بسم الله الرحمن الرحيم
كيف تقول هذا الكلام وأنت نفسك تقول أن المعاني تُحمل على الوجدان؟!!
هنا قولك أنها تحمل على الوجدان:
هل رأيت كيف تتناقض في أقوالك يا شعيب؟!!!!
ثم تقول عن مؤلفات ابن عربي:
|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
وبعضها خفي عن إدراك أهل الظّاهر دون أهل الكشف والباطن، فمن لم يطّلع على المعنى المرام يجب عليه السكوت في هذا المقام، لقوله تعالى:
وَلا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ به عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلًا". |
|
|
|
|
|
هذه الآية خاطب الله عز وجل بها نبيه وأمته تبعاً له، فهل مثل النبي صلى الله عليه وسلم لا يقف على العلم الذي علمه ابن عربي؟!
إن كان لم يقف فهذا طعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو أعلم الأمة باتفاق الأولين والآخرين.
وإن كان علمه ولم يبينه فهو كاتم للعلم.
فالدعاوى بأن هذا من علم الكشف والباطن هي من صنع المتفلسفة أهل الزندقة الذين يزعمون أنهم يأتيهم كشف من الله عز وجل ولذلك يقول ابن القيم: (وأما ما يقوله كثير من أصحاب الخيالات والجهالات : حدثني قلبي عن ربي ،فصحيح أن قلبه حدثه ؛ ولكن عمن : عن شيطانه أو عن ربه ؟ فإذا قال حدثني قلبي عن ربي كان مسندا الحديث إلى من لم يعلم أنه حدثه به ، وذلك كذب، قال: ومُحدّث الأمة لم يكن يقول ذلك ولا تفوه به يوما من الدهر، وقد أعاذه الله من أن يقول ذلك، بل كتب كاتبه يومًا : هذا ما أرى الله أمير المؤمنين عمر بن الخطاب فقال:" لا، امحُه واكتب هذا ما رأى عمر بن الخطاب فإن كان صوابا فمن الله وإن كان خطأ فمن عمر والله ورسوله منه برىء. وقال في الكلالة : أقول فيها برأيى فإن يكن صوابا فمن الله وإن يكن خطأ فمني ومن الشيطان .فهذا قول المحدث بشهادة الرسول وأنت ترى الإتحادي والحلولي والإباحي الشطاح والسماعي مجاهر بالقحة والفرية يقول:حدثني قلبي عن ربي ، فانظر إلى ما بين القائلين والمرتبتين والقولين والحالين وأعط كل ذي حق حقه.اهـ
قلت: فهذا يا شعيب عمر ابن الخطاب لم يعتمد على ما تحدثه نفسه ووجدانه فكيف بصحابك ابن عربي يفعل ذلك ويُخرج للناس ديناً ما عرفوه ولا سمعوا به.
فلغة السحرة لا تعدو كونها لغة شيطانية يوسوس لهم الشيطان في صدورهم ثم يخرجون بمعاني لا تعرفها اللغة العربية ولم ينطق بها الوحي.
تقول:
جميل منك أن تعترف بان الظلم يطلق ويراد به الشرك، فلا يصح استدلالك بالحديث فلا تعد لمثله.
تقول:
إذا كان اللفظ عربياً فيلزمك أن تحمل المعنى على العربية، وهذا ما يعرفه العقلاء أما أن تتكلم بالعربية وأنت لا تريد معناها فهذا هذي وسفه وتلاعب بعقول البشر، فتخيل أن رجلاً يقول لرجل (أعطني الكتاب) فلما ناوله الكتاب، قال (لا أنا أريد القلم) هذا إما مجنون لا يعقل ما يقول أو يريد التلاعب بألفاظ اللغة. والثاني هو حال زنادقتكم فهم يريدون أن الله في كل مكان لكن إذا رد عليهم أهل الحق، قالوا نحن لا نريد هذا المعنى بل نريد معنى آخر لكن خاطبناكم بلغتكم العربية ولا نريد المعنى العربي بل معنى لا تعلمونه يا أهل الحق لأنه من لغة التصوف التي لم تصلوا بعد إلى كنهها وحالها!!!!!!
هذا الكلام مرره على غيري يا شعيب.
تقول:
|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
فأنا أكرر كل مرة لم أقل أن اللغة الصوفية تحمل على تجارب الوجدان |
|
|
|
|
|
هنا تنفي وبعدها بسطر تثبت فتقول:
هل أنت مدرك لعقلك يا شعيب وأنت تكتب لي؟!! كيف تنفي ثم تثبت في نفس الوقت، يبدو أنك تهت في لغة التصوف يا شعيب!!! وآخرة هذه اللغة هي الزندقة والإلحاد والعياذ بالله فتدارك نفسك وارجع لشرع ربك.
تقول:
إذا كان يربط الإشارات بما تذوقه فهي مبنية على الذوق والوجدان يا شعيب ويختلف ذوق الناس، وإذا اختلف ذوق الناس اختلفت تعبيراتهم ومعانيهم، فكيف تقول لا يختلفون؟!!
ثم تقول أن الصوفي إن نطق فإنه ينطق بلغة الصوفية فما هي الفاظ هذه اللغة الصوفية؟!!!
ثم تؤكد ذلك فتقول (لأنه إن نطق بلغة أخرى فسوف تحمل العبارة على الإصطلاح في تلك اللغة) وهذا ما كنت أقوله لك فإن نطق بالعربية يلزمه أن يحمل المعنى على ما دلت عليه اللغة العربية، لكن أنت الآن تقول ينطق باللغة الصوفية، فما هي ألفاظ اللغة الصوفية حتى نعلم هل معناه صحيح أو ليس بصحيح؟!!!
كيف ينطق بلغة ليس لها ألفاظ؟!
سوف تتوه يا شعيب في لغة الفلاسفة والزندقة.
تقول:
كيف ذلك وأنت تقول: (لأنه إن نطق بلغة أخرى فسوف تحمل العبارة على الإصطلاح في تلك اللغة) فيلزمك أن تقول إن نطق بالعربية أن تحمل العبارة على اصطلاح اللغة العربية لا على الوجدان. وهذا ما ألزمت أنت نفسك فيه بكلامك السابق فتدبره جيداً.
تقول:
|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
يعنى نزل عليك وحي علمت به أن العارف بالله محيى الدين لم يكن مجنونا أو غائبا، وأنه كان يعقل ويعلم لكنه أراد التحريف ؟ |
|
|
|
|
|
والله يا شعيب لو كان ابن عربي مجنوناً أو غائباً لالتمسنا له العذر لقلنا مجنون يهذي بما لا يعرف ومرفوع عنه القلم، لكن علماء الإسلام علموا خبره وعلموا زندقته.
فكتبه موجوده وفيها كفرياته ولا يمكن لك تغطيتها فهي لا تحتمل التأويل أو العذر.
تقول:
الأبجديات هي كاسمها شرحها بسيط لا يحتاج لجهد لكن أنت تتكلم عن لغة أنت نفسك لا تفهمها لأنك كررت مراراً أنها (لا تُفهم ولا تُفَّهم) وهذا قولك، وأما قولي فهي لغة زندقة يصطنعها الزنادقة ليغطوا على كفرهم وإلحادهم فنصيحتي لك تركها وعدم الغوص فيها وعليك بلغة الشرع وبما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم، وأما دعوى علم العرفان والباطن والكشف، فيا شعيب إن الدين براء من هذا كله، فلن يضرك شيئاً لو اقتنعت ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم وما اتفق عليه علماء الإسلام.
وأما ابن عربي وابن الفارض وابن سبعين وغيرهم ممن نقل عنهم الزندقة والكفر، وكم من رجل دخل في هذا العلم المزعوم خرج منه زنديقاً ملحداً لا يعرف لربه حقاً.
كيف تدافع عن رجل يقول (سبحان من أظهر الأشياء وهو عينها) كيف يكون الله هو نفسه عين خلقه، فهل الله هو عين الدواب؟!!! لا حول ولا قوة إلا بالله.
ويقول ابن عربي أيضاً:
يا خالق الأشياء في نفسه *** أنت لما تخلق جامع
تخلق ما لا ينتهي كونه *** فيك فأنت الضيق الواسع
سبحان الله كيف يخلق الله الخلق في نفسه ويكون خلقه فيه؟!!!
وكلام تلامذته موجود فيه من الكفر ما يشمئز المسلم من قراءته أو نقله.
فأسأل الله أن ينير بصيرتك ويهديك إلى الحق فلا تحسب أن الرد عليك هو رد على شخصك إنما هر رد على ما جئت به، ولو كان حقاً لقبلناه منك ودعونا الله لك بالأجر، لكن أن تأتي بباطل حكم علماء الإسلام على بطلانه فكان لابد من الرد مع دعاءنا لك بأن يهديك الله للحق ويثبتك عليه.