تريد دليلا واحدا يا ( أسدي ) !! خذها مني عشرات .. !!
تريد دليلا واحدا يا ( أسدي ) !! خذها مني عشرات .. !!
التوسل و الاستشفاع ؛
قضيتان متباعدتان ، ومختلفتان حكما ، وحقيقة ، وصورة ،
فلا يمكن للمسلم العامي فضلا عن المتعلم أن يخلط بينها ، أو أن يزعم أن حكمهما واحد ، أو انه لا دليل على التفريق ، إذ لا يحتاج هنا دليل للتفريق لان القضيتان لا يجمعهما شي سوى التلبيس والتدليس
وهل يسوي مسلم سوي بين موحد يدعو الله ويخلص في دعاءه ولا يتوجه إلا له ، وإنما جعل الجاه والذات وسيلة في دعاءه ( التوسل ) .. هل يسوى هذا بمن صرف الدعاء كله لغير الله ، فتوجه بقلبه وطلبه لغير الله وأراد منه ما يريد المسلم من ربه ( الاستشفاع ) ، فهل ذا مثل هذا .. !
التوسل قضية بدعية لا تتوافق مع منهج أهل القرون الأولى ، إلا إنها في أقصى غاياتها لا يمكن أن يقال عنها أنها شرك ، ولم يكفر احد من أهل السنة من فعلها ، فهي خلافية داخل المنهج السلفي ، وليست هي المحك والفيصل في خلاف السلفيين مع القبوريين ، ولها ما يعضدها من النصوص المشتبهة .
وإنما الخلاف والمحك هي في قضية الاستشفاع وطلب الحوائج من غير الله فإنها شرك بالاتفاق ، وقد اجمع أهل العلم على ان من فعلها فقد أشرك مع الله ، والأدلة على هذا أكثر من أن تحصى .
ولقد أدرك المنافحون عن الشرك هذا الأمر ، وأدركوا مدى ضعفهم الشديد حين ينافحون عن الاستشفاع ودعاء غير الله ، فادخلوا معها قضية التوسل ليلبسوا ويدلسوا ، ويتقووا شيئا ما بقضية التوسل ، والأعجب أنهم في طرحهم لقضيتهم يستندون في اكسر أمرهم على التوسل ، والأدلة عليه ، مع أنهم يعرفون أن خلافهم مع خصومهم إنما هو في الاستشفاع لا في التوسل ، وربما تجد احدهم يكتب المقال الطويل فيملأه بالتوسل والأدلة عليه ، ولا يتعرج للاستشفاع إلا على حياء في آخره ! وتجده يشنع على من يكفر المتوسل والمستشفع ، ويورد ما يشكل عليه من التوسل ، فتأمل كيف لبس ودلس .. !
وقد ظهر هذا الخلط والتلبيس جليا في برنامج المستقلة ، حيث كرروا هذه التلبيس ، ومع كثرة الإيضاحات والتنبيهات لهم عن هذا ، فإنهم لم ينتهوا ، ولم يكن يدور بخلد ( حسين الاسدي ) أن يفصل لولا إحراج خصومه له بالتفصيل ، ومع شدة الإلحاح اعترف بهذه الحقيقة المخزية ، وهي أن من توجه إلى غير الله فدعاه أن يشفيه أو يغيثه فان هذا مباح ، وفال : أريد دليلا واحدا على التفريق ، وكون الاستشفاع محرما وشركا .. !
فهل تريد دليلا واحدا يا ( اسدي ) .
خذ هذه الأدلة ، واستغفر الله من منافحتك عن هذا الفعل الذي استفاضت آيات القران في التحذير منه :-