منّ الله تعالى علي منذ صغري بالمحافظة على الصلاة فكنت أجتهد في أدائها بوقتها واجتهد في اقامتها كما يريد مني جل وعلا ... صلاة خاشعة ... صلاة فيها لذة ... وفيها راحة
كما كان نبيّنا يصلي ليرتاح
ولكن كما قلت كنت أجتهد
أما أدائها في وقتها فأمره سهل بأذن الله تعالى
لكن أدائها بخشوع ولذة وراحة فقليلا ما أشعر به
مع أني كنت أحرص على شحن نفسي بسماع المحاضرات والمواعظ والقصص عن حسن وسوء الخاتمة وسير السلف
لكن
لا أدري مالسبب الذي يحول بيني وبين الخشوع واللذة والراحة في الصلاة
كنت مشغولة الفكر دائما بهذا الموضوع وحق لي فالصلاة عمود الدين واذا صلحت صلح سائر العمل
حتى رأيت برنامجا على قناة المجد عن الصلاة
البرنامج كامل عن الصلاة
لا حلقة ولا حلقتين
بل ثلاثين حلقة كلها عن الصلاة
فقربت كمبيوتري وبدأت بتحميل الحلقات
وبدأت بمتابعة الحلقة والأخرى تليها بدون ملل
أتابع ثلاث أوأربع حلقات كل يوم
وما كان عندي مشكلة أتابع البرنامج كامل في يوم أويومين فالبرنامج ممتع للغاية
لكني تعمدت أن أكتفي بثلاث أو أربع حلقات حتى أطبق كل يوم ما تعلمته منه
لأنه كما تعلمون كثرة الكلام ينسي بعضه بعضا
والحمدلله ثم الحمدلله ثم الحمدلله
تغيرت صلاتي بل حياتي كلها
تعلّمت من هذا البرنامج أن أعبد الله تعالى
بالحب والخوف والرجاء معا
وكان الخطأ الذي لطالما وقعت به
أنني كنت أعبد الله تعالى بالخوف ثم الخوف ثم الخوف ثم الرجاء والحب