موضوع ذي صلة الرافضة
مصيبة الرافضة العظمى والتي بسببها وقعوا فيما وقعوا فيه من زلات وشطحات اعتمادهم على قاعدة فاسدة افسدت عليهم عقيدتهم ودينهم وهي
( يعتقدون ثم يستدلون ) ولو انهم عكسوا الأمر لنجوا من هذه الزلات العظيمة التي فارقوا بها كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه واله وسلم .
واعظم فرية وزلل وقع في من ينتسب الى الاسلام هي هذه الامامة التكوينية الالهية لاثني عشر معصوماً يوحى اليهم و اخذ الميثاق على الملائكة والرسل حتى اولو العزم عليهم جميعا الصلاة والسلام بالاقرار لهم والاذعان ... الخ هذه الترهات التي ما انزل الله بها من سلطان .
فهل ياترى يوجد نص الهي قطعي متواتر بائمتهم وعصمتهم و و الخ , هذا ما سيجيب عليه حاخامات الرافضة العظام وآيات الشيعة العظمى , فماذا قالوا ؟
1- يقول المفيد في كتابه (الارشاد) ص347 مبيناً ان العقل يحكم بوجوب وجود معصوم وبهذا الدليل العقلي لن تكون هناك حاجة إلى ذكر الأدلة النقلية: [ومن الدلائل على ذلك ما يقتضيه العقل بالاستدلال الصحيح من وجود إمام معصوم كامل غني عن رعاياه…..وهذا أصل لن يحتاج معه في الإمامة إلى رواية النصوص وتعداد ما جاء فيها من الأخبار لقيامه في قضية العقول وصحته بثابت الاستدلال]
الإرشاد للشيخ المفيد -مؤسسة الأعلمي للمطبوعات-الطبعة الثالثة 1979.
2- ذكر المرتضى في كتابه (الشافي) أقوالًا عديدة منها:
أ-قال (1/98):[لان المعلوم لهم اعتقاد وجوب الإمامة وأوصاف الإمام من طريق العقل والاعتماد عليها في جميع ذلك، وان كانوا ربما استدلوا بالسمع استظهاراً وتصرفاً في الأدلة].
ب-قال (1/100):[لان التواتر عندنا ليس بطريق الى اثبات عدد الائمة في الجملة ووجودهم في الاعصار بل الطريق الى ذلك العقل وحجته].
ج-قال (1/66-67):[لان العقل الدال على الحاجة الى الرئاسة في الجملة ووجوب اقامة الرؤساء لا يدل بنفس ما دل به على الحاجة في الجملة على صفاتهم المخصوصة (كالعصمة) واحوالهم المعينة بل لا بد في اثبات ذلك من الرجوع الى طريقة اخرى وهي وان كانت من جملة طرق العقل وادلته].
د-قال (1/184): [اما المعرفة بوجود الامام في الجملة وصفاته المخصوصة (أي العصمة وغيرها) فطريقنا فيه العقل وليس نفتقر فيه الى تواتر].
هـ-قال (1/195): [اما وجود الامام وصفاته المخصوصة (العصمة) فليس نحتاج في العلم بها الى خبر بل العقل يدلنا على ذلك].
و-قال (1/128): (وكل ذلك يبين أنه لا بد من نص قاطع منه عليه السلام في الإمام وصفته وما يقوم به في الجملة. فعندنا أن بيان ذلك (أي الإمامة ) غير محتاج إليه ( أي الرسول ) ، لأن العقول تدل على وجوب الإمامة وعلى صفات الإمام وما يحتاج فيه إليه. وما تدل العقول عليه ليس يجب بيانه من طريق السمع) .
ز- قال (1/274):[ لأنا قد بينا أن المعرفة بوجود امام معصوم حجة في كل زمان لا يفتقر الى التواتر والنقل،بل هو مستفاد بأدلة العقول] .
الشافي في الإمامة - الشريف المرتضى قدس سره - الناشر : مؤسسة الصادق - طهران * الطبعة : الثانية تاريخ النشر : 1410 ه . ق
3- يقول شيخ الطائفة الطوسي في كتابه (تلخيص الشافي) جزء1 ص141:[ اما وجود الامام وصفاته التي يستحقها (كالعصمة وغيرها) فمما لا يحتاج فيها الى النقل بل نعلمها من جهة العقول].
تلخيص الشافي للطوسي - مطبعة الآداب في النجف - الطبعة الثاني 1963.