أحد المغازلجيه تاب فصار ليبراليا!! هل توبته مقبولة؟
هذا الشخص -المغازلجي سابقا والليبرالي حاليا- أرسل لي رسالة طويلة فيها قائمة بأسماء كتب اشتراها من المعرض الدولي للكتاب
طبعا جميع كتبه من التي تجذب أنظار الليبراليين كنقد "المطاوعة" و التشكيك في "السنة" و نقض "الثوابت" و الروايات التي أشبه ما تكون بسواليف العجائز
أنا لن أذكر أسماء الكتب و لكن ما لاحظتُه على مؤلفيها أنهم كلهم ممن يكتب في غير تخصصه وقديما قالوا من كتب في غير تخصصه جاء بالعجائب!!!!
فأحدهم مدرس لغة إنقليزية كتب كتابا في قضية فقهية عميقة جدا و أخذ يرجّح و يرد و هو لم يثنِ ركبتيه ىفي دورة شرعية في مسجد!!
و أحدهم تقلّب بين القومية و البعثية و الماركسية و الإلحاد ثم ركب موجة الليبرالية و أخذ يكتب في نقد التيار الديني!!!!
وبالمناسبة فالليبرالية هي أشبه بالحمام --لكم الكرامة—فهي تستقطب كل النفايات الفكرية –السائلة و الصلبة- مثل الروافض و الاسماعيلية و العلمانيين و الملحدين و المغازلجية و المنحرفين أخلاقيا و السكارى و.........الخ
و أحدهم كالذبابة فتح كتابا في التاريخ الإسلامي و كتابا آخر في الأدب ثم غض بصره -أو فقأ عينه- عن كل ما هو جميل و ركّز على الروايات الصحيحة و السقيمة التي تتحدث عن مجون بعض الخلفاء و ظلمهم ليقول إن الشريعة لم تكن مطبقة آنذاك فلماذا ندعو إلى تطبيقها الآن؟!
النكتة في مؤلف الكتاب أنه كان من أكبر المنافقين للنظام في بلده و كان له مكتب تجاري يتعامل مع إسرائيل وكان دائم النقد لأهل السنة و التطبيل للرافضة و النقد لعلماء الأزهر و الثناء و الردح في الأنبا شنودة!!!!
أليس في صفاته ما يجعله سلفا -غير صالح- لمعاشر بني ليبرال في بلادنا و الذين يسيرون على نهجه –غير القويم- و لا يتزحزحون عنه قيد أنملة؟!
فكلما جلستُ مع ليبرالي –لكم الكرامة- أو قرأت له أجده لا يتكلم إلا في نقد التيار الديني –حسب وصفهم- و ما يثير هذا التيار من قضايا المرأة لكنهم أي الليبراليين – لكم الكرامة- يتهربون من الحديث عن الفساد الإداري و المحسوبية و الرشوة و الغلاء و الاحتكار و القضايا التي تهم المواطن في حياته اليومية لأنهم لا يريدون "زعل المسئول"
و أحدهم ............
و أحدهم.............
و أحدهم..............
و تطول قائمة مؤلفي الكتب التي أرسلها لي ذلك المغازلجي الذي تاب و صار ليبراليا!!!!!!!!
وما يجمع بينهم كما قلتُ سابقا: الكتابة في غير التخصص!!!
من عجيب ما رأيت في الليبراليين –لكم الكرامة- أنهم كالروافض ينقبون عن الشبهات بالمناقيش و يثيرون الشكوك في كل ما هو معلوم من الدين بالضرورة و في المقابل يرفضون قراءة أي رد على شبهاتهم...................
فالهوى إلههم و الشبهة نبيهم و الشهوة إمامهم!!!
ومن عجيب ما رأيت في الليبراليين –لكم الكرامة- أنهم كالروافض ينتقدون رموز أهل السنة كالصحابة و التابعين و الأئمة و العلماء قديما و حديثا و يحتقرون التراث العلمي للمسلمين و يشوهون التاريخ الإسلامي
وفي المقابل فالليبراليون –لكم الكرامة- "يزعلون" جدا و يغضبون لو أن أحدا مس رموزهم: الحلاج و القصيمي و الحمد و أركون و الراشد.....الخ و تكفي هذه العينة من الأسماء لتعرف تفاهة الليبراليين –لكم الكرامة-
أحد الليبراليين –لكم الكرامة- لم أجده يوما حزينا و لا غاضبا من سب الرسول صلى الله عليه و سلم في الصحف الدنمركية بل و لا متحمسا مع المقاطعة.....متى غضب؟ عندما انتقدت أحد الليبراليين المرتزقة أمامه فكاد أن يبطش بي!!!
في صحيفة من صحفنا –للأسف- يشيد كاتب بالحلاج فلما راسلته معاتبا على ذلك و كيف يقرن في مقالته الحلاج مع أبي حيان التوحيدي و ابن رشد؟
فرد عليَّ ردا عجيبا أنه لا يوافق على أفكار الحلاج و لكن طريقة موت الحلاج كانت بشعة!!!!!!!!!
هل هذا الليبرالي –لكم الكرامة- مستعد للكتابة عن سيدنا عثمان رضي الله عنه و هو قد قتل بطريقة بشعة على أيدي الخوارج فضلا عن أن أفكار سيدنا عثمان متفق عليها فهو صحابي و صهر النبي عليه الصلاة و السلام و مقبول و على الرأس و العين من قبل المسلمين و ليس كالحلاج الذي ادعى الحلولية و نطق بالهذيان؟!!!
أشك في أن يفعل!!
الليبراليون – لكم الكرامة- كالروافض مستعدون للتحالف مع الشيطان الأكبر لأجل القضاء على الوهابية "للتمويه و إلا فهم يقصدون أهل السنة قاطبة"
إحدى الكاتبات الصوفيات التي تسربلت بعباءة الليبرالية دأبت في قائمة مراسلاتها البريدية على وضع صورة لضريح أحد الأولياء!!!
ثم بعد مدة أزالتها!!
ثم دأبت على إرسال نقد لـ"الوهابية" على لسان "شيعة" و "صوفية"!!
فيا عيني على العدل يا صوفية يا ليبرالية! لأن الحكم على شخص أو جماعة أو دين لا يؤخذ من لسان خصومة!!
و عندما أرسلت لهذه الكاتبة مقطعا للأعرجي و هو يكفر الوهابية و أنهم أنجس من الكلاب و اليهود بادرت تلك الصوفية الليبرالية بالرد عليّ بمقال لـ"علي تسخيري" يتكلم فيه عن الوحدة الإسلامية!!!!
مع أن الكثيرين يعلمون أن تسخيري هو مسئول شئون "التقية" في الدولة الصفوية
و لهذه الكاتبة كلام رائق في السيستاني العلقمي و كلام غير لائق أبدا في حق الشيخ يوسف القرضاوي و الشيخ سلمان العودة لموقفهما مما يجري في العراق
الليبراليون –لكم الكرامة- كالروافض فيهم حقد عجيب على العرب و جنس العرب!!!
فهم الشعوبيون الجدد!!!
فكم مرة سفهوا تراث العرب و و صفوهم بالبداوة و أنهم ظاهرة صوتية!!!
و العبارة الأخيرة "ظاهرة صوتية" قالها شخص مرتد عن الإسلام و الليبراليون –لكم الكرامة- يقدسون هذه العبارة أكثر من الحديث النبوي مع أن العبارة هذه تنطبق على الحكومات العربية فقط و ليس على الشعوب العربية!!
فمن يقاوم إسرائيل و يرفض التطبيع معها؟ أليس الشعوب العربية؟
من يقاوم المحتل الأمريكي في العراق؟ أليس الشعوب العربية؟
من يقاطع البضائع الدنمركية؟ أليس الشعوب العربية؟
من يدفع الغالي و النفيس في حملات التبرع التي على الهواء مباشرة-والتي انقطعت بسبب الضغط الأمريكي؟ أليس الشعوب العربية؟
من حرر البلدان العربية قديما؟ أليس الشعوب العربية؟
من و من ومن؟ و أليس؟ أليس؟ أليس؟
و تطول القائمة و تطول و تطول
وأرجع إلى ما بدأت به:
أحد المغازلجيه تاب فصار ليبراليا!! هل توبته مقبولة؟
ألا يذكرنا هذا بالشاعر المجوسي مهيار الدليمي في القرن الخامس الهجري -على ما أتذكر- الذي أسلم ثم صار رافضيا ينظم الشعر في هجاء أبي بكر و عمر!!! فمرّ به أحد الظرفاء وقال: ما فعلتَ شيئا فإنما أنت –يعني مهيار- انتقلت من بقعة في النار إلى بقعة أخرى!!!!!!!
اللهم احفظ بلادنا و وفق ولاة أمرنا لما تحب و ترضى و احفظ علماءنا و مواطنينا و رد كيد الحاقدين على بلادنا في نحورهم
التوقيع:
سني إلى الأبد