أكد أنه كان موقنا بأن وطنه لن يتخلى عنه وسيعيده حتمًا لأحضانه
الدبلوماسي الخالدي يروي تفاصيل 3 سنوات من الاختطاف في اليمن
كشف الدبلوماسي السعودي عبدالله الخالدي، عن تفاصيل اختطافه قبل ثلاث سنوات بمحافظة عدن اليمنية، مشيرًا إلى أنه لم يتوقع مثل هذا المستوى من الاستقبال لدى وصوله إلى أرض الوطن عقب تحريره من أسر تنظيم القاعدة في اليمن، وأنه تسلح خلال تلك السنوات بالإيمان بالله وبقضائه وقدره، معززا إيمانه باليقين بأن وطنه لن يتخلى عنه وسيعيده حتما لأحضانه.
وقال الخالدي خلال استضافته ببرنامج "همومنا" مساء أمس، الأحد (15 مارس 2015)، على التليفزيون السعودي إن تشرّفه باستقبال ولي ولي العهد له بالمطار ثم لقاء خادم الحرمين الشريفين لم يخطر على باله، ولكنه تأكيد جديد على عناية القيادة بجميع أبنائها.
وعن تفاصيل اختطافه قبل ثلاث سنوات، أوضح: "في الثامنة صباح يوم الاختطاف، خرجت من منزلي بمديرية المنصورة متوجها إلى عملي بالقنصلية في مديرية خور مكسر، وعندما هممت بركوب سيارتي تفاجأت بسائق سيارة أجرة يمني تقدم ليصافحني وعندما هممت بمصافحته أشهر في وجهي مسدسًا وحين حاولت الرجوع للخلف تفاجأت بمسلح آخر خلفي".
وأضاف: "أفهموني أن لديهم مطالب قبلية من الحكومة بعدها سيتركونني، فلم أحاول المقاومة وركبت معهم السيارة وكان عددهم خمسة مسلحين، وبعد شارعين قاموا بتغمية عيني وساروا بالسيارة حتى وصلوا إلى مقر الاختطاف بحلول أذان الظهر".
ولفت إلى أنه صلى الظهر ثم تناول الغداء، وبحلول العصر التقى رجلًا - لا يدري رتبته بالتنظيم - سأله إن كان يعرفه، فرد الخالدي بالنفي متوقعًا أنه شيخ قبيلة، فقال له الرجل "لا، أنت الآن لدى تنظيم القاعدة"، مشيرا إلى أنه اضطر لطاعة أوامر أفراد التنظيم في كل ما يطلبونه ومن ذلك التسجيلات التي ظهر خلالها حتى يسلم من أذاهم إلى أن تم تحريره.
وأكد أنه طيلة السنوات الثلاث التي عاشها مع مسلحي القاعدة كان مؤمنا بأن الهدوء والحذر في التعامل مع هذه الفئة أفضل من عمليات الإثارة التي قد لا تحقق نتيجة، موضحا أن الحراسات الأمنية على البعثات والملحقيات فيها قدر من الاهتمام، إلا أن الأمر مختلف خارج هذه المواقع.
ويذكر الدبلوماسي الخالدي أن مكوثه لثلاث سنوات في قبضة القاعدة ناجم عن الأوضاع الأمنية في اليمن، إضافة إلى أنهم كانوا ينقلونه إلى مناطق نائية احيانا وبسرية تامة، ويضيف: طيلة هذه السنوات، كان القرآن الكريم سبيلي ورفيقي ومتعتي وجلاء همومي، وما قمت به من مطالبات على شاشة التلفاز، كانت تحت ضغوط ولم تكن بملء إرادتي.
وروى "الخالدي" كيف تم التواصل مع السفير السعودي في اليمن علي الحمدان؟، والمطالب التي طرحت ولم تستجب لها الدولة في حينه، وكانت تحت الضغوط، وكيف تم إطلاق سراحه، واستقباله من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية.
مشاهده ممتعه