ـ .

و تم مِن بعدُ انتقال البابية خلال فترة زمنية مؤقتة ( سبعين سنة) ، إذ توارثها أربعة أشخاص واحداً بعد الآخر ، إلاَّ أنَّ الناس تزايدت شكوكهم في هذه الأبواب التي لم يطرقها أحد ـ لا سيما بعد اختلاف سدنة التشيع على البابية ، و لعـْنِ بعضهم البعض من أجلها [ إذا متُّ ظمآناً فلا نزل القطر ] ـ ممَّا جعل الباب الرابع يعلن أنه هو الباب الأخير، و أنه بعد ذلك تأتي الغيبة الكبرى [ أنا و من بعدي الطوفان ] .

لكن سدنة المذهب لم يرضوا بزوال هذا المنبع الضخم و المنجم الثرِيِّ وتحوُّله عنهم ، فاصطلحوا على أن الخمس يُدفع لأهل البيت ، و لكنها تسلم لهؤلاء السدنة الذين يقومون ـ بالطبع ـ بتسليمها لهم .

وهذه الخموس تعني أن يقوم التابع بتسليم خُمس مرابحه و خُمس أثمان ممتلكاته حتى أوانيه المنزلية و بيته للعالم الشيعي طوعاً و اختياراً ؟ و إلاَّ فسوف يكون ابن حرام ، و الغريب أنه حتى أهل البيت من غير المعـمَّمين يدفعون هذه الأتاوة .

مع أنه لا توجد أي حكومة في العالم تفرض الضرائب على الممتلكات الشخصية ، فإذا كان هذا هو حكم المهدي؟ وهو في طور الاختباء و الضعف و الخوف من الأعداء ، فماذا سيفعل بهم بعد خروجه و ظهور أمره؟ ، [ و لماذا يدعون بتعجيل فرجه؟ ] .

ومن عجيب المفارقة أن عمر رضي الله عنه كان يفرض العطاء للناس بحسب قربهم من رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فيبدأ بآل البيت ثم الأقرب فالأقرب ،تزداد أعطياتُهم بقدرِ منزلتِهم من رسول الله ، أما هؤلاء فيفرضون الخُمُسَ سنوياً على آل بيته صلى الله عليه و سلم ؟

هذا عدا ما يستبيحه ملاليهم من التمتع بنساء عوامِّهم دون اشتراط إذن وليها أومعرفته ، أو حتى سؤالها هل لها زوج أم لا ؟ .

وهذه المتمتع بها ليس لها نفقة أو ميراث ؟ و لا تعد زوجة؟ بل ليست من الأربع ؟ ؟ [سبحان الله فماذا تكون إذاً ؟ ؟ ] ، بل مستأجرة كما يقولون هم ؟؟ ؟ [ شين و قوة عين ] ، و لكن من يجيزُ عارية الزوجة لا يستكثرُ منه شيء .

نرجع إلى موضوعنا..

هذا الحل الجزئي لموضوع النيابة رضيَ به سدنة التشيع لأنه يُرضِي جشعَهم المالي من ناحية ، ومن ناحية أخرى ينفردُ الغائبُ بوقوع الملامةِ و العُـتبِ عليه عند اختلال الأمور واندحار الأماني .

ظلَّ الحال كما هوعليه حتى في العصر الصفوي لأن سلاطين الصفويين وإن كانوا روافضَ فإنهم لم يولُّوا الملالي و العمائم شيئا ًغير الولايات الدينية .

لكن وُجِـد من أولئك الملالي والآيات من قال بجواز تولي الفقيه للنيابة عن الإمام الغائب ، و عُدَّ هذا القول في ذلك الوقت من إحدى الكُبر و من الافتيات على الدين ؟

و في العصر الحديث تبنى روح الله الخميني هذا القول وانتصر له ، بل وكتب فيه كتابه الشهير "ولاية الفقـيه " و الذي طبع باسم "الحكومة الإسلامية" ، و الغريب أن هذا القول ـ والذي كان فيما سبق خروجا على الثوابت الشيعية ـ وَجَد كل ترحيب من الآيات والمراجع العلمية القُـمِّية .

و من ثمَّ كان الخميني هو " فارس أحلام" الاستخبارات الأمريكية والبريطانية ، و الذي رأت فيه من يستطيع أن يحلَّ هذه الإشكالية الكبيرة التي كانت تحول دون قيام "الثورة الإيرانية ".

ـ لا يمكن تصوُّرُ نجاحِ الثورة الخمينية بمنأى عن الدعم الأمريكي الثقيل ، إذ في الفترة التي قامت فيها الثورة على الشاه كان في إيران وحدها 40000 عسكري أمريكي يعملون كخبراء و قادة في وزارتي الداخلية و الخارجية ، و في دوائر الأمن ، و السافاك ( الاستخبارات الإيرانية في عهد الشاه)، و شركات النفط ، و يمتلكون أحدث أجهزة التجسس ؟ ، ونسبتهم واحد إلى سبعة من الجيش الإيراني ، بل و على كل طائرة من طائرة من طائرات "اف 15" خمسة عشر خبيراً عسكرياً [ حسب تقرير صحيفة اللوموند الفرنسية ] .

ـ وقد كتب الشاه في مذكراته : أن الجنرال هويزر نائب رئيس أركان القيادة الأميركية في أوربا وصل إلى طهران بسرية قبيل الثورة على حكم الشاه ودون معرفة الشاه بذلك سلفاً.

