سؤال قديم ولكني أريد جوابًا مقنعًا

[محال انساك]

قال تعالى في كتابه العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه: (واعلموا أن فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون) صدق الله العلي العظيم

وواضح جدًا أن الخطاب في الآية للمؤمنين بالمعنى الأخص بدليل شهادته تعالى بإيمانهم شهادة قطعية الدلالة وهي قوله: (حبب إليكم الإيمان .. إلى آخر الآية)، ثم بينت الآية أن طاعة هؤلاء المؤمنين في كثير من الأمور تفضي إلى العَنَت، وهو خلاف ما يريده الله سبحانه وتعالى بالمؤمنين، وذلك قوله تعالى: (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر).

والسؤال: إذا كان سبحانه وتعالى لا يريد العنت بالمؤمنين، وكانت طاعة المؤمنين الممدوحين والمزكوين بلسان القرآن فضلاً عن غيرهم تفضي في كثير من الأمور إلى العنت، وكان وجود النبي صلى الله عليه وآله وسلم (باعتباره إمامًا يهدي بأمر الله) هو السبب الذي يحول بينهم وبين وقوعهم في ذلك العنت، فكيف يمكن الجمع بين قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وعدم استخلاف إمام آخر يهدي بأمر الله بعده صلى الله عليه وآله وسلم، وعدم وقوع المؤمنين في العنت؟

[رهين الفكر]

اما قولك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يستخلف ،،، فهذا غير صحيح ،،، بل استخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم بإشارات واضحة الدلالة صريحة في ان الخليفة من بعد لا يجوز ان يكون الا ابا بكر رضي الله عنه

وإذا تحب جئت لك بالاشارات الصريحة في ذلك ،،، ولكنني اعلم انكم لا تريدون الحق وإنما تجادلون بالباطل لتدحضوا به الحق

[انسان طيب]

الحمد لله

وبفضل الله لم يقع للمؤمنين عنت فقد بايعوا ابابكر فى نفس اليوم الذى قبض فيه النبي

[محال انساك]

الكلام دائر بين أمرين:

1- إما أن يكون أبو بكر من جملة الأفراد المحكي عنهم في الآية الكريمة، أعني قوله تعالى: (واعلموا أن فيكم رسول الله .. إلى آخر الآية).
2- أو لا يكون.

ولإطلاق الآية وعدم استثناءأحدٍ من ظمير المخاطبين المتصل في قوله (يطيعكم) يترجح الأول، وبما أنه منهم، فطاعته كطاعتهم تفضي إلى العنت، إلا أن يكون إمامًا يهدي بأمر الله، فهل ثمة دليل على كون أبي بكر إمامًا يهدي بأمر الله؟

[انسان طيب]

ما شاء الله على اللوغاريتمات

يا محترم بنفس فهمك

علي من المخاطبين فى هذه الآية وما ينطبق على الصديق ينطبق على حيدرة


الميك معاك

[رهين الفكر]

محال انساك

استشهادك من باب لي اعناق النصوص والبحث عن إثارة الشبهات ليس الا

اولا في اي شئ كان الايات ،،، حتى نعلم ما قبلها وما بعدها

وهذه هي الايات :

اقتباس: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (1) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (2) إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ (3) إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (4) وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (5) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6) وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ (7) فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (8) وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (10)

فعندما ننظر نجد ان الآية التي قبلها هي :

اقتباس: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6)

واما تفسير الاية التي جئت انت بها تبحث عن شبهات تثيرها فتفسيرها عند القرطبي هو :

اقتباس: قوله تعالى : واعلموا أن فيكم رسول الله فلا تكذبوا ، فإن الله يعلمه أنباءكم فتفتضحون . لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم أي لو تسارع إلى ما أردتم قبل وضوح الأمر لنالكم مشقة وإثم ، فإنه لو قتل القوم الذين سعى بهم الوليد بن عقبة إليه لكان خطأ ، ولعنت من أراد إيقاع الهلاك بأولئك القوم لعداوة كانت بينه وبينهم . ومعنى طاعة الرسول لهم : الائتمار بما يأمر به فيما يبلغونه عن الناس والسماع منهم . والعنت : الإثم ، يقال : عنت الرجل . [ ص: 285 ] والعنت أيضا الفجور والزنى ، كما في سورة ( النساء ) والعنت أيضا الوقوع في أمر شاق ، وقد مضى في آخر ( براءة ) القول في عنتم بأكثر من هذا . ولكن الله حبب إليكم الإيمان هذا خطاب للمؤمنين المخلصين الذين لا يكذبون النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا يخبرون بالباطل ، أي : جعل الإيمان أحب الأديان إليكم . وزينه بتوفيقه . في قلوبكم أي : حسنه إليكم حتى اخترتموه . وفي هذا رد على القدرية والإمامية وغيرهم ، حسب ما تقدم في غير موضع . فهو سبحانه المنفرد بخلق ذوات الخلق وخلق أفعالهم وصفاتهم واختلاف ألسنتهم وألوانهم ، لا شريك له .

[محال انساك]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انسان طيب     ما شاء الله على اللوغاريتمات يا محترم بنفس فهمك علي من المخاطبين فى هذه الآية وما ينطبق على الصديق ينطبق على حيدرة الميك معاك

قبل الكلام في مسألة كون الإمام علي عليه السلام مخاطبًا أو غير مخاطب بالآية، هل ما ذكرته أنا مما يُفهم من ظاهر الآية في نظرك صحيح أو لا، مع ذكر الدليل.

[سني معتق]

بارك الله اخي الفاضل رهين الفكر

وهو لم يأتي بهذه الايه إلى كما قلت لمحاولتٍ منه لبث الشبهه
وايضا يريد ان يثبت ان ابابكر وعمر على خطاء
وإلا لو كان مؤمن بما في القرآن كاملاً
لوجد ادله كثير على ايمان ابا بكر وعمر

[محمد يحي]

يا محال لو شئت أتيتك بعدة ادلة ، ولكن عهدي بكم الهروب دائماَ عندما تفحمكم الحجة، أو تشتيت الموضوع

[محال انساك]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رهين الفكر     محال انساك استشهادك من باب لي اعناق النصوص والبحث عن إثارة الشبهات ليس الا اولا في اي شئ كان الايات ،،، حتى نعلم ما قبلها وما بعدها وهذه هي الايات : فعندما ننظر نجد ان الآية التي قبلها هي : واما تفسير الاية التي جئت انت بها تبحث عن شبهات تثيرها فتفسيرها عند القرطبي هو :

إن كان القرطبي يريد حصر العنت بمن - بحسب قوله - أراد الهلاك بأولئك القوم فهو واهم جدًا، لأن الحصر مخالف لظاهر الآية، وقد تقدم إثباتنا لإطلاقها.