العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-08-16, 04:16 AM   رقم المشاركة : 1
امـ حمد
عضو ذهبي







امـ حمد غير متصل

امـ حمد is on a distinguished road


يخمشون وجوههم وصدورهم

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يخمشون وجوههم وصدورهم
الغيبة محرمة،شديدة التحريم،لقوله تعالى(وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا)الحجرات،
ولما ثبت عن أنس رضي الله عنه،عن النبي صلى الله عليه وسلم ،أنه قال( لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون بها وجوههم وصدورهم،قلت،من هؤلاء يا جبريل،قال،هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم)رواه الإمام أحمد وأبو داود بإسناد صحيح،
وقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم،الغيبة بأنها ذكرك أخاك بما يكره،
ومن المعلوم أنه سوف يسأل عن ذلك يوم القيامة ،أفلا يتقي الله هذا ،أفلا يعلم أنه(مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)أفلا يعلم أنه يحاسب عن كل كلمة قالها،ويحرم البهت والغيبة والنميمة وكلام ذي الوجهين،
قال(أكثر خطايا ابن آدم فى لسانه)
وقال (من صمت نجا)
وقال(وهل يكب الناس على وجوههم فى النار إلا حصائد ألسنتهم)رواه أحمد،والترمذي،وابن ماجه،
قال تعالى (وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا)
فقد جعل الله للمسلم حرمه بأن لا يُغتاب بعضكم بعضاً،جعل الله لك قدراً ومكانه وحرمه،وكذلك أخوك المسلم لا يحل غيبته ولا بهتانه وهو الإفتراء عليه لا سيما الغيبة،ومما ذكر العلماء حرمته سماع الغيبة ايضاً
،عّرف رسول الله الغيبة لما سُئل عنها فقال،ّ
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم،قال أتدرون ما الغيبة قالوا الله ورسوله أعلم قال( ذكرك أخاك بما يكره،فقال أرأيت إن كان فى أخى ما أقول قال،فقد أغتبته قال،فإن لم يكن فيه ما أقول فقال فقد بهته)رواه مسلم،وابو داود،والترمذي،
بهته،أى،ظلمته وافتريت عليه وهذه أشد،
أما النصيحة للمستنصح،فقد قالت فاطمة بنت قيس للنبى صلى الله عليه وسلم،خطبنى فلان وفلان،قال أما فلان فصعلوك لا مال له،وأما فلان فلا يضع العصا عن عاتقه،أى ضراب للنساء،
وكالمجازاه،كما قال النبى (مطل الغنى ظلم يحل عرضه وعقوبته)
وقال عليه الصلاة والسلام(مطل الغني ظلم)رواه البخاري،ومسلم،
وهذان الحديثان الشريفان،فيهما التحذير الشديد للمماطل القادر على سداد دينه،ومع ذلك يماطل في سداد الدين لينتفع بالمال لنفسه،ولا يؤدي حقوق العباد،وهذه المماطلة سماها الرسول صلى الله عليه وسلم،ظلماً،والظلم ظلمات يوم القيامة،
قال الحافظ ابن عبد البر(وقد أتى الوعيد الشديد في الظالمين،قال الله عز وجل(إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ) لقمان،
وقال تعالى(وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا) سورة طه،
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم،أنه قال،عن الله تبارك وتعالى(يا عبادي إني حرمت عليكم الظلم فلا تظالموا)رواه مسلم،
والغني المماطل يعدُّ فاسقاً عند جمهور أهل العلم،والظلم محرم موجب للإثم،
وقال بعض العلماء إن مطل الغني بعد مطالبته وامتناعه عن الأداء لغير عذر يعتبر من كبائر الذنوب،
وذهب بعض أهل العلم إلى أن الغني المماطل مردود الشهادة (إذا مطل الغني بدين عليه لم تجز شهادته لأن النبي صلى الله عليه وسلم سماه ظالماً)
جاء في الحديث عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال(جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم،يتقاضاه ديناً كان عليه فاشتد عليه حتى قال له،أحرج عليك إلا قضيتني فانتهره أصحابه وقالوا، ويحك تدري من تكلم،قال،إني أطلب حقي. فقال النبي صلى الله عليه وسلم،هلاّ مع صاحب الحق كنتم،ثم أرسل إلى خولة بنت قيس فقال لها إن كان عندك تمر فأقرضينا حتى يأتينا تمرنا فنقضيك، فقالت،نعم بأبي أنت يا رسول الله،قال،فأقرضته فقضى الأعرابي وأطعمه،فقال،أوفيت أوفى الله لك. فقال صلى الله عليه وسلم،أولئك خيار الناس إنه لا قدّست أمة لا يأخذ الضعيف فيها حقه غير متعتع) رواه ابن ماجة وصححه الشيخ الألباني،
ومعنى غير متعتع،أي،من غير أن يصيبه أذى يقلقه ويزعجه،
كما وينبغي أن يعلم هذا الغني المماطل أن الموت قد يخطفه فجأة ويبقى الدين في ذمته إلى يوم القيامة،
وقد صح الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه،أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال(من كانت عنده مظلمة لأحد فليتحلله فإنه ليس ثم دينار ولا درهم من قبل أن يؤخذ لأخيه من حسناته،فإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئاته وطرح عليه) رواه البخاري،
اللهم طهر السنتنا من الكذب،واعمالنا من الرياء،وقلوبنا من النفاق،واعيننا من الخيانة،إنك تعلم خائنة الأَعين وما تخفِي الصدور،
اللهم طهر قلبي من الغل والحقد والحسد والكبر،ومن كل سوء ،ومن كل أذى ،ومن كل داء،ومن كل ما يبغضك،
نسأل الله العافية والعفو والسلامة فى الدنيا والأخرة،وأن يوفقنا الله تعالى بمنه وكرمه،اللهم آميـــن.






 
قديم 26-06-17, 01:22 PM   رقم المشاركة : 2
محمد السباعى
عضو ماسي






محمد السباعى غير متصل

محمد السباعى is on a distinguished road


جزاك الله خيرا







 
قديم 02-08-17, 01:08 PM   رقم المشاركة : 3
السليماني
عضو ماسي








السليماني غير متصل

السليماني is on a distinguished road


بارك الله فيك

------------------



ما هي الحالات التي يجوز فيها الغيبة ؟

الحمد لله


ذكر العلماء أن الغيبة تجوز في حالات :


الأولى : التظلم ، فيجوز للمظلوم أن يتظلم إلى السلطان أو القاضي ، وغيرهما ممن له ولاية أو قدرة على إنصافه من ظالمه .


الثانية : الاستعانة على تغيير المنكر ، ورد العاصي إلى الصواب ، فيقول لمن يرجو قدرته ، فلان يعمل كذا فازجره عنه .


الثالثة : الاستفتاء ، بأن يقول للمفتي ظلمني فلان أو أبي أو أخي بكذا فهل له كذا ؟ وما طريقي للخلاص ، ودفع ظلمه عني ؟


الرابعة : تحذير المسلمين من شره ، كجرح المجروحين من الرواة والشهود والمصنفين ، ومنها : إذا رأيت من يشتري شيئاً معيباً ، أو شخصا يصاحب إنساناً سارقاً أو زانيا أو ينكحه قريبة له ، أو نحو ذلك ، فإنك تذكر لهم ذلك على وجه النصيحة ، لا بقصد الإيذاء والإفساد .


الخامسة : أن يكون مجاهراً بفسقه أو بدعته ، كشرب الخمر ومصادرة أموال الناس ، فيجوز ذكره بما يجاهر به ، ولا يجوز بغيره إلا بسبب آخر .


السادسة : التعريف ، فإذا كان معروفاً بلقب : كالأعشى أو الأعمى أو الأعور أو الأعرج جاز تعريفه به ، ويحرم ذكره به على سبيل التنقيص ، ولو أمكن التعريف بغيره كان أولى .


وقد جاء في "فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء" (26/20) : " وتجوز الغيبة في مواضع معدودة دلت عليها الأدلة الشرعية إذا دعت الحاجة إلى ذلك ، كأن يستشيرك أحد في تزويجه أو مشاركته أو يشتكيه أحد إلى السلطان لكف ظلمه والأخذ على يده - فلا بأس بذكره حينئذ بما يكره ؛ لأجل المصلحة الراجحة في ذلك ، وقد جمع بعضهم المواضع التي تجوز فيها الغيبة في بيتين ، فقال :


الذم ليس بغيبة في ستة ... متظلم ومُعرِّف ومحذر


ولمظهر فسقا ومستفت ومَنْ ... طلب الإعانة في إزالة منكر" انتهى بتصرف .


والله أعلم

https://islamqa.info/ar/105391







 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:00 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "