الا تعلم ياقبس باننا سوف نرى الملائكه عند حضور الوفاه ..
فكيف نتمكن من رؤيتها بقياسك الدنيوي من ان ابصارنا لها قدره محدوده ..
والا ترى الى النقل الفضائي المباشر من اخر الدنيا وانت تراه الان امامك ..
هل هذه هي قدره العين المجرده بالطبع لا .. ولكن هي اسباب جعلت العين ترى ذلك ..
هل نستطيع رؤيه الفيروسات الدقيقه وجزئيات الذره حسب قياسك في النظر بالطبع لا .. الا ان يكون ذلك عبر مكبر لكي يقوم بتغيير مجال الرؤيه امام العين لكي تبصر هذه الاشياء الدقيقه ..وبهذا الامر لاتستطيع مطلقا ان تضع قياس وضابط للبصر ومداه ومجاله ..
وهل يستطيع الاعمى بان يرى بالطبع لا وذلك لانعدام جهاز الرؤيه وتعطله .. ولكنه مع ذلك يستطيع ان يرى في منامه .. فكيف بالله عليك تفسر هذا الامر؟؟ الذي لن تستطيع له قياس ولا تعليل الا ان تسلم وتقول سبحان ربي العظيم القادر على كل شي في الدنيا وفي الاخره ..
اذا الرؤيه امرها واسع لايستطيع حصر مداها الا من خلقها وكونها فنحن لانستطيع ان نضع قوانين ونقول ان هذه هي حدود الرؤيه اذا فقد كذبنا انفسنا وناقضناها بابشع صوره ..
باختصار الرؤيه ممكن ان تزيد عن المالوف والمتعارف عليه باسباب خلقها الله عز وجل ..
وقد ادركها من ادركها وما اوتيتم من العلم الا قليلا ..
وكذللك ممكن للرؤيه ان تنقص وتنعدم في حاله غياب النور في العتمه وفي حاله فساد العين وتعطلها وهنا كذلك وقفه تامل وتفكر..
اذا ياقبس نحن لانبصر بالابصار ولكن نبصر بالاسباب التي جعلها الله عز وجل من حولنا لكي نرى ماكتبه الله عز وجل لنا ان نراه ..
ولانستطيع ان نفسر كل تلك الاحوال الحاصله في دائره الرؤيه الا بان الله عز وجل جعل اسباب مختلفه للرؤيه في صحونا وفي منامنا وعند احتضارنا وفي اخرتنا واخيرا في جنه ربنا عز وجل بان يجعل المومنين يرونه عز وجل في الجنه لايضامؤن في رويته ..
اسأل الله الكريم العفو الرحيم ذو الجلال والاكرام ان لايحرمني لذه النظر الى وجهه الكريم انا ووالدي واخواني في هالمنتدى والمسلمين اجمعين من غير ضراء مضره ولافتنه مضله ..