وقد قالت أجهزة الإعلام السوفيتية بعيد ذلك أن الجنرال وصل إلى طهران للقيام بانقلاب عسكري .؟

إن الأميركيون الذين أجهضوا ثورة الدكتور مصدَّق الليبرالية الديموقراطيَّة قبل ذلك بسنوات هم أنفسهم الذين تبنَّوا بل ودبَّروا ثورة الملالي الدينيَّة الرجعيَّة ؟

بل إن "مجاهدي خلق" و "ثوار خلق" و الجبهة الوطنية للثورة الإيرانية التقدمية "سنجابي " رفضت التحالف مع حكومة الملالي الثورية ؟ لكونها حكومة أميركية .

ـ جرى خلال الاضطرابات والقلاقل التي واكبت مراسم تنصيب الإمام الخميني رئيساً لمجلس الثورة تحييد الجيش الإيراني ـ الذي كان قادراً على حسم الموقف ـ ، و ذلك من قِبَل المخابرات والوجودِ الأميركي في إيران ، في حين كان أي طيار من الجيش الإيراني يستطيع اسقاط طائرة الخميني ، و إفساد مراسم الزفَّة الفرنسية الأميركية الخمينية ، و هذا أقل ما يمكن الجيش فعله في ذلك الوقت .

ـ ليأتي بعد ذلك روح الله الخميني عام 1979 م من دولة خارجية ـ بكلِّ بساطة ـ على ظهر طائرة فرنسية ، متأبطا كتف طيار فرنسي ، لكي يتولى زمام الحكم في إيران ، و ليتسنَّم ذروة ثورة إيرانية كانت تدور رحاها في البلاد ويقتل رؤساؤها ؟ بينما كان المستفيد يقضي عطله السنوية في ردهات فنادق "كان" و يتسوق من محلات ومعارض "الشانزليزيه" .

ـ و في 11 شباط1979 أجهضت الولايات المتحدة محاولة انقلابية عسكرية دبرها الجيش الإيراني على الحكومة الخمينية .

ـ هاجم رئيس الحزب الجمهوري آنذاك"جورج بوش" الرئيس كارتر ووصفه بالنفاق ، و أنه : (هو الذي أعطى كلمة السر للمخابرات الأميركية بأن تبدأ بتدمير الشاه ) .

ـ ولنفي ما شاع في الأوساط الإيرانية و غيرها من ارتباط الثورة الإيرانية بالمخابرات الأميركية ، ومن أجل التوطئة لتصدير الثورة الرافضية لبلدان العالم الإسلامي قام الطلاب الإيرانيون بإيحاء من حكومة الملالي الإيرانية و بالتنسيق مع المخابرات الأميركية بمهاجمة السفارة الأميركية و احتجاز الدبلوماسيين الأميركيين في مسرحية هزلية فجَّة انتهت بالإفراج عن الرهائن و العفوعن المهاجمين ؟ و عدم اتخاذ أي عقوبات أميركية ضد الحكومة الإيرانية من قِبَل أميركا ؟ عجبي ؟

ـ و خلال الحرب العراقية الإيرانية وفي عهد الرئيس رونالد ريغان اشتهرت فضيحة "ايرانغيت" ، حيث اكتشفت الدوائر الإعلامية أن حكومة الولايات المتحدة التي كانت تشن حربا إعلامية ضدَّ إيران كانت في نفس الوقت تُموِّل الحكومة الإيرانية بالسلاح والمعلومات الاستخباراتية ممَّا حرَم الرئيس ريغان من الفوز بفترة رئاسية ثانية .




بعد قيام الجمهورية الإسلامية في إيران :


كان من أوائل ما قام به الخميني لدى توليه الحكم في إيران قتل المعارضين له باسم تصفية أعداء الثورة أو أعداء إيران ، والقضاء على حركة مجاهدي خلق في إيران ، و كذلك قتل و إقالة كبار العسكريين، وكذلك الطيارين الذي كان يًَخشى فرارَهم بطائراتهم من إيران ، ثم بعد ذلك إعلان الحرب على العراق في نفس العام الذي تولى فيه الحكم في إيران ، و كذلك القضاء على الديموقراطيين والليبراليين .

ـ وكذلك تمرير ورقة ولاية الفقيه في مجلس الثورة الإيرانية ، و ذلك عن طريق حسين آيت و سحابي وهما من المحسوبين على أمريكا .

ـ حين استكانت الأمور للآيات و الملالي قاموا بالتضييق على أهل السنة و مصادرة أملاكهم و قتل علمائهم و منهم مفتي أهل السنة في إيران ، و ازداد الأمر حِدَّة و شِدَّة بعد انتهاء الحرب الإيرانية العراقية ، و انقضاء الخطر الخارجي .




يتبع







التوقيع :
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
من مواضيعي في المنتدى
»» شرف الدين الموسوي يكذب ، والرافضة مرتفع ضغطهم في هجر.. والموضوع وصل للصفحة37
»» شاهدوا أول موضوع كتبه شيخنا (السعدي2) في منتدى برق [صورة للموضوع]
»» {أسباب عدم اتَّباعِ الحق}
»» صلاة التراويح بين عمر بن الخطاب والشيعة الاثني عشرية؟
»» أسباب عدم اتَّباعِ الحق
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:18 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "