3-إنحرافات بولس (لعنه الله) الثلاثة
قام بولس لعنه الله بثلاث انحرافات عقائدية خطيرة جداً، قلبت رسالة المسيح رأساً على عقب وحرفتها وبدلتها وجعلت منها دين غريب وشاذ عن كل المفاهيم الابراهيمية الاساسية:
1- تأليه المسيح عليه الصلاة والسلام: فالمسيح بحسب بولس هو اله متجسد ورب. وانه صلب تكفيراً عن الذنوب، مؤيداً بذلك كل ارهاصات التأليه الاولى التي تحدثنا عنها. فجعل منها نظرية ثابتة، وكتب رسائله الدعوية على قاعدتها.
(ملاحظة: بولس لم يقل بالتثليث بل بالتأليه، قضية التثليث اخترعت لاحقاً بعد هلاك بولس وأقرتها المجامع المسكونية)
2- نقض الشريعة: فالشريعة اصبحت عند بولس بحكم الملغاة، ولا قيمة لها، وتحدث عن مفاهيم جديدة للشريعة لها طابع رمزي وروحاني لا قيمة ولا واقعية له على الارض .
ولهذا السبب، نجد البولسيون لاحقاً قد دسوا قصص مفتراة عن المسيح كقصة رجم المرأة الزانية في انجيل يوحنا التي يستشهدون بها لنقض الشريعة رغم ثبوت بطلانها وعدم اصالتها في المخطوطات.
3-بتر النبوة: حيث جعل النبي المنتظر والمسيح المنتظر هما شخص واحد!! وخالف بذلك فهم اليهود حينها عن اختلافهما كما ورد في يوحنا 1، وجعل الفارقليط المنتظر هو الروح القدس الذي يحل على المؤمنين وينير عقولهم لفهم الدين ، اصبحت فكرته ذات طابع فلسفي وغير علمي وغير واقعي. لهذا نجد أن كتاب انجيل يوحنا الذين كتبوه حوالي العام 90 ميلادي ، اي بعد دخول بولس على خط العقيدة المسيحية بحوالي الـ50 سنة، قد نقلوا نبوءة المسيح عن الفارقليط ممزوجة بتفاسيرهم البولسية الخاصة، فاصبح الفارقليط هو نفس الروح القدس.
(اشير الى أنه حينها، كانت هناك عشرات الفرق النصرانية المتناقضة والمتناحرة عقائدياً، وكل فرقة كانت تتناقل سيرة المسيح واقواله ممزوجة بتفاسيرها الخاصة مشافهة أو كتابة، لهذا نجد في التاريخ اسماء لعشرات الاناجيل والاسفار من العهد الجديد الغير قانونية أو القانونية، ومنها الاناجيل والاسفار البولسية التي نجدها في العهد الجديد اليوم)
ورغم أنهم حرفوا معنى الفارقليط، تبقى البشارة بنبي جديد واضحة وجلية :
راجع هذا الموضوع:
التعزية الموعودة في إنجيل يوحنا...نبويّة والدليل من المخطوطات.