ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها خرجت للاصلاح
وروى ابن حبان أن عائشة – رضي الله عنها – كتبت إلى أبى موسى الأشعري – والى علىّ على الكوفة-: فإنه قد كان من قتل عثمان ما قد علمت، وقد خرجت مصلحة بين الناس، فمر من قبلك بالقرار في منازلهم، والرضا بالعافية حتى يأتيهم ما يحبون من صلاح أمر المسلمين(20). ولما أرسل علىُّ القعقاع بن عمرو لعائشة ومن كان معها يسألها عن سبب قدومها، دخل عليها القعقاع فسلم عليها، وقال: أي أُمه، ما أشخصك وما أقدمك هذه البلدة؟ قالت: أي بنى، إصلاح بين الناس(21).
وبعد انتهاء الحرب يوم الجمل جاء علىٌّ إلى عائشة – رضي الله عنها – فقال لها: غفر الله لك. قالت: ولك، ما أردت إلا الإصلاح(22). فتقرر أنها ما خرجت إلا للإصلاح بين الناس،
(20) الثقات لابن حبان (2/282).
(21) تاريخ الطبري (5/520).
(22) شذرات الذهب (1/42).
=============
حقيقة الخلاف بين الصحابة في معركتي الجمل وصفين وقضية التحكيم[2]
د.علي بن محمد الصلابي
http://www.dd-sunnah.net/records/vie.../view/id/1002/