خير امة لم تؤمن قط .
قال عمرو بن هند ذات يوم لندمائه، مَن أمه تأنف خدمة أمي؟ ، فقيل له: عمرو بن كلثوم
، فأرسل عمرو بن هند يسترفد عمرو بن كلثوم وأمه ، وفي نيته إذلال أم ابن كلثوم ...
أوحى ابن هند لأمه أن تنحي الخدم إذا دعي الطعام ، ثم تطلب المساعدة من أم ابن كلثوم ،
فدعا ابن هند بمائدة فنصبها ، فأكلوا ثم دعا بأنواع من الأواني المحملة بالطعام ،
فقالت هند أم عمرو بن هند يا ليلى ناوليني ذلك الطبق فقالت ليلى : لتقم صاحبة الحاجة إلى حاجتها فأعادت عليها وألحّت فصاحت ليلى وا ذلاه ...يال تغلب.
فسمعها عمرو بن كلثوم فثار الدم في عروقه ونظر إلى عمرو بن هند فعرف الشر في وجهه ،
فقام إلى سيف لعمرو بن هند معلق بالرواق فضرب به رأس ابن هند
و انشد قائلا :
قد علم القبائل من مَعَدٍّ إذا قُبَبٌ بأبطَحِها بُنينا بأنا المُطْعمونَ إذا قَدَرْنا وأنا المهلكونَ إذا ابتُلِينا
إذا المَلك سام الناس خسفاً أبينا أن نُقِّر الذُّلّ فينا إذا بلغ الفِطامَ لنا صبيٌّ تخرُّ له الجبابِرةُ ساجدينا
....
ما أجمل هذه الصورة من صور العزة و الكرامة وعدم القبول بالمهانة ..
وما أقبح الصورة التي الصقوها ظلما وعدوانا على الإمام علي علية السلام ...
الإمام الذي كان مضرب المثل في الشجاعة و الكرامة ..
الإمام الذي لم يعرف الجبن قط ...
أيكون عمروا ابن كلثوم اعز و أشجع من الإمام علي ..
هل يعقل ان يقتحم احد بيت الإمام علي فيختبئ و يجعل زوجته هي من تصد المهاجمين ...
أين شجاعة علي ...أين المهاجرين... أين الأنصار ...أين بني هاشم ؟..
كل هؤلاء خائفون من عمر ... كل هؤلاء جبناء ؟..
أتضرب فاطمة زوجة الإمام علي و بنت النبي و الإمام يتفرج ...
أيجر أعز شجعان العرب بحبل من رقبته ...
ما أبشع هذه الصورة التي لا يقولها إلا ناصبي يكره الإمام ويريد القدح في سيرته...
بل أنهم زعموا "قاتلهم الله" إن عمر لطم فاطمة على وجهها حتى أطار القرط من إذنها
كل هذا و الإمام علي يتفرج ...لا اعلم ماذا أبقيتم للأمام علي من كرامة ..
.................
أيكون عمر كافر و يقتحم بيت الإمام و يكسر ضلع زوجته بل يقتل جنينها...
ثم يزوجه الإمام ابنته أم كلثوم! انظر الفروع من الكافي ج6 ص 115 . ...
حين بحثت عن تعليق المشايخ الكرام على هذا الزواج فما وجدت إلا شر البلية ...
فمنهم من قال إن الإمام علي زوج ابنته لعمر رغما عنة وعنها !
و هذا قمة الطعن في الإمام علي و في ابنته ..
و أقول اتقوا الله يا ناس في إمامنا.. اتقوا الله يا عالم ...
جعلتم الإمام في قمة الجبن و انعدام الشخصية...
و منهم من قال إن عمر تزوج جنية !! وليس أم كلثوم بنت الإمام علي .!! مرآة العقول ج2ص45.
يا واهب مملكة العقل .. يا مثبت العقل و الدين ... جنية !!!...
انتهينا من قصة الفيل الطائر و اختفاء الخميني لتظهر قصة الجنية..."راجع باب نحن و الأساطير اليونانية"
اعتقد إن مشايخنا يألفون كتبهم " اقتباسا " من كتاب ألف ليلة و ليلة أو من روايات بولس كارلوف...
..........
و لم يكتفوا باختلاق هذه الأكذوبة على الإمام علي لينتقصوا مكانته و يصمونه بالجبن و الذل بل قالوا عن الإمام علي ابن الحسين انه أصبح عبدا ذليلا ليزيد ..
قال ألمجلسي في بحار الأنوار:
عن الباقر إن يزيد بن معاوية دخل المدينة وهو يريد الحج ، فبعث إلى رجل من قريش فأتاه ، فقال له يزيد : أتقرّ لي أنك عبد لي إن شئت بعتك وإن شئت استرققتك !فقال له الرجل ، والله يا يزيد ما أنت بأكرم مني في قريش حسباً ، ولا كان أبوك أفضل من أبي في الجاهلية والإسلام ، وما أنت بأفضل مني في الدين ولا بخير مني ، فكيف أقرّ لك بما سألت !؟
فقال له يزيد : إن لم تقرّ لي والله قتلتك ، فقال له الرجل : ليس قتلك إياي بأعظم من قتلك الحسين بن عليّ ابن رسول الله ، فأمر به فقتل , ثم أرسل إلى علي بن الحسين فقال له مثل مقالته للقرشي ، فقال له علي بن الحسين : أرأيت إن لم أقرّ لك أليس تقتلني كما قتلت الرجل بالأمس ؟ فقال له يزيد : بلى ، فقال له علي بن الحسين : قد أقررت لك بما سألت ، أنا عبد مكره فإن شئت فأمسك ، وإن شئت فبع! بحار الأنوار ، ج 42 ،ص 138.
قال الشيخ علي شريعتي في كتابة التشيع العلوي و التشيع ألصفوي ص 44 عن هذه الرواية:
الغريب هنا أن العلامة ألمجلسي لم يكتف هنا بنقل هذه الملفات القذرة التي صنعتها أياد مأجورة لبني أمية ، بل راح يدافع عن هذا الخبر وعن الإشكالات التي يمكن أن تورد عليه، وأشار إلى أشكال يورده المؤرخون على هذا الخبر مقتضاه أن يزيد لم يذهب للحج بل لم يخرج من حدود الشام طوال مدة خلافته.
"وهذا صحيح ، خاصة أن يزيد لم يكن يتاح له الذهاب إلى مكة بسبب سيطرة عبد الله بن الزبير عليها ، وكان عبد الله قد قصد مكة كما فعل الإمام الحسين رفضاً للبيعة ليزيد غير أن الإمام الحسين ترك مكة قاصداً الكوفة بينما بقي عبد الله مرابطاً في مكة متخذاً إياها مركزاً لقوته ، وقد استلم الزعامة فيها من بعده أخوه مصعب ، فكيف ومتى تمكن يزيد من الذهاب للحج ؟ "
غير أن العلامة ألمجلسي لم يقبل الاعتراف بحقيقة أن الخبر مختلق ، بل ذهب أكثر من ذلك إلى تضعيف رأي المؤرخين بالرواية بدعوى أن كلام المؤرخ لا يمكن الركون إليه ، وبذلك أبطل كل الأدلة العقلية والنقلية التي تضعّف الخبر مدّعياً أنه بذلك يندفع الإشكال عن الخبر ، وليته اكتفى بذلك ، ولم يتبرع بوجهة النظر العجيبة والاستنتاج الغريب الذي توصل إليه بخصوص الخبر المذكور ، هذا الاستنتاج الذي أثار حفيظتي إلى درجة كبيرة بحيث لم أستطع تلك الليلة الخلود إلى النوم حتى الصباح ، وبقيت أتقلّب في الفراش كمن لدغته أفعى وأصيح في نفسي : ليس بإمام ! وليس ابناً للحسين وعلي وفاطمة ومحمد ، لكنه رجل عربي من قريش ! … وأنت يا من تدعي ذلك ، لا تكن عالماً ولا روحانياً ولا شيعياً ولا مسلماً ، لكنك إنسان! فكيف تتجرّأ على اتهام الإمام بهذه التهمة الوضعية ؟
هاجس آخر كنت أعيشه هو أنني إذا كنت عازماً على التعرض للعلاّمة ألمجلسي فيجب أن أستعدّ أولاً للبلاء وخوض معركة موت وحياة ، وتردّدت في البدء بين حرمة العلاّمة ألمجلسي وحرمة الإمام ، وفي النهاية اتخذت قراري بترجيح الثاني مهما كلّف الأمر ، ثم إنه ليس لديّ شيء أخشى أن أفقده ، فعلام التردد والسكوت ؟ (انتهى كلامه)
........
قرأت كتاب للعلامه الشيخ جعفر السبحاني أسمة "حوار مع الشيخ صالح الدرويش حول الصحبة و الصحابة" يرد فيه العلامة على كتاب آخر أسمة "رحماء بينهم" ... قال الشيخ السبحاني فيه :
نحن لا نكفر الصحابة ولا نطعن فيهم بل ننتقد حياتهم...
ويقول.. أصبح لفض سب الصحابة جدارا لمنع إي نقد و دراسة لحياة الصحابة...
وقال إن الشتم والسب خلق الأوباش والسفلة من الناس ...
لنقم برحلة قصيرة في بعض الكتب المعتمدة ثم نرى هل ما زال العلامه السبحاني مصر على رأيه في شأن إن هذه أخلاق الأوباش و السفلة من الناس ام لا :
ورد في الأنوار النعمانية 1/63 ( إن عمر بن الخطاب كان مصاباً بداء في دبره لا يهدأ إلا بماء الرجال)
قال المجلسي : (لا مجال لعاقل أن يشك في كفر عمر فلعنة الله ورسوله عليه وعلى من اعتبره مسلماً وعلى من يكف عن لعنه) (جلاء العيون ص 45) .
وقال المجلسي : (الأخبار الدالة على كفر أبي بكر وعمر وإضرابهما وثواب لعنهم والبراءة منهم وما يتضمن بدعهم أكثر من أن يذكر في هذا المجلد أو في مجلدات شتى ) (بحار الأنوار 30/399) .
قال رجب البرسي : (إن عائشة جمعت أربعين ديناراً من خيانة (مشارق أنوار اليقين ص 86) .
علي بن يونس البياضي: (كان عثمان ممن يلعب به وكان مخنثاً) (الصراط المستقيم 2/30) .
هل هذه أخلاق أتباع آل البيت ام هي أخلاق الأوباش والسفلة الذين تحدث عنهم العلامه؟..
نريد جواب من العقلاء و المنصفين ... نريد جواب من أصحاب المبادئ و الأخلاق...
و قد قرأت عدة كتب تحاول ان تنكر تكفيرهم للصحابة...كل شيعي على وجه الأرض يعلم ان غالب الشيعة يكفرون الصحابة و ان كلامهم هذا ما هو إلا تقية ...
قال احدهم ( قد ندين صحابيا ما ولكن بذكر "المآخذ" عليه لا يحكم عليه بالارتداد )!..
هل ما ورد أعلاه مجرد مآخذ ؟ ام تكفير و قلة حياء ؟.. مآخذ فقط و انتم تذكرون قصص مكذوبة عن الصحابة لا تشير إلا إلى خيانتهم للإسلام و للنبي ...مآخذ فقط و انتم لا تذكرون فضيلة واحدة لأحد منهم ...و لننسى قليلا الكلام الذي في الكتب ...
قد سمعت محاضرات عده " للشاتم المأجور" حسن شحاتة يقول كلاما و شتائم في الصحابة لا تقل قذارة من التي وردت أعلاه ...و مما قاله الكلام الذي جاء في الأنوار النعمانية عن عمر "الذي أوردته سابقا" كما قال إن ام عمر زانية و أتت بعمر من زنى و ذكر سيلا من الشتائم للصحابة و لزوجة النبي عائشة و حفصة ... فهل هذه مجرد مآخذ ؟
و أيضا سمعت محاضرات لياسر الحبيب لا تقل قبحا عن هذا ... كما سمعت لحسن الصفار و ألفالي و عبد الحميد المهاجر و كثير غيرهم تكفير و لعن للصحابة و هي ( و محاضرات شحاتة أيضا) منتشرة على الانترنت...لا اعلم أي " ترقيع" يحاولون أن يرقعوه بقولهم مآخذ فقط....
وان كان الصفار "كفر و لعن" و اكتفى بذلك فأن شحاتة و الحبيب قد قالا كلاما اقل ما يقال عنة أنة كلام أولاد شوارع لا يصح أن يصدر من من لدية أدنى أخلاق فضلا عن كونه مسلم...و فضلا عن كونه شيخ أيضا...
و إني انصح كل مؤلف يؤلف كتبا للردود، قبل كتابة حرفا واحدا دفاعا عن أمثال هؤلاء أن يقول لهم أن يحترموا أولا مذهب آل البيت الذي يفترض أن يمثلونه...قبل أن يتطوع للدفاع عن "تكفيريون " و قليلو أدب " ليس لديهم أدنى اقتداء بأخلاق آل البيت و لا حتى أدنى التزام بالآداب العامة ..
ان كانوا حقا صادقين في اعتقادهم عدم كفر الصحابة و كلامهم ليس تقية و كذب فليعلنوا البراءة من كل من كفرهم بدلا من تلفيق القصص المكذوبة على الصحابة لزرع الحقد في القلوب و الغل في الصدور ... و يوضحوا لعامة الشيعة حرمة تكفير الصحابة بكل وضوح لا أن يسمعونهم قولا على الفضائيات و قولا مخالفا في المجالس و الحسينيات... أليسوا يقولون من كفر مسلما فقد كفر فلماذا لا يوضحون خطورة تكفير الصحابة للعامة.
ام أنهم لا يتذكرون هذا الحديث إلا عندما يكفرهم احد ...
عجبا لأمر هؤلاء يختلقون الأساطير, و يفسرون كلام الله تفسير لا يقبله عقل و لا منطق, و يشتمون أصحاب النبي بكل ما في الأرض من سفالة و انحطاط, بل يتهمون الإمام علي بالجبن و انعدام المروءة... كل ذلك كي يثبتوا فقط إنه قبل أكثر من ألف و أربعمائة سنة كان علي أحق بالخلافة من أبو بكر! ( يا ناس كبروا عقولكم )...
و لم يقف الأمر إلى هذا الحد فقد ظهر من يدعي تحريف القران بحجه إن لا وجود فيه لنص على خلافة علي و الأئمة و ظهر من يؤمن بالبداء, و من يؤمن بالرجعة إي إن الأئمة سيرجعون إلى الحياة كي يحكموا ! كما سيعود الذين اغتصبوا الخلافة كي ينتقم الأئمة منهم !
عقائد الاِمامية محمد رضا المظفر:- 108 – الرجعة ، للاسترآبادي – الاعتقادات للصدوق:60 - بحار الأنوار53 :39 - الإيقاظ من الهجعة للحر ألعاملي : 38- . تفسير العياشي 1 : 181 -حق اليقين ، للسيد عبدالله شبر 2 : 15 - تفسير القمي 1 : 25- المسائل السروية ، تحقيق صائب عبدالحميد..
كل هذا لإثبات إن علي من المفترض أن يحكم قبل أبي بكر!...
هذه الأساطير لا تصلح أن تكون حلما لطفل فضلا أن تكون عقيدة لعاقل...
و السواد الأعظم من عامة ألشيعه لا يعلمون شيء عن مثل هذه العقائد لذا تعمدت وضع أسماء الكثير من المصادر كي يعودوا لها و يعرفوا مدى خرافه دين الغلاة و إنهم يجب أن يعودوا لمذهب آل البيت الصحيح و يفرقوا بين ما أضافه الغلاة و ما بين مذهب آل البيت الحقيقي ...
....................
قال تعالى "كنتم خير امة أخرجت للناس "
فمتى كان ذلك إذا كانوا يدعون
أنه في زمان النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان أصحابه منافقين
ثم مات النبي فأرتد الناس جميعا واغتصب أصحابه الخلافة من أمير المؤمنين ...
ثم أتى عهد أمير المؤمنين فكانت الحروب والمؤامرات وقد غدر به من ادعوا نصرته ..حتى قال ليتني لم أراكم ولم أعرفكم .. معرفة جرت ألما و أورثت سقما ..
ثم قتل الإمام الحسين بعد ما غدر به أهل العراق ..
وتوالت المهازل تلو المهازل حتى يومنا هذا ..
فمتى كنا خير أمة ؟!
إذا لم يكن في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه فمتى ؟! في عهد جورج بوش ؟! فليجيبني السادة العقلاء ؟!
اذا كان الجميع ارتد بعد موت النبي و اخذ الحكم كافر كما يدعون فلماذا لم يرجعوا لدين الأصنام بعد أن مات النبي ما الذي منعهم ؟ الإمام علي منعهم ؟؟
الذي بلغ به الجبن "بزعمهم" أن تضرب زوجته أمام عينية وهو يلطم ويندب حظه مثل النساء ..
هل يقول هذا الكلام من في قلبه أدنى احترام للأمام علي ؟....
احد المستشرقين لما أراد أن يثبت إن القران ليس و حي بل هو من تأليف محمد قال إن القران مدح أصحاب محمد لكنهم خالفوه و بدلوا بعد موته .. و استشهد على ذلك بكتب ألشيعه في ارتداد الصحابة .. فقال لو كان القران من عند الله ما مدح أناس سيرتدون لكن هذا القران من تأليف محمد أراد ان يتملق أصحابه و يكسب تأيدهم ..
...........
و الغريب التناقض العجيب فيما حدث بعد موت النبي
فتارة يقال .. لا يعقل ان يرتد الناس جميعا دفعة واحدة
و ما حدث هو إن الصحابة بايعوا أبي بكر خوفا منة !! كما ورد في كتاب المراجعات للموسوي 82/249]
سبحان الله جميع الصحابة خائفين من رجل واحد, أتباعه قليل..
وهم الذين تحدوا صناديد قريش ولم يخافوا بطشهم ..الذين كووا بالنار و الحديد كي يعودوا إلى دين آبائهم فأبوا بكل ما في الدنيا من قوة وعزم إلا أن ينصروا دين الله ..
الفرسان الأشاوس الذين أزالوا عتاولة الكفر من الجزيرة العربية وحاربوا الروم ولم يخشوا جيوشهم الجرارة ...يخافون رجل واحد من قبيلة ضعيفة...
" حدث العاقل بما لا يليق .. فأن صدق فلا عقل له "
و تارة أخرى يقولون... لا.. ارتد الناس جميعا و فظلوا الحياة الدنيا و مصالحهم الشخصية لذا بايعوا أبي بكر!
لقد دخل الناس في دين الله أفواجا قبل وفاة الرسول ..الآلاف من الجزيرة العربية و خارجها...
كل هؤلاء كفروا فجأة ؟؟.. الذين تركوا أموالهم و هجروا أهاليهم ابتغاء وجه الله... ألان يريدون الحياة الدنيا فلماذا قاسوا ما قاسوه من كفار قريش إذن ...
بهذا الوصف فأن من سيدخل الجنة هم الأئمة و بضع عشرات من أنصارهم ..
و كأن الجنة ملك لنا ندخل من نشاء و نكفر من نشاء ثم نقول نحن لسنا تكفيريون ..
و نحن كفرنا مجتمع النبي كله و أدخلناهم جهنم و كأننا ألهه من دون الله ..
ماذا سنقول لله رب العالمين يوم القيامة حين يسألنا "من ذا الذي يتأله علي " من ذا الذي يجرؤ على أن يدعي إن هذا في الجنة و ذاك في النار ...
هل سنقول انا اتبعنا كبرائنا و "رواياتنا" و كذبنا كلامك يا رب...
من اجل ماذا نتحمل ذنب عظيم...ذنب تكفير مسلم يوم القيامة أمام الله رب العالمين...
وقد وجدت في بعض الكتب التي تدعي أنهم لا يكفرون الصحابة أسماء الصحابة الذين لم يرتدوا ! !..
كان الصحابة عند خطبة الوداع اثني عشر ألف صحابي و أفضل هذه الكتب لم يذكر أكثر من مائة و ثلاثون شخص ...
و كأن الإيمان و الكفر بيدهم كي يسمحوا لأنفسهم بكتابة صكا بأيمان أشخاص و كفر آخرين..
و الأدهى من ذلك إن هذه الكتب عندما حددت " من امن بالضبط " لم ينسبوا القول (أن من ذكروهم هم صحابة لا يعتقد بكفرهم) إلى كتب ومراجع شيعية بل إلى كتب و مراجع الفرق الأخرى و هذا من التدليس ..
فهذا رائد الشيخ جواد في كتابة ( فضح الجاني ) حين انتهى من عد " من لم يكفروا " قال:
"نكتفي بهذا القدر ، ومن أراد المزيد فليرجع إلى الإصابة لابن حجر ج1 والاستيعاب ج 3 وأسُد الغابة والجرح والتعديل وغيرها من كتب الرجال ، ليعلم أن الشيعة براء مما نسب إليهم من قبل المغرضين وليكون القارئ على بصيرة من هذيان المبغضين !!! ( انتهى كلامه)
نعم شيعه الإمام علي براء من تكفير أي أحدا اقتداء بأئمتهم... لكن " شيعه المراجع " هم من يكفرون.
............
بعد ان تمكن الصحابة من إمساك ابن ملجم بعد طعنة الإمام علي وجيء به أمامه...
تورع الإمام عن تكفير هذا الخارجي بل أوصى بة خير وهو قاتله و نحن لا نتورع عن تكفير حتى أصحاب النبي كأن التكفير لعبة .....ثم نقول إننا نقتدي بالأئمة و نحن أتباعهم ...
وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12)
ثُلَّةٌ مِنْ الأَوَّلِينَ (13) وَقَلِيلٌ مِنْ الآخِرِينَ (14)
فإذا كنا ندعي إن الأولين كفار فأين سيذهب الآخرين..
........
من الروايات الواردة ما جاء في كشف الغمة عن علي زين العابدين، تقول الرواية:
وفد نفرٌ من أهل العراق على الإمام زين العابدين رحمه الله، فقالوا في أبي بكرٍ وعمرَ وعثمانَ ، فلما فرغوا من كلامهم، قال لهم: ألا تخبروني: أنتم المهاجرون الأولون: ( الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ )؟ قالوا: لا، قال: فأنتم: ( الَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ )؟ قالوا: لا، قال: أما أنتم قد تبرأتم أن تكونوا من أحد هذين الفريقين وأنا أشهد أنكم لستم من الذين قال الله فيهم: ( وَالَّذِينَ جَاءوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا ) اخرجوا عني فعل الله بكم ..
..............
لو كان ابو بكر منافق لماذا لم يحاول قتل النبي وهما وحدهما في طريق الهجرة؟! ...
لماذا لم يكشف أمره إلى كفار قريش وكانوا على مقربة منهما ؟!
الغريب ان المنافقين هؤلاء "كما يدعون" لم يحاولوا و لو مرة واحدة قتل النبي او القيام بانقلاب على حكومته ...
النبي أعظم شخصية في التاريخ الإنساني ...
يفشل في دعوته فشلا ساحقا و يرتد الناس بعد موته ... بل ينافقه أصحابة في حياته...
بينما ينجح الخميني في دعوته و يكون له آلاف الأتباع المخلصين ...
و يكون المجتمع محبا له في عهدة و يبقى مخلصا له بعد موته !...
فهل الخميني أعظم من النبي ...
لو قيل لك أن أصحاب الخميني كفار منافقين هل كنت تقبل ذلك..
هل يفشل النبي في ان يؤثر في مجتمعة و ان يربي من حوله على الإسلام ...
بينما تنجح آلاف الشخصيات عبر التاريخ ....
أليس هذا طعنا في منزلة النبي و شخصيته...
كيف تكون عائشة و حفصة كافرتين و يتزوجهما النبي ولا يجوز في شريعة الإسلام الزواج من كافرة و قد كانت الشرائع السابقة تحل ذلك فنسخ الحكم في الإسلام ... ((وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ)...
فإذا كانوا يثبتون العصمة للنبي حقا فكيف يزوج النبي ابنتيه لعثمان و هو كافر منافق بل عندما تموت الأولى يزوجه الثانية ..
فهل يصح أن تتزوج مسلمة كافرا ..ام إن النبي يتملق و ينافق على حساب شرع الله و على حساب ابنتيه ...
ان هؤلاء القوم يقبلون على النبي ما لا يقبلوه على أنفسهم ...
لو قيل لك بأن رجلا قيادياً مؤمناً صالحاً تقياً يتولى أناساً بعضهم مؤمن وبعضهم منافق، وأنه لفضل الله عليه يعرف أهل النفاق بلحن قولهم، ومع هذا قام هذا الرجل بتجنب أهل الصلاح، ثم اختار أهل النفاق وأعطاهم المناصب القيادية وسودهم على الناس في حياته، بل تقرب إليهم وصاهر بعضهم.. ومات وهو راض عنهم. فما أنت قائل في هذا الرجل؟!
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ
هل خالف أمر الله بالغلظة على المنافقين ..
...............
المفترض كما يقولون ان يأخذ الخلافة الإمام علي ثم الحسين ثم الحسن مرورا بجميع الأئمة ألاثني عشر إلى ان تصل المهدي ... فلو فرضنا ان المسلمين لم يرتدوا "كما يزعمون" و اخذ الخلافة الإمام علي و صولا للمهدي فهل سيحكمنا المهدي ابد الآبدين .. من سيأخذ الخلافة من بعده .. هل سيصبح الأئمة أكثر من ذلك ؟
هل جاء النبي كي يحدد من يحكم من بعده ام جاء كي يدعوا لعبادة الله ...
أمر الخلافة بعد النبي لا يخلو من ثلاث احتمالات:
- فأما إن الصحابة لم يرتدوا
فعندها نسأل لو كان النبي أوصى بالخلافة للأمام علي حقا فلماذا إذن لم يبايعه المسلمون ؟
- و إما ان يكونوا ارتدوا فعندها ما يريد الإمام علي بحكمة لكفار..هل كل ما يهمه أن يحكم و كفى هل يريد الإمام علي أن يفرض نفسه فرضا على الناس و يكون دكتاتورا يحكم الناس رغم أنوفهم ؟.. ثم ان النبي بهذا قد فشل في التأثير على من حوله فكان أصحابة ينافقونه في حياته و انقلبوا بعد موته فما الانجاز الذي سيفعله الإمام علي إذا أصبح حاكما من بعده؟ إذا كان النبي الذي هو أعظم من علي فشل في ذلك " بزعمهم"...
- و الاحتمال الثالث أن المسلمين بايعوا أبا بكر فعندها نقول لهم ماذا تريدون انتم إذن؟ إذا كان الناس انتخبوا لأنفسهم خليفة و الإمام علي بايعه كما جاء في الكافي 1-65 فلماذا تصرون على افتعال خلاف بعد كل هذه القرون..
بقي الأمر الذي قاله صاحب كتاب المراجعات و هو إن مائة و عشرون ألف صحابي خائفون من أبو بكر !!! و هذا قول سخيف لا يصدر من فم عاقلا أبدا ...
.............
هل جاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليجعل الحكم الإسلامي حكم ملكي ؟!
جميع الحضارات التي مرت على البشرية كانت تستعبد الناس و تسحقهم ..
الأشوريون و الإغريقيون و الفينيقيون و الفراعنة و الروم و الفرس ..كلهم اضطهدوا البشر بأسم الدين و ادعوا ان الدين يعطيهم و ذويهم حق الملك و التصرف و كلما مات ملك ورث الملك قرابته ... وكان الشعب لا رأي له في كل ذلك بل يفرض عليه الأمر فرضا ...
أتى الإسلام كي يلغي دساتير البشر و يضع تشريعا يكفل للمرء كرامته و إنسانيته و تحريره من عبودية البشر إلى عبودية رب البشر ..
أتى كي يرقى بالفرد و المجتمع الإنساني إلى أعلى درجات الحرية لدرجة أن يصبحوا أحرارا في اختيار من يحكمهم و من يمثلهم ..لم يأتي كي يعطي الحكم لآل بيت النبي...
هل يعقل أن تشريع أوربا الانتخابي أرقى من التشريع الإلهي ؟!
لا يقول هذا مسلم يحترم الدين الذي ارتضاه الله للناس ..
لم يمر على البشرية تشريع أكثر عدلا من الإسلام ..
لم يأتي على الإنسان تشريع أرقى من تشريع الإسلام ..
الأمر شورى والحاكم يبايعه المسلمون و يجتمعون عليه ..
الإسلام سبق كل حضارات الكون ..كل حضارة على وجه الأرض إلى دستور غاية في الرقي
لم يشهد التاريخ له مثيل إلى هذا اليوم ...
وقد اثبت الإمام علي ذلك فقال كما جاء في نهج البلاغة: إنما الشورى للمهاجرين و الأنصار فأن اجتمعوا على رجل و سموه إماما كان ذلك لله رضى ... نهج البلاغة ص ( 137
الحاكم ما هو إلا موظف مهمته إدارة شؤون المسلمين و تطبيق شرع الله في الدولة..
الحاكم بشر كغيره من الرعية يتحاكم إلى كتاب الله ..
و حين تكون له قضية فأنة يتحاكم إلى الشرع و إلى الجهات القضائية و يقف كأي مواطن عادي أمام القضاء لا فرق بينة و بين اي مواطن ...
كما في قصة الإمام علي مع اليهودي ..بل ان الإمام غضب حين كناه القاضي بينما نادى اليهودي بأسمه فقط ...
والإمام الحسين عليه السلام حين رفض بيعة يزيد لم يدعي أنه الخليفة ... بل خرج احتجاجا على نقض دستور الله و إلغاء شورى المسلمين... فحين أوصى معاوية بالخلافة ليزيد قال الحسين: (تريدونها كسروية أو قصروية) .
أي تريدون أن تجعلوا الحكم الإسلامي كالحكم الكسروي أو القيصري كلما مات كسرى قام كسرى وكلما مات قيصر قام قيصر أخر...
فكيف ينتقد النظام الكسروي الملكي و يدعي إن الخلافة فيه و في أبناءة ...
و الإمام علي علية السلام يقول في نهج البلاغة :
(( وإنَّما الشورى للمهاجرين والأنصار، فإنِ اجتمعوا على رجُلٍ، وسَمُّوْهُ إماماً، كانَ ذلك لله رِضي، فإن خرج من أمرِهِم خارجٌ بِطَعْنٍ، أو بِدعةٍ، رَدُّوه إلى ما خَرَجَ منه، فإنْ أبَى قاتلوهُ على إتباعه غير سبيل المؤمنين، وولَّاه الله ما تولَّى )) نهج البلاغة ص ( 137
كما قال حين عرضت علية الخلافة ((دعوني و التمسوا غيري )) «نهج البلاغة»، (ص 136)، وانظر: (ص 366ـ 367) و(ص 322).
و قال :
«والله مَا كَانَتْ لِي فِي الْخِلافَةِ رَغْبَةٌ ولا فِي الْوِلايَةِ إِرْبَةٌ ولَكِنَّكُمْ دَعَوْتُمُونِي إِلَيْهَا وحَمَلْتُمُونِي عَلَيْهَا» نهج البلاغة الخطبة 205
فلو كانت منصب من رب العالمين كما يقولون فلا يحق للأمام قول هذا و رفض الخلافة ...
و لا يحق للحسن التنازل عنها لمعاوية ..
لقد اختلقت روايات لإثبات الإمامة حتى ادعوا ان الله أمر أنبياءه جميعا بالإمامة و كأن الله خلق الكون و بعث الرسل ليثبتوا إمامة الأئمة و لم يبعثهم كي يدعوا الناس لتوحيد الله...
اذا كانت الإمامة ركن من أركان الدين ومن لم يؤمن بها كافر كما قال الكثير من المراجع ..
فكيف لا توجد أية واحدة صريحة في القران لهذا الركن العظيم الذي يحدد الإسلام و الكفر ؟
اذا كان الإيمان بالأئمة ألاثني عشر واجب لماذا لا توجد أسمائهم في القران ...
أم أن القرآن محرف وناقص قد أسقط منه أبو بكر وعمر أسماء الأئمة ؟!
قال تعالى و ما فرطنا في الكتاب من شيء فكيف يفرط في أمر من أساسيات العقيدة..
..............
قال الإمام علي عن بيعة أبي بكر :
فمشيت عند ذلك إلى أبي بكر فبايعته و نهضت في تلك الأحداث (أحداث الردة) حتى زاغ الباطل و كانت كلمة الله هي العليا و لو كرة الكافرون فتولى ابو بكر تلك الأمور فيسر و سدد و قارب و اقتصد فصحبته ناصحا و أطعته فيما أطاع الله فيه جاهدا" الكافي 1-65
هذا هو الدستور الإسلامي... المسلمون أحرار, يختارون حاكمهم و يبايعونه ..
إما دستور المراجع فيقول إن النبي دكتاتور لا يعرف إلا منطق السيف و الإجبار أتى كي يفرض على الناس أهل بيته و يعطيهم الحكم من بعده, لم يأتي لتحرير البشر و أن دستور أوروبا ارقي من دستور الإسلام... هكذا يرددون افتراءات المستشرقين من حيث يعلمون أو لا يعلمون ...
.......
- متى يظهر المنافقون و لماذا؟؟
إن من ينافق في أي زمان و في أي مكان لدية احد هدفين لا ثالث لهما ...
فإما أنة خائف ... و إما أنة يطمع بمصلحة ما ...
لذا لم يظهر منافقين خلال فترة دعوة النبي في مكة ...
فمن ذا الذي ينافق شخص لا مال له و لا سلطان و أتى بدين جديد أتباعه مضطهدين
و كفار الجزيرة العربية قاطبة تلاحقه و تعذب كل من تسول له نفسه ان ينصره .
من ذا الذي يفكر مجرد تفكير إعانة النبي في بداية دعوته في مكة كي يجره الكفار على رمال الصحراء المحرقة و يكوى بالنار و الحديد..
من ذا الذي ينافق شخص محكوم علية بنظر الجميع في ذلك الوقت انه هالك لا محالة و ان دينه سيفنى بلا شك ... أي مصلحة يرجوها المنافق حينها من دين جديد ضعيف مضطهد؟ ...
كل من اسلم في مكة ناله من التنكيل و التعذيب ما يفوق احتمال البشر .لكنهم بقوا صامدين يبغون الدار الآخرة و ثواب رب العالمين ..
في ظل هذا الوضع لا مصلحة لأحد ان ينافق النبي او حتى يجامله ...
لكن حين اشتدت قوة المسلمين بهجرتهم إلى المدينة و أصبحت لديهم دولة ...
ظهر من يدعي الإسلام إما خوفا من المسلمين و إما أنة يريد مصلحة دنيوية ...
وقد وردت آيات في فضحهم و التحذير منهم ...
لكن هل يعني هذا ان ندعي ان المسلمين في ذلك العصر كلهم منافقين ...
بل نتهم حتى من اسلم في مكة وعانى ما عاناه من تعذيب كفار قريش بالكفر...
قال تعالى :
" وممن حولكم من الأعراب منافقون و من أهل المدينة مردوا على النفاق " ....
إما في مكة فان النفاق لم يظهر حينها ...
ان من يقول ان هناك من كان ينافق و يتملق المسلمين في مكة في ذلك الوقت كمن يقول ان هناك منافقا في وقتنا هذا في أمريكا و يعيش في البيت الأبيض يتملق و ينافق حركة حماس الفلسطينية لأنة يطمع أن يحصل من "حماس" على مصالح دنيوية! ... هذا ما لا يقوله عاقل أبدا ....
كيف نكفر من نشاء بهذه الطريقة... هذا تأله على رب العالمين و تكفير للمسلمين ...
و قد قال النبي من كفر مسلم فقد كفر ...
الا نراقب ما نلفظ من قول و نتقي الله في أصحاب نبينا ....
........
قضية فدك التي اتخذوها مطعنا في أبي بكر..
قبل أن أبدء أقول انظروا إلى مدى سخف هذا القول ...
تغتصب الخلافة من علي و تضرب فاطمة و يقتل جنينها.. فما تكلم احد و لم يطالب احد بشيء..
ثم تذهب فاطمة لتطالب بماذا ؟
تطالب بالإرث !... و من من؟ من الذين اقتحموا بيتها و اسقطوا جنينها .. ثم تغضب فاطمة من ابا بكر لأنه منعها الميراث !! ... سرقت الخلافة و تغضب من اجل ميراث .. يقتل ابنها و تغضب من اجل ميراث ...
لو حقا حدثت كل هذه الأحداث هل تذهب فاطمة لتطالب بالإرث ؟ هل يقول عاقل هذا ...
..........
قال ألتيجاني في كتابة ثم اهتديت:
أن فاطمة بنت النبي أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله فأبى...
و الثابت إن أبو بكر سمع رواية من النبي ان الأنبياء لا يورثوا درهما و لا دينار لذلك لم يوزع شيء من الميراث ...
و اذا قلنا ان أبو بكر ظلم فاطمة بعدم تسليمها فدك ثم جاء بعدة عمر و استمر في ظلمة فلم يعطي ورثة فاطمة حقهم في فدك ثم جاء عثمان فأستمر في ظلمهم ..فقد اخذ الخلافة بعدة أمير المؤمنين علي فلماذا لم يرجع فدك للورثة ..
لماذا لم يعطي فدك للحسن و الحسين و ام كلثوم "ورثة الزهراء" ؟..
شيء أخر اذا كانت فدك ميراث و يجب توزيعه بعد وفاة النبي فبذلك يجب أن يتقاسم ارض فدك مع الزهراء جميع زوجات النبي بالإضافة إلى عمة العباس لأنهم أيضا ورثة النبي ...
و زعم ألتيجاني ان عمر وزع الميراث على زوجات النبي و عزا ذلك للبخاري و هذا كذب فلم يرد في البخاري و لا غيرة مثل هذا الكلام و من وجدة فليخبرنا ...
........
المستشرقون يقولون ان محمد أحاط بة مجموعه من الرعاع فكونوا من بعده دولة الإسلام و هذا ما يردده الغلاة معهم ... و كأنهم يقولون رجل سوء كان له أصحاب سوء، ولو كان رجلاً صالحاً لكان أصحابه صالحين...
.................
قال ألتيجاني في كتابة الشيعة هم أهل السنة صفحة 56 :
عجبا لأمر هؤلاء الذين يقبلون مائة ألف حديث عن أبو هريرة الذي لم يصحب النبي إلا ثلاث سنوات و كان يجهل القراءة و الكتابة... انتهى كلامه)
و قال عبد الحسين في كتابة"أبو هريرة":
وكيف تسنى لأمي تأخر إسلامه فقلّت صحبته أن يعي عن رسول الله صلى الله عليه واله
ما لم يعه السابقون الأولون من الخاصة وأولى القربى
ونحن حين نحكم الذوق الفني والمقياس العلمي
نجدهما لا يقران كثيراً مما رواه هذا المفرط في إكثاره وعجائبه.انتهى كلامه)
في الحقيقة إن هذا ليس كلام ألتيجاني... بل قاله من قبلة المستشرقون و كل ما فعلة ألتيجاني أنة نقل هذه الأكذوبة من كتب المستشرقين إلى كتابة ..
و نرد على هذا أن أبي هريرة لم يروي مائة ألف حديث كما زعم المستشرقون و نقله عنهم ألتيجاني و أمثالة .. بل مجموع مروياتة 5374 حديثا و إذا حذفنا المكرر أصبحوا 1475 حديثا... اي انه روى 1475 حديث..
الشيء الآخر كان أبو هريرة ملازما للنبي طوال فترة إسلامه فقد كان من فقراء الصفة و لم يكن لدية مال و لا تجارة تشغله مثل باقي الصحابة و النبي قد دعا له بالعلم و قوة الحفظ في الحديث المعروف..
الغريب ان ألتيجاني في مواطن أخرى قال: إن أبو هريرة روى أكثر من ستة آلاف حديث و في الكتاب الذي اشرنا إلية قال مائة ألف ! عجبا لهذا التناقض
مائة ألف حديث !! مجموع الأحاديث في كل الصحاح لا تبلغ مائة ألف..
لكن هو التهويل و التطبيل فيقولون كلاما مبالغا فيه كي يشنعوا على الصحابة ...
........
طعنهم في خالد ابن الوليد بسبب قصته مع ابن نويرة ...
و حقيقة ما حدث ان ابن نويرة قد منع الزكاة و قوتل في زمرة المرتدين و الذين شارك في قتالهم الإمام علي ... فحين عاتب خالد ابن نويرة على منعه للزكاة و قال له ألا تعلم إن الزكاة قرينة الصلاة .. أي إنها ركن من أركان الإسلام مثل الصلاة فقال ابن نويرة:صاحبكم كان يزعم هذا .. أي إن محمد كان يزعم هذا فغضب خالد فقتلة ..
و في كل الأحوال فأن ابن نويرة مرتد عن دينه و حكم المرتد القتل و قد أساء أدبة مع رسول الله بكلامه فكلمة "يزعم" كما هو معروف تعني يدعي كذبا.. فلخالد العذر في قتلة ..
و ادعى ألتيجاني أيضا ان خالد صلى خلف ابن نويرة في تلك الليلة
و أني اسأل إي عاقل كيف يستطيع شخص في حرب بأي حال من الأحوال أن يصل إلى صفوف أعدائه و يصلي خلف قائدهم ؟..
وقد زعم ألتيجاني في كتابة ثم اهتديت ان خالد قد تزوج زوجه ابن نويره في نفس الليلة و عمر ابن الخطاب هدده برجمه و هذا كذب نقلة محمد بن حُميد الرازي... قال البخاري عنه: فيه نظر، وكذّبه أبو زرعة، وقال صالح جزرة: كنا نتهم ابن حُميد في كل شيء يحدثنا ما رأيت أجرأ منه على الله، وقال ابن خراش: حدثنا ابن حُميد وكان والله يكذب.
و الصحيح ان خالد تزوجها بعد ان انقضى طهرها كما جاء في تاريخ الطبري صفحة 502 و هذا لا يعيب خالد فقد تزوج النبي من السبي ...
إما قولهم ان خالد قد قتلة من اجل امرأته فهذا كلام سخيف أتحدى ألتيجاني او غيرة ان يثبته
و في الواقع إن كلام الأفاكين هؤلاء مقتبس من قصة داوود و أوريا و التي وردت في الإنجيل المحرف الإصحاح ستة عشر و الذي تدعي ان داوود قد قتل أوريا من اجل زوجته و تزوجها في نفس ألليله ... و بالمناسبة - قصة داوود مع أوريا و التي تطعن في شرف نبي من أنبياء الله أوردها أيضا ألقمي في تفسيره 2-229 ....
وهؤلاء الذين يطعنون في صحابة النبي بأسم العلم لا يجيدون سوى جمع الشبهات و المطاعن من كتب المستشرقين و نسخها في كتبهم ...
..............
هل الصحابة الذين أثنى الله عليهم ووعدهم بالخلود في جنات النعيم هم نفسهم الذين ارتدوا بعد موت النبي ؟...قال تعالى
وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ وَمَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ )
بين الله تعالى ان المنافقين يحلفون بالله أنهم من الصحابة لكن الله اخبر انهم ليسوا منهم
اذن هناك صنفان: المؤمنين و قد مدحهم الله في آيات كثيرة و المنافقين الذين ذمهم الله ...
لكن نجد ان الغلاة يعممون و يخلطون عامدين بين المنافقين و المؤمنين ...
و قد احتجوا بحديث الحوض لإثبات كفر الصحابة ..
كون ان هناك ردة بعد النبي فهذا لا يعني ان من ارتد على سبيل المثال الإمام علي و المقداد و الحسن والحسين وسلمان...
هناك طائفة أسلمت مع النبي ثم ارتدت و النبي لم يعلم بردتهم بعد موته لذا كما في حديث الحوض سيسميهم أصحابي لعدم علمه بردتهم...
ونص حديث الحوض ..قال النبي (يرد علي يوم القيامة رهط من أصحابي) و في رواية أخرى زمرة و "الرهط" و "الزمرة" في اللغة عدد قليل...
جميع روايات الحديث تدل على قلة هؤلاء المرتدين فكيف نعمم الحديث على جميع الصحابة و نتخذه مطية لندخل من نشاء إلى نار جهنم ...
...............
كل هذا الكلام تلفيق و كذب ليس لديهم أي دليل علية لكنها أقاصيص تلفق و أكاذيب تقتبس تارة من المستشرقين و تارة من خيال الكاتبين و كل ذلك من اجل الطعن في أصحاب النبي و تكفيرهم
و عجبا لأناس زهدوا في الرد على اليهود الذين يشتمون النبي و أناس تعففوا عن سل قلم في وجه المستشرقين الذين يطعنون في الإسلام ...
وافنوا حياتهم في الطعن في أصحاب النبي و التفنن في اختلاق الأكاذيب حولهم... بل ترويج أكاذيب المستشرقين و تسطيرها في كتبهم ..
ولا اعلم ما الفائدة المرجوة من إثبات كفر أي احد..
الم يبلغهم قول النبي من كفر مسلما فقد كفر..
لا اعلم بماذا سيجيبون ربهم غدا حين يسألهم عن عمرهم فيما أفنوه ...
هل سيجيبون أفنينا عمرنا في إثبات كفر أصحاب نبيك...
هل سيجيبون أفنينا عمرنا في نقل أكاذيب المستشرقين إلى عقول المسلمين ...
مثلهم مثل الحطيئة...الشاعر الذي أفنى حياته في هجاء الناس و شتمهم ...
فالله اعلم بمصيره هذه الساعة ..و كيف سيحاسب على شتائمه التي تقرئ إلى هذا اليوم فيتحمل إثمها إلى أن تختفي من الأرض ...
وقت ضائع و عمر ضائع سيسألون عنة يوم القيامة و سيحاسبون عن كل كلمة سطروها بأيديهم و سيسألون عن ما كانوا يفترون...
و لكي تعرف انه مجرد كره أعمى و تعصب أهوج و الأمر ليس له علاقة بالحق و الباطل..
لماذا لا يذكر في المجالس الحسينية أبناء الأئمة الذين استشهدوا مع الحسين في كربلاء أمثال:
أبو بكر بن علي بن أبي طالب
عمر بن علي بن أبي طالب
عثمان بن علي بن أبي طالب و قد استشهدوا جميعا مع الحسين بألطف الإرشاد للمفيد ص 354، معجم رجال الحديث للخوني ج 13، ص51
وكذلك أبناء الحسن : أبي بكر بن الحسن ، وعمر بن الحسن و جميعهم شهدوا كربلاء مع عمهم الحسين و استشهدوا..
فبماذا تفسر ذلك..... أليسوا أبناء الأئمة .. الم يقاتلوا مع الحسين و استشهدوا معه ..
أليس من المحزن ان تذكر حتى أسماء العبيد الذين قاتلوا مع الحسين في كربلاء و لا يذكر أبناء الأئمة ...لا لشيء إلا ان أسمائهم بأسماء أصحاب النبي ..أسماء أشخاص يكرههم الشيوخ...
عجبا كيف يعمي الحقد القلوب ...
إني استغرب كل هذا الإصرار على تكفير الصحابة لدرجة إنكار آيات القران و إلغاء العقل و المنطق بل تهميش أبناء الأئمة لمجرد إن أسمائهم بأسماء الصحابة ...
09-12-08, 11:37 AM
العرض العادي
