العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-08-10, 10:48 AM   رقم المشاركة : 11
على درب السلف
عضو ماسي






على درب السلف غير متصل

على درب السلف is on a distinguished road


حسنا
جزاك الله خيرا على الاعتذار وقد قبلنا منك
اما يا اخي ما تقدم من الموضوع فسوف اقدم لك فتوا الشيخ عبدالعزيز ابن باز رحمه الله وفتاوا كبار العلماء في هذا الامر والذي نحن نستقي احكامنا من فتاواهم
- سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله تعالى -
السؤال :ما حكم من يلغم نفسه ليقتل بذلك مجموعة من اليهود ؟

الجواب :
الذي أرى قد نبهنا غير مرة أن هذا لا يصلح لأنه قاتل نفسه ، والله يقول تعالى يقول في سورة النساء { ولا تقتلوا أنفسكم }، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول كما في صحيح البخاري ومسلم (( من قتل نفسه بشيء عذب به يوم القيامة )) يسعى في هدايتهم ، وإذا شرع الجهاد جاهد مع المسلمين ، وإن قتل فالحمد لله ، أما أنه يقتل نفسه يحط اللغم في نفسه حتى يقتل معهم ، هذا غلط لا يجوز أو يطعن نفسه معهم لا يجوز ، ولكن يجاهد حيث شرع الجهاد مع المسلمين ، أما عمل أبناء فلسطين هذا غلط ما يصلح إنما الواجب عليهم :الدعوة إلى الله والتعليم والإرشاد والنصيحة من دون هذا العمل .ا0هـ
(( من شريط فتاوى العلماء في الجهاد ))من كتاب الفتاوى الشرعية في القضايا العصرية لـ محمد بن فهد الحصين .
2- سماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ – حفظه الله تعالى –السؤال :
تتعرض بعض الدول الإسلامية لحرب أو احتلال من دول أخرى ، فيعمد بعض أفرادها إلى مهاجمة أفراد البلد المتعدي بالطرق الانتحارية فيقتل نفسه ، ويقتل غيره من الأعداء ، وربما امتد ذلك لأهل بلده أو غيرهم من الآمنين ، ويرون أن هذا لون من ألوان الجهاد في سبيل الله ، وأن المنتحر شهيد ؛ ما رأي سماحتكم في هذا العمل ؟
الجواب : فأجاب رحمه الله جواباً مفيداُ ، والشاهد منه : أما ما وقع السؤال عنه من طريقة قتل النفس بين الأعداء أو ما أسميته بالطرق الانتحارية ، فإن هذه الطريقة لا أعلم لها وجهاً شرعياً ، ولا أنها من الجهاد في سبيل الله ، وأخشى أن تكون من قتل النفس ؛ نعم إثخان العدو وقتاله مطلوب بل ربما يكون متعيناً لكن بالطرق التي لا تخالف الشرع . من كتاب الفتاوى الشرعية في القضايا العصرية لـ محمد بن فهد الحصين .
3- سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله تعالى – السؤال : فضيلة الشيخ : علمت حفظك الله ما حصل في يوم الأربعاء من حادث قتل فيه أكثر من عشرين يهودياً على أيد المجاهدين ، وجرح فيه نحو خمسين ، وقد قام هذا المجاهد فلف على نفسه المتفجرات ودخل في إحدى حافلاتهم ففجرها وهو إنما فعل ذلك :
أولاً : لأنه يعلم أنه إن لم يُقتل اليوم قُتل غداً ، لأن اليهود يقتلون الشباب المسلم هناك بصورة منظمة .
ثانياً : إن هؤلاء المجاهدين يفعلون ذلك انتقاماً من اليهود الذين قتلوا المصلين في المسجد الإبراهيمي .
ثالثاً : إنهم يعلمون أن اليهود يخططون هم والنصارى للقضاء على روح الجهاد الموجودة في فلسطين .
والسؤال هو : هل هذا الفعل منه يعتبر انتحاراً ، أو يعتبر جهاداً ، وما نصيحتك في مثل هذه الحالة ؟ لأننا علمنا أن هذا أمر محرم لعلنا نبلغه إخواننا هناك وفقك الله ؟
الجواب :
هذا الشاب وضع على نفسه اللباس الذي يقتل أول من يقتل نفسه ، فلا شك أنه هو الذي تسبب في قتل نفسه ، ولا تجوز مثل هذه الحالة إلا إذا كان في ذلك مصلحة كبيرة للإسلام ، لا لقتل أفراد من أناس لا يمثلون رؤساء ولا يمثلون قادة لليهود ، أما لو كان هناك نفع عظيم للإسلام لكان ذلك جائزاً .
وقد نص شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله على ذلك وضرب لهذا مثلاً بقصة الغلام المؤمن الذي كان في أمة يحكمها رجل مشرك كافر ، فأراد هذا الحاكم المشرك الكافر أن يقتل هذا الغلام المؤمن فحاول عدة مرات ، مرة ألقاه من أعلى الجبل ، ومرة ألقاه في البحر ، ولكن كلما حاول ذلك نجى الله ذلك الغلام فتعجب هذا الملك ، فقال الغلام يوماً من الأيام : أتريد أن تقتلني ؟
قال: نعم وما فعلت هذا إلا لقتلك ... قال : اجمع الناس في صعيد واحد ، ثم خذ سهماً من كنانتي واجعله في القوس ثم ارمني به ، قل : باسم رب الغلام ، وكانوا إذا أرادوا أن يسموا ، قالوا : باسم الملك ، لكن قال : له : باسم الله رب هذا الغلام ، فجمع الناس في صعيد واحد ، ثم أخذ سهماً من كنانته ووضعه في القوس ، وقال : بسم رب الغلام ، وأطلق القوس فضربه فهلك ، فصاح الناس كلهم : الرب رب الغلام ، الرب رب الغلام ، وأنكروا ربوبية هذا الحاكم المشرك ، لأنهم قالوا هذا الرجل الحاكم فعل كل ما يمكن أن يهلك به هذا الغلام ولم يستطع إهلاكه ولما جاءت كلمة واحدة باسم رب الله رب هذا الغلام هلك ، إذا مدبر الكون هو الله فآمن الناس .
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية : هذا حصل فيه نفع كبير للإسلام ، وإن من المعلوم أن الذي تسبب في قتل نفسه هو الغلام لا شك ، لكنه حصل بهلاك نفسه نفع كبير آمنت أمة بأكملها ، فإذا حصل مثل هذا النفع ، فللإنسان أن يفدي دينه بنفسه ، أما مجرد قتل عشرة أو عشرين دون فائدة ، ودون أن يتغير شيء ، ففيه نظر بل هو حرام ، فربما أخذ اليهود بثأر هؤلاء فقتلوا المئات ، والحاصل أن مثل هذه الأمور تحتاج إلى فقه وتدبر ونظر في العواقب وترجيح أعلى المصلحتين ، ودفع أعظم المفسدتين ، ثم بعد ذلك تقدر كل حالة بقدرها .من كتاب الفتاوى الشرعية في القضايا العصرية لـ محمد بن فهد الحصين .
السؤال :ما الحكم الشرعي فيمن يضع المتفجرات في جسده ، ويفجر نفسه بين جموع الكفار نكاية بهم ، وهل يصح الاستدلال بقصة الغلام الذي أمر الملك بقتله ؟
الجواب :
الذي يجعل المتفجرات في جسمه من أجل أن يضع نفسه في مجتمع من مجتمعات العدو قاتل لنفسه ، وسيعذب بما قتل به نفسه في نار جهنم ، خالداً فيها مخلداً ، كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم فيمن قتل نفسه بشيء يعذب به في نار جهنم .
وعجباً من هؤلاء الذين يقومون بمثل هذه العمليات ، وهم يقرؤون قول الله تعالى { ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً } سورة النساء ن ثم يفعلون ذلك هل يحصدون شيئاً ؟ هل ينهزم العدو ؟ أم يزداد العدو شدة على هؤلاء الذين يقومون بهذه التفجيرات كما هو مشاهد الآن في دولة اليهود ، حيث لم يزدادوا بمثل هذه الأفعال إلا تمسكا ً بعنجهيتهم ، بل إنا نجد أن الدولة اليهودية في الاستفتاء الأخير نجح فيها ( اليمينيون ) الذين يريدون القضاء على العرب .
ولكن من فعل هذا مجتهداً ظاناً أنه قربة إلى الله عز وجل فنسأل الله تعالى ألا يؤاخذه لأنه متأول .
وأما الاستدلال بقصة الغلام ، فقصة الغلام حصل فيها دخول في الإسلام ، لا نكاية في العدو ، ولذلك لما جمع الملك الناس ن وأخذ سهماً من كنانة الغلام ، وقال : بسم الله رب الغلام ؛ صاح الناس كلهم : الرب رب الغلام ؛ فحصل فيه إسلام أمة عظيمة ، فلو حصل مثل هذه القصة لقلنا عن هناك مجال للاستدلال، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قصها علينا لنعتبر بها ، لكن هؤلاء الذين يرون تفجير أنفسهم إذا قتلوا عشرة أو مائة من العدو فإن العدو لا يزداد إلا حقنا عليهم وتمسكاً بما هم عليه . ا.هـ (من كتاب فتاوى الأئمة في النوازل المدلهمة لـ محمد بن حسين بن سعيد القحطاني )
4- سماحة الشيخ صالح الفوزان – حفظه الله تعالى –
السؤال : هل تجوز العمليات الانتحارية ، وهل هناك شروط لصحة هذا العمل ؟
الجواب : ا
لله جل وعلا يقول { ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً × ومن يفعل ذلك عدواناً وظلماً فسوف نصليه ناراً وكان ذلك على الله يسيراً }سورة النساء . وهذا يشمل قتل الإنسان نفسه وقتله لغيره بغير حق ن فلا يجوز للإنسان أن يقتل نفسه بل يحافظ على نفسه غاية المحافظة ، ولا يمنع هذا أن يجاهد في سبيل الله ويقاتل في سبيل الله ولو تعرض للقتل أو الاستشهاد ، هذا طيب أما انه يتعمد قتل نفسه فهذا لا يجوز ، وفي عهد النبي صلى الله عليه وسلم في بعض الغزوات كان واحد من الشجعان يقاتل في سبيل الله مع الرسول صلى الله عليه وسلم ثم إنه قتل فقال الناس – يثنون عليه- : ما أبلى منا أحد مثل ما أبلى فلان قال النبي صلى الله عليه وسلم : هو في النار هذا قبل أن يموت فصعب ذلك على الصحابة كيف مثل هذا الإنسان الذي يقاتل ولا يترك من الكفار أحداً إلا تبعه وقتله يكون في النار ، فتبعه رجل وراقبه وتتبعه بعدما جرح ثم في النهاية رآه وضع السيف على الأرض بمعنى : وضع غمد السيف على الأرض ورفع ذبابته إلى أعلى ثم تحامل على السيف ودخل من صدره وخرج من ظهره ، فمات الرجل فقال هذا الصحابي صدق الرسول صلى الله عليه وسلم ، وعرفوا أن الرسول لا ينطق عن الهوى ، لماذا دخل النار مع هذا العمل ؟ لأنه قتل نفسه ولم يصبر ، فلا يجوز للإنسان أن يقتل نفسه . ا.هـ 0 (من كتاب الفتاوى الشرعية في القضايا العصرية لـ محمد بن فهد الحصين .)
السؤال:
سُئل فضيلته(الشيخ ابن عثيمين): هل يجوز إطلاق (شهيد) على شخص بعينه؛ فيقال: (الشهيد فلان)؟
الجواب:فأجاب بقوله:
لا يجوزُ لنا أن نشهدَ لشخص بعينِه أنه شهيد، حتى لو قُتِل مظلومًا، أو قُتل وهو يدافع عن الحق؛ فإنه لا يجوز أن نقول: (فلان شهيد). وهذا خلافٌ لِما عليه الناسُ اليوم حيث رخصوا هذه الشهادة، وجعلوا كلَّ مَن قُتل - حتى ولو كان مقتولاً في عَصبيةٍ جاهلية - يُسمونه: (شهيدًا)! وهذا حرامٌ؛ لأن قولَك عن شخص قُتل: (هو شهيد): يُعتبر شهادة؛ سوف تُسأل عنها يوم القيامة، سوف يُقال لك: هل عندك علم أنه قتل شهيدًا ؟! ولهذا لمَّا قال النبي - صلى الله عليه وسلم -:"مَا مِن مَكلومٍ يُكلَمُ في سبيل الله - واللهُ أعلم بمَن يُكلَمُ في سبيله - إلا جاء يومَ القيامة وكَلْمُه يثعب دمًا؛ اللونُ لونُ الدم، والريحُ ريح المسك". فتأمل قولَ النبي - صلى الله عليه وسلم -: "واللهُ أعلمُ بِمَنْ يُكلَمُ في سَبيله" - "يُكلَم": يعني يُجرح ـ؛ فإن بعضَ الناس قد يكون ظاهرُه أنه يقاتِل لِتكونَ كلمةُ اللهِ هي العليا، ولكنَّ اللهَ يعلم ما في قلبه، وأنه خلافُ ما يظهر مِن فِعله. ولهذا بَوَّبَ البخاري - رحمه الله - على هذه المسألة في صحيحه فقال: "باب: [لا يُقال: فلان شهيد]"؛ لأن مَدارَ الشهادة على القَلب، ولا يعلم ما في القلبِ إلا الله - عز وجل -. فأمْرُ النيةِ أمرٌ عظيم، وكم مِن رَجُلَيْن يقومان بأمْر واحد يكونُ بينهما كما بَين السماءِ والأرض وذلك مِن أجل النيةِ؛ فقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إنما الأعمالُ بالنيات، وإنما لكلِّ امرئٍ ما نوى، فمَنْ كانت هِجرتُه إلى اللهِ ورسوله؛ فهِجْرَتُه إلى اللهِ ورسوله، ومَن كانت هجرتُه إلى دنيا يُصيبها أو امرأةٍ ينكحها؛ فهجرتُه إلى ما هاجَر إليه". والله أعلم.
[مجموع فتاوى ورسائل الشيخ ابن عثيمين: المجلد الثالث، السؤال 475].
أسال الله تعالى أن يفعنا بما علمنا ،إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته






التوقيع :
اللهم اني بريئ من الرافضه والصوفيه وما يعبدون من دونك


من مواضيعي في المنتدى
»» لماذا لم يسجد الصحابه للنبي سواء حي او بعد وفاته يا صوفيه
»» تحدي جديد للرافضة
»» فتوى مني انا العبد الفقير لعفو ربه للشيعه
»» شهادتي امام الله 2
»» تصويت جديد
 
قديم 25-08-10, 11:28 AM   رقم المشاركة : 12
مسلم بعقيدتي
عضو نشيط






مسلم بعقيدتي غير متصل

مسلم بعقيدتي is on a distinguished road


الاخوة الافاضل :
بالنسبة لمسألة تفجير النفس في العدو فهي مسألة مُختلف فيها بين العلماء كما نوهت الى ذلك في مشاركتي السابقة ، وكنت اظن ان الاخ صاحب الموضوع كان يعنيني بالحوار ولا يعني غيري به لكن كما يبدو انه قد ارسل الى بعض الاخوة الافاضل لدعوتهم في المشاركة في هذا الموضوع
وقد نستفيد منهم اكثر مما نفيد فيه
الا ان الحوار المبني على هكذا اسلوب لا ينتهي بنتيجة مُثمرة ، وهذا ما لا نرغب فيه من الحوار او الجدل المحمود ، وطالما ان الموضوع اخذ منحى اخر في نشر الفتاوى التي تؤيد او تخالف تفجير النفس في العدو
فنقول بأذن الله :
ان موضوع العمليات الإستشهادية أمر حساس ومهم جداً وهو من الأمور الذي له أثر كبير على العدو ،لكن الموضوع محل خلاف بين العلماء ، فمنهم من أجازه ومنهم من حرمه
والعلماء معظمهم لم يحرم مطلقاً بل إستثنى وجود إثخان في العدو والعمليات الإستشهادية ( لاشك أبداً ) في أنها أثخنت في العدو
بل هي والله كما صرح قادة المجاهدين أنه لايوجد شيء على أرض الواقع أشد تأثيراً على العدو وإثخاناً فيه مثل العمليات الإستشهادية والكل يعلم هذا ويراه ( إلا من أغمض عينيه ويتعامى )


وقد أجاز العمليات الإستشهادية كثير من العلماء بل وبعضهم من كبارهم





منهم :


عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين



رقم الفتوى (3460)
موضوع الفتوى حكم العمليات الاستشهادية
السؤال س: كثيرًاما يقوم إخواننا في فلسطين بوضع مواد مُفجرة في أجسادهم ثم يلقون بأنفسهم في جمع مناليهود ليقتلوا بعضهم فهل هذا العمل الانتحاري جائز؟ وهل يُعتبر فاعل ذلك شهيد؟
الاجابـــة قد عُرف ما يقوم به اليهود أعداء الله ورسوله وأعداء الإسلاموالمسلمين من الاضطهاد والإذلال والإهانة للمسلمين في فلسطين من قتل وهدم للمنازلوإذلال للمُسلمين وإيذاء لهم بحيث إنهم يتمنَّون مع هذا الإذلال ما يُريحهم ويُريحأولادهم وذراريهم من هذا العذاب، فلأجل ذلك يعملون هذه الأعمال الانتحارية رجاء أنيُخفف اليهود من هذه الأعمال الشرسة على المُسلمين، فنرى أن هذا الانتحار جائز وأنفاعل ذلك يُرجى أن يكون شهيدًا لأنه قتل كثيرًا من اليهود وأذلَّهم وأخافهم، فيدخلفي قول الله تعالى: وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْرِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ فهذا الإرهابلأعداء الله داخلٌ في هذه الآية الكريمة، وقد كان المسلمون إذا تقابلوا معالكُفَّار يدخل أحدهم في صفوف العدو ومعه سيفه وهو يعلم أنه سوف يُقتل ولكنه قبلقتله يقتل منهم عددًا ويجرح آخرين، فهكذا وضع هؤلاء للمواد المُتفجرة في أجسادهم ثمتفجيرها في صفوف العدو فيقتلون ويُقتلون ولعلهم يدخلون في الشهداء الذين قال اللهفيهم: إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْبِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ.








عبد الله بن منيع: عضو هيئة كبار العلماء في السعودية


الشيخ بن منيع : العمليات الاستشهادية في سبيل الله من أفضل أبواب الجهاد

هل تعد العمليات "الانتحارية" ضد أعداء الإسلام في الجهاد استشهاداً؟


الحمد لله, لا شك أن العمليات الانتحارية في سبيل الله ضد أعداء الله ورسوله وأعداء المسلمين قربة كريمة يتقرب بها المسلم إلى ربه, ولا شك أنها من أفضل أبواب الجهاد في سبيل الله, ومن استشهد في مثل هذه العمليات فهو شهيد إن شاء الله.

ولنا من التاريخ الإسلامي في عهد النبوة وفي عهد الخلفاء الراشدين ومن بعدهم مجموعة من صور الجهاد في سبيل الله, ومن أبرز صور جهاد البطولة والشجاعة النابعة من الإيمان بالله وبما أعده سبحانه للشهداء ما في قتال المرتدين وفي طليعتهم مسيلمة الكذاب وقومه, فقد كان لبعض جيوش الإسلام في هذه المعركة عمليات انتحارية في سبيل افتتاح حديقة مسيلمة (حصنه المتين).

ولكن ينبغي للمسلم المجاهد أن يحسن نيته في جهاده وأن يكون جهاده في سبيل الله فقط, وألا يلقي بنفسه إلى التهلكة في عملية يغلب على ظنه عدم انتفاعه منها, وألا يكون له تأول في الخروج على ولاة الإسلام, فإن دعوة الولاة ليست في الخروج عليهم, وإنما هي بمناصحتهم بالحكمة والموعظة الحسنة والتزام الأدب في النصيحة. والله المستعان.









الشيخ سليمان بن ناصر العلوان في العمليات الاستشهادية


فضيلة الشيخ سليمان بن ناصر العلوان حفظه الله تعالى تعلمون ما يحصل للفلسطينيين في هذا الوقت من الإجرام اليهودي والسكوت العربي المخزي. فهل في العمليات الفدائية ضد اليهود مخالفة شرعية؟


بسم الله الرحمن الرحيم


الجواب: اليهود المرذولون مجمع النقائض والعيوب ومرتع الرذائل والشرور وهم أشد أعداء الله على الإسلام وأهله.
قال تعالى "لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ..". (المائدة).
وقد أوجب الله قتالهم وجهادهم لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى.
وهذا حين يقبع أعداء الله في ديارهم ولا ينقضون العهد والميثاق ولا يسلبون أموال المسلمين ويغتصبون ديارهم قال تعالى "قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون يدين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون" (29 التوبة).
فأما حين يضع أعداء الله سيوفهم في نحور المسلمين ويرعبون الصغير والكبير ويغتصبون الديار وينتهكون الأعراض ففرض على أهل القدرة من المسلمين قتالهم وسفك دمائهم والجهاد الدائم حتى التحرير الشامل لفلسطين وعامة بلاد المسلمين.
ولا يجوز شرعاً التنازل لليهود عن أي جزء من أراضي المسلمين ولا الصلح معهم فهم أخل خديعة ومكر ونقض للعهود.
وأرى في وقت تخاذل المسلمين عن قتال اليهود والتنكيل بهم وإخراجهم عن الأرض المقدسة أن خير علاج وأفضل دواء نداوي به إخوان القردة والخنازير القيام بالعمليات الاستشهادية وتقديم النفس فداءً لدوافع إيمانية وغايات محمودة من زرع الرعب في قلوب الذين كفروا وإلحاق الأضرار بأبدانهم والخسائر في أموالهم.
وأدلة جواز هذه العمليات الاستشهادية كثيرة وقد ذكرت في غير هذا الموضع بضعة عشر دليلاً على مشروعية الإقدام على هذه العمليات وذكرت ثمارها والإيجابيات في تطبيقها.
قال تعالى "ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله والله رؤوف بالعباد" (207 البقرة).
وفي المنقول عن الصحابة وأئمة التابعين في معنى هذه الآية دليل لوقي على أن من باع نفسه لله وانغمس في صفوف العدو مقبلاً غير مدبر ولو تيقن أنهم سيقتلونه أنه محسن في ذلك مدرك أجر ربه في الصابرين والشهداء المحتسبين وفي صحيح مسلم (3005) من طريق حماد بن سلمة حدثنا ثابت البناني عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى عن صهيب عن النبي صلى الله عليه وسلم في قصة (الملك والساحر والراهب والغلام .. الحديث وفيه فقال الغلام الموحد للملك الكافر (إنك لست بقاتلي حتى تفعل ما آمرك به، قال: وما هو؟ قال: تجمع الناس في صعيد واحد .. وتصلبني على جذع ثم خذ سهماً من كنانتي ثم ضع السهم في كبد القوس ثم قل باسم الله رب الغلام ثم ارمني فإنك إذا فعلت ذلك قتلتني فجمع الناس في صعيد واحد وصلبه على جذع ثم أخذ سهماً من كنانته ثم وضع السهم في كبد القوس ثم قال باسم الله رب الغلام ثم رماه فوقع السهم في صُدْغه، فوضع يده في صُدْغه في موضع السهم فمات، فقال الناس: آمنا رب الغلام، آمنا برب الغلام، آمنا برب الغلام).
فأتي الملك فقيل له أرأيت ما كنت تحذر؟ قد والله نزل بك حذرُك، قد آمن الناس.
فأمر بالأخدود في أفواه السكك فخدّت وأضرم النيران وقال من لم يرجع عن دينه فأقحموه فيها أو قيل له اقتحم ففعلوا حتى جاءت امرأة ومعها صبي لها فتقاعست أن تقع فيها فقال لها الغلام: يا أمه اصبري فإنك على الحق.
ففي هذا دليل على صحة هذه العمليات الاستشهادية التي يقوم بها المجاهدون في سبيل الله القائمون على حرب اليهود والنصارى والمفسدين في الأرض.
فإن الغلام قد دل الملك على كيفية قتله حين عجز الملك عن ذلك بعد المحاولات والاستعانة بالجنود والأعوان.
ففعلُ الغلام فيه تسبب في قتل النفس والمشاركة في ذلك والجامع بين عمل الغلام والعمليات الاستشهادية واضح فإن التسبب في قتل النفس والمشاركة في ذلك حكمه حكم المباشرة لقتلها.
والغاية من الأمرين ظهور الحق ونصرته والنكاية باليهود والنصارى والمشركين وأعوانهم وإضعاف قوتهم وزرع الخوف في نفوسهم.
والمصلحة تقتضي: تضحية المسلمين المجاهدين برجل منهم أو رجالات في سبيل النكاية في الكفار وإرهابهم وإضعاف قوتهم قال تعالى "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم ..." (60 الأنفال).
وقد رخص أكثر أهل العلم أن ينغمس المسلم في صفوف الكفار ولو تيقن أنهم يقتلونه والأدلة على ذلك كثيرة.
وأجاز أكثر العلماء قتل أسارى المسلمين إذا تترس بهم العدو الكافر ولم يندفع شر الكفرة وضررهم إلا بقتل الأسارى فيصبح القاتل مجاهداً مأجوراً والمقتول شهيداً. والله أعلم.
أخوكم
سليمان بن ناصر العلوان
10/7/1421 هـ





يتبع






التوقيع :
فالعلم يرفع بيوت لاعماد لها ... والجهل يهدم بيوت العز والكرم
من مواضيعي في المنتدى
»» خطورة السكوت عن الاخطاء في الدين
»» من هم الطائفة المنصورة ؟
»» التفسير وأصوله ...
»» اقوال العلماء في حكم المظاهرات السلمية
»» رد الشيخ نبيل العوضي حفظه الله على الخبيث ياسر
 
قديم 25-08-10, 11:38 AM   رقم المشاركة : 13
مسلم بعقيدتي
عضو نشيط






مسلم بعقيدتي غير متصل

مسلم بعقيدتي is on a distinguished road


فضيلة الشيخ سليمان العلوان حفظه الله


فضيلة الشيخ سليمان بن ناصر العلوان حفظه الله تعالى، ذكر بعض أهل العلم أن العمليات الفدائية القائمة في فلسطين والشيشان محرمة وسماها بالعمليات الانتحارية، فما هو قولكم في ذلك؟




بسم الله الرحمن الرحيم




الجواب:



حين نرجع إلى كتب اللغة وعلماء الشريعة وننظر في تعريف المنتحر لغة وشرعاً لا نرى تشابهاً بين المنتحر الذي يقتل نفسه طلباً للمال أو جزعاً من الدنيا، وبين الفدائي الذي بذل نفسه وتسبب في قتلها من أجل دينه وحماية عرضه.



والتسوية بين الانتحار المحرم شرعاً بالكتاب والسنة والإجماع وبين العمليات الاستشهادية تسوية جائرة وقسمة ضيزى .. ومعاذ الله أن يستوي رجل قتل نفسه في سبيل الشيطان وآخر قدّم نفسه ودمه في طاعة الرحمن، فوالله ما استويا ولن يتساويا، فالمنتحر يقتل نفسه من أجل نفسه وهواه نتيجة للجزع وعدم الصبر وقلة الإيمان بالقضاء والقدر ونحو ذلك، وذاك الفدائي يقتل نفسه أو يتسبب في قتلها بحثاً عن التمكين للدين وقمعاً للأعداء وإضعافاً لشوكتهم وزعزعة لسلطانهم وكسراً لباطلهم.



وأي فرق في الشرع بين العمليات الاستشهادية وبين الاقتحام على العدو مع غلبة الظن بالموت وقد تواترت الأدلة عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل الاقتحام والانغماس في العدو وقتالهم وظاهر هذا ولو تحقق أنهم يقتلونه ويريقون دمه.



فإن قيل هذا المنغمس في العدو قُتل بيد العدو وذاك الفدائي بفعله فيقال ثبت في الشرع أن المتسبب في قتل النفس والمشارك في ذلك حكمه حكم المباشر لقتلها، وهذا قول أكثر أهل العلم وإليه ذهب مالك والشافعي وأحمد فكلهم قالوا بوجوب القصاص على المتسبب بالقتل قصداً كأن يحفر بئراً ليقع فيها فلان، فوقع فمات .. وخالف في ذلك بعض أهل العلم فقال بتحريم التسبب بالقتل ووجوب الدية ولكنه لا يوجب قصاصاً.. وفيه نظر. فقول الجمهور أقوى دلالة وأظهر حجة وهو الذي أفتى به أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأدلته كثيرة يمكن مراجعتها في كتب الفقهاء فليس هذا مجال الاستطراد في تقريرها فالقليل يرشد إلى الكثير والأصل دليل على الفرع.



وخلاصة الأمر أن من ألقى بنفسه في أرض العدو أو اقتحم في جيوش الكفرة المعتدين أو لغم نفسه بمتفجرات بقصد التنكيل بالعدو وزرع الرعب في قلوبهم ومحو الكفر ومحق أهله وطردهم من أراضي ومقدسات المسلمين فقد نال أجر الشهداء الصابرين والمجاهدين الصادقين .. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (مِنْ خير مَعَاش الناس لهم رجل ممسك عنان فرسه في سبيل الله يطير على متنه كلما سمع هيعة أو فزعة طار عليه يبتغي القتل والموت مظانّه ..) رواه مسلم (1889)، من طريق عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه عن بعجة بن عبد الله عن أبي هريرة رضي الله عنه.



فيا أهل الجهاد ويا أهل الاستشهاد ويا أهل الغيرة على حرمات المسلمين ومقدساتهم صبراً فهي موتة واحدة فلتكن في سبيل الله، قال تعالى "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون(169) فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون (170) يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين (171)" آل عمران.



وروى الإمام مسلم في صحيحه (1915) من طريق سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (من قتل في سبيل الله فهو شهيد ومن مات في سبيل الله فهو شهيد ..).



والمقصود أن العمليات الاستشهادية القائمة في فلسطين والشيشان وبلاد كثيرة من بلاد المسلمين هي نوع من الجهاد المشروع وضرب من أساليب القتال والنكاية بالعدو قال تعالى "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون" (الأنفال 60).



وقد أثبتت هذه العمليات فوائدها وآتت ثمارها وعمتّ مصلحتها وأصبحت ويلاً وثبوراً على اليهود المغتصبين وإخوانهم النصارى المفسدين، وهي أكثر نكاية بالكفار من البنادق والرشاشات وقد زرعت الرعب في قلوب الذين كفروا حتى أصبح اليهود وأعداء الله يخافون من كل شيء وينتظرون الموت من كل مكان، زيادة على هذا هي أقل الأساليب الشرعية سائر وأكثر فعّالية.



وقد ذكرت بعض الدراسات أن هذه العمليات كانت سبباً في رحيل بعض اليهود من أراضي المسلمين في فلسطين وأدت هذه العمليات إلى تقليل نسبة الهجرة إلى أرض فلسطين والإقامة فيها.



وهذا دليل على تحقق المصالح الكثيرة في هذه العمليات الشريفة.



وقد بحثت هذه المسألة في غير موضع وذكرت عشرات الأدلة على جواز مثل هذه العمليات ومشروعيتها فلا حرج في الإقدام عليها في سبيل قهر اليهود والنصارى ولا سيما الإسرائيليون المعتدون الذين يعتقدون أنهم لا يقهرون وأن دولتهم خلقت لتبقى.




قاله



سليمان بن ناصر العلوان



7/2/1422هـ








فتوى الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي السعودية الراحل




فتاوي ورسائل سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف ال الشيخ ، مفتي المملكة ورئيس القضاة والشؤون الإسلامية رحمه الله ، الطبعة الأولى 1399هـ ، جمع وترتيب وتحقيق محمد بن عبد الرحمن بن قاسم / فتوى رقم 1479 ، صفحة 208]
ما هو رأي (من يقول أنها إنتحار) في هذه الفتوى الصريحة للامام محمد بن إبراهيم في قتل النفس

اذا كانوا يعتبرون تفجير النفس وسط الأعداء انتحار وفاعله من أهل النار !! فماذا يقولون في الأسير الذي يقتل نفسه ؟!!

جواز قتل الأسير نفسه لعدم إفشاء الأسرار تحت التعذيب...



سئل الإمام محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله من بعض المجاهدين الجزائريين -إبان حرب التحرير- عن مسألة قتل الأسير لنفسه لمنع إفشاء الأسرار للأعداء ،

فأجاب :

الفرنساوون في هذه السنين تصلبوا في الحرب ويستعملون " الشرنقات" إذا استولوا على واحد من الجزائريين - ليعلمهم بالذخائر والمكامن –

ومن يأسرونه قد يكون من الأكابر ، فيخبرهمأأن في المكان الفلاني كذا وكذا ...
وهذه الإبرة تسكره إسكاراً مقيداً ، ثم هو مع هذا كلامه ما يختلط ، فهو يختص بما يبينه بما كان حقيقة وصدقاً ...

جاءنا جزائريون ينتسبون إلى الإسلام يقولون : هل يجوز للإنسان أن ينتحر مخافة أن يضربوه بالشرنقة ، ويقول : أموت أنا وأنا شهيد ، مع أنهم يعذبونه بأنواع العذاب ؟

فقلنا لهم : إذا كان كما تذكرون ، فيجوز ...
ومن دليله : " آمنا برب الغلام " .
وقول بعض أهل العلم : " إن السفينة ... ألخ " - إلا أن فيه التوقف ، من جهة قتل الإنسان نفسه ، ومفسدة ذلك أعظم من مفسدة هذا –

فالقاعدة محكمة ، وهو مقتول لا محالة







الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي
وكلامه كافي وشافي لما اورده من ادلة رحمه الله فلتتأمل !!





فضيلة الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي حفظه الله من كل سوء
يقوم المجاهدون في فلسطين والشيشان وغيرهما من بلاد المسلمين بجهاد أعدائهم والإثخان بهم بطريقة تسمى العمليات الاستشهادية .. وهذه العمليات هي ما يفعله المجاهدون من إحاطة أحدهم بحزام من المتفجرات، أو ما يضع في جيبه أو أدواته أو سيارته بعض القنابل المتفجرة ثم يقتحم تجمعات العدو ومساكنهم ونحوها ، أو يظهر الاستسلام لهم ثم يقوم بتفجير نفسه بقصد الشهادة ومحاربة العدو والنكاية به .

فما حكم مثل هذه العمليات ؟ وهل يعد هذا الفعل من الانتحار ؟ وما الفرق بين الانتحار والعمليات الاستشهادية ؟ جزاكم الله خيرا وغفر لكم ..

الجواب ..
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد

قبل الإجابة على هذا السؤال لابد أن تعلم أن مثل هذه العمليات المذكورة من النوازل المعاصرة التي لم تكن معروفة في السابق بنفس طريقتها اليوم ، ولكل عصر نوازله التي تحدث فيه ، فيجتهد العلماء على تنـزيلها على النصوص والعمومات والحوادث والوقائع المشابهة لها والتي أفتى في مثلها السلف ، قال تعالى : ( ما فرطنا في الكتاب من شيء ) وقال عليه الصلاة والسلام عن القرآن : ( فيه فصل ما بينكم ) ، وان العمليات الاستشهادية المذكورة عمل مشروع وهو من الجهاد في سبيل الله إذا خلصت نية صاحبه وهو من انجح الوسائل الجهادية ومن الوسائل الفعّالة ضد أعداء هذا الدين لما لها من النكاية وإيقاع الإصابات بهم من قتل أو جرح ولما فيها من بث الرعب والقلق والهلع فيهم ،ولما فيها من تجرئة المسلمين عليهم وتقوية قلوبهم وكسر قلوب الأعداء والإثخان فيهم ولما فيها من التنكيل والإغاضة والتوهين لأعداء المسلمين وغير ذلك من المصالح الجهادية .

ويدل على مشروعيتها أدلة من القرآن والسنة والإجماع ومن الوقائع والحوادث التي تنـزّل عليها وردت وأفتى فيها السلف كما سوف نذكره إن شاء الله .

أولا : الأدلة من القرآن :
1 – منها قوله تعالى : ( ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضات الله والله رؤف بالعباد ) ، فإن الصحابة رضي الله عنهم أنزلوها على من حمل على العدو الكثير لوحده وغرر بنفسه في ذلك ، كما قال عمر بن الخطاب وأبو أيوب الأنصاري وأبو هريرة رضي الله عنهم كما رواه أبو داود والترمذي وصححه ابن حبان والحاكم ، ( تفسير القرطبي 2 / 361 ) .

2 – قوله تعالى : ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويُقتلون .. ) الآية ، قال ابن كثير رحمه الله : حمله الأكثرون على أنها نزلت في كل مجاهد في سبيل الله .

3 – قوله تعالى : ( واعدوا لهم ما استطعتم من قوة من رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ) ، والعمليات الاستشهادية من القوة التي ترهبهم .

4 – قال تعالى في الناقضين للعهود : ( فإما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم من خلفهم لعلهم يذكرون ) .

ثانيا : الأدلة من السنة :
1 – حديث الغلام وقصته معروفة وهي في الصحيح ، حيث دلهم على طريقة قتله فقتلوه شهيدا في سبيل الله ، وهذا نوع من الجهاد ، وحصل نفع عظيم ومصلحة للمسلمين حيث دخلت تلك البلاد في دين الله ، إذ قالوا : آمنا برب الغلام ، ووجه الدلالة من القصة أن هذا الغلام المجاهد غرر بنفسه وتسبب في ذهابها من أجل مصلحة المسلمين ، فقد علّمهم كيف يقتلونه ، بل لم يستطيعوا قتله إلا بطريقة هو دلهم عليها فكان متسبباً في قتل نفسه ، لكن أُغتفر ذلك في باب الجهاد ، ومثله المجاهد في العمليات الاستشهادية ، فقد تسبب في ذهاب نفسه لمصلحة الجهاد ، وهذا له أصل في شرعنا ، إذ لو قام رجل واحتسب وأمر ونهى واهتدى الناس بأمره ونهيه حتى قتل في ذلك لكان مجاهدا شهيدا ، وهو مثل قوله عليه الصلاة والسلام افضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر ) .

2 – فعل البراء بن مالك في معركة اليمامة ، فإنه اُحتمل في تُرس على الرماح والقوة على العدو فقاتل حتى فتح الباب ، ولم ينكر عليه أحد من الصحابة ، وقصته مذكورة في سنن البيهقي في كتاب السير باب التبرع بالتعرض للقتل ( 9 / 44 ) وفي تفسير القرطبي ( 2 / 364 ) أسد الغابة ( 1 / 206 ) تاريخ الطبري .

3 – حمل سلمة ابن الأكوع والأخرم الأسدي وأبي قتادة لوحدهم على عيينة بن حصن ومن معه ، وقد أثنى الرسول صلى الله عليه وسلم فقال : ( خير رجّالتنا سلمة ) متفق عليه.، قال ابن النحاس : وفي الحديث الصحيح الثابت : أدل دليل على جواز حمل الواحد على الجمع الكثير من العدو وحده وان غلب على ظنه انه يقتل إذا كان مخلصا في طلب الشهادة كما فعل سلمة بن الأخرم الأسدي ، ولم يعب النبي عليه الصلاة والسلام ولم ينه الصحابة عن مثل فعله ، بل في الحديث دليل على استحباب هذا الفعل وفضله فإن النبي عليه الصلاة والسلام مدح أبا قتادة وسلمة على فعلهما كما تقدم ، مع أن كلاً منهما قد حمل على العدو وحده ولم يتأنّ إلى أن يلحق به المسلمون اهـ مشارع الأشواق ( 1 / 540 ) .

4 – ما فعله هشام بن عامر الأنصاري لما حمل بنفسه بين الصفين على العدو الكثير فأنكر عليه بعض الناس وقالوا : ألقى بنفسه إلى التهلكة ، فرد عليهم عمر بن الخطاب وأبو هريرة رضي الله عنهما وتليا قوله تعالى ( ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضات الله .. ) الآية ، مصنف ابن أبي شيبة ( 5 / 303 ، 322 ) سنن البيهقي ( 9 / 46 ) .

5 – حمل أبي حدرد الأسلمي وصاحيبه على عسكر عظيم ليس معهم رابع فنصرهم الله على المشركين ذكرها ابن هشام في سيرته وابن النحاس في المشارع( 1 /545 ).

6 – فعل عبدالله بن حنظلة الغسيل حيث قاتل حاسراً في إحدى المعارك وقد طرح الدرع عنه حتى قتلوه ، ذكره ابن النحاس في المشارع ( 1 / 555 ) .

7 – نقل البيهقي في السنن ( 9 / 44 ) في الرجل الذي سمع من أبي موسى يذكر الحديث المرفوع : الجنة تحت ظلال السيوف . فقام الرجل وكسر جفن سيفه وشد على العدو ثم قاتل حتى قتل .

8 – قصة أنس بن النضر في وقعة أحد قال : واهاً لريح الجنة ، ثم انغمس في المشركين حتى قتل . متفق عليه

ثالثا : الإجماع :
نقل ابن النحاس في مشارع الأشواق ( 1 / 588 ) عن المهلب قوله : قد أجمعوا على جواز تقحم المهالك في الجهاد ، ونقل عن الغزالي في الإحياء قوله : ولا خلاف في أن المسلم الواحد له أن يهجم على صف الكفار ويقاتل وإن علم أنه يقتل .

ونقل النووي في شرح مسلم الاتفاق على التغرير بالنفس في الجهاد ، ذكره في غزوة ذي قرد ( 12 / 187 ) .

هذه الحوادث السبع السابقة مع ما نُقل من الإجماع هي المسألة التي يسميها الفقهاء في كتبهم مسألة حمل الواحد على العدو الكثير ، وأحيانا تسمى مسألة الانغماس في الصف ، أو مسألة التغرير بالنفس في الجهاد .

قال النووي في شرح مسلم باب ثبوت الجنة للشهيد ( 13 / 46 ) قال : فيه جواز الانغمار في الكفار والتعرض للشهادة وهو جائز بلا كراهة عند جماهير العلماء . اهـ ، ونقل القرطبي في تفسيره جوازه عن بعض علماء المالكية ( أي الحمل على العدو ) حتى قال بعضهم : إن حمل على المائة أو جملة العسكر ونحوه وعلم وغلب على ظنه أنه يقتل ولكن سينكي نكاية أو يؤثر أثرا ينتفع به المسلمون فجائز أيضا ، ونقل أيضا عن محمد بن الحسن الشيباني قال : لو حمل رجل واحد على الألف من المشركين وهو وحده لم يكن بذلك بأس إذا كان يطمع في نجاة أو نكاية في العدو ، تفسير القرطبي ( 2 / 364 ) .

ووجه الاستشهاد في مسألة الحمل على العدو العظيم لوحده وكذا الانغماس في الصف وتغرير النفس وتعريضها للهلاك أنها منطبقة على مسألة المجاهد الذي غرر بنفسه وانغمس في تجمع الكفار لوحده فأحدث فيهم القتل والإصابة والنكاية .


وقائع وحوادث تنـزل عليها العمليات الاستشهادية :

أولا مسألة التترس :

فيما لو تترس جيش الكفار بمسلمين واضطر المسلمونالمجاهدون حيث لم يستطيعوا القتال إلا بقتل التُرس من المسلمين جاز ذلك ، قال ابنتيمية في الفتاوى ( 20 / 52 ) ( 28 / 537، 546) قال : ولقد اتفق العلماء على أن جيشالكفار إذا تترسوا بمن عندهم من أسرى المسلمين وخيف على المسلمين الضرر إذا لميقاتلوا فإنهم يقاتلون وإن أفضى ذلك إلى قتل المسلمين الذين تترسوا بهم .. اهـ ،وقال ابن قاسم في حاشية الروض ( 4 / 271 ) قال في الإنصاف : وإن تترسوا بمسلم لميجز رميهم إلا أن نخاف على المسلمين فيرميهم ويقصدالكفار وهذا بلا نزاع . اهـ

ووجه الدلالة في مسألة التترس لما نحن فيه أنه يجوز للتوصل إلى قتل الكفارأن نفعل ذلك ولو كان فيه قتل مسلم بسلاح المسلمين وأيدي المسلمين ، وجامع العلةوالمناط أن التوصل إلى قتل العدو والنكاية به إنما يكون عن طريق قتل التُرس منالمسلمين فحصل التضحية ببعض المسلمين المتترس بهم من أجل التوصل إلى العدو والنكايةبه ، وهذا أبلغ من إذهاب المجاهد نفسه من العمليات الاستشهادية من أجل التوصل إلىالعدو والنكاية به ، بل إن قتل أهل التُرس من المسلمين أشد لأن قتل المسلم غيره أشدجرما من قتل المسلم لنفسه ، لأن قتل الغير فيه ظلم لهم وتعدٍ عليهم فضرره متعد وأماقتل المسلم نفسه فضرره خاص به ولكن اُغتفر ذلك في باب الجهاد وإذا جاز إذهاب أنفس مسلمة بأيدي المسلمين من أجل قتل العدو فإن إذهاب نفس المجاهد بيده من أجل النكايةفي العدو مثله أو أسهل منه ، فإذا كان فعل ما هو أعظم جرما لا حرج في الإقدام عليهفبطريق الأولى ألا يكون حرجا على ما هو أقل جرما إذا كان في كليهما المقصد هو العدووالنكاية لحديث : إنما الأعمال بالنيات .

وفي هذا رد على من قال في مسألةالانغماس والحمل على العدو أن المنغمس يُقتل بأيدي الكفار وسلاحهم ! فنقول ومسألةالتترس يقتل بأيدي المسلمين وسلاحهم ومع ذلك لم يعتبروا قتل المسلمين المتترس بهممن باب القتل الذي جاء الوعيد فيه .

ثانيا : مسألة البيات :
ويقصد بهاتبيت العدو ليلا وقتله والنكاية فيه وإن تضمن ذلك قتل من لا يجوز قتله من صبيانالكفار ونسائهم ، قال ابن قدامة : يجوز تبييت العدو ، وقال أحمد : لا بأس بالبياتوهل غزو الروم إلا البيات ، وقال : لا نعلم أحداً كره البيات . المغني مع الشرح ( 10 / 503 ) .

ووجه الدلالة أنه إذا جاز قتل من لا يجوز قتله من أجل النكايةفي العدو وهزيمته فيقال : وكذلك ذهاب نفس المجاهد المسلم التي لا يجوز إذهابها لوذهبت من أجل النكاية جائز أيضا ، ونساء الكفار وصبيانهم في البيات قتلوا بأيدي منلا يجوز له فعله لولا مقاصد الجهاد والنيات .

الخلاصة ..
دل ما سبق على أنه يجوزللمجاهد التغرير بنفسه في العملية الاستشهادية وإذهابها من أجل الجهاد والنكاية بهمولو قتل بسلاح الكفار وأيديهم كما في الأدلة السابقة في مسألة التغرير والانغماس ،أو بسلاح المسلمين وأيديهم كما في مسألة التترس أو بدلالةٍ تسبب فيها إذهاب نفسهكما في قصة الغلام ، فكلها سواء في باب الجهاد لأن باب الجهاد لما له من مصالحعظيمة اُغتفر فيه مسائل كثيرة لم تغتفر في غيره مثل الكذب والخداع كما دلت السنة ،وجاز فيه قتل من لا يجوز قتله ، وهذا هو الأصل في مسائل الجهاد ولذا أُدخلت مسألةالعمليات الاستشهادية من هذا الباب .

أما مسألة قياس المستشهد في هذهالعمليات الاستشهادية بالمنتحر فهذا قياس مع الفارق ، فهناك فروق بينهما تمنع منالجمع بينهما ، فهناك فرق بين المنتحر الذي يقتل نفسه جزعا وعدم صبر أو تسخطا علىالقدر أو اعتراضا على المقدور واستعجالا للموت أو تخلصا من الآلام والجروح والعذابأو يأسا من الشفاء بنفس خائفة يائسة ساخطة في غير ما يرض الله وبين نفس المجاهد فيالعملية الاستشهادية بنفس فرحة مستبشرة متطلعة للشهادة والجنة وما عند الله ونصرةالدين والنكاية بالعدو والجهاد في سبيله لا يستوون، قال تعالى ( أفنجعل المسلمينكالمجرمين مالكم كيف تحكمون ) وقال تعالى ( أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهمكالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون ) وقال تعالى ( أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون ) .

نسأل الله أن ينصر دينه ويعزجنده ويكبت عدوه وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

أملاه
أ. حمود بن عقلاءالشعيبي
2/2/1422هـ
















التوقيع :
فالعلم يرفع بيوت لاعماد لها ... والجهل يهدم بيوت العز والكرم
من مواضيعي في المنتدى
»» هل لفظ الكفر المُعرف بـ ( الـ ) يدل على الاكبر
»» القول الصحيح في معنى (ولانكفر أحداً من أهل القبلة بذنب مالم يستحله)
»» اقوال العلماء في حكم المظاهرات السلمية
»» معنى الدين
»» إلى متى يا امة محمد
 
قديم 25-08-10, 11:51 AM   رقم المشاركة : 14
على درب السلف
عضو ماسي






على درب السلف غير متصل

على درب السلف is on a distinguished road


بارك الله فيك انا اتوقف عن الحوار في مسئلة العمليات الانتحاريه ومع اعتقادي بانها ليست صحيحه وانه نوع من انواع ازهاق الروح
ولك اخي ما شئت
مع اعتقاد ان الاختلاف في المسئله لا يفسد الود والمحبه بين الاخوه
جزاك الله خيرا







التوقيع :
اللهم اني بريئ من الرافضه والصوفيه وما يعبدون من دونك


من مواضيعي في المنتدى
»» الغيره في ميزان
»» السقوط للهاويه
»» من يقدر من الرافضة على حواري بكتاب الله عز وجل
»» كيف فرضة اوقات الصلاة وما الدليل يا شيعه
»» ادخل لتتعرف على الإمام البخاري
 
قديم 25-08-10, 12:12 PM   رقم المشاركة : 15
مسلم بعقيدتي
عضو نشيط






مسلم بعقيدتي غير متصل

مسلم بعقيدتي is on a distinguished road


فتوى العلامة الالباني في جوازالعمليات الاستشهادية



فتوى المحدث ابو اسحاق الحويني في جواز العمليات الاستشهادية




حكم العمليات (( الإستشهادية ))

للشيخ محمد عبد المقصود

http://www.youtube.com/watch?v=Nojdp...layer_embedded


حكم العمليات (( الإستشهادية ))

للشيخ أحمد النقيب

http://www.youtube.com/watch?v=P2_im...layer_embedded



الدلائل الجليّة على مشروعية العمليّات الاستشهاديّة
أحمد بن عبد الكريم نجيب

الأدلّة على مشروعيّة و فضل الاقتحام على العدو و التغرير بالنفس في ذلك من الكتاب و السنّة
و نماذج من سيَر السلف الصالح في إقراره

يدلّ على ما ذهبنا إليه من مشروعيّة و فضل خوض العمليّات الاستشهاديّة ما جاء في قصّة أصحاب الأخدود التي رواهها مسلم و الترمذي و أحمد عَنْ صُهَيْبٍ رضي الله عنه ، و فيها قَول الغلام للملك : « إِنَّكَ لَسْتَ بقاتلي حَتَّى تَفْعَلَ مَا آمُرُكَ بِهِ .‏ قال : وَمَا هُوَ قال : تَجْمَعُ النَّاسَ في صَعِيدٍ وَاحِدٍ وَتَصْلُبُنِى عَلَى جِذْعٍ ثُمَّ خُذْ سَهْماً مِنْ كِنَانَتِى ثُمَّ ضَعِ السَّهْمَ فِى كَبِدِ الْقَوْسِ ثُمَّ قُلْ بِاسْمِ اللَّهِ رَبِّ الْغُلاَمِ .‏ ثُمَّ ارْمِنِى فَإِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ قَتَلْتَنِى .‏ فَجَمَعَ النَّاسَ فِى صَعِيدٍ وَاحِدٍ وَصَلَبَهُ عَلَى جِذْعٍ ثُمَّ أَخَذَ سَهْماً مِنْ كِنَانَتِهِ ثُمَّ وَضَعَ السَّهْمَ فِى كَبِدِ الْقَوْسِ ثُمَّ قال : بِاسْمِ اللَّهِ رَبِّ الْغُلاَمِ .‏ ثُمَّ رَمَاهُ فَوَقَعَ السَّهْمُ فِى صُدْغِهِ فَوَضَعَ يَدَهُ فِى صُدْغِهِ فِى مَوْضِعِ السَّهْمِ فَمَاتَ فَقَالَ : النَّاسُ آمَنَّا بِرَبِّ الْغُلاَمِ آمَنَّا بِرَبِّ الْغُلاَمِ آمَنَّا بِرَبِّ الْغُلاَمِ »‏ .‏
قال شيخ الإسلام ابن تيميّة رحمه الله [ في مجموع الفتاوى : 28 /540 ] بعد ذكر قصّّّة الغلام هذه :
( و فيها أن الغلام أمر بقتل نفسه لأجل لمصلحة ظهور الدين و لهذا أحب الأئمة الأربعة أن ينغمس المسلم فى صف الكفار وإن غلب على ظنه أنهم يقتلونه إذا كان فى ذلك مصلحة للمسلمين ) .


قال الشيخ محمد الصالح العثيمين رحمه الله [ في شرح رياض الصالحين : 1 / 165 ] :
( إن الإنسان يجوز أن يغرر بنفسه في مصلحة عامَّة للمسلمين ، فإن هذا الغلام دلَّ الملك على أمر يقتله به ويهلك به نفسه ، وهو أن يأخذ سهماً من كنانته... الخ ) .

فانظر – رحمك الله – كيف أقدَم الغلام المؤمن على ما من شأنه أن يقتله يقيناً رجاء مصلحةٍ راجحةٍ و هي إسلام قومه ، الذين دخلوا بسببه في دين الله أفواجاً ، و هذا من شرع من قَبلَنا الذي لا ناسخ و لا معارض له في نصوص الكتاب و السنّة ، و الله أعلم .


و قد حَمَل عددٌ من الصحابة الكرام فمن بَعدَهم قوله تعالى :
( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ ) [ البقرة : 207 ]
على من حَمَلَ على العدو الكثير لوحده وغرر بنفسه في ذلك ، كما قال عمر بن الخطاب و أبو أيوب الأنصاري وأبو هريرة رضي الله عنهم فيما رواه أبو داود والترمذي و ابن حبان و صححه و الحاكم ، [ انظر : تفسير القرطبي 2 / 361 ] .
و روى ابن أبي شيبة في مصنّفه و البيهقي في سننه أنّ هشام بن عامر الأنصاري رضي الله عنه حمل بنفسه بين الصفين على العدو الكثير فأنكر عليه بعض الناس و قالوا : ألقى بنفسه إلى التهلكة ، فرد عليهم عمر بن الخطاب و أبو هريرة رضي الله عنهما بقوله تعالى ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ ) [ البقرة : 207 ] .

و روى القرطبي [ في تفسيره : 2 / 21 ] أنّ هذه الآية نزلت فيمن يقتحم القتال ، ثم ذكر قصّة أبي أيّوب رضي الله عنه .
و عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أُفْرِدَ يَوْمَ أُحُدٍ في سَبْعَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ وَرَجُلَيْنِ مِنْ قُرَيْشٍ فَلَمَّا رَهِقُوهُ قَالَ : «‏ مَنْ يَرُدُّهُمْ عَنَّا وَلَهُ الْجَنَّةُ أَوْ هُوَ رفيقي في الْجَنَّةِ »‏ .‏ فَتَقَدَّمَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ ثُمَّ رَهِقُوهُ أَيْضاً فَقَالَ : «‏ مَنْ يَرُدُّهُمْ عَنَّا وَلَهُ الْجَنَّةُ أَوْ هُوَ رفيقي في الْجَنَّةِ »‏ .‏ فَتَقَدَّمَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى قُتِلَ السَّبْعَةُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِصَاحِبَيْهِ : «‏ مَا أَنْصَفْنَا أَصْحَابَنَا »‏ .‏
و معنى قول أنس : رَهِقوه أي غشيه المشركون و قرُبوا منه ، و قوله صلى الله عليه و سلّم : ( مَا أَنْصَفْنَا أَصْحَابَنَا ) أي ما أنصفت قريش الأنصار ، لكون القرشيَّيْن لم يخرجا للقتال , بل خرج الأنصار واحداً تلو الآخر , و روي : ( ما أَنَصَفَنَا ) بفتح الفاء ، و المراد على هذا : الذين فروا من القتال فإنهم لم ينصفوا لفرارهم . [ انظر شرح صحيح مسلم للنووي : 7/430 و ما بعدها ].
و في الصحيحين قصّة حملِ سلمة ابن الأكوع و الأخرم الأسدي و أبو قتادة لوحدهم على عيينة بن حصن و من معه ، و ثناء الرسول صلى الله عليه و سلم عليهم بقوله : «‏ كَانَ خَيْرَ فُرْسَانِنَا الْيَوْمَ أَبُو قَتَادَةَ وَخَيْرَ رَجَّالَتِنَا سَلَمَةُ »‏ .‏
قال ابن النحاس [ في مشارع الأشواق : 1 / 540 ] : و في الحديث الصحيح الثابت : أدل دليل على جواز حمل الواحد على الجمع الكثير من العدو وحده ، و إن غلب على ظنه أنه يقتل إذا كان مخلصا في طلب الشهادة كما فعل سلمة بن الأخرم الأسدي ، ولم يعب النبي عليه الصلاة والسلام ولم ينه الصحابة عن مثل فعله ، بل في الحديث دليل على استحباب هذا الفعل و فضله فإن النبي عليه الصلاة والسلام مدح أبا قتادة و سلمة على فعلهما كما تقدم ، مع أن كلاً منهما قد حمل على العدو وحده و لم يتأنّ إلى أن يلحق به المسلمون .اهـ .
و روى أحمد في المسند عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ قَالَ قُلْتُ لِلْبَرَاءِ بن عازب رضي الله عنه : الرَّجُلُ يَحْمِلُ عَلَى الْمُشْرِكِينَ أَهُوَ مِمَّنْ أَلْقَى بِيَدِهِ إِلَى التَّهْلُكَةِ ؟ قَالَ : لاَ لأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بَعَثَ رَسُولَهُ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : (‏ فَقَاتِلْ في سَبِيلِ اللَّهِ لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ )‏ [ النساء : 84 ] إِنَّمَا ذَاكَ في النَّفَقَةِ .
و روى هذا الأثر ابن حزم [ في المحلى : 7/294 ] عن أبي إسحاق السبيعي قال : سمعت رجلاً سأل البراء بن عازب : أرأيت لو أن رجلاً حمل على الكتيبة ، وهم ألف ، ألقى بيده إلى التهلكة ؟ قال البراء : لا ، ولكن التهلكة أن يصيب الرجل الذنب فيلقي بيده ، ويقول : لا توبة لي .
قال ابن حزم : و لم ينكر أبو أيوب الأنصاري ، و لا أبو موسى الأشعري أن يحمل الرجل وحده على العسكر الجرار ، و يثبت حتى يقتل .
و في الباب أيضاً ما رواه أبو داوود و الترمذي بإسناد صحيح عَنْ أَسْلَمَ أَبِى عِمْرَانَ التُّجِيبِىِّ قَالَ كُنَّا بِمَدِينَةِ الرُّومِ فَأَخْرَجُوا إِلَيْنَا صَفًّا عَظِيماً مِنَ الرُّومِ فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ مِثْلُهُمْ أَوْ أَكْثَرُ وَعَلَى أَهْلِ مِصْرَ عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ وَعَلَى الْجَمَاعَةِ فَضَالَةُ بْنُ عُبَيْدٍ فَحَمَلَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ عَلَى صَفِّ الرُّومِ حَتَّى دَخَلَ فِيهِمْ فَصَاحَ النَّاسُ وَقَالُوا سُبْحَانَ اللَّهِ يُلْقِى بِيَدَيْهِ إِلَى التَّهْلُكَةِ فَقَامَ أَبُو أَيُّوبَ الأَنْصَارِىُّ فَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ تَتَأَوَّلُونَ هَذِهِ الآيَةَ هَذَا التَّأْوِيلَ وَإِنَّمَا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِينَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ لَمَّا أَعَزَّ اللَّهُ الإِسْلاَمَ وَكَثُرَ نَاصِرُوهُ فَقَالَ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ سِرًّا دُونَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّ أَمْوَالَنَا قَدْ ضَاعَتْ وَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَعَزَّ الإِسْلاَمَ وَكَثُرَ نَاصِرُوهُ فَلَوْ أَقَمْنَا في أَمْوَالِنَا فَأَصْلَحْنَا مَا ضَاعَ مِنْهَا .‏ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم يَرُدُّ عَلَيْنَا مَا قُلْنَا (‏ وَأَنْفِقُوا في سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ )‏ [ البقرة : 195 ] فَكَانَتِ التَّهْلُكَةُ الإِقَامَةَ عَلَى الأَمْوَالِ وَإِصْلاَحَهَا وَتَرَكْنَا الْغَزْوَ فَمَا زَالَ أَبُو أَيُّوبَ شَاخِصاً فِى سَبِيلِ اللَّهِ حَتَّى دُفِنَ بِأَرْضِ الرُّومِ .‏ قَالَ أَبُو عِيسَى الترمذي هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ .‏
و في مصنف ابن أبي شيبة أنّ معاذ بن عفراء رضي الله عنه قال : يا رسول الله ، مايضحك الرب من عبده ؟ قال : غمسه يده في العدو حاسراً . قال : فألقى درعاً كانت عليه ، فقاتل حتى قتل . [ و في إسناد هذا الحديث مقال رغم تصحيح ابن حزم له في المحلى : 7/294 ، و روي بأسانيد أُخر في تاريخ الطبري : 2/33 ، و سيرة ابن هشام : 3/175 ] .
و في سير السلف الصالح من لدُن الصحابة الكرام فمن بعدهم رضي الله عنهم أجمعين صورٌ رائعة ، و نماذج فريدة ، و أدلةٌ ساطعة على العمل الاستشهاديّ و مشروعيّته ، و من ذلك :
ما جاء في قصّة تحصن بني حنيفة يوم اليمامة في بستان لمسيلمة كان يُعرف بحديقة الموت , فلمّا استعصى على المسلمين فتحه ، قال البراء بن مالك رضي الله عنه ( و هو ممّن إذا أقسم على الله أبَرّه ، كما في سنن الترمذي بإسناد صحيح ) لأصحابه : ضعوني في الجَحَفَة – أو قال : في ترسٍ ، و هما بمعنىً - و ألقوني إليهم فألقوه عليهم فقاتلهم حتى فتح الباب للمسلمين [رواه البيهقي في سننه الكبرى: 9/44 ، و القرطبي في تفسيره : 2 / 364 ، و انظره في أسد الغابة و تاريخ الطبري مفصّلاً ].
و روى الطبري [ في تفسيره : 2/363 ] أنّ خيل المسلمين نفرت من فيلة الفرس لما لقيهم المسلمون في وقعة الجسر , فعمد رجل من المسلمين فصنع فيلا من طين و آنس به فرسه حتى ألفه , فلما أصبح لم ينفر فرسه من الفيل , فحمل على الفيل الذي كان يقدم فيلة العدو فقيل له : إنه قاتلك . فقال : لا ضير أن أُقتل ويفتح للمسلمين .
و هذا الفعل ليس له في لغة الإعلام المعاصر تسمية يعرف بها إلا أن يكون عمليّة استشهادية يسميها العلمانيون فدائيّة أو انتحاريّة .
قلتُ : وجهُ الاستدلال بما رُوي و الاستئناس بما قيل في مسألة حمل المجاهد المقتحم على العدو العظيم لوحده أو الانغماس في الصف و تغرير النفس و تعريضها للهلاك بغلبة الظن أو التيقّن عدم الفارق بينها و بين العمليّات الاستشهاديّة في العصر المحاضر ، حيث ينغمس المجاهد بين الكفار ، أو يقبل عليهم مقتحماً مغرراً بنفسه لينكي بهم و يوقع فيهم القتل والإصابة و يشرّد بهم من خلفهم .
و لا أزعم في هذه العجالة إجماعاً على مشروعية الاقتحام و التغرير بالنفس للإنكاء بالعدو و ما يقاس عليها من عمليات الاستشهاديين ، بل المسألة خلافيّة ، و سيأتي عرض الإمام القرطبي لقول المخالف فيها ، و ذهابه مذهب الجمهور في القول بمشروعيتها و جواز الإقدام عليها ، إن شاء الله .


في ذكر طائفة من أقوال السلف و الأئمة المتقدمين في هذا الباب


لم يَرَ جمهور أهل العلم المتقدمين بأساً في جواز الاقتحام و لو أدى إلى مهلكة ، بل حكي استحباب ذلك
عن أئمة المذاهب الأربعة ، كما في كلام شيخ الإسلام ابن تيميّة المتقدّم عند ذكر قصّة الغلام .

و لبيان ذلك أقتطف ما تيسّر من كتب المذاهب المعتمدة فأقول :
جاء في كتاب المبسوط للإمام السرخسي ( و هو من الحنفية ) : ( لو حمل الواحد على جمع عظيم من المشركين فإن كان يعلم أنه يصيب بعضهم أو يُنكي فيهم نكاية فلا بأس بذلك ، و إن كان يعلم أنه لا ينكى فيهم فلا ينبغي له أن يفعل ذلك ) .
[ المبسوط ، للسرخسي : 10/76 ] .
و ذَكَر الجصّاص في تفسيره ن محمد بن الحسن الشيباني صاحبَ أبي حنيفة ذكر في السير الكبير أن رجلا لو حمل على ألف رجل و هو وحده ، لم يكن بذلك بأس إذا كان يطمع في نجاة أو نكاية ، فإن كان لا يطمع في نجاة و لا نكاية فإني أكره له ذلك ، لأنه عرض نفسه للتلف بلا منفعة للمسلمين ، و إنما ينبغي للرجل أن يفعل هذا إذا كان يطمع في نجاة أو منفعة للمسلمين ، فإن كان لا يطمع في نجاة و لا نكاية و لكنه يجرِّيء المسلمين بذلك حتى يفعلوا مثل ما فعل ، فيقتلون و ينكون في العدو فلا بأس بذلك إن شاء الله ، لأنه لو كان على طمع من النكاية في العدو و لا يطمع في النجاة لم أر بأسا أن يحمل عليهم ، فكذلك إذا طمع أن يُُُنْكِِِِيَ غيره فيهم بحملته عليهم فلا بأس بذلك ، و أرجو أن يكون فيه مأجورا ، و إنما يكره له ذلك إذا كان لا منفعة فيه على وجه من الوجوه ، و إن كان لا يطمع في نجاة و لا نكاية و لكنه مما يرهب العدو فلا بأس بذلك لأن هذا أفضل النكاية و فيه منفعة للمسلمين
[ أحكام القرآن للجصاص : 1 / 327 ].
و وافقه الجصاص فقال [ في أحكام القرآن ، له : 1 / 328 و ما بعدها ]:
والذي قال محمد من هذه الوجوه صحيح لا يجوز غيره ، و على هذه المعاني يحمل تأويل من تأوّل في حديث أبي أيوب أنه ألقى بيده إلى التهلكة ، بحمله على العدو إذ لم يكن عندهم في ذلك منفعة ، و إذا كان كذلك فلا ينبغي أن يتلف نفسه ، بدون منفعة عائدة على الدين و لا على المسلمين ، فأما إذا كان في تلف نفسه منفعة عائدة على الدين فهذا مقام شريف مدح الله به أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : ( إنَّ اللَّهِ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ في سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ) [ التوبة : 111 ] ، و قال : (و لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ) [ آل عمران : 169 ] ، و قال : ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ ) [ البقرة : 207 ] ،
في نظائر ذلك من الآي التي مدح الله فيها من بذل نفسه لله .اهـ.
و ممّن انتصر لذلك الإمام الشافعي رحمه الله حيث قال [ في كتاب الأم : 4/169 ] :
( لا أرى ضيقاً على الرجل أن يحمل على الجماعة حاسراً ، أو يبادر الرجل و إن كان الأغلب أنه مقتول , لأنه قد بودر بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و حَمَل رجل من الأنصار حاسراً على جماعة من المشركين يوم بدر بعد إعلام النبي صلى الله عليه وسلم بما في ذلك من الخير فقُتِل ) .
و في كلام الشافعي إشارة إلى ما رواه مسلم في صحيحه و أحمد في مسنده من حديث أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ المتقدّم .
و قال الإمام النووي رحمه الله [ في باب ثبوت الجنة للشهيد من شرح مسلم : 13 / 46 ]
بعد ذِكر قصّة صاحب التَمرات : فيه جواز الانغماس في الكفار والتعرض للشهادة وهو جائز بلا كراهة عند جماهير العلماء . اهـ .
و في كتاب الفروع لابن مفلح الحنبلي [ 6 / 189 ] :
( قال و لو حمل على العدو و هو يعلم أنه لا ينجو لم يُعِن على قتل نفسه و قيل : له – أي للإمام أحمد - يحمل الرجل على مائة ؟ قال : إذا كان مع فرسان ، و ذكر شيخنا أنّه يستحب انغماسه لمنفعة للمسلمين و إلا نهى عنه و هو من التهلكة ) .
قال أبو عبداللّه القرطبي [ في تفسيره : 2 / 363 و ما بعدها ]
: اختلف العلماء في اقتحام الرجل في الحرب وحمله على العدو وحده ، فقال القاسم بن مخيمرة والقاسم بن محمد وعبد الملك من علمائنا : لا بأس أن يحمل الرجل وحده على الجيش العظيم ، إذا كان فيه قوة ، وكان للّه بنيّة خالصة ، فإن لم تكن له قوة فذلك من التهلكة ، و قيل : إذا طلب الشهادة وخلصت النية فليحمل ؛ لأن مقصوده واحد منهم . اهـ .
ثمّ نقل [ في تفسيره أيضاً : 2 / 364 ] قول بعض المالكيّة : إن حمل على المائة أو جملة العسكر و نحوه و علم أو غلب على ظنه أنه يقتل ، و لكن سينكي نكاية أو يؤثر أثرا ينتفع به المسلمون فجائز ، و نقل أيضا عن محمد بن الحسن الشيباني قوله : لو حمل رجل واحد على الألف من المشركين وهو وحده لم يكن بذلك بأس إذا كان يطمع في نجاة أو نكاية في العدو ، فإن لم يكن كذلك فهو مكروه ؛ لأنه عرض نفسه للتلف من غير منفعة للمسلمين ، فإن كان قصده تجرئة المسلمين عليهم حتى يصنعوا مثل صنيعه فلا يبعد جوازه ؛ لأن فيه نفعاً للمسلمين على بعض الوجوه ، فإن كان قصده إرهاب العدو ليعلم العدو صلابة المسلمين في الدين ، فلا يبعد جوازه إذا كان فيه نفع للمسلمين ، فَتَلَفُ النفس لإعزاز دين اللّه وتوهين الكفر ؛ هو المقام الشريف الذي مدح اللّه به المؤمنين في قوله : ( إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ ) [ المائدة : 111 ]
، إلى غيرها من آيات المدح التي مدح اللّه بها من بذل نفسه ، وعلى ذلك ينبغي أن يكون حكم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) .
إلى أن قال [ في تفسيره : 2/364 ] :
( و الصحيح عندي جواز الاقتحام على العساكر لمن لا طاقة له بهم , لأنّ فيه أربعة وجوه :
الأول: طلب الشهادة .
الثاني: وجود النكاية .
الثالث : تجرئة المسلمين عليهم .
الرابع : ضعف نفوسهم ليروا أنّ هذا صنع واحد فما ظنك بالجمع ) .
و ذكر هذه الوجوه الأربعة أيضاً ابن العربي [ 1/166 ] .
و أختم بقول شيخ الإسلام ابن تيميّة رحمه الله : ( و أما قوله : أريد أن أقتل نفسي في الله فهذا كلام مجمل ؛ فإنه إذا فعل ما أمره الله به فأفضي ذلك إلى قتل نفسه فهذا محسن في ذلك ، مثل من يحمل على الصف وحده حملاً فيه منفعة للمسلمين و قد اعتقد أنه يقتل فهذا حسن ... ومثل ما كان بعض الصحابة ينغمس في العدو بحضرة النبي صلى الله عليه و سلّم ، و قد روى الخلال بإسناده عن عمر بن الخطاب أن رجلاً حمل على العدو وحده فقال الناس : ألقى بيده إلى التهلكة فقال عمر لا و لكنه ممن قال الله فيه : ( وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَ اللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ ) [ البقرة : 207 ] ) [ مجموع الفتاوى 25 / 279 ] .

وهذه فتوى حبيبنا العلامه ابن عثيمين رحمه الله في جواز العمليات الإستشهاديه :
قال فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - في شرحه لـ " رياض الصالحين " (1/165 - 166)
في شرحه لحديث الغلام والساحر :
رابعا : أن الإنسان يجوز أن يغرر بنفسه في مصلحة عامَّة للمسلمين فإن هذا الغلام دلَّ الملك على أمر يقتله به ويهلك به نفسه وهو أن يأخذ سهما من كنانته ... إلخ .

قال شيخ الإسلام : " لأن هذا جهاد في سبيل الله ، آمنت أمة وهو لم يفتقد شيئا لأنه مات وسيموت آجلا أو عاجلا " .
فأما ما يفعله بعض الناس من الانتحار بحيث يحمل آلات متفجرة ويتقدم بها إلى الكفار ثم يفجرها إذا كان بينهم ، فإن هذا من قتل النفس والعياذ بالله .
ومن قتل نفسه فهو خالد مخلد في نار جهنم أبد الآبدين كما جاء في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام .
لأن هذا قتل نفسه لا في مصلحة الإسلام لأنه إذا قتل نفسه وقتل عشرة أو مئة أو مئتين ، لم ينتفع الإسلام بذلك فلم يُسلم الناس ، بخلاف قصة الغلام . وهذا ربما يتعنت العدو أكثر ويُوغر صدره هذا العمل حتى يفتِكَ بالمسلمين أشد فتك .

تعليق : الذي باللون الاحمر يدل على انه لو كان في مصلحة الإسلام لجاز الفعل ..

نكمل فتوى الشيخ :
كما يوجد من صنع اليهود مع أهل فلسطين فإن أهل فلسطين إذا مات الواحد منهم بهذه المتفجرات وقتل ستة أو سبعة أخذوا من جراء ذلك ستين نفرا أو أكثر فلم يحصل في ذلك نفع للمسلمين ولا انتفاع للذين فُجرت المتفجرات في صفوفهم .

تعليق : الذي باللونا لأحمر يؤكد كلامنا على انه اذا كان هناك انتفاع للمسلمين من العمليات الإستشهاديه
ففي هذه الحاله يجوز فعلها ..

نكمل الفتوى :
ولهذا نرى أن ما يفعله بعض الناس من هذا الانتحار نرى أنه قتل للنفس بغير حق وأنه موجب لدخول النار والعياذ بالله وأن صاحبه ليس بشهيد . لكن إذا فعل الإنسان هذا متأولا ظانا أنه جائز فإننا نرجو أن يسلم من الإثم ، وأما أن تكتب له الشهادة فلا . لأنه لم يسلك طريق الشهادة . ومن اجتهد وأخطأ فله أجر .ا.هـ.


وهذه فتوى أخرى لعلها أصرح من الفتوى الماضيه ..

وسئل الشيخ أيضا في اللقاء الشهري (20/73 - 76) سؤالا :
يقول فضيلة الشيخ علمتَ ما حصل في يوم الأربعاء من حادثٍ قُتل فيه أكثر من عشرين يهوديا على يد أحد المجاهدين وجرح فيه نحو من خمسين وقد قام هذا المجاهد فلفَّ على نفسه المتفجرات ، ودخل في إحد حافلاتهم ففجرها ، وهو إنما فعل ذلك أولا لأنه يعلم أنه إن لم يقتل اليوم قتل غدا لأن اليهود يقتلون الشباب المسلم هناك بصورة منتظمة .
ثانيا : إن هؤلاء المجاهدين يفعلون ذلك انتقاما من اليهود الذين قتلوا المصلين في المسجد الإبراهيمي .
ثالثا : إنهم يعلمون أن اليهود يخططون هم والنصارى للقضاء على روح الجهاد الموجودة في فلسطين ، والسؤال هو : هل هذا الفعل منه يعتبر إنتحارا أو يعتبر جهادا ؟

وما نصيحتك في مثل هذه الحال ، لأننا إذا علمنا أن هذا أمر محرم لعلنا نبلغه إلى إخواننا هناك وفقك الله ؟

الجواب : هذا الشاب الذي وضع على نفسه اللباس الذي يقتل أول من يقتل نفسه فلا شك أنه هو الذي تسبب في قتل نفسه ، ولا يجوز مثل هذه الحالة إلا إذا كان في ذلك مصلحة كبيرة للإسلام ،
فلو كانت هناك مصلحة كبيرة ونفع عظيم للإسلام كان ذلك جائزا .


تعليق : وليس يصح في الأذهان شيء .. اذا احتاج النهار الى دليل


لنكمل الفتوى :

وقد نص شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله على ذلك ، وضرب لهذا مثلا بقصة الغلام ....

يقول شيخ الإسلام : هذا حصل فيه نفع كبير للإسلام .
وإن من المعلوم أن الذي تسبب في قتل نفسه هو هذا الغلام لا شك ، لكنه حصل بهلاك نفسه نفع كبير آمنت أمة كاملة ، فإذا حصل مثل هذا النفع فللإنسان أن يفدي دينه بنفسه ، أما مجرد قتل عشرة أو عشرين دون فائدة ، ودون أن يتغير شيء ففيه نظر بل هو حرام ، فربما أخذ اليهود بثأر هؤلاء فقتلوا المئات والحاصل أن مثل هذه الأمور تحتاج إلى فقه وتدبر ونظر في العواقب وترجيح أعلى المصلحتين ودفع أعظم المفسدتين ، ثم بعد ذلك يقدر كل حالة بقدرها .ا.هـ.

فهم أجازوا إذا كان فيه نفع كبير للإسلام كما في قصة الغلام
والسؤال : أليس في العمليات الإستشهادية نفع كبير للإسلام أم لا ....؟
الجواب : نعم وبكل تأكيد فكما ذكر قادة الجهاد أنها كبدت العدوا خسائر ضخمة جداً تقدر بالملايين
( ومن يتابع أخبار المجاهدين يعلم هذا جيداً )

وهنا نقطة مهمه :
الشيخ رحمه الله قال ..أن منفذ العملية الإستشهادية حتى إذا قتل 10أو20 من العدو فهذا لم يجلب النصر لأمة الإسلام والمسلمين!

أقول هذه المقاييس يقدرها رجال الحرب والعسكريين الكل يعلم أنه إذا وقعت مثل هذه الخسارة في الأعداء فإنها خسارة كبيرة وفادحة....

وكفى بهذه العمليات أن أمريكا إعترفت بهزيمتها في أفغانستان والعراق بسببها بعد الله جل جلاله
أليس هذا نفع كبير للإسلام ....!!!!!!

ثم من قال أن الصحابة عندما كانو ينغمسون في الأعداء كانو يجلبوا النصرة للمسلمين في كل حرب...بل كان ينغمس ليحقق خسارة في الأعداء وليس شرط أن يحقق النصرة الكاملة والتامة للمسلمين...


الأمر الآخر

العمليات الإستشهادية هي التي تقلق كيان العدو الأمريكي على الإطلاق وحتى الكيان الإسرائيلي وتزلزله كفى أنهم لا يعيشوا في امان وكفى توقف هجرة اليهود إليهم من كل مكان

مثل هذه العمليات لها مصلحة كبيرة للمسلمين...ورجال الحرب يعلمون ذلك جيداً....


مجلة الوعي

العمليات الاستشهادية

أكد رئيس لجنة استكمال تطبيق الشريعة الإسلامية في الكويت الدكتور خالد المذكور،
أن الفلسطيني الذي يستشهد دفاعاً عن عرضه وماله ووطنه وكرامته ليس إرهابياً، وإنما شهيداً، كما يسميه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وعلى العالم أن يكون منصفاً وعادلاً·
وطالب المذكور في تصريح له على هامش مشاركته في الوفد الكويتي المشارك في مؤتمر <هذا هو الإسلام>الذي عقد بالقاهرة أخيراً العالم بالموازنة بين العمليات الاستشهادية التي يقوم بها الفلسطينيون دفاعاً عن كرامتهم ودينهم وعرضهم وممتلكاتهم، وبين ما ترتكبه إسرائيل من هدم للبيوت وإعدامات بالجملة والجثث الملقاة في الشوارع وجرحى ينزفون حتى الموت·




الشيخ محمد عيد العباسي يقول:

إن هذه العمليات الاستشهادية لا علاقة لها بالانتحار، وذلك لأن الانتحار هو قتل النفس بغية التخلص من الدنيا وما فيها من مصائب ونكبات وهموم وغموم، بخلاف هذه العمليات فإنه بقصد بها إعلاء كلمة الله جل وعلا، فهي نوع من الجهاد في سبيل الله، ولا شك أن كل عاقل يفرق بين الانتحار وبين العمليات الاستشهادية.
ويضيف الشيخ العباسي: إن هذه العمليات وإن كانت غير موجودة في السابق، إلا أن أصول الشريعة الإسلامية تؤيدها، ومما يدل عليها ما ثبت في قصة أصحاب الأخدود وذلك أن الملك لما عجز عن قتل الغلام دله على طريقة قتله فقتله بها فمات. ولكن اعتبر هذا الفعل منه شهادة لما فيه من المصلحة، إذ أنه بهذا الفعل آمن به قومه وبين للناس حقيقة باطل الملك ومن معه.
ومثل ذلك ما حدث من البراء بن معرور عندما طلب من أصحابه أن يحملوه ويقذفوا به في حديقة مسيلمة التي كان يتحصن بها هو ومن معه من المرتدين، علما بأنه يعلم أنه سيقاتل وحده عشرات الآلاف من الأعداء ولم يعد ذلك انتحارا، ومن قرأ السيرة سيجد من الوقائع الكثيرة المشابهة التي لم يحكم فيها الصحابة ولا السلف الصالح بأنها انتحار.
ومع أن الشيخ العباسي يرى جواز مثل هذه العمليات إلا أنه يبين أنه لا بد من توافر عدة شروط حتى تنطبق عليها أحكام الشهادة في سبيل الله وهي:
أولا: النية وهي أن يكون قصده بذلك وجه الله، وإعلاء كلمته وقتال أعدائه، وليس حب الظهور أو الشهرة أو السمعة.
والشرط الثاني: أن لا يكون هذا العمل فردياً وإنما يكون جماعياًُ بتنظيم وقيادة وفيهم مجموعة من أهل العلم الذين يدرسون القضية قبل الحكم عليها، وذلك لأن الأعمال الفردية تكون في الغالب ذات أضرار وسلبيات، بخلاف العمل المنظم الذي يشرف عليه العلماء والمفتون.
الشرط الثالث: أن تكون ذا تأثير بالغ في العدو، بأن تلقي فيه الرعب أوتحدث فيه من الإصابات ما يفت في عضده ونحو ذلك.

الدكتور خالد القريشي (الأستاذ المشارك بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية)

أن العمليات التي تعرف الآن بالعمليات الاستشهادية في فلسطين من الأمور المستجدة التي اختلف فيها العلماء ما بين مبيح لها ومحرم، وذلك بحسب اختلاف وجهة نظرهم للأدلة، والذي يظهر لي والله أعلم أنه إذا تمت هذه العمليات من قبل رجل مسلم محافظ على دينه مقيم لحدوده وشرائعه، وبالرجوع إلى أهل الحل والعقد عندهم ممن يرون لها أثرا بالغا على العدو، فإنه إن شاء الله يؤجر عليها، وبإذن الله يكون في عداد الشهداء إذا أخلص النية لله وكان هدفه الإسلام وليس الوطنية ونحوها.
أما أن يفعلها المسلم وهو مقصر في دينه غير مبال بفرائضه وأحكامه، أو كان فعله هذا عشوائيا بعيدا عن الرجوع إلى أهل الحل والعقد وبدون تنظيم وترتيب، فهذا على خطر عظيم وينبغي عليه عدم الإقدام على هذا العمل.


د. عجيل جاسم النشمي – الكويت- :


"المنتحر من قصد قتل نفسه فقط."

- الفقهاء نصوا على جواز تعريض النفس للتلف إذا كان فيه نكاية في العدو.
- أقدم على خير العمل..وهو شهيد عند الله.
- من حاصره الأعداء وخشي من افشاء أسرار المسلمين إذا وقع في الأسر، جاز له أن يقتل نفسه.



أكد الدكتور عجيل جاسم النشمي، عميد كلية الشريعة بجامعة الكويت، أن من فجر نفسه بحزام ناسف ونحوه وسط العدو لا يعتبر منتحرا بل هو عند الله شهيد، وقد أقدم بهذا الفعل على خير العمل. وقال: إن الفقهاء نصوا على جواز تعريض النفس للتلف إذا كان فيه نكاية في العدو، وأنه يجوز للشخص الواحد الهجوم على الجيش العظيم.



وأوضح أنه يجوز لمن حاصره الأعداء وخشي من افشاء أسرار المسلمين وخططهم تحت التعذيب إذا وقع في الأسر أن يقتل نفسه، ولا يعتبر بهذا العمل منتحرا، مضيفا أن من تعين موته بسببين واستويا في السوء، فله أن يتخير بينهما.



جاء ذلك في إجابة ودراسة موسعة للدكتور عجيل النشمي على سؤال وجه إليه حول العمليات البطولية التي يقوم بها الشباب المسلم ضد العدو الصهيوني.



وكان نص السؤال كالتالي:



هل يجوز للمسلم إذا كانت أرضه محتلة ولا يستطيع أن يقاتل العدو إلا بقتل نفسه، كأن يضع في وسطه حزاما ناسفا، فيفجر نفسه فيقتل من العدو العدد الكثير، أو يفجر نفسه بسيارة وما إلى ذلك؟ هل يعتبر منتحرا أو يعتبر شهيدا؟ وهل يعتبر هذا الشاب قد ألقى بنفسه في التهلكة والله –عز وجل- يقول: "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة"؟



وهذه إجابة فضيلة الشيخ عجيل:



الإنتحار هو أن يقتل الإنسان نفسه بنفسه، كأن يطعن نفسه بسكينة أو يطلق على نفسه رصاص بندقية أو يأكل سما، أو يلقي بنفسه من شاهق، أو يمتنع عن الأكل والشرب، أو يترك جرحه ينزف وهو قادر على وقفه.



والإنتحار يحتاج إلى القصد، فإن انتفى القصد فلا يعد الفعل انتحارا.


روى أبو داود عن رجل من أصحاب النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: "أغرنا على حي من جهينة فطلب رجل من المسلمين رجلا منهم، فضربه فأخطأه، فأصاب نفسه بالسيف. فقال رسول الله –صلى الله عليه وسلم: أخوكم يا معشر المسلمين، فابتدره الناس، فوجدوه قد مات. فلفه رسول الله –صلى الله عليه وسلم- بثيابه ودمائه، وصلى عليه. فقالوا: يا رسول الله: أشهيد هو؟ قال: نعم، وأنا له شهيد."



وقال محمد بن الحسن الشيباني: "ذكر مكحول أن رجلا من أصحاب رسول الله –صلى الله عليه وسلم- تناول رجلا من العدو ليضربه، فأخطأ، فأصاب رجله فنزف حتى مات، فصلى عليه رسول الله –صلى الله عليه وسلم، فقال أصحابه –رضي الله عنهم: أشهيد هو؟ قال: نعم، وأنا له شهيد."



قال السرخسي، شارحا: "تأويل الحديث أنه شهيد فيما تناوله من الثواب في الآخر..هذا صار مقتولا بفعل نفسه ولكنه معذور في ذلك، لأنه قصد العدو لا نفسه، فيكون شهيدا في حكم الآخرة، ويصنع به ما يصنع بالميت في الدنيا، ومثله ما روي عن سلمة بن الأكوع –رضي الله عنه- قال: "قلت يا رسول الله، زعم أسد بن حضير أن عامر بن سنان بن الأكوع حبط عمله، وكان ضرب يهوديا فقطع رجله ورجع السيف على عامر فعقره فمات منها، فقال: كذب من قال ذلك، إن له لأجرين: إنه جاهد مجاهد، وإنه ليعوم في الجنة عوم الدعموس." والدعموس –دويبة سوداء- (السير الكبير لمحمد بن الحسن الشيباني وشرحه للسرخسي 1/102).



وقال ابن قدامة: "فإن كان الشهيد عاد عليه سلاحه فقتله، فهو كالمقتول بأيدي العدو (المغني 2/397). وقد اتفق الفقهاء على أن قاصد قتل نفسه عمدا مرتكب لكبيرة أكبر من قتل نفس الغير لقوله –صلى الله عليه وسلم: "من تردى من جبل فقتل نفسه، فهو في نار جهنم يتردى فيها خالدا مخلدا فيها أبدا." (البخاري 10/247 ومسلم 1/103).



وقد حرم الله قتل النفس، فقال: "ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق" (الأنعام:151). قال –عز وجل: "ولا تقتلوا أنفسكم، إن الله كان بكم رحيما." (النساء:29). والآية صريحة في أن الإنسان لا يملك نفسه حتى يتصرف فيها كما يشاء، فالمالك الحقيقي هو الله –عز وجل، فمن قتل نفسه فقد تعدى على ملك الله –عز وجل- واستحق العقوبة.



شهادة



والشاب الذي يقتل نفسه بحزام ناسف أو سيارة أو أية وسيلة لا يعتبر منتحرا، إلا إذا قصد أن يقتل نفسه دون غاية من وراء ذلك، فإن كان قصده من التسبب بقتل نفسه بهذه الوسائل إحداث القتل والنكاية بالعدو، وإعلاء كلمة الله، فلا يعد منتحرا بل يعد شهيدا إن شاء الله، ولا شك أن التسبب بقتل النفس بفعل مباشر من الشخص أشد على النفس من قتل الغير له، فهذه شهادة مع عزيمة، وهذا الحكم ليس مطلقا وإنما هو مقيد بقيود إن توافرت كان شهادة إن شاء الله.



أولها: ما ذكرناه من أن يكون قصد الفاعل إعلاء كلمة الله والموت في سبيله وإعزاز الدين، والعدو إذا احتل أرضا مسلمة أو جزءا منها وجب قتاله، وقتاله جهاد. إلا إذا صالحوه، ولا يجوز صلحه صلحا دائما على أن يأخذ جزءا من أرض المسلمين، وليس هنا محل التفصيل.



ثانيها: أن يكون قتل النفس الطريق الوحيد لإحداث القتل في العدو أو الطريقة الأكثر تأثيرا بالعدو، فإذا غلب على الظن أن هذا الأسلوب في القتل لن يؤثر في العدو، ولن يحقق قتل أحد منهم، أو كانت هناك وسائل أنجح في تحقيق الغاية، فلا يقدم على هذا العمل.



ثالثها: أن يكون تقدير أثر قتل النفس بتلك الوسائل إلى جماعة لا إلى فرد، بحيث تقدر الجماعة المفاسد والمصالح، فقد يحدث هذا الفعل النكاية في العدو، ويحدث القتل فيه وبأعداد كبيرة، لكنه سيعود على غيره من أهل أو عشيرة أو جماعة بالأذى الأشد وسيقتل العدو منهم أضعاف ما قتل منه. أو قد يعرض مزيدا من الأعراض والدماء والأراضي للأذى والسلب، فذلك كله موكول إلى تقدير الجماعة لمن كانت له جماعة، ولا يجوز الإقدام عليه فرديا أو دون دراسة متأنية ترجح فيها المصالح على المفاسد، فإن غلبت وتوافرت تلك الشروط، كان الإقدام على العمل جائزا إن لم يكن واجبا، ويقدم المسلم على قتل نفسه بتفجيرها، أو الهجوم وحده على العدو، مع يقينه بأنه سيقتل.



آراء الفقهاء



وقد نص الفقهاء على جواز هذا الفعل اهتداء وفهما لنصوص الآيات والأحاديث والآثار التي سترد في كلام الفقهاء.



فقد نص الحنفية على جواز ذلك وقال الجصاص: "قال محمد بن الحسن الشيباني: لو أن رجلا حمل على ألف رجل وهو وحده، لم يكن بذلك بأس إذا كان يطمع في نجاة أو نكاية. فإن كان لا يطمع في نجاة ولا نكاية، فإني أكره له ذلك لأنه عرض نفسه للتلف في غير منفعة للمسلمين. وإنما ينبغي للرجل أن يفعل هذا إذا كان يطمع في نجاة أو منفعة للمسلمين، فإن كان لا يطمع في نجاة أونكاية ولكنه يجريء المسلمين بذلك حتى يفعلوا مثل ما فعل، فيقتلون وينكون في العدو فلا بأس وأرجو أن يكون فيه مأجورا." (أحكام القرآن للجصاص، 1/309).



وقال القرطبي في تفسير قوله –تعالى: "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة" عن بعض علماء المالكية: "لا بأس أن يحمل الرجل وحده على الجيش العظيم إذا كان فيه قوة، وكان لله بنية خالصة، لأن مقصوده واحد منهم، وذلك بين في قوله –تعالى: "ومن الناس من يشتري نفسه ابتغاء مرضات الله" (البقرة:207) وعلى ذلك فالشاب الذي يقتل نفسه بهذا الأسلوب مخلصا نيته لله، مبتغيا إعلاء كلمة الله، ورجحت جماعته إعزاز الدين وإعلاء كلمة الله بفعله هذا، وتحقيق الأهداف المرتجية وغلبة المصالح على المفاسد، فإنه أقدم على خير العمل، وشرى نفسه ابتغاء مرضات الله وهو معني بقوله –تعالى: "ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله والله رؤوف بالعباد." (البقرة:207).



وقد ورد من أسباب نزول هذا الآية أنها فيمن يقتحم القتال، كما حمل هشام بن عامر –رضي الله عنه- على الصف في القسطنطينية فقاتل حتى قتل، فقرأ أبو هريرة –رضي الله عنه: "ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله" وروى مثله عن أبي أيوب (القرطبي، 3/21).



تصرف فردي



وإذا قلنا أن إقدام المسلم على مثل هذا العمل طريقة فرار جماعته أو أميره، أو قائد جيشه ومن في حكمهم حذار نم أن يكون إقدامه على هذا العمل لا يحقق غايته، ويعود على عموم المسلمين بأشد من نكايته في العدو، فإن الحكم يختلف لو كان الهجوم عليه من العدو واحدا أو أكثر، فيبادرهم حينئذ بكل ما يستطيع ولو بتفجير نفسه على ظن أنهم قاتلوه لا محالة ويقتل منهم أكبر عدد يستطيع، ولا يتقيد تصرفه حينئذ بما ذكرنا من رأي جماعته، ومراعاة المصالح، فحاله حينئذ حال من صال عليه العدو، فيجب عليه –على رأي جمهور الفقهاء- أن يقتل من هجم عليه وصال، لقوله –تعالى: "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة" (البقرة:195) إذا اسلم أمره لهم ليقتلوه، أو يستدلوا به على غيره، فقد ألقى بنفسه إلى التهلكة، وربما تسبب في هلكة غيره، فإن قتل فهو شهيد، لقوله –صلى الله عليه وسلم: "من قتل دون دمه فهو شهيد." (الترمذي 4/30 وقال: حديث حسن صحيح).



اختيار أهونهما



بل لو لم يستطع أن يرد من يعزم الجهاد عليه، أو حوصر موقعه، وليس لديه ما يدفع به عن نفسه، وعنده من الأسرار التي لو أجبر على إظهارها عند الأسر يعرض غيره للهلاك ويتسبب في إفشال خطط المسلمين، يكشف عورتهم، جاز أن يقتل نفسه أو يستسلم لهم، ويرجع تقدير ذلك له، فإن علم من نفسه صلابة لا تلين تحت التعذيب فلا يفشي سرا، استسلم وسلم نفسه، وإن غلب على ظنه أو تيقن أنه لا يتحمل ذلك، قتل نفسه ولا أرى قواعد الشرع تأبى عليه ذلك.



وقد نص الفقهاء على أن من تعين موته بسببين واستويا في السوء، فله أن يتخير بينهما، كمن احترقت سفينته ولا يحسن السباحة أو كانت الأسماء المفترسة تحته، فلو اختار موته غرقا أو احتراقا جاز، وإن غلب على ظنه أن أحد السببين أهون من الآخر، فيتبع الأهون وبه قال جمهور الفقهاء. قال ابن السبكي: "لو وقع في نار محرقة ولم يخلص إلا بماء يغرقه، ورآه أهون عليه من الصبر على لفحات النار، فله الانتقال إليه في الأصح."



أما الجزء الأخير من السؤال وهو احتمال شمول قوله –تعالى: "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة، لهذا الشاب فيقع تحت نهي الله –عز وجل. فإن هذا بعيد عن مفهوم الآية، خاصة إذا راعينا القيود التي ذكرناها لجواز تفجير المسلم نفسه. وقد ذهب أكثر المفسرين إلى أن معنى الآية ما رواه الترمذي عن يزيد بن أبي حبيب عن أسلم أبي عمران قال: "كنا بمدينة الروم القسطنطينية، فأخرجوا إلينا صفا عظيما من الروم فخرج إليهم من المسلمين مثلهم وأكثر، فحمل رجل من المسلمين على صف الروم حتى دخل فيهم، فصاح الناس، وقالوا: سبحان الله، يلقي بيديه إلى التهلكة، فقام أبو أيوب الأنصاري فقال: يا أيها الناس، انكم تتأولون هذه الآية هذا التأويل، وإنما نزلت هذه الآية فينا معاشر الأنصار لما أعز الله الإسلام وكثر ناصروه. قال بعضنا لبعض سرا دون رسول الله –صلى الله عليه وسلم: أن أموالنا قد ضاعت وأن الله قد أعز الإسلام وكثر ناصروه، فلو أقمنا في أموالنا فأصلحنا ما ضاع منها، فأنزل الله على نبيه –صلى الله عليه وسلم- يرد علينا ما قلنا: "وانفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة،" فكانت التهلكة الإقامة على الأموال واصلاحها وتركنا الغزو













التوقيع :
فالعلم يرفع بيوت لاعماد لها ... والجهل يهدم بيوت العز والكرم
من مواضيعي في المنتدى
»» اقوال العلماء في حكم المظاهرات السلمية
»» الجهاد .. عقيدة ام عبادة ؟؟!!
»» رد الشيخ نبيل العوضي حفظه الله على الخبيث ياسر
»» لاؤلئك الآيسون من رحمة الله ..!!!!!
»» هل الشورى في الاسلام تعني النظام الديمقراطي ؟!!
 
قديم 25-08-10, 12:19 PM   رقم المشاركة : 16
مسلم بعقيدتي
عضو نشيط






مسلم بعقيدتي غير متصل

مسلم بعقيدتي is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة على درب السلف مشاهدة المشاركة
  
بارك الله فيك انا اتوقف عن الحوار في مسئلة العمليات الانتحاريه ومع اعتقادي بانها ليست صحيحه وانه نوع من انواع ازهاق الروح

ولك اخي ما شئت
مع اعتقاد ان الاختلاف في المسئله لا يفسد الود والمحبه بين الاخوه
جزاك الله خيرا



وفيك بارك الله اخي الفاضل
وهو كذلك : الخلاف لا يُفسد للود قضية إن شاء الله
واكتفي بهذا القدر من اقوال العلماء وسأضعها في موضوع مستقل بأذن الله
وازيدها ايضاً بفتاوى اخرى ... والله الموفق






التوقيع :
فالعلم يرفع بيوت لاعماد لها ... والجهل يهدم بيوت العز والكرم
من مواضيعي في المنتدى
»» القول الصحيح في معنى (ولانكفر أحداً من أهل القبلة بذنب مالم يستحله)
»» الحقيقة الجلية في كون عشائر جنوب العراق عربية سنية
»» حقيقة الخلاف بين أهل السنة والأحناف في مسألة الإيمان (مهم)
»» خطورة السكوت عن الاخطاء في الدين
»» معنى الدين
 
قديم 25-08-10, 05:47 PM   رقم المشاركة : 17
سالم السهلي
مشرف






سالم السهلي غير متصل

سالم السهلي is on a distinguished road


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
ارحب بكل من شارك في هذا الموضوع من الاخوه الافاضل واتمنى التحلي بالاخلاق الاسلاميه .
ارجع لموضوعنا وماتطرقنا له بالنسبه للجهاد الحقيقي والجهاد الزائف والجهاد المدسوس :
اريد ان اضع النقاط على الحروف واوضح للجميع ماهو اعتقادي ووجهة نظري في هذا الموضوع لاني ارى ان البعض يظن اني انكر الموضوع من اساسه او لست من مؤيديه (الجهاد) والعياذ بالله امرنا الله عز وجل بالجهاد في سبيله وذكر ذلك في كتابه الكريم مع العلم ان هناك ضوابط للجهاد في سبيله فليس هذا محور حديثنا . وانا على ثقه تامه ان هناك اطراف صهيونيه غربيه تحاول ان تشوه صورة الجهاد الحقيقي في سبيل الله بزرع افكار خاطئه في عقول الشباب وتشجيعهم على الاقادم والقيام بمثل مايسمى العمليات الانتحاريه او عند البعض الاستشهاديه ان صح التعبير وبعد ذلك تزرع في عقول العالم باسره ان مايقوم بمثل هذه العمليات هم شباب مسلمين وعندما تتم زراعة هذا الفكر لدى العالم باسره وبشتى اطيافه ودياناته واعراقه يبدأ دور الفكر الصهيوني الذكي ببث سمومه في بلاد العالم باسره والقيام بعمليات انتحاريه وقتل ابرياء من جميع الطبقات والصاق التهمه في مصطلح (القاعده) وهم ابرياء وهذا مانجحو فيه بتقدير امتياز بمساعدة الشباب المتحمس للجهاد من ابناء المسلمين الذين اصبحو طعم في هذه العمليات وهدف الصهاينه واليهود هو الحرب على الاسلام تحت غطاء الارهاب ولكن مايحز بالخاطر انهم حصلو على العون والمساعده ونجح هذا المخطط بأيادي شباب مسلمين يجهلون مايدور حولهم ولا هم عندهم الا الشهاده والجنه والحور العين وهذا قصور واضح في مفهومهم للدين الاسلامي والجهاد على وجه الخصوص و الفضل الكبير في ايصال هذه الرساله بان الاسلام هو منبع الارهاب هي القنوات الفضائيه الاخباريه التي اوصلت هذا الى العالم اجمع فلايكاد يمر يوم الا نسمع به عن انفجارات وعمليات استشهاديه وقتلى بالعشرات وجرحى بالمئات وفي بلاد اسلاميه والضحايا مسلمون والفاعل = انتحاري يريد الشهاده بقتل الابرياء ! ولوتطرقنا الى مايدور على الساحه من احداث عنف وقتل فستتضح الرؤيه لدينا فعلا سبيل المثال لاالحصر محاولة اغتيال لشخصيه سعوديه مشهوره ومن الاسره الحاكمه هل المنفذ لهذه العمليه مجاهد ؟؟؟؟؟الله المستعان
وماحدث قبل سنوات في الرياض ايضا هل هو جهاد بنظركم ؟؟ومايحدث في بعض القرى الافغانيه
ويستهدفون الاسواق على وجه الخصوص ليحصدون اعداد اكثر من المدنيين هل هذا جهاد ؟؟
مايحدث من عمليات انتحاريه بغض النظر عن المسؤل عنها تحدِث تباعد بين المقاومه الحقيقيه الجهاديه وبين ابناء البلد والمستفيد الاكبر من هذا هو المحتل الصهيوني فقد حقق هدفه ومبتغاه
هناك بعض المفاهيم الخاطئه عند شباب المسلمين يجب تصحيحها لديهم لكي تكون المقاومه هي الشعب والشعب هو المقاومه وهم يداً واحده ضد اي احتلال من اي كائن كان .انتهى
اما بخصوص الادله على حرمة العمليات الاستشهاديه فأهدي اخي مسلم هذا الرابط وهو يشمل جميع مايخص الموضوع وفتاوى صوتيه لكبار العلماء
http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Intiharih/Intiharih.html






 
قديم 25-08-10, 09:15 PM   رقم المشاركة : 18
مسلم بعقيدتي
عضو نشيط






مسلم بعقيدتي غير متصل

مسلم بعقيدتي is on a distinguished road


دأب الكثيرٌ من اخواننا اهل السنة والجماعة في هذا العصر يتحدثون عن التفجير والمفجرين كمنهج، ومدرسة فقهية لها أساتذتها وفقهاؤها .. قائمة على مبدأ التفجير لا غير .. تستدعي الدراسة، والرد، والتحذير .. وتخصيص مساحة واسعة لها في وسائل الإعلام للرد عليها .. حتى أصبح الحديث عن التفجير عنواناً لكثير من المقالات والأبحاث التي تُكتب .. والبرامج التي تُذاع وتُنشر ..!!!!!

فوسعوا ضيقاً، وضخموا صغيراً؛ ليجدوا لأنفسهم المبرر في الطعن والغمز، والتشهير بما يمت للجهاد الشرعي بصلة .. ومن ثم يجدوا الغطاء والمسوغ للعدو في أن يُمارس قمة الإجرام والتفجير والعدوان على الإسلام والمسلمين .. بذريعة ضرورة محاربة التفجير والمفجرين من المسلمين!!

فنحن ابتداءا نقول لا يوجد مانع شرعاً ولا عقلاً يمنع من أن يُقال عن حدث معين أو تفجير معين .. هذا الحدث أو التفجير جائز أو غير جائز، صائب أو خاطئ، بحسب ما يترتب عليه من نتائج وآثار .. محمودة أو مذمومة شرعاً وعقلاً .. ينبغي على المجاهدين أن يفعلوا هذا ويجتنبوا ذاك .. فهذا لا حرج فيه؛ وبخاصة إن جاء من ناصح مُشفق عُرف بغيرته على الإسلام والمسلمين، والجهاد والمجاهدين.

أما أن يحصل التوسع في رد الخطأ ليتعداه إلى رد الحق .. ورد ما هو واجب شرعاً .. فهذا عين الظلم والبغي، والغش والحرام!

أن يُتخذ الحديث عن التفجير كذريعة .. للطعن .. والتشهير بالجهاد والمجاهدين .. والتنفير عما يجب القيام به شرعاً .. ورد الحق .. فهذا لا يُقبل

، وهو عمل مرذول ومردود ينبغي أن يترفع عنه ذوي المروءة والفضل، وبخاصة من ينتسب منهم إلى العلم والفقه!

ونحن هنا في هذا الموضوع يجب ان نفرز الامور ونحقق المسائل

ليتبين للمتابع الاحكام الشرعية التي لا تخالف الحق والصواب من التي هي بعيدة عن جادة الصواب

ولذا فعلى المتكلم ان لا يخلط الاوراق لتضيع بين سطوره الاحكام ومشروعيتها او حرمتها !

وإن كنا نتحدث على عمليات معينة او احداث معينة فالواجب ان نعرف مشروعية العمل اولا ..ثم بعد ذلك يتم التطرق الى تحديد الزمان والمكان الذي وقع فيه

لان هذه الامور تتداخل فيها الاحكام وتختلف فيها الاقوال ولا يخرج المتابع لها بنتيجة مثمرة من خلط تلك الاوراق

وفق الله الجميع لكل خير






التوقيع :
فالعلم يرفع بيوت لاعماد لها ... والجهل يهدم بيوت العز والكرم
من مواضيعي في المنتدى
»» إلى متى يا امة محمد
»» سبحان الله مجاهدٌ ومقدامٌ يلقي بيديه الى التهلكة
»» اخبار ثورة ابطال ليبيا ( موضوع متجدد ) ونهاية القذافي
»» شبهةٌ ورد: في فعل حاطب بن أبي بلتعة ضي الله عنه
»» خطورة السكوت عن الاخطاء في الدين
 
قديم 25-08-10, 09:43 PM   رقم المشاركة : 19
سالم السهلي
مشرف






سالم السهلي غير متصل

سالم السهلي is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلم بعقيدتي مشاهدة المشاركة
  
دأب الكثيرٌ من اخواننا اهل السنة والجماعة في هذا العصر يتحدثون عن التفجير والمفجرين كمنهج، ومدرسة فقهية لها أساتذتها وفقهاؤها .. قائمة على مبدأ التفجير لا غير .. تستدعي الدراسة، والرد، والتحذير .. وتخصيص مساحة واسعة لها في وسائل الإعلام للرد عليها .. حتى أصبح الحديث عن التفجير عنواناً لكثير من المقالات والأبحاث التي تُكتب .. والبرامج التي تُذاع وتُنشر ..!!!!!





فوسعوا ضيقاً، وضخموا صغيراً؛ ليجدوا لأنفسهم المبرر في الطعن والغمز، والتشهير بما يمت للجهاد الشرعي بصلة .. ومن ثم يجدوا الغطاء والمسوغ للعدو في أن يُمارس قمة الإجرام والتفجير والعدوان على الإسلام والمسلمين .. بذريعة ضرورة محاربة التفجير والمفجرين من المسلمين!!





فنحن ابتداءا نقول لا يوجد مانع شرعاً ولا عقلاً يمنع من أن يُقال عن حدث معين أو تفجير معين .. هذا الحدث أو التفجير جائز أو غير جائز، صائب أو خاطئ، بحسب ما يترتب عليه من نتائج وآثار .. محمودة أو مذمومة شرعاً وعقلاً .. ينبغي على المجاهدين أن يفعلوا هذا ويجتنبوا ذاك .. فهذا لا حرج فيه؛ وبخاصة إن جاء من ناصح مُشفق عُرف بغيرته على الإسلام والمسلمين، والجهاد والمجاهدين.



أما أن يحصل التوسع في رد الخطأ ليتعداه إلى رد الحق .. ورد ما هو واجب شرعاً .. فهذا عين الظلم والبغي، والغش والحرام!





أن يُتخذ الحديث عن التفجير كذريعة .. للطعن .. والتشهير بالجهاد والمجاهدين .. والتنفير عما يجب القيام به شرعاً .. ورد الحق .. فهذا لا يُقبل


، وهو عمل مرذول ومردود ينبغي أن يترفع عنه ذوي المروءة والفضل، وبخاصة من ينتسب منهم إلى العلم والفقه!




ونحن هنا في هذا الموضوع يجب ان نفرز الامور ونحقق المسائل


ليتبين للمتابع الاحكام الشرعية التي لا تخالف الحق والصواب من التي هي بعيدة عن جادة الصواب


ولذا فعلى المتكلم ان لا يخلط الاوراق لتضيع بين سطوره الاحكام ومشروعيتها او حرمتها !


وإن كنا نتحدث على عمليات معينة او احداث معينة فالواجب ان نعرف مشروعية العمل اولا ..ثم بعد ذلك يتم التطرق الى تحديد الزمان والمكان الذي وقع فيه


لان هذه الامور تتداخل فيها الاحكام وتختلف فيها الاقوال ولا يخرج المتابع لها بنتيجة مثمرة من خلط تلك الاوراق



وفق الله الجميع لكل خير


لاأجد لك تعقيبا على الرابط الذي وضعته لك في ردي السابق ؟
الموضوع ليس بهذه البساطه التي تتصورها بمجرد الرد بكلام انشائي يفتقر الى الادله والبراهين ورأي العلماء الكبار في هذا الموضوع .
لقد اوضحت لك وجهة نظري في ردي السابق والانشقاق الحاصل بين المقاومه والشعب الذي انقسم بين مؤيد للمقاومه الحقيقي والمعارض للمقاومه المتطرفه المنحرفه
ولكنك هداك الله اردت ان ترد بمجرد الرد لااكثر وهذا يحسب عليك لا لك الى الان لم تستطع ان تجيبني على مااوردته لك حكم العمليات الاستشهاديه كما اسميتها ورأي العلماء فيها كالالباني وابن باز وابن عثيمين . ام أنك مدافع عن افكار ترسبت في مخيلتك ولاتستطيع تغييرها حتى ولو وصل بك الامر بانكار كلام العلماء وكبار العلماء وعدم الاعتراف بها .؟!
فعلا نجحت الخطه الصهيونيه ان جعلت ابناء الاسلام يهدمون الاسلام بأيديهم بمجرد زرع افكار منحرفه الى ان يتصفون بها اما العالم اجمع وبعدها يبدؤون هم بالعمليات تحت غطاء القاعده وينسبون اعمالهم الى الاسلام والاهداف :
1- تشويه صورة الاسلام اما العالم اجمع .
2-عمل انشقاق بين رجال المقاومه .
3- انقسام الشعب بين مؤيد للمقاومه وهم قله وبين معارضين لهم (بتأثرهم بالوسائل الدعايه الصادره من المحتله لتشويه صورة المقاومه) من خلال القيام بعمليات تخريبيه ونسبها للمقاومه.
_ _ _ _ __ _ _ _ _
حكم العمليات الاستشهاديه من كبار العلماءhttp://www.fatwa1.com/anti-erhab/Intiharih/Intiharih.html






 
قديم 25-08-10, 09:50 PM   رقم المشاركة : 20
مسلم بعقيدتي
عضو نشيط






مسلم بعقيدتي غير متصل

مسلم بعقيدتي is on a distinguished road


اقتباس:
اما بخصوص الادله على حرمة العمليات الاستشهاديه فأهدي اخي مسلم هذا الرابط وهو يشمل جميع مايخص الموضوع وفتاوى صوتيه لكبار العلماء
http://www.fatwa1.com/anti-erhab/intiharih/intiharih.html

ذكرت في مشاركاتي السابقة
ان المسألة مُختلف في جوازها بين العلماء
واغلب الذين لم يُجيزوا تلك العمليات كانوا يتكلمون من حيث عدم وجود الاثخان والنكاية في العدو في نظرهم وهذا ما ما يراه الكثير من اهل العلم واهل الثغور بعيد عن الواقع والادلة الصحيحة والصريحة كما هو موضحٌ ومبينٌ بأقوال العلماء الواردة انفاً
ولذا فأن هذه المسألة من المسائل التي تحتمل الاجتهاد ولا يُنكر على من اعتنق الى احد القولين في المسألة .






التوقيع :
فالعلم يرفع بيوت لاعماد لها ... والجهل يهدم بيوت العز والكرم
من مواضيعي في المنتدى
»» حزب البعث
»» علامات اخلاص النية في طلب العلم ..
»» خطورة السكوت عن الاخطاء في الدين
»» القول الصحيح في معنى (ولانكفر أحداً من أهل القبلة بذنب مالم يستحله)
»» معنى الدين
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:35 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "