العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الحــوار مع الــصـوفــيـــة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-11-15, 10:45 PM   رقم المشاركة : 31
منهج السالكين
(أبو معاذ) مشرف سابق







منهج السالكين غير متصل

منهج السالكين is on a distinguished road


بسم الله الرحمن الرحيم
تقول:
اقتباس:
أنا لم أقل أن اللغة الصوفية مبنية على الوجدان،

راجع الاقتباسات التي اقتبستها من كلامك في مشاركتي رقم (12) ستجد أنك تقول بذلك بدليل تقلب أحوالها بتقلب وجدانهم، ولم لم تبن عليه لما تأثرت بتلك التقلبات.
تقول:
اقتباس:
أي أنها بنيت على ما بنيت عليه اللغة التي هي من جنسها في النطق والتعبير والتركيب.. فإن بنيت الفرنسية على التقليد أي السماع والقياس وإجماع اللغويين في المجامع فكذلك لغة المتصوف الناطق بالفرنسية،

أولاً لاحظ ما وضعت لك تحته خط (والتعبير) فكيف يكون التعبير عن المعنى إلا بألفاظ ما دلت عليه اللغة العربية
فمعنى كلامك أن الصوفي الناطق باللغة العربية بُنيت لغته على قواعد اللغة العربية.
فإن كان الأمر كذلك فلن تستطيع ان تُحمِّل الألفاظ العربية إلا على معانيها التي دلت عليها الفاظها العربية، فكما أن الالفاظ باللغة الفرنسية لا تحملها إلا على ما دلت عليه الألفاظ الفرنسية.
أما أن تأخذ من اللغة ألفاظها وقواعدها وتترك معانيها فهذا ضرب من العبث، فهذا القرآن مثلاً نزل باللغة العربية فلا يمكن لك أن تحول معاني الفاظه إلى معاني يتخيلها الصوفي فالله عز وجل يقول: {قُرآناً عَرَبِيّاً غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} ويقول عز وجل: {وَهَذَا كِتَابٌ مُّصَدِّقٌ لِّسَاناً عَرَبِيّاً} فما الفائدة أن يكون اللسان عربياً والمعنى غير عربي؟!!!!
هذا يا شعيب كلام لا يقبله العقلاء فإن تكلمت بالعربية فكل عاقل يعلم أنك تريد المعنى المراد باللفظ العربي، وكذلك من تكلم بالفرنسية فهو يريد المعنى الذي دلت عليه الألفاظ الفرنسية، أما أن يتكلم بالعربية وهو يريد معنى غير ما دلت عليه العربية فهذا سفه وعبث لا يقبله العقل.
فهو إما أن يحمله على معاني ألفاظ العربية أو أنه يخترع له لفظا كما اخترع معنى.
فهذا كلام لا يقبله إلا مجنون ألم أقل لك أنها لغة المجانين، فكيف لرجل يتكلم بالعربية وهو لا يريد المعنى الذي دل عليه اللفظ العربي؟!!!!
هذا في لغة العقلاء يسمى مجنونا، أو زنديقاً كابن عربي يريد أن يغطي سوءته.
وحتى أوضح للقارئ شيئاً من كلامك، فلو سمعنا رجل يقول (إن الله لا يعلم) فلا نحكم على كلامه بالكفر ابتداءً بناء على لغتك يا شعيب، لماذا؟ لأنه لا يريد المعنى الظاهر من اللفظ العربي بل يريد معنى آخر لا يعلمه إلا أصحاب لغة التصوف.
فلو سمعنا رجل يقول إن الله حال في كل شيء، فهذا عندك يا شعيب لا يريد المعنى المعروف، وكذلك من قال الله عين كل شيء!!!
ومن سمعناه يدعو صاحب القبر فلا نحكم على فعله وقوله بالكفر لأنه يريد معنى غير المعنى المراد بالعربية.
هذا ما تريد الناس أن يصلوا إليه يا شعيب.
تقول:
اقتباس:
تقويل آخر! لا إله إلا الله .. التعرف على الله التعرف الصوفي العرفاني لا يكون عن طريق أناس ولا عن طريق اللغة ولا عن طريق النص ولا عن طريق العقل، فلا يكون كالتعرف على الله التعرف العقائدي الكلامي الفلسفي ولا كالتعرف الفقهي التفسيري التأويلي ..

أكثر من علم حق ربه هو محمد صلى الله عليه وسلم، ولم نعلم أنه تكلم أو أشار لهذه اللغة التي لا يعرفها إلا ابن عربي وأمثاله من الوثنيين.
تقول:
اقتباس:
موضوع آخر لا علاقة له باللغة الصوفية، وفي الإشارة الصوفية الحلول كلمة مجازية لا تحمل على حقيقة تدرك بعقل أو بإصطلاح، أي لا تُفهَم ولا تُفَهّم

بل هو لب الموضوع وهو أصلكم الذي تريدون حمل الناس عليها فعندما أقول لشخص (رأيتك في المسجد) فهذا لا يعني إلا رؤيتي إياه في المسجد، وعندما تقول (أنكم ترون الله في كل مكان وأن الله هو عين الأشياء فلا يمكن لك حمل هذا الكفر إلا على معناه الذي دلت عليه ألفاظ العربية، ولو لم تريدون هذا المعنى لكان لكم في اللغة العربية ألفاظ تسعكم كما وسعت غيركم، لكن أنتم تريدون هذا المعنى الباطل.
ثم تقول أن هذا اللغ لا تُفهم ولا تُفَّهم، فكيف فهمتها يا شعيب؟!!!!
تقول:
اقتباس:
فالعارف بالله محي الدين قد إختلف الناس فيه، بين من قام بتجريحه، ومن توقف في أمره، ومن قال أن بعض المقولات دست عليه، ومن قال لن أتفوه حتى أخوض ما خاض وأجرّب ما جرّب، ومن شهد له .. الناس معادن، وأذكاهم من عرف حقيقة لغة التصوف العرفاني

بل الزنديق الضال ابن عربي طارت الركبان بكفرياته فلا يمكن لك تغطيتها يا شعيب.
وأما تجريب الزندقة فلا يقول بها إلا رجل فاقد لعقله متبع لهواه، فهل نجرب السحر حتى نعرف حقيقته؟!!! وهل نجرب الشرك حتى نرى ظلماته؟!!!!
أسأل الله أن يهديك للحق






 
قديم 03-11-15, 04:16 AM   رقم المشاركة : 32
شعيب الاشباني
صوفي






شعيب الاشباني غير متصل

شعيب الاشباني is on a distinguished road


راجع الاقتباسات التي اقتبستها من كلامك في مشاركتي رقم (12) ستجد أنك تقول بذلك بدليل تقلب أحوالها بتقلب وجدانهم .. لا وجود لما تتخيله يا أخي إلا في مخيّلتك، فلن تقرأ ولا في مشاركة أن "اللغة الصوفية مبنية على الوجدان"؛ لكن أرى أنك تدافع عن تقويلاتك دفاعا مستميتا، ولا يمكن تفسير هذه الظاهرة إلا بالتعصّب، أي تقرأ النص لا من خلال النص بل من خلال توهمات تتوهمها حول النص بسبب طغيان الأحكام المسبقة والموقف الدوغمائي. هناك فرق كبير بين "لغة التصوف مبنية على الوجدان" و "الإشارات في الصوفية تحمل على معان وجدانية".
فإن كان الأمر كذلك فلن تستطيع ان تُحمِّل الألفاظ العربية إلا على معانيها التي دلت عليها الفاظها العربية.. غير صحيح فلو كان الأمر كذلك لما سأل الصحابة رضي الله عنهم حول الآية (الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ) بعد أن حملوا الظلم على المعنى المتعارف عليه في اللغة والحياة اليومية والعادات، ففسّر لهم النبي صلى الله عليه وسلم أن الظلم هنا الشرك. وغير صحيح إذ لو كان الأمر كذلك لكان علينا إلغاء جميع العلوم الإسلامية التي تم إبداعها من أجل (فهم الدين) فـ (تطبيقه) و (تذوقه) و (التخلق به)، والفرق بين لغة التصوف وغيرها من لغات العلوم الشرعية الأخرى أن موضوعات لغة الفقه أحكام أفعال وسلوكيات وطقوس، بينما موضوعات أو مواد اللغة الكلامية تصورات معتقدات أفكار، أما موضوعات اللغة الصوفية فلا ماديات ولا ذهنيات بل ذوقيات، ولا يمكن التعبير عن التذوق العرفاني بمعاني متعارفة تواصلية إصطلاحية، لذلك الألفاظ والعبارات مجازية ومعاني تحمل على تجارب وجدانية، فلا يعقل أن نقول للفنان التشكيلي لماذا تعبر عن تجربتك الفنية بهذه الخطوط في لوحتك الفنية ولم تعبر بالخطوط التي نرمز بها إلى الحروف الأبجدية .. سؤال لا معنى له، كأسئلتك المتكررة سواء بسواء ..
{وَهَذَا كِتَابٌ مُّصَدِّقٌ لِّسَاناً عَرَبِيّاً} مع ذلك فيه محكم ومتشابه، ومع ذلك يكون تفسيره على أربعة أوجه: وجه تعرفه العرب من كلامها، وتفسير لا يعذر أحد بجهالته، وتفسير يعلمه العلماء، وتفسير لا يعلمه إلا الله، كما في أثر ينسب لإبن عباس عليهما السلام. هذا عن تفسير القرآن، أما تطبيقه ففيه ما لا يطبق، وفيه ما يطبقه كل مسلم، وفيه ما يطبق القاضي دون غيره، وفيه ما يطبقه الرجال دون النساء، إلى آخره. أما عن تذوق مضامينه الروحية فهذا لمن سلك طريق الجهاد في الله: والذين جاهدوا فينا لنهديهم سبلنا، وهم السادة الذين يهتمون بالتصفية، ولاشك أنهم المتصوفة، الذين يطلبون مراتب الإحسان والإرتقاء إلى الله حتى يستسلموا إستسلاما تاما ..
فهذا كلام لا يقبله إلا مجنون ألم أقل لك أنها لغة المجانين .. ألم أقل لك لم تحكم على المجانين بالزندقة؟ تخبط رهيب.
فكيف لرجل يتكلم بالعربية وهو لا يريد المعنى الذي دل عليه اللفظ العربي؟!!!! بل يريد المعنى الذي دل عليه اللفظ العربي، ومن قال لك أن المعنى هنا منعدم؟ المعنى موجود لكن هذا المعنى غير موضوعي أي غير مشاهد في الواقع الخارجي، وهذا المعنى غير عقلي أي لا يتصور في الذهن، وهذا المعنى غير إصطلاحي أي لا يمكن التصالح حوله، بل هو معنى وجداني.. فسؤالك هذا لا معنى له كسؤال الوضعية المنطقية التي ترفض اللغة الدينية بحجة أن الألفاظ الدينية تحمل على معان ميتافيزيقية، والغيب في المدرسة الوضعية لغو وعبث وخوض في متاهات وترهات لا معنى بها، لأن اللفظ عندهم إما يحمل على معنى يستقيه الإنسان من الواقع وإلا لا معنى .. سؤالك وسؤالهم في نفس البؤرة، والمتعصبون منهم يتعاملون مع الحجج والشروحات الفلسفية اللاهوتية النفسية الإناسية بنفس التعامل، صم بكم عمي فهم لا يرجعون، لأن التعصب ملة واحدة داخل الإسلام وخارجه .. لكن ماذا يعني لنا حكمهم؟ لا شيء، كما لا يعني لي حكمك شيئا، وكل ما أريده منهم هو أن لا يحكموا على الدين وعلى المتدينين من خلال منطلقاتهم هم، كما أقول لك لا يحق لك أن تحكم على مذهب غير مذهبك بمنطلقاتك أنت . ولذلك أشرح لك بمقولات متنوعة نفس الكلام الذي قرأته في شذرات الذهب: "ومن لم يذق ما ذاقه القوم ويجاهد مجاهداتهم لا يسعه من الله الإنكار عليهم".
فلو سمعنا رجل يقول (إن الله لا يعلم) فلا نحكم على كلامه بالكفر ابتداءً .. بل تحكم على كلامه إن حمّلت الكلام على اللغة الأخبارية لغة العقائد واللغة اللاهوتية لغة الكلام، لكن لا تحكم على القائل حتى تدرك لغته وهل فيها شبهة؟ متشابهة؟ ما هي اللغة التي يتكلمها؟ في لغة الفلسفة الأفلاطونية الجديدة المقولة تلك صحيح -الله لا يعلم- عندما يقصد أن الله لا يعلم الجزئيات لكن يعلم الكليات أي يعلم الجزئيات بعلمه بالكليات أما الجزئيات فتتغير وعلم الله لا يتغير لأنه لو تغير لافتقر إلى مُحدث والله قديم غير محدث، هذا عند من يرى أن الصفات عين الذات، ويمكن الخوض في هذا الجانب من عدة أوجه، لكن ليس موضوعي، ففي التصوف العرفاني لا يمكن وصف الله إلا بالسلب فتقول "الله لا يعلم" وتقول "الله لا يجهل" فهل نقول تناقض؟ لا. التناقض في المعقولات والمنقولات، وموضوعات العرفان لا من هذه ولا من تلك .. أما من الناحية الرمزية فالعلم مرتبط بالمعلوم وفي التصوف العرفاني لا وجود ولا موجود إلا الله .. لكن هي عبارة مجازية، تحمل على معاني تذوقية كما جاء في شذرات الذهب: "إن العبد إذا تخلّق ثم تحقّق ثم جذب، اضمحلت ذاته، وذهبت صفاته، وتخلّص من السوي، فعند ذلك تلوح له بروق الحقّ بالحقّ، فيطلع على كل شيء، ويرى الله عند كل شيء، فيغيب بالله عن كل شيء ولا شيء سواه، فيظن أن الله عين كل شيء، وهذا أول المقامات، فإذا ترقى عن هذا المقام وأشرف على مقام أعلى منه، وعضده التأييد الإلهي، رأى أن الأشياء كلها فيض وجوده تعالى لا عين وجوده، فالناطق حينئذ بما ظنّه في أول مقام، إما محروم ساقط، وإما نادم تائب، وربّك يفعل ما يشاء". وهذه الأشياء لا تُعتقد بل تُتذوّق فقط، لأن المتصوف العرفاني المسلم يتعبد بالأشعرية مثلا أو بمذهب كلامي آخر أو بالتفويض أو بالأخبار حسب توجهه الكلامي العقائدي، وفي الغالب المتصوفة مفوضة في ذات الله أي لا يطلبون المعرفة من خلال التأويل النصي بل من خلال طلب الهداية إلى الحق، أي لا يقحم الإستدلال العقلي ولا التأويل النصي في الموضوع. ولكن هل تفهم؟ هيهات.
ومن سمعناه يدعو صاحب القبر .. المسلم الطرقي السني الأشعري الصوفي لا يبرر التوسل بالأولياء بالوجدان، وها أنت تقحم الأفعال في تصوف عرفاني لا دخل له في الفقهيات .. إنما تفعل هذا لتشوش على الموضوع وتقم بتحريفه.. هذا المسلم إن ناقشته سيبرر التوسل بالصالح الميت بالنصوص والروايات والآراء الفقهية والإجتهادات والقياس والإقتداء .. ليس بالوجدان .. اللغة الصوفية التي نتحدث عنها هنا تقتصر على الإشارات الصوفية والمعاني الوجدانية، لا دخل لها بالطرقية ولا دخل لها بالأعماء والأفعال والأحكام لأن لهذه الأشياء لغة أخرى لعلم شرعي آخر إسمه الفقه كلمة تتكون من الفاء و القاف والهاء.
أكثر من علم حق ربه هو محمد صلى الله عليه وسلم، ولم نعلم أنه تكلم أو أشار لهذه اللغة التي لا يعرفها إلا ابن عربي وأمثاله من الوثنيين .. ولم يتكلم ولم يشر النبي عليه السلام للغة الفقة ولغات العلوم الشرعية الأخرى، وما فيها من مصطلحات موضوعة، وقواعد، وترتيبات، ومنطلقات، وتفصيلات وتفريعات وتأصيلات .. أما إبن عربي رضي الله عنه فقد حكمت عليه بالجنون ضمنيا، فكيف أوصلته إلى الوثنية بعد الزندقة والكفر؟ تخبط ثم تخيّل كما يتخيّل متطرفو الرافضية أنهم إن وصفوا الخليفتين أبي بكر وعمر عليهما السلام بصنمي قريش، حاشاهما، فإنهم سيؤثرون على الناس، لأن الناس ستقول لا يمكن أن يصل هذا لدرجة يقين هذه إلا إن كان متيقنا من موقفه وعلى بينه من أمره .. يتخيّلون ولا يمكن التأثير إلا على السذج داخل مذهبهم وطائفتهم، فتخيّل على راحتك كما يتخيّلون، واسبح في فضاء الوهميات كما تشاء، فالله سيحكم عليك لا أنا ولا غيري ..
فهذا لا يعني إلا رؤيتي إياه في المسجد .. غير صحيح فالرؤية شهادة ومشاهدة، ألم ترى كيف فعل ربك بأصحاب الفيل مثلا لا تحمل على الرؤية بكلامك أنت، كما أن الرؤية تكون في اليقظة وفي النوم، كما تكون بالبصر والبصيرة ... وعندما تكون مجازية فشأن آخر، كذلك المسجد تطلق على بناية وعلى مكان سجود وتطلق على إسم يحمله موضوع آخر يقال له مسجد إستعارة .. أما في التصوف فرأيت الله في المسجد تعني شيئ تذوقه السالك، وعليك أن تسلك لترى الله في المسجد أو ترى الله يتجسد في المسجد أو ترى الله في أي مكان .. فهي رؤية غير بصرية ولا تصورية بل ذوقية، كما شرحت لك.
فعندما أقول لشخص (رأيتك في المسجد).. قل له ما شئت، فيم يهم؟ المهم هو أن الفقيه عندما يمارس الفقه، لا عندما يفتي، يخاطب من يفهم لغته أي مصطلحاته مثلا. كذلك المتصوف لا يخاطب أي شخص، بل فقط من يسلك .. ومن لا يسلك غير مخَاطب بادئ ذي بدء.
ثم تقول أن هذا اللغ لا تُفهم ولا تُفَّهم، فكيف فهمتها يا شعيب؟!!!!

تقويل آخر يضاف إلى تقويلاتك الأخرى. أن قلت إن المعاني في هذه اللغة لا تفهم ولا تفهّم، فقط تُجرّب تُكشف تُتذوق .. فإلى متى ستمتنع عن التقويل ؟
وأما تجريب الزندقة فلا يقول بها إلا رجل فاقد لعقله متبع لهواه
ومن قال لك جرّب الزندقة؟ تقويل آخر .. عليك أن تعرف الزندقة حتى لا تقع فيها، وعليك أن تعرف السحر حتى تميز مثلا بين الساحر والنبي، وعليك أن تعرف الشرك حتى لا تسقط فيه، كذلك عليك معرفة لغة التصوف حتى لا تحكم عليه بأباطيلك المذهبية الطائفية التي لا معنى لها. وهل أن أدعوك لتسلك طريق العرفان في التعرف على الله؟ إن كان مذهبك لا يعرف إلا الطريقة العقائدية والطريقة التأويلية فالتزمها إن شئت هذا شأنك، لكن لا دخل لك في مذهب غيرك أنت لا تعرفه ولا حتى تفهمه لأن المتصوف المسلم أغنى بمذهبه من مذهبك إذ يعرف إلى جانب طريق النقل ومنهج العقل طريقة أخرى إسمها العرفان. إن الرسالة التي أريد أن أوصلها إلى العقلائيين - من الذين يدّعون التصوف وأعداء الصوفية - هي أن يتعلموا طبيعة اللغة العرفانية قبل الحكم على المتصوفة، وهي نفس الرسالة التي أوجهها إلى الوضعيين ليفهموا اللغة الدينية قبل الحكم على المتدينين بأنهم متخيلون يتخيلون العبث والهراء ..









التوقيع :
الناس رجلان: رجل نام في النور، ورجل إستيقظ في الظلام! .
من مواضيعي في المنتدى
»» هل الدفاع عن الصحابة رضي الله عنهم بدعة ؟
»» لغة الصوفي/ هكذا قال محي الدين!
»» الجوهر و العرض في فلسفة المتكلمين
»» دولة اسلامية على الطريقة الايرانية (ولاية الفقيه) أم دولة علمانية أفضل؟
»» الوهابية
 
قديم 03-11-15, 07:41 AM   رقم المشاركة : 33
منهج السالكين
(أبو معاذ) مشرف سابق







منهج السالكين غير متصل

منهج السالكين is on a distinguished road


بسم الله الرحمن الرحيم
اقتباس:
هناك فرق كبير بين "لغة التصوف مبنية على الوجدان" و "الإشارات في الصوفية تحمل على معان وجدانية".

وما هي ضوابط هذا الوجدان يا شعيب التي تريدنا أن نحمل الإشارات عليه؟!!
أليست وجدان وشعور الناس تختلف؟!!
هذا الوجدان يختلف فيه البشر كاختلافهم في أفهامهم، فإن اختلف وجدانهم سيختلف حملهم لهذه المعاني، فكل شخص سيحمله على وجدانه الذي يجده في نفسه.
ألم أقل لك أنها مبنية على ما يجده الشخص من وجدان في نفسه؟!!!
أنت تدور في حلقة مفرغة يا شعيب، تحاول أن تجنب الوجدان من لغتك ثم تعود وتحملها عليه.
تقول:
اقتباس:
غير صحيح فلو كان الأمر كذلك لما سأل الصحابة رضي الله عنهم حول الآية (الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ) بعد أن حملوا الظلم على المعنى المتعارف عليه في اللغة والحياة اليومية والعادات، ففسّر لهم النبي صلى الله عليه وسلم أن الظلم هنا الشرك.

كلامك يدينك يا شعيب، فهذا دليل على أننا نحمل الألفاظ العربية على ظاهرها وحقيقتها فالصحابة وهم العرب أدرى بلغتهم فحملوا اللفظ على ظاهره، لكن بين لهم النبي صلى الله عليه وسلم أنه ليس الظلم الذي تعلمون بل الظلم الأكبر وهو الشرك، فالشرك في لغة العرب يطلق عليه (الظلم) { إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} فهم لم يخرجوا اللفظ عن ظاهره بل أطلقوا عليه لفظ من إطلاقاته، ومثل هذا كثير في اللغة فلفظة (يشتري) مثلاً تطلق في لغة العرب ويراد به الشراء المعروف ويراد به البيع، لكن لا يستطيع أحد أن يأتي ويقول أريد بلفظة (يشتري) أي (أكتب) أو (أقرأ) ولو قال أحد بأني أريد بقولي (أشتري) أريد أني (أقرأ) فهذا يعتبر ضرباً من السفه في لغة العرب، وكذلك الظلم فسره لهم النبي صلى الله عليه وسلم بأحد أوجهه المعروفة في لغة العرب، فلا يستطيع أحد أن يأتي ويفسر الظلم (بالفرح) مثلاً. أما أنتم فجعلتم لغة العرب ألعوبة في مخيلاتكم كل مجنون من مجانينكم يفسرها حسب هواه ووجدانه.
تقول:
اقتباس:
أما موضوعات اللغة الصوفية فلا ماديات ولا ذهنيات بل ذوقيات، ولا يمكن التعبير عن التذوق العرفاني بمعاني متعارفة تواصلية إصطلاحية، لذلك الألفاظ والعبارات مجازية ومعاني تحمل على تجارب وجدانية،

ها أنت مراراً وتكراراً تُثبت أنها مبنية على التجارب، فقولك أنها تحمل على التجارب، أي أنها مبنية على تجربة هذا المتصوف، فينظر المتصوف إلى ما حصل له في وجدانه وشعوره فيحمل اللفظ عليه، ووجدان الناس تختلف فلابد من اختلاف أوجه حملهم لهذه الألفاظ.
ولذلك معاني اللغة العربية تُحمل على ألفاظ وقواعد واصطلاحات اللغة العربية لأنها مبنية على هذه الأمور، وكذلك بالنسبة لك تحمل معاني هذه اللغة على الوجدان لأنها مبنية عليه سواء بسواء.
تقول:
اقتباس:
ألم أقل لك لم تحكم على المجانين بالزندقة؟ تخبط رهيب.

عندما أقول لك مجانين أو زنادقة أي أنهم لا يخرجون عن هذا الوصف، فهو إما مجنون لا يعقل كلامه لأنه مخالف للغة العرب، أو هو يعقل لكنه زنديق يريد تحريف دين الله عز وجل.
تقول:
اقتباس:
بل يريد المعنى الذي دل عليه اللفظ العربي، ومن قال لك أن المعنى هنا منعدم؟ المعنى موجود لكن هذا المعنى غير موضوعي أي غير مشاهد في الواقع الخارجي، وهذا المعنى غير عقلي أي لا يتصور في الذهن، وهذا المعنى غير إصطلاحي أي لا يمكن التصالح حوله، بل هو معنى وجداني..

يا شعيب حقيقة ذُهلت من كلامك هذا، ففيه من التناقض ما يعجر العقل عن أن يتصور أن عاقلاً يقول هذا الكلام، ولكن تعال لنحلله حتى تعلم يا شعيب كمية التناقض التي تدور في رأسك، ولا ملامة عليك فهذا جزاء من اشتغل بعلم الكلام.
فعندما سألتك وقلت لك(فكيف لرجل يتكلم بالعربية وهو لا يريد المعنى الذي دل عليه اللفظ العربي؟) قلت لي:
اقتباس:
بل يريد المعنى الذي دل عليه اللفظ العربي،

يعني أنه لا يريد أن يحمل المعنى على الوجدان، ففي الأول تقول يحمل المعنى على تجارب وجدانية!! والآن تقول على ما يدل عليه اللفظ العربي.
ثم هذا اللفظ العربي ظاهره يدل على الكفر فمن يقول (سبحان من خلق الأشياء وهو عينها) هنا ما دل عليه اللفظ العربي كفر، إذ كيف يكون الله عز وجل هو عين الأشياء التي خلقها، فالله عز وجل خلق الدواب فهل الله عز وجل هو عين الدواب؟!!! لا حول ولا قوة إلا بالله.
ثم تقول في كلامك أعلاه:
اقتباس:
ومن قال لك أن المعنى هنا منعدم؟

فانت هنا تثبت أن المعنى موجود ثم تنفيه فتقول (المعنى موجود لكن هذا المعنى غير موضوعي أي غير مشاهد في الواقع الخارجي) أي أننا لا نشاهده في الخارج، ثن تقول: (وهذا المعنى غير عقلي أي لا يتصور في الذهن) أي أننا لا يمكن أن تصوره في أذهاننا مهما حاولنا ثم تقول: (وهذا المعنى غير إصطلاحي أي لا يمكن التصالح حوله،) قلت: طبيعي أن لا نصطلح عليه، لماذا؟ لأنه معدوم يا شعيب، فلو قلت لك صف لي المعدوم؟ لقلت الذي ليس في الخارج ولا في الذهن، فأنت يا شعيب تحدثنا عن معنى معدوم غير موجود فكيف تريد منا أن نثبت شيئاً معدوماً لا وجود له يا شعيب؟!!!
ألم أقل لك أن هناك كمية كبيرة من التناقضات في كلامك!!!!!
ثم تنسف كلامك من جديد فتقول:
اقتباس:
بل هو معنى وجداني..

كيف يكون هذا المعنى في وجدانه مع أنك تقول أنه لا يُتصور في الذهن، فكيف تصوره في ذهنه إن لم يكن موجود أصلاً؟!!!
ثم تقول:
اقتباس:
بل تحكم على كلامه إن حمّلت الكلام على اللغة الأخبارية لغة العقائد واللغة اللاهوتية لغة الكلام، لكن لا تحكم على القائل حتى تدرك لغته وهل فيها شبهة؟ متشابهة؟

أنا سالتك عن الكلام ولم أسألك عن قائله فلا تراوغ يا شعيب، ففي الأول تقول (تحكم على كلامه) ثم تقول (لا تحكم على القائل) وأنا سألتك عن كلامه ولم أسألك عن القائل وأنت تفهم السؤال لكن تراوغ.
ثم تقول:
اقتباس:
في لغة الفلسفة الأفلاطونية الجديدة المقولة تلك صحيح -الله لا يعلم- عندما يقصد أن الله لا يعلم الجزئيات لكن يعلم الكليات أي يعلم الجزئيات بعلمه بالكليات أما الجزئيات فتتغير وعلم الله لا يتغير لأنه لو تغير لافتقر إلى مُحدث والله قديم غير محدث،

لا تتناقض يا شعيب فحدد هل الله عز وجل يعلم الجزئيات أو لا يعلمها، ففي الأول تقول لا يعلمها، ثم تقول بل يعلمها بعلمه بالكليات، فالنتيجة أنه يعلمها، فحدد، واضرب لي مثالاً على الجزئيات التي لا يعلمها الله عز وجل.
تقول:
اقتباس:
تقويل آخر يضاف إلى تقويلاتك الأخرى. أن قلت إن المعاني في هذه اللغة لا تفهم ولا تفهّم، فقط تُجرّب تُكشف تُتذوق .. فإلى متى ستمتنع عن التقويل ؟

هذا كلامك في مشاركتك رقم (30):
اقتباس:
وفي الإشارة الصوفية الحلول كلمة مجازية لا تحمل على حقيقة تدرك بعقل أو بإصطلاح، أي لا تُفهَم ولا تُفَهّم

ليس لي مصلحة يا شعيب في تقوليك ما لم تقل.
تقول:
اقتباس:
لأن المتصوف المسلم أغنى بمذهبه من مذهبك إذ يعرف إلى جانب طريق النقل ومنهج العقل طريقة أخرى إسمها العرفان. إن الرسالة التي أريد أن أوصلها إلى العقلائيين - من الذين يدّعون التصوف وأعداء الصوفية - هي أن يتعلموا طبيعة اللغة العرفانية قبل الحكم على المتصوفة، وهي نفس الرسالة التي أوجهها إلى الوضعيين ليفهموا اللغة الدينية قبل الحكم على المتدينين بأنهم متخيلون يتخيلون العبث والهراء ..

نعم ولذلك لغتك الخرافية هي من أوصلت قومك إلى القول بوحدة الوجود والحلول والاتحاد.
وهي من أوصلت أتباعكم لعبادة القبور ودعاءها من دون الله.
هي من أوصلت أتباعكم لاتخاذ الأولياء أنداداً من دون الله عز وجل.
هي من أوصلت قومك للغو في الأولياء حتى ادعوا لهم علم الغيب والتصرف في الكون.
أما عقيدتنا فجعلتنا نعرف الله ونقدره حق قدره وجعلتنا نعرف لأولياء الرحمن حقهم ولا نرفعهم فوق قدرهم، وجعلتنا نعرف الشرك ونتجنبه لا أن نمارسه علناً جهاراً نهاراً عند القبور والمشاهد.
أسأل الله لك الهداية






 
قديم 03-11-15, 10:24 AM   رقم المشاركة : 34
شعيب الاشباني
صوفي






شعيب الاشباني غير متصل

شعيب الاشباني is on a distinguished road


لا إله إلا الله
تريدنا أن نحمل الإشارات عليه؟!!
سؤال باطل لأني لا أريدك أن تحمل الإشارات على شيء، والمتصوف أيضا لايريد، أم أنّك لم تقرأ في مشاركاتي "يخاطبون بها من خبر هذه الأحوال وثبتت له أوصافها" و "سبيل العارف عدم البحث عن هذا العلم، وعليه السلوك فيما يوصل إلى الكشوف عن الحقائق، ومتى كشف له عن شيء علمه" ؟ وأضيف لك ما قاله ابن كمال: "لابن عربي مصنّفات كثيرة، منها: «فصوص حكمية» و «فتوحات مكّية» وبعض مسائلها معلوم اللفظ والمعنى، وموافق للأمر الإلهيّ والشرع النبوي، وبعضها خفي عن إدراك أهل الظّاهر دون أهل الكشف والباطن، فمن لم يطّلع على المعنى المرام يجب عليه السكوت في هذا المقام، لقوله تعالى:
وَلا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ به عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلًا
".
ألم أقل لك أنها مبنية على ما يجده الشخص من وجدان في نفسه؟!!!
نعم أنتَ قلتَ لا أنا لذلك تكلّمتُ عن تقويل.
كلامك يدينك يا شعيب، فهذا دليل على أننا نحمل الألفاظ العربية على ظاهرها وحقيقتها..
غير صحيح بل تحمل على معاني قرآنية أي في المصطلح القرآني لا اللغة العربية لذلك تقسيم إبن عباس عليه السلام لأوجه التفسير إلى أربعة أوجه. ولذلك لا يجوز ترجمة القرآن ترجمة حرفية، فلا تتلاعب ببعض الأمثلة من المشترك اللفظي لتخلطه بالمصطلح القرآني. عليك تتبع أين أجيب عليك فاللفظ ما اتفق في اللغة سماعا أو قياسا أو إشتقاقا أو لحنا حتى لو كان مبهما أو مجازا أو غير ذلك، أما المعنى أي معنى اللفظ فلا يحمل دائما على اللغة أي جنس اللغة مثل اللغة الطبيعية (العربية والفرنسية) كذلك الرمز وضعا واتفاقا تحمل معانيه على جنس لغته مثل اللغة الصورية (المنطق والرياضيات) من حيث المبدأ الأصل وإلا فإن للغة الصورية تطبيقات كما للغة الطبيعية تطبيقات مختلفة، فإن لم تحمل على المعاني اللغوية؟ على الإصطلاح، وإلا التجربة، والتجربة ميدانية في المختبر مثلا، وتجربة وجدانية كما هو الحال في اللغة الصوفية.
ها أنت مراراً وتكراراً تُثبت أنها مبنية على التجارب
ها أنت مرارا وتكرارا تقوّلني ما لم أقل. أنت تريد أن تجعل اللغة مبنية على ما تتخيّل حتى تمرر أحكامك، ولكن هيهات، فحتى لو قوّلتني هذا آلاف المرات فأنا أكرر كل مرة لم أقل أن اللغة الصوفية تحمل على تجارب الوجدان.
فينظر المتصوف إلى ما حصل له في وجدانه وشعوره فيحمل اللفظ عليه
ما لك وما للنظر والقراءة والتعقل؟ تلك المعاني وجدانية محلها الذات الجوهرية لا العمليات التصويرية والتعقلية والنصية البيانية.. أما السالك فشأنه كيف يربط تلك الإشارات (الا الألفاظ بعينها) بما تذوّقه، ولكن إن نطق هو، فينطق بلغة صوفية، لأنه إن نطق بلغة أخرى فسوف تحمل العبارة على الإصطلاح في تلك اللغة .. هل تفهم الآن لماذا المتصوفة لا يختلفون؟

ولذلك معاني اللغة العربية تُحمل على ألفاظ وقواعد واصطلاحات اللغة العربية لأنها مبنية على هذه الأمور
هذا غير صحيح بالمرة فاللغة الفقهية عند الفقيه العربي بالعربية، واللغة الكلامية عند المتكلم العربي بالعربية، لكن مفاهيم هاته اللغات تحمل على الإصطلاحية، لذلك تقرأ كذا لغة معناة وشرعا أو إصطلاحا معناه، أما لغة التصوف عند المتصوف الناطق بالعربية فإشاراتها تحمل على معان وجدانية يخاطب بها نخبة معينة من الذين سلكوا جربوا خاضوا غمار العرفان ..
ثم إن اللغة العربية اللغة الطبيعية غير مبنية على تلك الأمور أم أنك لم تقرأ في مصادر اللغة العربية ؟ عندك خلط رهيب بين المحمولات والمدلولات والبناء.. ثم تجادل وتحاكم أولياء الله العارفين وترميهم بالزندقة والكفر والوثنية.

فهو إما مجنون لا يعقل كلامه لأنه مخالف للغة العرب، أو هو يعقل لكنه زنديق يريد تحريف دين الله عز وجل.
يعنى نزل عليك وحي علمت به أن العارف بالله محيى الدين لم يكن مجنونا أو غائبا، وأنه كان يعقل ويعلم لكنه أراد التحريف ؟ عد إلى رشدك .. فخلطك وتخبطك واضطرابك وهذا التعصب والتطرف وراء ما يجري في بلدان المسلمين، فانتبه، ولن تنتبه إن إتفق ظاهر ما أرى مع باطنك لأن من وضع الأغلال على قلبه لن يتغير حتى لو جاءته كل آية ربانية، بله الحجج والشروحات البشرية.
جزاء من اشتغل بعلم الكلام.
مشكلتك أنت ليست مع علم التصوف العرفاني وعلم التصوف السلوكي فقط، بل مع علوم إسلامية أخرى لعل أهمها علم الكلام، وعلم الفقه المدرسي الذي سترميه بعيدا أيضا بحجة تأويلات مذهبية لــ إن صح الحديث فهو مذهبي وكأن تلك الأحاديث رواية ودراية غابت عن علماء الأمة ولم تصح إلا عند المتأخرين .. والآن سنسكت طبعا عن التفسير بالرأي وعلم الحكمة؟؟

أما التناقض الذي تتوهمه فهو غير موجود بمعنى أن اللغة الصوفية مثلها مثل اللغة الفقهية تحمل مفاهيمها لغويا على اللغة فالمعنى في اللغة أم إصطلاحيا أو شرعا فعلى المتعرف عليه داخل الفقه. بالنسبة للتصوف فإن اللفظ معناه اللغوي في اللغة لأن بناءها عند المتصوف الناطق بالعربية مثلا هو نفس البناء في اللغة الطبيعية العربية فلن تفيد "في" مثلا في البيت المنسوب للربانية العارفة رابعة البصرية
(إني جعلتك في الفؤاد محدثي * وأبحت جسمي من أراد جلوسي) الفعل أو الإسم بل يبقى حرفا ، ثم ليس هناك معنى إصطلاحي بل معنى وجداني.

والله يا أخي مللت من شرح الأبجديات .. سأعتزل لفترة لأن هذا النقاش الطووووووووووويل والمتكرر في أغلب جوانبه ضيّع دقائق ثمينه وربما أدى إلى حزازات غير مفيدة في الحب والدين والدنيا والآخرة.. سأمهلك فترة من الزمن وأعود لأعلق على الباقي بعد شحن البطارية بمزيد من الإيمان والتقوى والعرفان إن شاء الله. وأعتذر لك إن صدر مني ما جرح عواطفك فقرار الإعتزال إستشعرته مباشرة بعد نقل بيت رابعة رضوان الله عليها، وأنا أضعف من الشعور، فأسأل الله أن يغفر لي إن تجاوزت.






التوقيع :
الناس رجلان: رجل نام في النور، ورجل إستيقظ في الظلام! .
من مواضيعي في المنتدى
»» الدور التركي في المنطقة مقابل النشاط الشيعي
»» نظرية الفيض و وجود الله سبحانه
»» دولة اسلامية على الطريقة الايرانية (ولاية الفقيه) أم دولة علمانية أفضل؟
»» الإمام الشعرواي يُعرِّف الصوفية بقصة
»» الفرق بين متعصبي السلفيّة و متعصبي التصوف الأشعريّة
 
قديم 03-11-15, 11:42 AM   رقم المشاركة : 35
منهج السالكين
(أبو معاذ) مشرف سابق







منهج السالكين غير متصل

منهج السالكين is on a distinguished road


بسم الله الرحمن الرحيم
اقتباس:
سؤال باطل لأني لا أريدك أن تحمل الإشارات على شيء، والمتصوف أيضا لايريد، أم أنّك لم تقرأ في مشاركاتي

كيف تقول هذا الكلام وأنت نفسك تقول أن المعاني تُحمل على الوجدان؟!!
هنا قولك أنها تحمل على الوجدان:
اقتباس:
هناك فرق كبير بين "لغة التصوف مبنية على الوجدان" و "الإشارات في الصوفية تحمل على معان وجدانية

هل رأيت كيف تتناقض في أقوالك يا شعيب؟!!!!
ثم تقول عن مؤلفات ابن عربي:
اقتباس:
وبعضها خفي عن إدراك أهل الظّاهر دون أهل الكشف والباطن، فمن لم يطّلع على المعنى المرام يجب عليه السكوت في هذا المقام، لقوله تعالى:
وَلا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ به عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلًا".

هذه الآية خاطب الله عز وجل بها نبيه وأمته تبعاً له، فهل مثل النبي صلى الله عليه وسلم لا يقف على العلم الذي علمه ابن عربي؟!
إن كان لم يقف فهذا طعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو أعلم الأمة باتفاق الأولين والآخرين.
وإن كان علمه ولم يبينه فهو كاتم للعلم.
فالدعاوى بأن هذا من علم الكشف والباطن هي من صنع المتفلسفة أهل الزندقة الذين يزعمون أنهم يأتيهم كشف من الله عز وجل ولذلك يقول ابن القيم: (وأما ما يقوله كثير من أصحاب الخيالات والجهالات : حدثني قلبي عن ربي ،فصحيح أن قلبه حدثه ؛ ولكن عمن : عن شيطانه أو عن ربه ؟ فإذا قال حدثني قلبي عن ربي كان مسندا الحديث إلى من لم يعلم أنه حدثه به ، وذلك كذب، قال: ومُحدّث الأمة لم يكن يقول ذلك ولا تفوه به يوما من الدهر، وقد أعاذه الله من أن يقول ذلك، بل كتب كاتبه يومًا : هذا ما أرى الله أمير المؤمنين عمر بن الخطاب فقال:" لا، امحُه واكتب هذا ما رأى عمر بن الخطاب فإن كان صوابا فمن الله وإن كان خطأ فمن عمر والله ورسوله منه برىء. وقال في الكلالة : أقول فيها برأيى فإن يكن صوابا فمن الله وإن يكن خطأ فمني ومن الشيطان .فهذا قول المحدث بشهادة الرسول وأنت ترى الإتحادي والحلولي والإباحي الشطاح والسماعي مجاهر بالقحة والفرية يقول:حدثني قلبي عن ربي ، فانظر إلى ما بين القائلين والمرتبتين والقولين والحالين وأعط كل ذي حق حقه.اهـ
قلت: فهذا يا شعيب عمر ابن الخطاب لم يعتمد على ما تحدثه نفسه ووجدانه فكيف بصحابك ابن عربي يفعل ذلك ويُخرج للناس ديناً ما عرفوه ولا سمعوا به.
فلغة السحرة لا تعدو كونها لغة شيطانية يوسوس لهم الشيطان في صدورهم ثم يخرجون بمعاني لا تعرفها اللغة العربية ولم ينطق بها الوحي.
تقول:
اقتباس:
غير صحيح بل تحمل على معاني قرآنية أي في المصطلح القرآني لا اللغة العربية لذلك تقسيم إبن عربي لأوجه التفسير إلى أربعة أوجه. ولذلك لا يجوز ترجمة القرآن ترجمة حرفية، فلا تتلاعب ببعض الأمثلة من المشترك اللفظي لتخلطه بالمصطلح القرآني.

جميل منك أن تعترف بان الظلم يطلق ويراد به الشرك، فلا يصح استدلالك بالحديث فلا تعد لمثله.
تقول:
اقتباس:
عليك تتبع أين أجيب عليك فاللفظ ما اتفق في اللغة سماعا أو قياسا أو إشتقاقا أو لحنا حتى لو كان مبهما أو مجازا أو غير ذلك، أما المعنى أي معنى اللفظ فلا يحمل على اللغة أي جنس اللغة مثل اللغة الطبيعية (العربية والفرنسية)

إذا كان اللفظ عربياً فيلزمك أن تحمل المعنى على العربية، وهذا ما يعرفه العقلاء أما أن تتكلم بالعربية وأنت لا تريد معناها فهذا هذي وسفه وتلاعب بعقول البشر، فتخيل أن رجلاً يقول لرجل (أعطني الكتاب) فلما ناوله الكتاب، قال (لا أنا أريد القلم) هذا إما مجنون لا يعقل ما يقول أو يريد التلاعب بألفاظ اللغة. والثاني هو حال زنادقتكم فهم يريدون أن الله في كل مكان لكن إذا رد عليهم أهل الحق، قالوا نحن لا نريد هذا المعنى بل نريد معنى آخر لكن خاطبناكم بلغتكم العربية ولا نريد المعنى العربي بل معنى لا تعلمونه يا أهل الحق لأنه من لغة التصوف التي لم تصلوا بعد إلى كنهها وحالها!!!!!!
هذا الكلام مرره على غيري يا شعيب.
تقول:
اقتباس:
فأنا أكرر كل مرة لم أقل أن اللغة الصوفية تحمل على تجارب الوجدان

هنا تنفي وبعدها بسطر تثبت فتقول:
اقتباس:
فينظر المتصوف إلى ما حصل له في وجدانه وشعوره فيحمل اللفظ عليه

هل أنت مدرك لعقلك يا شعيب وأنت تكتب لي؟!! كيف تنفي ثم تثبت في نفس الوقت، يبدو أنك تهت في لغة التصوف يا شعيب!!! وآخرة هذه اللغة هي الزندقة والإلحاد والعياذ بالله فتدارك نفسك وارجع لشرع ربك.
تقول:
اقتباس:
أما السالك فشأنه كيف يربط تلك الإشارات (الا الألفاظ بعينها) بما تذوّقه، ولكن إن نطق هو، فينطق بلغة صوفية، لأنه إن نطق بلغة أخرى فسوف تحمل العبارة على الإصطلاح في تلك اللغة .. هل تفهم الآن لماذا المتصوفة لا يختلفون؟

إذا كان يربط الإشارات بما تذوقه فهي مبنية على الذوق والوجدان يا شعيب ويختلف ذوق الناس، وإذا اختلف ذوق الناس اختلفت تعبيراتهم ومعانيهم، فكيف تقول لا يختلفون؟!!
ثم تقول أن الصوفي إن نطق فإنه ينطق بلغة الصوفية فما هي الفاظ هذه اللغة الصوفية؟!!!
ثم تؤكد ذلك فتقول (لأنه إن نطق بلغة أخرى فسوف تحمل العبارة على الإصطلاح في تلك اللغة) وهذا ما كنت أقوله لك فإن نطق بالعربية يلزمه أن يحمل المعنى على ما دلت عليه اللغة العربية، لكن أنت الآن تقول ينطق باللغة الصوفية، فما هي ألفاظ اللغة الصوفية حتى نعلم هل معناه صحيح أو ليس بصحيح؟!!!
كيف ينطق بلغة ليس لها ألفاظ؟!
سوف تتوه يا شعيب في لغة الفلاسفة والزندقة.
تقول:
اقتباس:
أما لغة التصوف عند المتصوف الناطق بالعربية فإشاراتها تحمل على معان وجدانية

كيف ذلك وأنت تقول: (لأنه إن نطق بلغة أخرى فسوف تحمل العبارة على الإصطلاح في تلك اللغة) فيلزمك أن تقول إن نطق بالعربية أن تحمل العبارة على اصطلاح اللغة العربية لا على الوجدان. وهذا ما ألزمت أنت نفسك فيه بكلامك السابق فتدبره جيداً.
تقول:
اقتباس:
يعنى نزل عليك وحي علمت به أن العارف بالله محيى الدين لم يكن مجنونا أو غائبا، وأنه كان يعقل ويعلم لكنه أراد التحريف ؟

والله يا شعيب لو كان ابن عربي مجنوناً أو غائباً لالتمسنا له العذر لقلنا مجنون يهذي بما لا يعرف ومرفوع عنه القلم، لكن علماء الإسلام علموا خبره وعلموا زندقته.
فكتبه موجوده وفيها كفرياته ولا يمكن لك تغطيتها فهي لا تحتمل التأويل أو العذر.
تقول:
اقتباس:
والله يا أخي مللت من شرح الأبجديات .. سأعتزل لفترة لأن هذا النقاش الطووووووووووويل والمتكرر في أغلب جوانبه ضيّع دقائق ثمينه وربما أدى إلى حزازات غير مفيدة في الحب والدين والدنيا والآخرة.. سأمهلك فترة من الزمن وأعود لأعلق على الباقي بعد شحن البطارية بمزيد من الإيمان والتقوى والعرفان إن شاء الله. وأعتذر لك إن صدر مني ما جرح عواطفك فقرار الإعتزال إستشعرته مباشرة بعد نقل بيت رابعة رضوان الله عليها، وأنا أضعف من الشعور، فأسأل الله أن يغفر لي إن تجاوزت.

الأبجديات هي كاسمها شرحها بسيط لا يحتاج لجهد لكن أنت تتكلم عن لغة أنت نفسك لا تفهمها لأنك كررت مراراً أنها (لا تُفهم ولا تُفَّهم) وهذا قولك، وأما قولي فهي لغة زندقة يصطنعها الزنادقة ليغطوا على كفرهم وإلحادهم فنصيحتي لك تركها وعدم الغوص فيها وعليك بلغة الشرع وبما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم، وأما دعوى علم العرفان والباطن والكشف، فيا شعيب إن الدين براء من هذا كله، فلن يضرك شيئاً لو اقتنعت ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم وما اتفق عليه علماء الإسلام.
وأما ابن عربي وابن الفارض وابن سبعين وغيرهم ممن نقل عنهم الزندقة والكفر، وكم من رجل دخل في هذا العلم المزعوم خرج منه زنديقاً ملحداً لا يعرف لربه حقاً.
كيف تدافع عن رجل يقول (سبحان من أظهر الأشياء وهو عينها) كيف يكون الله هو نفسه عين خلقه، فهل الله هو عين الدواب؟!!! لا حول ولا قوة إلا بالله.
ويقول ابن عربي أيضاً:
يا خالق الأشياء في نفسه *** أنت لما تخلق جامع
تخلق ما لا ينتهي كونه *** فيك فأنت الضيق الواسع
سبحان الله كيف يخلق الله الخلق في نفسه ويكون خلقه فيه؟!!!
وكلام تلامذته موجود فيه من الكفر ما يشمئز المسلم من قراءته أو نقله.
فأسأل الله أن ينير بصيرتك ويهديك إلى الحق فلا تحسب أن الرد عليك هو رد على شخصك إنما هر رد على ما جئت به، ولو كان حقاً لقبلناه منك ودعونا الله لك بالأجر، لكن أن تأتي بباطل حكم علماء الإسلام على بطلانه فكان لابد من الرد مع دعاءنا لك بأن يهديك الله للحق ويثبتك عليه.






 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:51 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "