العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الحــوار مع الــصـوفــيـــة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-11-15, 02:39 PM   رقم المشاركة : 1
منهج السالكين
(أبو معاذ) مشرف سابق







منهج السالكين غير متصل

منهج السالكين is on a distinguished road


لبس الحَلْقة والخيط

بسم الله الرحمن الرحيم
لبس الحلقة والخيط جاءت النصوص الشرعية بانها من فعل الجاهلية فقد ذكر الآلوسي في كتاب (بلوغ الأرب ص5): (كانوا يعتقدون أنها تمام الدواء والشفاء وإنما جعلها شركاً لأنهم أرادوا بها دفع المقادير المكتوبة عليهم فطلبوا دفع الأذى من غير الله الذي هو دافعه) اهـ.
وقد جاء في الحديث ما يدل أن العرب كان عندهم هذا النوع من الشرك فقد جاء عند الإمام أحمد: أنه صلى الله عليه وسلم أبصر على عضُد رجل حلقة من صفر فقال:" ويحك ما هذا؟" فقال: من الواهنة. فقال عليه الصلاة والسلام:" أما إنها لا تزيدك إلا وهناً؛ انبذها عنك فإنك لو مت وهي عليك ما أفلحت أبدا". قال الحاكم صحيح الإسناد ووافقه الذهبي وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب إسناده لا بأس به.
وجاء عن حذيفة رضي الله عنه أنه دخل على مريض فرأى في عضده سيراً، فقطعه ثم قال: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ}
وروت زينب امرأة عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن عبد الله جاء ذات يوم وتنحنح وعندي امرأة عجوز ترقيني من الحمرة فأدخلتها تحت السرير فدخل فجلس إلى جنبي فرأى في عنقي خيطاً قال: ما هذا؟ قلت: خيط رُقي لي فيه، قالت: فأخذه فقطعه ثم قال: إن آل عبد الله لأغنياء عن الشرك، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"إن الرقى والتمائم والتولة شرك". رواه أحمد وابن ماجه وصححه الحاكم ووافقه الذهبي وصححه الألباني.
تفصيل المسألة
لبس الحَلْقة والخيط من الشرك لأن كل من أثبت سبباً لم يجعله الله سبباً شرعياً ولا قدرياً فقد جعل نفسه شريكاً مع الله..
والناس في إثبات الأسباب على ثلاثة أصناف:
الصنف الأول: من ينفي وينكر الأسباب وهم كل من نفى حكمة الله عز وجل كالجبرية والأشعرية.
الصنف الثاني: من يغلو في إثبات الأسباب بحيث يجعلون ما ليس بسبب سبباً وهم عامة الخرافيين من الصوفية ونحوهم.
الصنف الثالث: من يؤمن بالأسباب وتأثيرها ولكنهم لا يثبوت من الأسباب إلا ما أثبته الله سبحانه ورسوله، سواء كان السبب شرعياً كالفاتحة للشفاء أو كان السبب قدرياً وكونياً كأكل الدواء المعلوم بالتجارب. وهذا الصنف هم أهل السنة والجماعة.
متى يكون لبس هذه الأشياء وتعليقها شركاً أكبر مخرج من الملة؟
الجواب: من لبسها فهو إما أن يعتقد أنها بذاتها تؤثر وترفع البلاء وتدفع العين فهذا يُعتبر شركاً أكبر لأنه أثبت مدبراً للكون مع الله عز وجل، والله عز وجل يقول: {وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدُيرٌ}
وإما أن يعتقد من لبس هذه الأشياء أنها تدفع الضر لكن ليس بذاتها ولا تؤثر بذاتها بل الله عز وجل هو دافع الضر فهذا يعتبر شركاً أصغر لأنه جعل ما ليس بسبب سبباً ولأنه وسيلة للشرك الأكبر، فأنت تعتقد فيه هذا الاعتقاد فيأتي غيرك من بعدك ويعتقد أنه بذاته يؤثر.
فإذا قال قائل: وكيف نعرف أن هذا الشيء سببا؟
فالجواب: إما عن طريق الشرع كما جاء ذلك في قراءة الفاتحة فهي رقية شرعية وسبب شرعي للشفاء من الأمراض، وكذلك ما جاء في العسل {فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ}
وإما عن طريق القدر كما لو جربنا هذا الدواء فوجدناه نافعاً في هذا الألم والمرض ولكن لابد أن يكون أثره ظاهراً مباشراً كما لو اكتوى بالنار فبرئ.
وكثير من الناس اليوم تجده يضعها على يده أو حول عنقه أو يعلقها في سيارته، وقد تجدون الكثير اليوم من سائقي الشاحنات الكبيرة يضعون أربطة سوداء تتدلى خلف السيارة أو إحدى جانبيها وهذا مشاهد نراه بأعيننا ولا حول ولا قوة إلا بالله.






 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:46 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "